ألف شخص على الأرض.. ما علاقة تغير المناخ بهلاك البشر؟
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
شفق نيوز / كان مصير البشرية قبل نحو 900 ألف عام مهدداً حينما تراجع عدد الأسلاف الأوائل بشكل كبير إلى نحو 1000 نسمة فقط على كوكب الأرض.
وقال العلماء، بقيادة فريق من الأكاديمية الصينية للعلوم، إن هذا الانخفاض في عدد أسلاف البشر كان على الأرجح بسبب تغير المناخ الجذري في هذا الوقت، بما في ذلك الأحداث الجليدية التي تسببت في تغيرات في درجات الحرارة، والجفاف الشديد، وفقدان الأنواع الأخرى التي كان يحتمل أنها تستخدم كمصادر للطعام.
وفي الدراسة التي نشرت في مجلة Science، حاول علماء الآثار تفسير الفجوة في السجل الأحفوري الإفريقي والأوراسي من خلال تحليل التسلسل الجينومي البشري الحديث لـ 3154 فردا.
وكشف التحليل أن أسلاف الإنسان الأوائل مروا بمرحلة طويلة وشديدة من عنق الزجاجة السكانية (ظاهرة يَنخفض فيها العدد السكانيّ لمجموعة من البشر أو الحيوانات بشكل كبير، أحيانا إلى حافة الانقراض)، تمكن خلالها نحو 1280 فردا من الحفاظ على السكان لمدة 117 ألف عام تقريبا.
ووجد العلماء أدلة على أنه خلال هذه الفترة عانى أسلاف البشر الأوائل من خسائر فادحة في الأرواح، وبالتالي فقدان التنوع الجيني.
وما يقدر بنحو 65% من التنوع الجيني ربما يكون قد ضاع بسبب هذا الاختناق مع فترة طويلة من أعداد ضئيلة من الأفراد المتكاثرة في أوائل العصر البليستوسيني (أو العصر الحديث الأقرب أو العصر الجليدي) وحتى منتصفه.
ومع ذلك، فإن العلماء يشتبهون في أن عنق الزجاجة السكانية هذا ربما ساهم في حدث انتواع (عملية تطورية تظهر بواسطتها أنواع جديدة من المخلوقات الحية) حيث قد يتقارب اثنان من كروموسومات الأسلاف لتشكل ما يعرف حاليا بالكروموسوم 2 في البشر المعاصرين.
ويقول العلماء إن هذا ربما أدى إلى ظهور النوع الذي كان على الأرجح هو السلف المشترك الأخير لإنسان الدينيسوفان والنياندرتال والإنسان الحديث (الإنسان العاقل).
وأضافوا أن نظرية عنق الزجاجة تحتاج إلى اختبارها مقابل الأدلة البشرية الأثرية والحفرية.
وعلى الرغم من أن الدراسة الجديدة أدت إلى بعض النتائج المذهلة، إلا أن الباحثين يقولون إنها أثارت أيضا المزيد من الأسئلة.
والآن بعد أن كشفت الدراسة عن صراع أسلاف محتمل منذ نحو 930 ألف و813 ألف سنة، يأمل الباحثون في مواصلة الحفر لمعرفة كيف استمرت هذه المجموعة الصغيرة من السكان في ظروف صعبة وخطيرة.
ويشتبه العلماء أيضاً، في أن السيطرة على الحرائق، بالإضافة إلى تحول المناخ ليكون أكثر ملاءمة لحياة الإنسان، ربما ساهم في فترة لاحقة من الزيادة السكانية السريعة منذ نحو 813 ألف سنة.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي الأرض التغير المناخي
إقرأ أيضاً:
نتائج مفاجئة!.. علماء يكشفون الحد الأقصى لسرعة الدماغ البشري في معالجة الأفكار
إنجلترا – تمكن العلماء أخيرا من تحديد الحد الأقصى لسرعة معالجة الدماغ للأفكار البشرية، وهو اكتشاف يوضح السبب وراء قدرتنا على معالجة فكرة واحدة فقط في كل مرة.
وفي حين أن أنظمة الحواس البشرية مثل العينين والأذنين والجلد والأنف تجمع البيانات حول بيئتنا بمعدل يصل إلى مليار بت في الثانية، فإن الدماغ يعالج هذه الإشارات بسرعة 10 بت فقط في الثانية، وهي سرعة أبطأ بملايين المرات من المدخلات.
وللتوضيح، يمكن لاتصال الواي فاي العادي معالجة نحو 50 مليون بت في الثانية.
ويحتوي الدماغ البشري على أكثر من 85 مليار خلية عصبية، يشارك ثلثها في التفكير المعقد وتقع في منطقة القشرة الدماغية المتطورة في الجزء الخارجي من الدماغ.
ورغم الشبكة العصبية الواسعة، توصل العلماء إلى أن سرعة معالجة الأفكار البشرية هي أبطأ بكثير من سرعة جمع البيانات بواسطة الحواس.
وأشار العلماء في الورقة البحثية التي نشرتها مجلة Neuron إلى أن سرعة التفكير البشري تقدر بـ 10 بتات في الثانية، وهي سرعة “منخفضة للغاية”.
ووفقا لما قاله ماركوس ميستر، أحد مؤلفي الدراسة، “في كل لحظة، نحن نستخرج 10 بتات فقط من التريليون التي تستقبلها حواسنا، ونستخدم هذه الـ 10 بتات لتصور العالم من حولنا واتخاذ القرارات. وهذا يثير تساؤلا محيرا: ماذا يفعل الدماغ لتصفية وإدارة كل هذه المعلومات؟”.
وتشير الدراسة إلى أن الخلايا العصبية الفردية في الدماغ قادرة على معالجة المعلومات بسرعة أكبر من 10 بتات في الثانية، لكن هذه الخلايا لا تعمل بتلك السرعات عندما يتعلق الأمر بمعالجة الأفكار البشرية. وهذا يعني أن البشر هم مفكرون بطيئون بطبيعتهم، وغير قادرين على معالجة العديد من الأفكار في وقت واحد.
على سبيل المثال، لا يستطيع لاعب الشطرنج تصور عدة تحركات محتملة في وقت واحد، بل يمكنه فقط استكشاف تسلسل واحد من التحركات في كل مرة.
وقد يكون هذا “الحد الأقصى للسرعة” في الدماغ إرثا من أقدم الكائنات الحية التي تمتلك جهازا عصبيا، حيث كانت هذه الكائنات تستخدم أدمغتها أساسا للملاحة، للتحرك نحو الطعام والابتعاد عن الحيوانات المفترسة.
ويعتقد العلماء أن أدمغة البشر تطورت من هذه الأنظمة البسيطة، وظلت تحتفظ بالقدرة على اتباع “مسار” فكري واحد في كل مرة، على غرار الكائنات الأولى التي كانت تتبع مسارات بسيطة من أجل البقاء.
وتشير النتائج أيضا إلى أن الحد الأقصى لسرعة الدماغ كان له غرض بيئي. وبحسب العلماء، “اختار أسلافنا بيئة كانت بطيئة بما يكفي لجعل البقاء ممكنا”. ويضيفون أن الـ 10 بتات في الثانية تكون ضرورية فقط في الحالات القصوى، حيث تتغير البيئة في الغالب بوتيرة أبطأ بكثير.
وعلى العكس، فإن التقدم السريع في قدرة الحوسبة الآلية الذي يتضاعف كل عامين، يشير إلى أن الآلات قد تتفوق في النهاية على البشر في أداء المهام التي يقومون بها حاليا.
ومع تقدم التكنولوجيا، يقترح العلماء أن البشر قد يجدون أنفسهم غير قادرين على مواكبة الآلات، تماما مثل الحلزونات الغير قادرة على التكيف مع الطرق السريعة.
وتثير نتائج الدراسة تساؤلات هامة حول مستقبل التفاعل بين البشر والآلات وحدود معالجة الدماغ البشري في عالم تكنولوجي متقدم.
المصدر: إندبندنت