مبادرات وبرامج في كل المجالات.. هكذا تستعد الإمارات لاستضافة COP28
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
منذ إعلان استضافتها لقمة COP28، كثفت الدولة الجهود للعمل على تحقيق أهداف مؤتمر باريس، المتمثلة في خفض الكربون، والتخفيف من آثار تداعيات تغير المناخ.
وأطلقت الإمارات في فترة وجيزة العديد من المبادرات والمشاريع استعداداً لاستضافة COP28، كان أخرها بالتعهد بتقديم 4.5 مليارات دولار لدعم مشاريع الطاقة النظيفة في إفريقيا، وحشد لا يقل عن 12.5 مليار دولار إضافية من مصادر متعددة الأطراف، بين عامة وخاصة. لجنة وطنية
وشكلت الإمارات لجنة وطنية عليا برئاسة وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان للإشراف على أعمال التحضير لمؤتمر الأطراف بمنهجية شاملة ومتكاملة. ولترسيخ مفهوم الاستدامة والمحافظة على البيئة، أطلق وزير الخارجية، رئيس اللجنة الوطنية العليا للإشراف على أعمال التحضير لـCOP28 الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، حملة وطنية للتوعية بمبادرات ومشاريع الاستدامة في الإمارات، تغطي محاور عدة منها "إرث الوالد المؤسس"، و"أبطال العمل المناخي"، و"الطريق نحو تحقيق الحياد المناخي".
من جانبه، قرر مجلس الوزراء تكليف وزارة التغير المناخي والبيئة بالتنسيق مع الجهات الاتحادية والمحلية في الدولة لإعداد خطة استعداد الإمارات لـCOP28، لضمان مشاركة واسعة للجهات الحكومية الاتحادية في تنظيم الحدث العالمي. كما اعتمد المجلس برامج لمكافحة تغيّر المناخ وحماية البيئة، تضمنت أكثر من 78 مبادرة، من أهمها الاستراتيجية الوطنية للتنمية منخفضة الكربون وطويلة الأمد، والنظام الإماراتي لتنظيم منتجات الطاقة الشمسية، ونظام العلامة البيئية في الإمارات، وأنظمة قياس البصمة الكربونية في الصحة، ومبادرة تنظيم إصدار السندات والأوراق المالية الخضراء والصكوك، واستراتيجية إدارة النفايات المتكاملة في الدولة، ومبادرة شرطة بلا كربون، وتقرير المساهمات المحددة وطنياً.
وفي سياق تكثيف العمل على تنفيذ هذه المبادرات، أعلنت هيئة البيئة في أبوظبي مبادرة "غرس الإمارات" لزراعة أشجار القرم لزوار مؤتمر الأطراف COP28، بما يعادل 10 شجرات لكل زائر، في الربع الأخير من العام الجاري باستخدام أساليب مبتكرة، مثل الزراعة باستخدام الطائرات دون طيار.
ووقعت وزارة التغير المناخي والبيئة مذكرة تفاهم مع مجموعة الابتكار الصناعية، وفينوم فونديشين، لإنشاء أول نظام وطني من نوعه في العالم لأرصدة الكربون باستخدام البلوك تشين، لخفض الانبعاثات، وتعزيز الزراعة المستدامة، والصحة البيئية، والتنوع البيولوجي في الإمارات.
وأطلقت رئاسة COP28، بدورها العديد من المبادرات والبرامج، مثل "برنامج مندوبي الشباب الدولي للمناخ" لتمكين الشباب للمشاركة بفعالية في المؤتمر، و"مركز الشباب العربي" لإشراك الشباب العربي من مختلف التخصصات في أنشطة وبرامج مواجهة التغيّر المناخي وتحقيق الاستدامة.
التعليم الأخضرأما وزارة التربية والتعليم فأطلقت خارطة طريق شراكة التعليم الأخضر في الإمارات، لتعزيز دور التعليم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتضمين أجندة المناخ في التعليم، إضافة إلى اتفاقيتي تعاون مع منظمتي اليونسكو واليونيسيف لتنظيم برامج ومبادرات لنشر الوعي المناخي بين الشباب واليافعين والأطفال قبل، وخلال، وبعد COP28.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الإمارات التغير المناخي فی الإمارات
إقرأ أيضاً:
سهيل المزروعي: الاستدامة والابتكار ركيزتان أساسيتان بمشاريع الإمارات التنموية
أكد سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، أن دولة الإمارات تواصل اهتمامها الكبير بمشاريع البنية التحتية والإسكان، مشيراً إلى أن الاستدامة والابتكار يشكلان ركيزتين أساسيتين في جميع المشاريع التنموية، وشدد على أن الوزارة تعمل على تنفيذ مشاريع إسكانية مبتكرة تضمن تلبية احتياجات المواطنين في بيئة مستدامة.
جاء ذلك خلال ترؤس سهيل المزروعي الاجتماع الدوري الأول لعام 2025 لمجلس الإمارات للبنية التحتية والإسكان، الذي ناقش أبرز المستجدات المتعلقة بمشاريع البنية التحتية والإسكان واستعرض التوجهات المستقبلية والمشاريع التنموية التي تهدف إلى تطوير بيئة عمرانية مستدامة تعزز من رفاهية المجتمع.
وتطرق الاجتماع إلى التحديات الحالية والفرص المتاحة لتعزيز استدامة مشاريع البنية التحتية وتطوير قطاع الإسكان بما يتماشى مع رؤية الإمارات 2031، التي تسعى إلى بناء مجتمع متقدم ومستدام.
وأكد المجلس مواصلة العمل من أجل ضمان أن تكون المشاريع التنموية في الدولة بمستوى عالمي، بما يعكس تطلعات القيادة الرشيدة واحتياجات المواطنين والمقيمين.
وفي إطار تطوير المشاريع المستدامة؛ تم استعراض "الدليل الموحد للتنمية العمرانية" الذي يعزز استخدام السكك الحديدية في نقل الركاب والشحن، مما يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والتوسع الحضري، وتسهيل حركة التنقل بين مناطق الدولة.
وأكد سهيل المزروعي أن دولة الإمارات تركز على تعزيز استخدام أنظمة النقل المستدامة لتحسين كفاءة الحركة المرورية، بما يساهم في توفير حلول تنقل مبتكرة، ومستدامة للمواطنين، والمقيمين والزوار، مشيراً إلى أن الوزارة تضع رفاهية المواطن على رأس أولوياتها، وتعمل على تطوير مشاريع البنية التحتية والإسكان؛ لتلبية احتياجات المجتمع بشكل يتماشى مع التطلعات المستقبلية.
وأوصى المجلس في ختام اجتماعه بتعزيز الاستدامة في مشاريع البنية التحتية والإسكان، وتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع الوطنية، وتشجيع الشراكات مع القطاع الخاص، بالإضافة إلى تكثيف استخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في إدارة وتطوير المشاريع بما يساهم في تحسين أدائها وكفاءتها.