السومرية نيوز – دوليات

قدم السفير العراقي الأسبق في ليبيا، علي سبتي الحديثي، تفسيرا للعداء التاريخي بين الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، والرئيس العراقي الأسبق صدام حسين. وأوضح الحديثي، في تصريحات متلفزة، أنه "عمل في ليبيا لأكثر من 10 سنوات، وكانت مهمته صعبة بسبب تعقيد العلاقات بين البلدين"، والتي بدأت منذ زيارة صدام الثانية لليبيا عندما كان نائبا للرئيس العراقي.



وقال: "خلال تلك الزيارة، التقى صدام سرا بعمر دعيبس، أمين سر حزب البعث في ليبيا، بدون علم أو موافقة القذافي، وهذا اللقاء أدى إلى حالة من عدم الثقة المتبادلة بينهما"، مشيرا إلى أن جذور الخلاف تعود إلى الصراع بين الحركتين "الناصرية" و"البعث" في قيادة الأمة.

وأضاف: "كان معمر القذافي أقرب في انتمائه وتوجهاته للحركة الناصرية وقيادة الرئيس جمال عبد الناصر، بينما حاول البعث السيطرة على ليبيا"، متابعا: "تشكلت ثلاث جهات تسعى للسيطرة على الحكم، حيث كان للناصريين تنظيم مستقل، وللضباط الأحرار تشكيلة مختلطة من البعث والناصريين، وكان البعث يتزعمه دعيبس".

وكشف الحديثي أنه "عندما اندلعت الحرب العراقية الإيرانية في عام 1980، تغيرت الديناميكية بين العراق وليبيا، وأصبح القذافي يدعم إيران في الصراع، بينما كان العراق يعاني من تهديد إيران ويحتاج إلى دعم ليبيا"، مشيرا إلى أن "هذا الدعم الليبي لإيران زاد من التوتر بين القذافي وصدام حسين، وأدى إلى تفاقم الخلافات بينهما".

وختم الحديثي بالقول إن "معمر القذافي أرسل برقية إلى صدام حسين بأن الحرب عبثية والقتلى جميعهم في النار لأنهم جميعا مسلمون، فيما رد صدام قائلا: "قتلانا في الجنة وقتلاهم وأبوك (أي والد القذافي) في النار".

الجدير بالذكر أن الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، بدأت في 22 سبتمبر/ أيلول 1980، وتعتبر أطول حرب في القرن العشرين، وأحد أكثر الصراعات دموية وكلفة من الناحية الاقتصادية والبشرية، وفقا لتقارير صحفية.

وانتهت الحرب بوقف إطلاق النار عام 1988، لكن الطرفين لم يوقعا على اتفاق رسمي في هذا الشأن، إلا في 16 أغسطس/ آب 1990.الذهب يتراجع مع ارتفاع الدولار

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: صدام حسین

إقرأ أيضاً:

محمد وداعة نموذجًا للانحطاط السياسي ومستنقع الانتهازيه

تجارب ما بعد الثورة السودانية وانقلاب 25 أكتوبر 2021 وحرب 15 أبريل كشفت الغطاء عن تصدعات وخلافات وتباينات عميقة داخل البعث السوداني وتسلل الانتهازية إلى مفاصله، بل وظهور شخصيات تتكسّب من شعاراته وتتاجر بها في سوق النخاسه. ترسم وتعقد التحالفات مع الأطراف والدوائر المشبوهه و تسير في الاتجاه المعاكس لقوي الثوره وإيقاف الحرب وابعاد مليشيا الجنجويد والعسكر عن المشهد السياسي والاقتصادي .وفي هذا المشهد المتشظي، يبرز محمد وداعة عراب الصفقات مع قوي الرده والنظام البائد واللجنه الأمنيه . كواحد من الذين باعوا البعث والدولة، واختاروا المقعد الوثير إلى جوار العسكر.

محمد وداعة: ليس صحفيًا.. بل مدير مطبعة بوجه سياسي كاذب
لنكن واضحين منذ البدء: محمد وداعة لا علاقة له بالصحافة المهنية، لا في تكوينه، ولا في سلوكه، ولا في تاريخه. هو مدير لمطبعة دخل إلى الوسط الإعلامي من بوابة المال لا المبادئ. يشتري المقالات، يُملِي العناوين، ويدفع لـ"كتّاب الأشباح" ليصنع صورة لنفسه كصوت صحفي ومعارض بينما هو في الحقيقة مجرد وكيل غير رسمي للعسكر، ينفّذ خطّهم الإعلامي ويُداري فضائحهم وينشر سمومهم

الشعارات للبيع: "لا للتطبيع" كواجهة تجارية
يتحدث محمد وداعة كثيرًا عن مناهضة التطبيع مع إسرائيل، لكنه لا يملك الشجاعة ليقول كلمة واضحة ضد البرهان، الذي قاد بنفسه خط التطبيع منذ اجتماعه الأول مع نتنياهو في عنتيبي. وداعة بدلًا من مواجهة الواقع، كتب مقالات مشوشة، حاول فيها تمييع الحقائق وتوجيه اللوم إلى "الخبر" بدلًا من "صانعه".

أين موقفه من زيارة الصادق إسماعيل إلى تل أبيب؟
لماذا لم يفتح فمه بكلمة واحدة ضد رئيس مجلس السيادة، رغم وضوح المسار التطبيعي؟
الإجابة واضحة: لأن وداعة ليس حرًا، بل مُقيَّد بتحالفه مع العسكر، وبعلاقاته المعروفة داخل مراكز السلطة، وبدفتر شيكاته الذي يموّل صوته.

الازدواجية كمنهج حياة
لا تكمن خطورة محمد وداعة في تناقض أقواله وأفعاله فقط، بل في قدرته على ترويج الأكاذيب كحقائق، وعلى لبس عباءة النضال بينما يخدم من هم في قلب مشروع الإقصاء والتطبيع والهيمنة العسكرية. إنه نموذج صريح للسياسي الذي يعرف من أين تؤكل الكتف، لا من أين تُصلح الأوطان.

ينتقد "قحت" صباحًا، ويتودد للسلطة مساءً. يظهر في البرامج كقومي صنديد، بينما يخطط في الكواليس لتكريس النفوذ وعوده الشموليه والمؤتمر الوطني والنظام البائد وتمكين نفسه ماليًا وسياسيًا عبر ماكينة مطبعته.

حزب البعث في مفترق الطرق وتابعنا حرب البيانات والتصريحات والفصل وهذا ليس كافيا . علي البعثيين امتلاك الجرأه والشجاعه الكافيه لمواجهه هذا الانحراف والسقوط لان
استمرار البعث السوداني في الصمت على نموذج مثل محمد وداعة، أو حتى التماهي معه، يعني أن الحزب نفسه يرتكب خيانة مزدوجة: خيانة تاريخه وخيانة قواعده ومواقف قادته ومفكريه العظام الصاوي وجادين ،فإما أن يتبرأ من هذه النماذج، ويعيد ضبط البوصلة نحو العمل الجماهيري النظيف، أو يواصل انحداره في مسار تبييض وجوه من باعوا المبادئ وركبوا موجة العسكر.

أقول في نهاية مقالي هذا أن محمد وداعة ليس إلا واجهة... وعلينا أن نكسر الواجهة
واجب الصحافة الحرة، والفكر النقدي، والمجتمع المدني، أن لا يسمح بمرور هذه النماذج دون تعرية. وكشف وفضح وداعة ليس سياسيًا، بل متسلّق ينتعش من ريع المال الإعلامي، لا يؤمن بفكر البعث ولا بقيم النضال، بل يؤمن فقط بالكاميرا التي تسلط الضوء عليه، وبالشيكات التي تطبع مواقفه على ورق المطيعه منذ ما قبل الحرب وايام الثورة ولصالح موّجهيه في الكواليس.

zuhair.osman@aol.com

زهير عثمان  

مقالات مشابهة

  • صدام حسين سيقصف إسطنبول بقُنبلةٍ نووية .. ما القصة؟
  • محمد وداعة نموذجًا للانحطاط السياسي ومستنقع الانتهازيه
  • سفير السعودية في السودان يصل للخرطوم لأول مرة منذ اندلاع الحرب
  • أهم أخبار السعودية اليوم .. سفير الرياض يصل إلى الخرطوم لأول مرة منذ اندلاع الحرب
  • تفاصيل سرية يكشف عنها لأول مرة .. ماذا دار في الاجتماع السري بين الموساد ومبعوث ترامب قبل مفاوضات إيران؟
  • ‏إذاعة الجيش الإسرائيلي: صدام بين وزير المالية ورئيس الأركان خلال اجتماع الحكومة الأمنية
  • ترامب: لن نسمح لحماس بحكم غزة بعد وقف إطلاق النار
  • لأول مرة منذ بداية الحرب.. بوتين: مستعد لمحادثات مباشرة مع زيلينسكي
  • الجارديان: بوتين يعلن لأول مرة استعداده لمحادثات ثنائية مع أوكرانيا لإنهاء الحرب
  • الجارديان: بوتين يعلن "لأول مرة" استعداده لمحادثات ثنائية مع أوكرانيا لإنهاء الحرب