بعد إقامة مول تجاري لصالح أحد المستثمرين.. من ينقذ حديقة المتحف المصري بالتحرير؟
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
تحولت حديقة المتحف المصرى بالتحرير إلى منطقة حفر وإنشاءات خرسانية، في تدمير صريح لأحد أجمل الحدائق المتحفية على مستوى متاحف العالم بغرض إقامة مول وكافيهات.. وقد دخل مشروع "المول" حيز التنفيذ النهائي وهو ما أطلق عليه مشروع تطوير حديقة المتحف.
المشهد المحزن للحديقة التي كانت في جزء منها حرما لضريح ميريت باشا الأثري، والذي يقف الآن محاطا بالردم والحفر بعد تغيير معالم محيطه إلى مول وكافيهات لصالح أحد المستثمرين، وذلك على الرغم من وجود أكشاك وبازارات ملحقة بالمتحف بالفعل، وقد تسببت صور الخرسانات التي تم صبها في حديقة المتحف المصري، في حالة من الغضب بين الأثريين ورواد السوشيال ميديا.
وأكدت أستاذة العمارة والتصميم بجامعة القاهرة الدكتورة سهير حواس، أن ما يحدث في الحديقة يعد تشويها امتد حتى ضريح صاحب فكرة إنشاء متحف للآثار المصرية، مضيفة أنها ليست ضد فكرة إضافة محلات خاصة أنه في المتحف محلات بالفعل، لكنها ضد إزالة حديقة المتحف الخلفية بما يؤثر على هوية المكان، واعتبرت ما حدث عدم فهم لقيمة وأهمية وتاريخية المكان، وأن وزارة الآثار ليست جهة تصميم للتطوير.
وجاء رد رئيس المتحف المصري بالتحرير الدكتور علي عبد الحليم، على الاعتراضات ليؤكد أن هذه المشاريع تتم وفقا للمستوى العالمي للمتحف، وأن المشروع ينفذ بعد دراسة المشروعات المنفذة بالمتحف قبل التنفيذ، معتبرا أنه من الضروري التوسع في المطاعم والبازارات بداخل المتحف لتلائم عدد الزوار.
وكان المتحف المصري قد تم تطويره سنة ٢٠١٩ بمنحة من الاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع خبراء أوروبيين ضمن تحالف من خمسة متاحف أوروبية هي: المتحف المصري بتورين بإيطاليا، ومتحف اللوفر في فرنسا، والمتحف البريطاني بإنجلترا، والمتحف المصري بألمانيا، والمتحف الوطني للآثار بهولندا، بالإضافة إلى المعهد الفرنسي للآثار الشرقية، والمكتب الاتحادي للبناء والتخطيط الإقليمي، والمعهد المركزي للآثار.
حيث تم الإعلان وقتها عن وضع رؤية استراتيجية مستقبلية للمشروع ضمن المعايير الدولية، لتحسين تجربة الزوار ورفع كفاءة المتحف وتعزيز الأثر الاقتصادي ووضعه على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
وكانت حديقة المتحف محط أنظار زواره لما لها من أهمية كبيرة لارتباطها بمقتنيات المتحف، إضافة إلى أهميتها الأثرية، لاحتوائها على النباتات المصرية القديمة، مثل البردي واللوتس
لما يربط أهميتها بالمتحف ذاته إضافة إلى تشويه موقع أثري شديد الأهمية وهو ضريح ميريت باشا الفرنسي المولد المصري الهوى صاحب فكرة إنشاء المتحف وأول رئيس لمصلحة الآثار المصرية والذي أوقف نزيف الاستيلاء على آثار مصر لصالح الأجانب.
المشروع الذي يجرى تنفيذه على قدم وساق لم يعتمد أي دراسات أو مشاركات من الدول التي أسهمت من قبل في تطوير الحديقة المتحفية، وكان قد تم الإعلان من قبل عن أن الإنشاءات لمول تجاري بعرض المدخل وبارتفاع ٤ ونصف متر بما يخفي الضريح ويشوه الحديقة تماما في أحد أهم المواقع الأثرية بقلب القاهرة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المتحف المصري المتحف المصري بالتحرير الآثار المصرية مول تجاري المتحف المصری
إقرأ أيضاً:
الحرية المصري: حديث الرئيس بأكاديمية الشرطة اتسم بالمكاشفة بشأن التحديات التي تواجه الوطن
أشاد حزب الحرية المصري برئاسة الدكتور ممدوح محمد محمود بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأكاديمية الشرطة، مشيرا إلى أنها تعكس اهتمام القيادة السياسية بتطوير المنظومة الأمنية واختيار أفضل العناصر، فضلا على التركيز على التعليم والتدريب المستمر وتعزيز قدرات رجال الشرطة في مجال الأمن السيبرانى لضمان جاهزيتهم للحفاظ على الأمن والاستقرار الاجتماعي ومواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في ظل الاضطرابات الإقليمية والعالمية.
وقال الدكتور ممدوح محمد محمود رئيس حزب الحرية المصري، أن حديث الرئيس السيسي تضمن رسائل مهمة لطمأنة المصريين بشأن مستقبل البلاد، مشددا على التزام القيادة السياسية والحكومة بتحقيق الأمن والاستقرار وتحسين مستوى معيشة المواطنين، كما أشار إلى التركيز على تطوير منظومة التعليم والتكنولوجيا والخدمات الصحية لتحقيق التنمية التي تلبى طموحات المواطنين.
وأضاف ممدوح محمود، أن الحوار الذي أجراه الرئيس مع طلاب أكاديمية الشرطة اتسم بالمكاشفة والشفافية حول التحديات التي تواجه الوطن، وأكد على ضرورة التصدي للشائعات والأكاذيب التي يبثها أعداء البلاد على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف زعزعة الأمن والاستقرار الداخلي مشيرا إلى أن التصدي لحروب الجيل الرابع يتطلب تعزيز الوعي لدى المواطنين بحجم المخططات والمؤامرات التي تستهدف أمن واستقرار الوطن.
وأكد رئيس حزب الحرية المصري، أن الحكومة والمؤسسات الإعلامية والدينية ومنظمات المجتمع المدني يقع على عاتقهم دور مهم في التصدي للشائعات والأكاذيب التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار الوطن.
فيما يتعلق بالاقتصاد، أوضح د.ممدوح محمود أن الرئيس السيسى أكد أن الاقتصاد يسير في الاتجاه الصحيح، وأن الحكومة تعمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية من خلال خلق بيئة جاذبة للاستثمار وزيادة حجم الصادرات وتوفير فرص عمل جديدة للشباب، فضلا على زيادة الإنفاق لتحسين البنية التحتية والخدمات للمواطنين.
وأكد أن الدولة تبذل جهودا كبيرة لتوطين الصناعة وزيادة مساحة استصلاح الأراضي إلى 4 ملايين فدان، مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي من المحاصيل الاستراتيجية وتوفير العملة الأجنبية.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يوجه باستمرار العمل على تطوير منظومة الطيران بشكل متكامل
«العاصمة الإدارية فرصة لبناء البلد».. أبرز تصريحات الرئيس السيسي من مقر أكاديمية الشرطة