آخر ألغاز هروب اللص المحترف رضوان فايد من سجن بفرنسا
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
هرب اللص الشهير رضوان فايد، الذي بدأت محاكمته يوم الثلاثاء في باريس، من سجن ريو عام 2018، ليختفي مدة 95 يوما في هروب يذكر بأفلام العصابات التي فتنته منذ الطفولة، قبل أن يقبض عليه مرة أخرى ويقدم إلى جانب 11 من المتعاونين معه للمحاكمة، علما أن أحد شركائه الثلاثة لا يزال مطلوبا.
ووصفت صحيفة "لوموند" الفرنسية هروب رضوان فايد بالتفصيل، مشيرة إلى أنه لم يتم الكشف عن أي خطر لهروب وشيك، مع أن نائب رئيس سجن ريو -الذي يقيم فيه المجرم- كان قد رصد تحليق مسيرات فوق المؤسسة منذ وصول رضوان فايد إليها، وأبلغ إدارته بذلك عبر البريد الإلكتروني في فبراير/شباط 2018، ونبه إلى عدم وجود خطوط مضادة للتسلل الجوي فوق الفناء الذي طار منه رضوان فايد بمروحية بعد 5 أشهر من ذلك الوقت.
وفي صباح الأحد الموافق الأول من يوليو/تموز 2018، غادر رضوان فايد (51 عاما) زنزانة الحبس الانفرادي رقم 207 لمقابلة شقيقه إبراهيم، الذي جاء لزيارته بعد أن طلب في اليوم السابق تقديم موعد الزيارة الذي كان مقررا بعد الظهر حتى لا تفوته مباراة إسبانيا وروسيا التي تبث عصرا.
وصل رضوان فايد إلى غرفة الزيارة في الساعة 9:15 صباحا، وبعد ذلك بنحو ساعتين اندفعت مروحية من طراز "ألويت 2" إلى الفناء الرئيسي للسجن وعلى متنها 3 رجال ملثمين مع طيار أخذوه رهينة من مطار على بعد 20 كيلومترا، نزل اثنان وبقي واحد من الرجال مع الطيار الذي طُلب منه أن يحوم على ارتفاع متر فوق سطح الأرض، وقف أحد النازلين حارسا بالفناء وبيده بندقية هجومية، في حين هاجم الثالث باب المبنى بمطحنة، وسط ضباب قنبلة دخان تعيق رؤية المشرفين والكاميرات.
اقتحم الرجل، ذو المطحنة، الباب ليصل بعد عبور بوابتين حديديتين إلى منطقة الصالونات التي خرج منها رضوان فايد، وعاد معه إلى الفناء، وصعدا إلى المروحية التي أقلتهما وتحركت مبتعدة وسط هتافات النزلاء الآخرين، في عملية استغرقت أقل من 10 دقائق ولم يتم فيها أي إطلاق نار، لتهبط المروحية في غونيس على بعد 50 كيلومترا إلى الشمال، ويصعد ركابها إلى سيارة أولى ثم سيارة ثانية فُقد أثرها عند 12 ظهرا، ليختفي معها أحد المعتقلين الأكثر مراقبة في فرنسا.
وسبق أن فرّ فايد من السجن عام 2013 وأخذ معه 10 حراس رهائن قبل أن يستخدم الديناميت لتفجير طريق للخروج والفرار بسيارة كانت تنتظره، وبقي طليقا 6 أسابيع قبل أن تقبض عليه الشرطة في فندق مع أحد شركائه، أما في هذه المرة فلم يقبض عليه إلا بعد 95 يوما، حسب الصحيفة.
رضوان فايد كان معروفا جدا لدى الشرطة الفرنسية (الصحافة الفرنسية)وقالت لوموند إن المجرمين الذين اهتموا بالتحضيرات للهروب لم يهتموا كثيرا بما بعده، مما ساعد متعقبي فايد، حيث اكتشف صياد بعد أسبوع من الأحداث بنادق هجومية وذخائر وسترات مضادة للرصاص وأجهزة اتصال لاسلكية، والقميص الذي كان يرتديه رضوان فايد يوم فراره، مخبأة بشكل سيئ تحت قماش في منطقة واز، حيث عثرت الشرطة على الحمض النووي لرشيد فايد الأخ الأكبر لرضوان وابن أخيهما إسحاق حريزي.
وبعد 3 أسابيع من الهروب، تم تصوير رضوان ورشيد فايد بواسطة كاميرات مراقبة بمركز تسوق في سارسيل بفال دواز، حيث مرا أثناء مطاردة من الشرطة التي ضيقت الخناق على المجموعة وعلى منطقة كريل، مسقط رأس اللص، حيث قبض عليه في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول 2018 على بعد كيلومتر واحد من الحي الذي نشأ فيه، في شقة أحد معارف ابن أخيه الذي كان يتحرك أحيانا مرتديا البرقع.
كأنه على فراش الموتوأوضحت الصحيفة أن فايد سيظهر إلى جانبه 11 شخصا، من بينهم القائمون على الخدمات اللوجيستية كالمراقبة والسيارات والأسلحة والتمويل والسكن وغيرها، وضمنهم متهمان آخران غير متوقعين، أحدهما جاك مارياني الشخصية البارزة في المجتمع الكورسيكي وأحد مقربيه السابقين، حيث تيقن المحققون أن فايد اتصل بهما من أجل خطة للهروب من فريسنيس (فال دو مارن) عام 2017، ويشتبه في أن الروابط بينهم استمرت بعد نقله فايد إلى ريو.
وأما المحكمة -حسب الصحيفة- فأمامها 7 أسابيع لإصدار الحكم المتوقع يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول المقبل ومناقشة الألغاز النهائية للهروب، إلا أن هوية العضو الثالث في الكوماندوز المقنع، الذي لم يتم العثور عليه مطلقا، فلا تزال مجهولة، كما أنه لا يزال من المجهول كيف أصبح المجرمون على علم بالتكوين المعقد للمؤسسة، لأنه لم يثبت أي تواطؤ داخلي سواء مع الحراس أو النزلاء.
وأثناء التحقيق، ظل رضوان ورشيد فايد صامتين، إلا أن رشيد أوضح "يمكنني أن أخبرك بالأسباب التي جعلتني أقرر المشاركة في هروبه. إنه تراكم الأحكام، وكأنه على فراش الموت"، حيث كان رضوان فايد يقضي عقوبة بالسجن لمدة 10 سنوات بسبب هروبه عام 2013، وحكما بالسجن لمدة 25 عاما بتهمة تنظيم عملية سطو ماتت خلالها ضابطة شرطة في عام 2010.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مديرية الشباب والرياضة بالجيزة تطلق مبادرة «القائد المحترف».. غدا
تستعد مديرية الشباب والرياضة بالجيزة بقيادة الدكتور محمود الصبروط، وكيل الوزارة لإطلاق مبادرة "القائد المحترف"، ذلك ضمن المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، وتحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة.
وتعمل المبادرة وفق خطة زمنية تبدأ من يوم غدا السبت 23 وحتى 27 نوفمبر 2024، في نادي طلعت حرب الرياضي، وتهدف إلى رفع كفاءة العاملين وتأهيلهم كقيادات صف ثاني قادرين على القيادة الإدارية وتولي المناصب القيادية، كما تمكنهم من التفكير اللستراتيجي والإبداع والابتكار في تطوير مجال العمل داخل الإدارات المتعددة بالمديرية.
وقال الدكتور محمود الصبروط: “لقد شهدت مصر في مرحلة ما بعد ثورة 30 يونيو تطورات سياسية هامة وحراكاً جماهيرياً حيث تم تمكين الشباب في عدد من المجالات، لشغل عدد كبير منهم بالمواقع الهامة كمعاونين للوزراء”ز
وأضاف: "كانت وزارة الشباب والرياضة بقيادة الدكتور أشرف صبحي من أوائل الوزارات التي تبنت هذا الفكر الواعي والمستنير، والذي ظهر جليا عبر البرامج التي تنفذها، وخطط الوزارة لرفع كفاءة الشباب العاملين لديها ومؤتمرات الشباب، وبرامج التأهيل لسوق العمل وغيرها من المشروعات المتعددة التي تنفذها إدارة مركزية متخصصة، هي «تمكين الشباب»، ومن هنا جاء دور المديريات لتنفذ استراتيجية وزارة الشباب والرياضة لرفع كفاءة العاملين بالمؤسسات الشبابية والرياضية التابعة لها.
وأضاف: "كذلك توجه الدولة والقيادة السياسية إمكاناتها للوصول إلى قادة محترفين قادرين على تحقيق رؤية واضحة، يجمعون بين الكفاءة العملية والمهارات القيادية، ويتسمون بالقدرة على اتخاذ القرارات السليمة في الوقت المناسب لمواجهة التحديات ورفع اسم مصر عالياً في جميع المجالات".
وأكمل: "حيث تمثل قيادات الصف الثاني العمود الفقري لاستدامة النجاح في المؤسسات، وتكون بمثابة احتياطي استراتيجي قادر على تولي القيادة في أي وقت، لذا وجب التركيز على إعدادهم وتأهيلهم عن طريق برامج تدريبية متخصصة تعزز المهارات الفنية والقيادية، كذلك يتم توفير القادة المتمرسين لتقديم النصح والإرشاد".
وشرح الصبروط آلية العمل قائلاً: "مديرية الشباب والرياضة بالجيزة قد حددت آلية العمل بهذه المبادرة، بداية بترشيح عدد اثنين من كل إدارة فرعية ضمن تسع عشرة إدارة تابعة لها، كما يتم تحديد عدد واحد من كل إدارة مركزية، وفق برنامج تدريبي يشمل عدة محاور منها: القيادة الحديثة وإعداد القائد، التواصل الفعال، مراكز الشباب، حقوق وواجبات العاملين، حل المشكلات واتخاذ القرار، الهيئات والأندية الرياضية، التعامل الفعال مع ضغوط العمل، الحوكمة والمراجعة الداخلية، الإدارة الحديثة وشكلها في المستقبل، الاستثمار والإنشاءات، ودور الإعلام في تطوير المؤسسات وربطها بالعالم الخارجي".
واستطرد قائلاً: "يعد هذا البرنامج هو الخطوة الأولى للمبادرة، التي نسعى من خلالها إلى الوصول إلى قادة محترفين قادرين على العمل بكفاءة عالية، حيث يمثل إعداد الصف الثاني أولوية قصوى لتحقيق التنمية المستدامة في مصر، ويتطلب ذلك تعاوناً بين الحكومة والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية، وهذا ما قامت به مديرية الشباب والرياضة بالجيزة في مراعاة اختيار المدربين الأكفاء لضمان خروج جيل جديد من القادة القادرين على قيادة مصر نحو مستقبل أفضل، وهذا ما تسعى إليه الدولة المصرية، وتعمل بجميع برامجها على تحقيقه لتخطو دائماً بخطوات ثابتة نحو الجمهورية الجديدة".
تنفذ المبادرة تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والمهندس عادل النجار محافظ الجيزة، وتوجيهات الدكتور محمود الصبروط وكيل وزارة الشباب والرياضة بالجيزة، وإشراف عادل فهمي وكيل المديرية لشؤون الشباب، وإيهاب فاوي وكيل المديرية لشؤون الرياضة، ومديري الإدارات المركزية والفرعية.