تنعقد لليوم الثاني على التوالي اجتماعات كاريتاس الشرق الأوسط التابعة للكنيسة الكاثوليكية، تحت شعار "نحو شراكة فعالة"، في أحد فنادق القاهرة الكبرى.

ويشارك بالحضور المطران جورج شيحان، ممثل مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، لدى جمعية كاريتاس مصر، وعدد من أعضاء مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، المستشار الدكتور جميل حليم، رئيس مجلس إدارة جمعية كاريتاس مصر، والدكتور أيمن صادق، المدير العام للجمعية، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية، كما يشارك بالحضور أيضا عدد من قيادات المجتمع المدني.

كما يشارك الحضور ايضاً كرم يزبك، نيابة عن رئيس كاريتاس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا،  اليستار دوتون، السكرتير العام بكاريتاس الدولية، وآن شو، نائب سفير الاتحاد الأوروبي بمصر.

كذلك حضر مسئولون كاريتاس مصر، والأردن، ولبنان، وسوريا، والعراق، وقبرص، واليمن. كذلك، ممثلين عن اتحاد كاريتاس الدولية، والشركاء، والداعمين بكاريتاس حول العالم، والشخصيات المختلفة.

 الجدير بالذكر بدأت الجلسة الافتتاحية أمس الثلاثاء بعزف السلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية، تلاها عدد من الكلمات  التي ألقاها كل من: البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، المستشار الدكتور جميل حليم، كلمة مسجلة من المطران مارتيني، رئيس كاريتاس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، آن شو، واليستار دوتون.

وتستضيف كاريتاس مصر أعمال اجتماع أعضاء كاريتاس الشرق الأوسط مع الشركاء، في الفترة من الثلاثاء ٥ سبتمبر وحتى الخميس ٧ سبتمبر ٢٠٢٣، بحضور مسئولي كاريتاس مصرو الأردن ولبنان وسوريا والعراق وقبرص واليمن، هذا بالإضافة لحضور ممثلين عن اتحاد كاريتاس الدولية والشركاء والداعمين بكاريتاس حول العالم.

وتأتي أهمية الاجتماع هذا العام بناءً على سعي أعضاء كاريتاس الشرق الأوسط الى تعزيز قدرات الدول العاملين بها من أجل الاستجابة للتداعيات والأزمات الحادثة بدول المنطقة، ولبحث آليات الاستجابة لدعوة قداسة البابا فرنسيس التي وجهها في شهر مايو الماضي للعاملين بكاريتاس عبر دول العالم المختلفة من أجل مرافقة الكنائس المحلية في مسيرة خدمة المجتمع وإيصال رسالة المحبة والتضامن إلى الجميع، حيث إنه تمضي هيئات كاريتاس عبر قارات العالم الست في سبيل تحقيق ذلك متمسكة بقيم ومبادئ التعليم الاجتماعي للكنيسة الكاثوليكية، فهي الذراع الاجتماعية والتنموية لها.

يتضمن برنامج لقاء كاريتاس الشرق الأوسط ٢٠٢٣ مناقشة فرص العمل المشتركة، لتحسين قدرات هيئات وجمعيات كاريتاس بدول المنطقة على تلبية متطلبات العمل من أجل دعم ومساندة المجتمعات المحلية والفئات الفقيرة والمهمشة، هذا بالإضافة إلى مناقشة التحديات التي تواجه أعضاء التجمع في سبيل تحسين قدراتها المؤسسية والتنظيمية للاستجابة بشكل أفضل لتغيرات وتحولات العمل التنموي السريعة في ظل التحديات الاقتصادية الاجتماعية التي تواجه شعوب العالم، وبصفة خاصة تلك المتصلة بالكوارث الطارئة والهجرة، بالإضافة الى دعم جهود تطوير التعليم والتنمية المجتمعية، وتمكين المرأة والشباب، وتحسين قدرات العمل التطوعي، ومواجهة الظواهر المتصلة بالاتجار بالبشر، والعمل من أجل بناء السلام بالمجتمعات التي تعمل بها كاريتاس بالمنطقة.

إن "كاريتاس مصر" تقدم رسالتها منذ ٥٦ عامًا في مجال العمل الأهلي والتنموي والاجتماعي باعتبارها أحد أكبر جمعيات العمل الأهلي بمصر من خلال ما يقرب من ٦٤ تجمع عمل محلي ممتد من أسوان الى الإسكندرية، بالتنسيق والتعاون الدائم مع مختلف مؤسسات الدولة المصرية وبصفة خاصة وزارات التضامن الاجتماعي والصحة والتربية والتعليم، والمجلس القومي للأمومة والطفولة، والمجلس القومي للمرأة، والمجلس القومي لذوي الإعاقة، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، وهيئة تعليم الكبار، هذا عطفا على مساهمة "كاريتاس مصر" في جهود التنمية الوطنية وبصفة خاصة مبادرة "حياة كريمة" بقرى، ويأتي كل ذلك، بالتنسيق والتشاور بين كاريتاس مصر، والكنيسة الكاثوليكية بمصر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: نحو شراكة فعالة القاهرة من أجل

إقرأ أيضاً:

ماذا بعد المشادة غير المسبوقة في المكتب البيضاوي؟

ما تناقله الاعلام عن حديث دار بين الرئيس دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس وبين الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض لم يكن مفاجئًا كثيرًا لسياسيي العالم، سواء أولئك الذين يؤيدون السياسة الأميركية الجديدة المتبعة حاليًا، أو الذين لا تتوافق نظرتهم مع "النظرة الترامبية" لطريقة إدارة الأزمات العابرة للكرة الأرضية بطولها وعرضها، ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر الحرب الروسية – الأوكرانية، والحروب المتنقلة في الشرق الأوسط، وأهمها الحرب التي تشنّها إسرائيل في كل الاتجاهات في كل من قطاع غزة، واستمرار احتلالها لمواقع استراتيجية في جنوب لبنان، وتمدّد سيطرتها على أجزاء واسعة من الجنوب السوري، مع ما يرافق ذلك من قلق متزايد عن مصير فلسطينيي القطاع، ولاحقًا مصير الفلسطينيين في الضفة الغربية بعد الاقتراحات غير المطمئنة عن هذا المصير للرئيس الأميركي عبر عملية "ترانسفير" من القطاع إلى صحراء سيناء، ومن الضفة الغربية إلى الأردن، مع إصرار تل أبيب على إبقاء احتلالها للمواقع الجنوبية اللبنانية بغطاء أميركي، وبالتزامن مع التوسع الممنهج في اتجاه الجنوب السوري.      وهذا النهج غير المعتاد الذي ينتهجه الرئيس ترامب مع الحرب الروسية – الأوكرانية، ومع الحرب في منطقة الشرق الأوسط، ولاحقًا في القارة السوداء وفي أميركا اللاتينية، من شأنه أن يعيد خلط أوراق التحالفات الأميركية القديمة في أكثر من منطقة من العالم، وبالأخص مع جارتي الولايات المتحدة الأميركية من حدودها الشمالية مع كندا، ومن حدودها الجنوبية – الغربية مع المكسيك، وامتدادًا إلى القارة الأوروبية وإلى آسيا الوسطى ومن ضمنها منطقة الشرق الأوسط، حيث لإسرائيل أطماع توسعية تعود بخلفياتها وأبعادها إلى العقيدة التوراتية القائمة على فرضية توسعية لتمتدّ حدودها من البحر إلى النهر.   ولو لم تلتقِ المصالح المشتركة ذات الخلفيات الاستراتيجية والاقتصادية بين سياستي كل من الرئيسين ترامب والروسي فلاديمير بوتين لما كان سُمح للإعلام بنقل ما دار في هذا اللقاء بين ترامب وزيلينسكي من أحاديث بدأت عادية قبل أن تتصاعد لهجتهما في شكل غير مسبوق، والذي بدأه فانس باتهام الرئيس الأوكراني بالقيام بجولات "دعائية"، فردّ عليه زيلينسكي بدعوته إلى زيارة أوكرانيا الامر الذي لم يلق ترحيبًا من جانب نائب الرئيس الأميركي.
وبدوره، صعّد ترامب من حدة خطابه قائلا: "أنت تقامر بإشعال حرب عالمية ثالثة. فإما أن تبرم اتفاقًا أو أننا سنبتعد"، مضيفا: "أنت لا تتصرف على الإطلاق وكأنك ممتن. هذا ليس تصرفا لطيفا".   ونتيجة هذا التوتر غادر زيلينسكي مبكرًا البيت الأبيض وخرج وحيدا من البيت الأبيض من دون أن يرافقه ترامب لتوديعه. وتم إلغاء المؤتمر الصحافي المشترك الذي كان من المقرر أن يعقد بعد الاجتماع. كما أفيد عن إلغاء توقيع الاتفاق الذي كان من المنتظر بين الجانبين حول استغلال موارد أوكرانيا من المعادن.
بعد المواجهة، اتهم ترامب الرئيس الأوكراني بأنه "غير مستعد للسلام"، معتبرا أنه يستغل انخراط الولايات المتحدة في النزاع لتحقيق أفضلية في المفاوضات مع روسيا. وقال ترامب عبر منصته "تروث سوشال": "الرئيس زيلينسكي غير مستعد للسلام لأنه يعتقد أن انخراطنا يمنحه أفضلية كبيرة".
وأضاف: "لقد أظهر عدم احترام للولايات المتحدة في مكتبها البيضاوي الغالي. يمكنه العودة عندما يكون مستعدا للسلام".
في وقت لاحق، ذكر زيلينسكي على حسابه الرسمي في "إكس": "شكرا لأميركا، شكرا لدعمك، شكرا لهذه الزيارة. شكرا لك الرئيس ترامب.  والكونغرس والشعب الأميركي".
وأضاف: "إن أوكرانيا بحاجة إلى السلام العادل والدائم، ونحن نعمل على تحقيق ذلك بالضبط".
في المقابل، فإن ردود الفعل الدولية سواء من قِبل المسؤولين الروس أو المسؤولين الأوروبيين المعنيين مباشرة بالحرب في أوكرانيا من شأنها أن تتصاعد وتتفاعل، بحيث سيكون لها تأثير مباشر على إعادة رسم خارطة التحالفات الدولية، خصوصًا بعد انسحاب ترامب من خطة المناخ، وتلويحه من الانسحاب من منظمة الصحة العالمية ومن "الناتو". وقد ذهب البعض إلى مطالبة الرئيس الأميركي بمعاملة رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو بالطريقة نفسها التي عامل فيها الرئيس الأوكراني بعدما اتهمه بأنه يقامر بإشعال حرب عالمية ثالثة. وهذا الاتهام ينطبق أكثر على نتنياهو، الذي يضرب بعرض الحائط المقررات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية، ويهدّد السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يوميًا وفي شكل مضطّرد.
فمفهوم السلام، كما يقول هذا البعض، واحد سواء أكان في أوكرانيا أو في الشرق الأوسط. فهذا المفهوم المجتزأ للسلام لا يمكنه أن يكون في أوكرانيا بـ "زيت" وفي تل أبيب بـ "سمنة".
على أي حال، فإن ما شهده المكتب البيضاوي سابقة لا يمكن لأحد التنبؤ بما يمكن أن تقود إليه مستقبلًا في أي بقعة من العالم حيث يبدو السلام فيها مهدّدًا.
    المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • الكنيسة الكاثوليكية تشكر الرئيس السيسي لإعادة تشكيل مجلس إدارة هيكل أوقافها
  • ماذا يخطط ترامب لمنطقة الشرق الأوسط؟
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يشهد انضمام أعضاء جدد إلى الكنيسة بمصر الجديدة
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يشهد انضمام أعضاء جدد إلى الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة
  • لليوم الثاني على التوالي :العدو يواصل هدم المنازل في مخيم نور شمس
  • العدو الصهيوني يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم 35 على التوالي
  • ماذا بعد المشادة غير المسبوقة في المكتب البيضاوي؟
  • العدوان الصهيوني على طولكرم ومخيمها يتواصل لليوم الـ34 على التوالي
  • حماس: تمديد اتفاق غزة بصيغة الاحتلال مرفوض
  • إلى ماذا يسعى ترامب حقا في الشرق الأوسط؟