بدور القاسمي:

- الشارقة تعمل على تعزيز الحوار بين الشعوب و إثراء وتنوع الثقافة العالمية.

- معرض الشارقة الدولي للكتاب يوفر منصة لازدهار وتطور صناعة النشر.

أحمد العامري: الاحتفاء بكوريا الجنوبية يجسد رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة.

الشارقة في 6 سبتمبر/ وام/ أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، أن الشارقة ترسخ مكانتها في كل مناسبة مركزاً ثقافياً عالمياً، وعنواناً موثوقاً لكل من يريد التعرف على الثقافة العربية بتاريخها الحافل ومساهماتها الإنسانية، مشيرة إلى أن الدور الذي تتبناه الشارقة من خلال فعالياتها ومبادراتها وفي مقدمتها معرض الشارقة الدولي للكتاب، يعزز الحوار بين الشعوب، ويزيد المشهد الثقافي العالمي تنوعاً وثراءً.

جاء ذلك بمناسبة إعلان "هيئة الشارقة للكتاب" عن اختيار كوريا الجنوبية ضيف شرف الدورة الـ42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يقام في الفترة من 1 - 12 نوفمبر القادم في مركز إكسبو الشارقة، ويقدم فرصة للتواصل مع مجموعة من الكتّاب والمفكرين والشخصيات الثقافية من مختلف بلدان العالم.

ويأتي اختيار الشارقة لكوريا الجنوبية، احتفاءً بالإرث الثقافي الإنساني الكوري الذي يمتد لآلاف السنين قبل الميلاد، حيث تعد الثقافة الكورية واحدة من أقدم الثقافات المستمرة في العالم وأكثرها ثراءً، كما تمثل نموذجاً ملهماً للنجاح في المزج المبدع والمستدام بين التراث القديم والثقافة الحديثة، وهو النموذج الذي يحظى باهتمام كبير من المدن الثقافية العربية بشكل عام وإمارة الشارقة بشكل خاص والتي حلت ضيف شرف على معرض سيئول الدولي للكتاب في دورته الـ 65 في الفترة من 14-18 يونيو الماضي.

وعن مكانة المعرض الراهنة وما حققه خلال مسيرته من نجاحات، قالت الشيخة بدور القاسمي: "بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أصبح معرض الشارقة الدولي للكتاب واحداً من أهم المنجزات العربية خلال السنوات الخمسين الماضية، حيث شكل منصةً للناشرين وصناع الكتاب وأصحاب المكتبات للازدهار وبناء الشراكات وتوثيق العلاقة مع الجمهور، كما فتح للثقافة العربية نوافذ مستقبلية لتحديد مسارها والوصول إلى شرائح أوسع من المجتمع".

من جهته قال سعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب : " إن الاحتفاء بالتجربة الثقافية لكوريا الجنوبية يجسد رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مضيفا أن الإمارة أصبحت برؤية سموه العنوان الأبرز للثقافة في المنطقة، الذي أكد أن المعرفة والكتاب أقوى أسس بناء العلاقات بين حضارات وبلدان العالم، وأكثرها استدامة، والفرصة التي تفتح مسارات متجددة لاستحداث شراكات ومجالات تعاون بين سوق إنتاج المعرفة الإماراتي والعربي وغيره من أسواق صناعة النشر، فأصبحت الإمارة برؤية سموه ورعايته المتواصلة بوابة التبادل الثقافي بين البلدان العربية والأفريقية ومختلف دول العالم ".

وأضاف في نوفمبر المقبل، ستحضر الثقافة الكورية الجنوبية بتاريخها الذي يمتد إلى آلاف السنين، بحكاياتها الشعبية وعاداتها الاجتماعية المميزة، بعلومها وابتكاراتها وتقدمها التقني لتلتقي بالثقافة الإماراتية العربية بقيمها الأصيلة وتاريخها العريق وتراثها الأصيل، وهذا يشكل فرصةً للتعرف بشكل مباشر على هذه الثقافة، ليس للجمهور فقط، بل وللناشرين وأصحاب المكتبات ودور الكتب الذين يشكل المعرض منصةً لتوثيق علاقاتهم مع الأسواق المحلية والعالمية، وقد أثبتت تجربة الاحتفاء بضيوف شرف المعرض أنها بوابة واسعة لتعزيز وبناء روابط متجددة على كافة المستويات ، وشهدنا خلال السنوات الماضية ثمار هذه التجربة، بتأسيس معاهد، وتوقيع شراكات، وإطلاق مبادرات تجمع الإمارة ودولة الإمارات مع عدة بلدان أجنبية.

ويقدّم جناح كوريا الجنوبية في المعرض برنامجاً ثقافياً غنياً بالفعاليات والأنشطة التي تعكس جماليات وتنوع الثقافة الكورية، التي تحظى بشعبية كبيرة بين الشباب من جميع أنحاء العالم، من خلال جلسات حوارية وورش عمل وعروض فنية، تعرّف الزوار على تاريخ وحضارة وفنون كوريا الجنوبية، وتضيء على لغتها وثقافتها وأطباقها. كما يستضيف جناح كوريا عدداً من المؤلفين والشخصيات الثقافية الكورية، التي تشارك خبراتها وآراءها مع الجمهور.

ويعد "معرض الشارقة الدولي للكتاب" أحد أبرز المحافل الثقافية في المنطقة والعالم، ويجذب كل عام آلاف المهتمين بالكتاب والثقافة، كما يسهل عملية بيع وشراء حقوق النشر بين الناشرين والمؤلفين، ويدعم صناعة الكتاب في المنطقة، ففي دورته السابقة 2022، جمع المعرض أكثر من 2213 ناشراً من 95 دولة، إلى جانب 150 كاتباً ومفكراً من 57 دولة، وقدم على مدار 12 يوماً 1500 فعالية ثقافية وفنية وترفيهية، وحقّق للعام الثاني على التوالي لقب "أكبر معرض كتاب في العالم" في بيع وشراء حقوق النشر.

دينا عمر/ بتول كشواني

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: کوریا الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

انطلاق النسخة الـ41 من معرض إسطنبول الدولي للكتاب

انطلقت فعاليات النسخة الـ41 من معرض إسطنبول الدولي للكتاب، تحت إشراف مجموعة "توياب" للمعارض، وبالتعاون مع اتحاد الناشرين في تركيا، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "الأناضول" التركية، اليوم الاحد.

وتقام الفعاليات، التي انطلقت أمس السبت، في مركز توياب للمعارض والمؤتمرات بمدينة إسطنبول، خلال الفترة بين 2 و10 نوفمبر(تشرين الثاني) الجاري، تحت عنوان "الطفولة ابتهاج".
وتشارك دولة أذربيجان في النسخة الـ41 من معرض إسطنبول الدولي للكتاب بصفة ضيف شرف، ومثّلها في حفل الافتتاح نائب وزير الثقافة فريد جعفروف.

وفي كلمة خلال الافتتاح، أعرب والي إسطنبول داوود غل، عن شكره لجميع المساهمين في وصول معرض إسطنبول الدولي للكتاب لهذا المستوى من النجاح.

إقبال واسع

بدوره، أشار رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو، إلى أن عشاق الكتب يقبلون بشغف على المعرض للتجول بين الأجنحة ولقاء الناشرين والمؤلفين.
أما رئيس اتحاد الناشرين في تركيا كنعان قوجة تورك، فقد وصف المعرض بأنه "مهرجان ديمقراطي"، يحتضن أفكاراً وشخصيات من مختلف التوجهات.

 


 

مقالات مشابهة

  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في معرض "الشارقة الدولي للكتاب 2024"
  • "القومي للترجمة" بمعرض الشارقة الدولي للكتاب 2024
  • قائمة إصدارات «القومي للترجمة» بمعرض الشارقة الدولي للكتاب 2024
  • رواية «ندى ساروق الحديد» في معرض الشارقة للكتاب
  • «دار البر» تشارك في «الشارقة الدولي للكتاب»
  • لأول مرة.. جناح مجاني للناشرين الجدد في معرض القاهرة للكتاب 2025
  • بدور القاسمي تفتتح «مؤتمر الناشرين 2024» وتكرم الفائزين بجوائز حقوق النشر
  • انطلاق النسخة الـ41 من معرض إسطنبول الدولي للكتاب
  • أدباء: «الشارقة للكتاب» تجاوز المفهوم الضيق لمعارض الكتب
  • معرض الشارقة الدولي للكتاب.. 43 عاماً في خدمة الثقافة الإنسانية