بعد أن أثنى عليها رئيس الجمهورية.. فى اتحاد القوس والسهم أصحاب الميداليات ممنوعون من السفر
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
أن تمنع بطلة حاصلة على 12 ميدالية ذهبية فى لعبة القوس والسهم وتقوم بتسجيل غيرها للسفر لبطولة دولية لتمثيل مصر فى الخارج، هو أمر قد نقبله إذا عاد من سافروا بميداليات، لكن ما حدث فى بطولة برمنجهام التى انتهت فاعلياتها 25 أغسطس الماضى يحتاج إجابة عن تساؤلات عديدة خاصة بعد خروج مصر من أول التصفيات وعدم الحصول على ميدالية ولو حتى من (صفيح!!)
والسؤال الأهم لماذا تم استبعاد بطلة كانت فرصتها أقوى لتشريف اسم مصر فى البطولة العالمية؟ ولماذا الإصرار على قتل طموحها وتميزها رغم الإعاقة البصرية وتفوقها وهى تضرب السهم وتصيب القوس بالشكل الذى أثنى عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى بنفسه خلال احتفالية "قادرون باختلاف" عندما وقف لتشجيع البطلة منة عصام الدين بحضور وزير الشباب دكتور أشرف صبحى وهى تضرب السهم بمهارة فائقة لتكون أول كفيفة فى لعبة القوس والسهم في مصر والوطن العربي وأفريقيا، وتحصل على 12 ميدالية ذهبية لموسمين متتالين واعتقدت البطلة الموهوبة أن هذا التشجيع الرئاسى سيساعد فى مسيرتها لتجد أن العراقيل هى الطريق الصعب الذى يصر على قتل طموحها الرياضى.
لنبدأ الحكاية منذ تاريخ نشر قصة منة عصام فى أبريل الماضى وتواصل معها الدكتور عمر الحداد لحل مشكلة رفض اتحاد القوس والسهم تسجيلها بحجة أن المسئول عنها هو اتحاد المكفوفين الذى رفض هو الآخر تسجيلها كلاعب حر مثل باقى اللعبات وبدأت سلسلة من التصرفات غير المفهومة لإبعاد منة عن البطولة وعدم المشاركة فيها، بتكسير الأدوات- كما تقول منة- أو إحضار أوتار جديدة لا تصلح للتدريب أو ريشة مكسورة. وللأسف بدأ اتحاد القوس والسهم تصفيات وصفتها منة بأنها غير قانونية لأن اللاعبات المشاركات غير مقيدات ولم يحصلن على أي ميداليات ليسافر أربعة أفراد- لاعبتان ومدرب ومدربة- إلى البطولة التى تم تخصيص بدل سفر لها كما تقول اللائحة 150 جنيها إسترلينيا عن اليوم الواحد ويتم استبعاد منة وعدم تسجيلها.
بطولة برمنجهام التى انتهت منذ أيام بدون أن يحقق الفريق المصرى أي ميدايات، حيث شارك فيها 28 متسابقا منهم 14 متسابقا فى مستوى (b1) والتى شارك فيها اللاعبتان المصريتان: راندا التى أصابت 37 سهما فقط من 360 وحصلت على المركز الـ 11. فيما حصلت اللاعبة الاخرى صفاء على المركز الـ14 بعد أن صوبت 28 سهما من 360 ولم تصل اللاعبتان إلى المستوى المطلوب وهو تسجيل 83 سهما من 360 لتخرج اللاعبتان من البطولة من أولى الجولات ولم تصل أى منهما إلى المربع الذهبى.
بقى لدينا عدة أسئلة وهى من المسئول عن ضياع فرصة بطلة لديها سجل مشرف من الميداليات من السفر لهذه البطولة ورفض تسجيلها وبدء الحرب ضدها لأنها طلبت تغيير المدرب الذى رفض زيادة مدة التمرين لتبدأ الحرب عليها كما تقول منة عصام من مدير النادي وهو نفسه نائب رئيس اتحاد القوس والسهم والذى وافق على أن يقوم مدرب منة بإحضار ست فتيات كفيفات لتدريبهن على الرياضة وأن يقوم بعمل تصفيات بينهن بهدف استبعاد منة والتى تقول (اشتكيت لمساعد وزير الشباب المسئول عن البطولات الدولية لذوي الاحتياجات) وكان الرد (إيه المشكلة إنك متطلعيش البطولة وحد تاني يجيب ميدالية لمصر) والان لم يحضر أحد أى بطولة لمصر يا سيادة المساعد ولذلك نسألك ما السبب وراء تعنت اتحاد القوس والسهم واتحاد المكفوفين لعدم تسجيل اللاعبة التى عندما علمت إحدى المؤسسات الخيرية بتفوقها قامت بشراء الأدوات الرياضية اللازمة لها إيمانا بموهبتها؟
ولماذا زاد التعنت ضدها لمجرد أنها طلبت تكثيف التدريب فى أبريل الماضى استعدادا لبطولة السهم الماسى التى كانت فى 12 و13 مايو الماضى وعندما رفضوا تكثيف التدريب لرفض المدرب قدمت منة شكاوى ضده لتبدأ الحرب عليها ورفض تسجيلها وكذلك رفض السماح لها بمنافسة المبصرين؟
منة الآن تقوم بتدريب نفسها فى أكثر من مكان حتى لا تفقد لياقتها فهى مثابرة تعلمت اللعبة وخلال شهر واحد تعلمت كيف تمسك بالقوس والسهم وتصيب الهدف من خمسة أمتار ثم من 18 مترا ثم 25 مترا.
منة تصيب الهدف كما تقول من خلال منصة تحدد موقعها ويقوم المدرب بضبطها باتجاه الهدف لتقوم بإطلاق القوس وإصابة الهدف دون استخدام النظر وهى مهارة تحتاج مثابرة وجهدا مستمرا قامت به الفتاة الشابة وهى تحلم بمستقبل متميز، ليظل السؤال الموجه لوزير الرياضة شخصياً لماذا تخلى عن بطلة كان من الممكن أن تعود لمصر ببطولة؟ ولماذا الإصرار على قتل كل طموح لفتاة تحدت إعاقتها وتميزت وأبهرت الجميع وشجعها رئيس الجمهورية؟!
الأسئلة ما زالت مطروحة خاصة بعد أن خسرنا بطولة برمنجهام والتى يجب ألا تمر مرور الكرام.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإعاقة البصرية الرئيس السيسي ذوي الاحتياجات الخاصة کما تقول
إقرأ أيضاً:
رئيس الجمهورية يهنئ سلمة حدادي نائب رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي
هنأ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، نائب رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي، سلمة مليكة حدادي. بمناسبة تنصيبها ومباشرة مهامها.
وجاء في رسالة الرئيس تبون “يطيب لي أن أتوجه إليك بأحر التهاني وأصدق التمنيات بمناسبة تسلم مهامك كنائب لرئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي. متمنيا لك التوفيق والنجاح في أداء هذه المسؤولية الهامة”.
إن توليك لهذا المنصب الرفيع يعبر عن المكانة التي تحظى بها الجزائر في قارتنا. ويعكس الثقة التي تتمتعون بها على المستوى القاري نظير كفاءتكم العالية في خدمة مصالح إفريقيا. وإنني على يقين بأن خبرتكم وحنكتكم ستساهمان في تعزيز المفوضية وتحسين أدائها. وترسيخ مبادئ الحوكمة الرشيدة في هذه المؤسسة القارية الهامة.
وإذ أجدد لك خالص التـهاني، أؤكد دعمنا الكامل لك للقيام بمهامكم النبيلة. ولمدكم بالعون اللازم، والتنسيق معكم لخدمة مصالح بلدنا وقارتنا.
/div>
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور