وزيرة البيئة تلتقى نظيرتها الإماراتية لبحث تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ، والمنسق الوزارى ومبعوث مؤتمر المناخ cop27 ، ومريم المهيري وزيرة البيئة وتغير المناخ الاماراتية والوفد المرافق لها، بحضور الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى لبحث تعزيز التعاون البيئي الحالى والمستقبلى بين البلدين فى عدد من المجالات البيئية، والتنسيق بشأن مؤتمر تغير المناخ القادم (COP28) ، وذلك على هامش مشاركتها في قمة أفريقيا للمناخ بالعاصمة الكينية نيروبي، ضمن وفد رفيع المستوى برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ، والمنعقدة خلال الفترة من ٤ إلى ٦ سبتمبر الجارى، بهدف معالجة آثار تغير المناخ والتكلفة المرتبطة به، على الصعيد العالمي وخاصة في إفريقيا.
وخلال اللقاء ، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على عمق التعاون بين وزراتى البيئة المصرية والإماراتية لدعم العمل البيئى بالبلدين وهو ما يساهم فى توحيد الجهود لدعم العمل البيئى خاصة فى ظل التنسيق المتواصل بين البلدين لاستضافة الإمارات لمؤتمر المناخ cop28.
حيث تناول اللقاء الحديث حول مبادرات الغذاء والصحة والتى أطلقتها مصر خلال مؤتمر المناخ cop27، حيث أكدت وزيرة البيئة المصرية ، أنه ولأول مرة بمؤتمرات المناخ يتم التطرق لمبادرات التغذية والصحة، فقد تم اطلاق مبادرة الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام (FAST) ، والتى تعمل كمسرّع لتحويل النظم الغذائية والزراعية إلى نظم مستدامة يستفيد منها الأشخاص والمناخ والبيئة.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن تلك المبادرات تتضمن تنفيذ إجراءات ملموسة من شأنها أن تؤدي إلى تحسين العمل المناخي ومساهمات تمويل المناخ للتحول المستدام للأنظمة الزراعية والغذائية بحلول عام ٢٠٣٠ مع دعم الأمن الغذائي والاقتصادي ، مشيرة الى ضرورة التعاون من اجل تطوير تلك المبادرات لتصبح برنامج تعاون بين أصحاب المصلحة المتعددين مع عقد إجتماعات سنوية للأعضاء للإتفاق على برنامج العمل.
كما شهد اللقاء مناقشة الموقف التنفيذي للاتفاقيات والبرامج التنفيذية بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة دولة الامارات العربية المتحدة ، فى عدد من المجالات منها نظم المعلومات البيئية ، والإدارة السليمة للمواد والنفايات الخطرة والمخلفات الصلبة، وتقييم الأثر البيئي ، والاستخدام الآمن لمياه الصرف الصحي، وايضا خطط مجابهة الكوارث الناتجة عن التلوث بالزيت وحماية البيئة البحرية ،وإدارة المخاطر ومؤشرات التنمية المستدامة ، بالاضافة إلى التعاون فى مجال المحميات الطبيعية وإعادة تأهيل النظم البيئية ،وتبادل الإستيراتيجيات والسياسات المتعلقة بمجالات (المواد الخطرة التنوع البيولوجي- مكافحة التصحر - التشريعات البيئية)، التغيرات المناخية ، وإقامة مشروعات بيئية مشتركة.
كما ناقش الطرفان مجالات التعاون المستقبلية بين البلدين والتى تتضمن عدد من المجالات منها تبادل الخبرات والتعرف على التجربة الاماراتية في مجالات تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية، و طاقة الرياح، والهيدروجين الأخضر ، وتفعيل الإدارة المستدامة للموارد المائية ، واعادة تدوير المخلفات ، وخاصة اطارات السيارات واعادة استخدام المخلفات الصناعية ، بالإضافة إلى تبادل الخبرات فى مجال النمذجة الرياضية للتنبؤ بملوثات الهواء ، وبناء شراكة بين الطرفين في مجال الاستثمارات الخاصة بالمجالات البيئية الخضراء ، ووضع رؤية مشتركة للتعليم من أجل التنمية المستدامة والتي تربط التعليم بالخريطة الاستثمارية الخضراء ، وخفض الانبعاثات الغازات الدفيئة من خلال تطبيق المواصفات القياسية الالزامية للمنشات بكافة انواعها.
من جانبها ، أكدت وزيرة البيئة الإماراتية على عمق العلاقات والنجاح البناء بين دولتي مصر والإمارات، مثمنة قدرات وإمكانيات جمهورية مصر العربية، وبذلها أقصى الجهود لنجاح مؤتمر تغير المناخ cop27، وجهود التنسيق المتواصل مع الجانب المصرى لاستضافة الامارات لقمة المناخ القادمة ( cop28).
09927c03-274c-492d-aa07-def411da7547 d8dfda27-1e10-43f4-b043-3f97f99433e0 71ba3de7-78e7-4fe6-afbd-6398ae6c7569المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزیرة البیئة
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تشارك في احتفالية إطلاق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في احتفالية إطلاق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة ٢٠٢٤ - ٢٠٢٧، والإطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع التغيرات المناخية ٢٠٢٤ - ٢٠٣٠، تحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة، وبمشاركة عدد من نواب ومساعدى الوزراء وقيادات الوزارات المعنية، وممثلى المنظمات العالمية ومنها منطمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ، وذلك في إطار تعزيز سبل وآليات دعم تفعيل مفهوم الصحة الواحدة الذي خرج خلال رئاسة مصر لمؤتمر المناخ COP27.
وزيرة البيئة تترأس الاجتماع 64 لمجلس إدارة جهاز شؤون البيئة كيف تساهم البيئة المحيطة في تشكيل وعي الأطفال وأخلاقهم (شاهد)وتحدثت الدكتورة ياسمين فؤاد عن مفهوم صحة واحدة من منظور تحقيق صحة الكوكب الذي نحيا عليه، سواء بخفض أحمال التلوث وصون الموارد الطبيعية واستغلالها الاستغلال الأمثل لتفي بالاحتياجات المستقبلية في ظل التنمية المستدامة، بالتوازي مع مواجهة المشاكل الكوكبية مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجي، ففي عام ٢٠١٨ وخلال رئاسة مصر لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14 تم العمل على ربط ملف التنوع البيولوجي بالصحة من خلال فكرة النظم البيئية الصحية healthy ecosystem في محوري الوقاية والعلاج.
واضافت وزيرة البيئة ان تجربة جائحة فيروس كورونا وانتقال الأمراض من الحيوان إلى الإنسان والعمل على ايجاد علاج لها، استلزم تغيير طريقة تفكير البيئين على مستوى العالم إلى اتخاذ اجراءات استباقية لمواجهة المرض بالحفاظ على الموارد والحد من التلوث.
واسترشدت وزيرة البيئة بالتعامل مع نباتات الفونا والفلورا والتي تعد من أنواع من النباتات التي تستغل في العلاجات وتدخل في صناعة الدواء، حيث وضعت وزارة البيئة برامج وطنية بناء على الاتفاقيات الدولية للحفاظ عليها، وايضاً تغيير طريقة التعامل مع النباتات الطبية في سانت كاترين، والتي كان يستغلها المجتمع المحلي منذ ١٠ سنوات كوقود للأفران، وتم تحويل النظرة لها كمصدر رزق بتوفير سوق لها، لتوفير نموذجا للتوافق بين الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية، هذا إلى جانب العمل على مصادر الجينات التي تعتمد عليها المحاصيل الزراعية، وتزداد أهميتها مع تحدي تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة.
كما اشارت لملف تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة كمسبب لانتشار الأمراض المعدية، والنظر على الأسباب الجذرية لها، وتأثير ارتفاع الحرارة على أساس الحياة، ومنها التسبب في التصحر الذي يؤثر على الأمن الغذائي، كما تؤثر الحرارة على حموضة المحيطات وبالتالي تؤثر على الكائنات البحرية بها.
واكدت فؤاد ان مصر من اوائل الدول التي أطلقت مدخل الصحة الواحدة في ٢٠٢٣ ورغم ان المفهوم جاءت بدايته مبكرا في مصر منذ ٢٠٠٨، ظهر دوليا في ٢٠٢٢ بعد مشكلات جائحة كورونا ، لذا تعمل الحكومة حاليا على خفض أحمال التلوث بمشاركة مجتمعية ، ففي مجال الحد من تلوث الهواء استطعنا خفض ٥٠٪ من احد أنواع الجسيمات العالقة، وايضاً اشراك لقطاع الخاص مع جهود الدولة في مبادرة "صحتنا من صحة كوكبنا" والتي تتمثل في مسابقات جوائزها دراجات كوسيلة صديقة للبيئة.
ولفتت وزيرة البيئة ايضا إلى جهود الحفاظ على الأنواع المختلفة من النباتات والحيوانات سواء في داخل أو خارج المحميات الطبيعية، وإطلاق مبادرة التغذية وتغير المناخ ICAN خلال استضافة مصر مؤتمر المناخ COP27، وايضاً دور مصر كلاعب قوي في تحقيق التكامل بين ملفات البيئة العالمية ومناحي التنمية في المنطقة العربية والأفريقية
من خلال التأكيد على اهمية التمويل وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا كأساس في تحقيق الحفاظ على البيئة ومواجهة التحديات البيئية .
وشددت وزيرة البيئة على استكمال لاطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع تغير المناخ، خاصة من خلال إعداد مصر للخطة الوطنية للتكيف مع تغير المناخ في كافة القطاعات، ودمج البحث العلمي بوضع نموذج تقييم مخاطر تغير المناخ في القطاعات المختلفة ومنها الصحة، واعداد الخريطة التفاعلية لآثار تغير المناخ حتى عام ٢١٠٠ بنماذج رياضية معتمدة ، من اجل ضمان اجيال قادمة أصحاء قادرين على فهم التحديات المختلفة
وكانت جمهورية مصر العربية قد أطلقت رسميًا «الإطار الاستراتيجي القومي للصحة الواحدة 2023 –2027» كخارطة طريق مشتركة للصحة الواحدة بين وزارت (الصحة والسكان، والزراعة واستصلاح الأراضي، والبيئة)، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في مصر، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في مصر.