عملية تاريخيّة في الجنوب قتلت 12 إسرائيلياً.. ماذا حصل قبل 26 عاماً؟
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
تحدث وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، عن عملية "كمين أنصارية" في جنوب لبنان عام 1997، وتبعاتها النفسية المستمرة على كيان الاحتلال وقادته العسكريين والأمنيين. كلامُ غانت جاء يوم أمس الثلاثاء بمناسبة مرور 26 عاماً على العملية التي شهدتها البلدة الجنوبية وأدت إلى مقتل 12 جندياً إسرائيلياً من وحدة الكومندوس البحري الإسرائيلي.
وفي منشور له عبر منصة "إكس"، قال غالانت: "هذه العملية ستبقى محفورة إلى الأبد في الذاكرة تحت إسم كارثة وحدة الشييطت".
وكان الجيش الإسرائيلي وإعلامه كشفوا تباعاً خلال السنوات الماضية، تفاصيل ومعلومات مرتبطة بما اصطلح على تسميته في الكيان الإسرائيلية بـ "كارثة أنصارية".
وكشفت القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي، في سنوات سابقة، معلومات تشير إلى ضلوع إسرائيل في التفجيرات التي شهدها لبنان في تسعينيات القرن الماضي، موضحةً أنّ "جنود الوحدة التي وقعت في كمين أنصارية عام 1997 كانوا يحملون عبوتين من النوع الذي يستخدم في لبنان".
وأضافت أنّ "الجنود كانوا بصدد زرع هاتين العبوتين في المنطقة وتفجيرهما، بهدف الإيحاء بأن عملية التفجير تنّدرج في إطار الصراع اللبناني الداخلي، وليس من صنع جهّة خارجية".
وأظهرت معلومات لوسائل إعلام إسرائيلية أنّ "هناك تشابهاً بين الشظايا التي أصابت الجنود الإسرائيليين في أنصارية من جرّاء عبوة "حزب الله"، وبين شظايا العبوات التي كان يحملها الجنود أنفسهم في إطار العملية، التي أطلق عليها الجيش الاسرائيلي تسمية "أغنية الصفصاف".
ومن الجدير بالذكر أنّ الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، كشف في آب 2010 سراً من أسرار العملية، لم يكن يعرفه الإسرائيلي حتى ساعته، وهو أنّ الحزب نجح في اعتراض بثّ طائرات الإستطلاع الإسرائيلية قبل العملية، وتوقّع وقوعها، وقام بوضع كمين لجنود كوماندوس الاحتلال في المنطقة قبل نزولهم.
وعقب كلام السيد، قام بعض أهالي قتلى أنصارية بالتوّجه إلى المحكمة العليا للاحتلال، طالبين فتح تحقيق بشأن "تحمل مسؤولية الفشل الأمني للجيش الإسرائيلي الذي أدى إلى كارثة أنصارية".
ما هي وحدة "شييطت 13" الإسرائيلية؟ ووحدة "شييطت 13" هي وحدة كوماندوس بحرية تابعة للجيش الإسرائيليّ، وتوكل إليها المهمات الأصعب التي يجب تنفيذها في مناطق تشهد عمليات عسكرية، في البحر والبر والجو.
وتقوم الوحدة النخبوية بشكل خاص بأنشطة عسكرية ذات طابع أمني، كالتسبب بالأضرار الإستراتيجية للبنية التحتية (تفجير مرافئ ومطارات ومرافق حيوية)، بالإضافة إلى جمع معلومات استخباراتية عالية الجودة، والاغتيالات النوعية، ويتخصص جنود الوحدة في الحرب البحرية والغوص والعمل تحت الماء والإنزالات البحرية والجوية. (الميادين نت)
اللحظات الأخيرة والتسجيل الأخير الذي يظهر عناصر الكوماندوس الإسرائيلي ال ١٦ قبل توجّههم بزورق مطاطي نحو كمين أنصاريّة والذي أدّى إلى مصرع ١١ منهم ليل ٤-٥ أيلول ١٩٩٧. pic.twitter.com/VE4fx6xHwU
— أرشيف لبنان Lebanon Archives (@booklebanon) September 5, 2023المؤتمر الصحافي الذي عقدته قيادة حركة أمل بعد كمين انصارية وشرحت به تفاصيل ما حصل.
"الهدف كان مقر قيادة "أمل" في الجنوب."pic.twitter.com/ntptUOFePn
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
CNN: حزب الله يدرس اقتراحاً أمريكياً إسرائيلياً جديداً لوقف إطلاق النار
قالت مصادر لشبكة CNN الأمريكية، إن حزب الله يدرس اقتراحاً لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مع تكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع بين إسرائيل والجماعة المسلحة اللبنانية.
واوضح مسؤول لبناني مطلع على المناقشات لشبكة CNN ان السفيرة الأمريكية في لبنان، ليزا جونسون، نقلت الاقتراح إلى الحكومة اللبنانية مساء الخميس.
وذكر المسؤول ان السلطات 'متفائلة' بأن حزب الله سيوافق على شروط الاتفاق ويتوقع أن يقدم ردا رسميا على الاقتراح الأخير يوم الاثنين المقبل.
وقال المصدر: 'الجهود الدبلوماسية مشتعلة الآن'.
ومساء السبت، قال مصدر لبناني آخر لشبكة CNN إن مناقشات مكثفة تجري في بيروت بين المسؤولين السياسيين بشأن المبادرة الأمريكية.
وشنت إسرائيل هجوما كبيرا على لبنان في منتصف سبتمبر بعد أشهر من الهجمات المتبادلة على الحدود والتي بدأت عندما هاجم حزب الله إسرائيل تضامنا مع حماس والفلسطينيين في غزة. أصبحت إعادة 60 ألف مدني إلى منازلهم في شمال إسرائيل ضرورة سياسية لقيادة البلاد.
ووجه الهجوم ضربات مدمرة لقيادة حزب الله وترسانته الهائلة، ووفقا لوزارة الصحة اللبنانية، فقد أسفر عن مقتل مئات المدنيين وتشريد أكثر من مليون شخص.
وحتى مع بدء محادثات وقف إطلاق النار، تصاعدت الضربات الإسرائيلية هذا الأسبوع، وكثفت قصفها وعملياتها البرية. وكانت معظم الأهداف مناطق ذات أغلبية شيعية حيث يتمتع حزب الله بنفوذ، لكن إسرائيل قصفت أيضًا مبانٍ تأوي عائلات نازحة خارج المناطق التي تسيطر عليها الجماعة المسلحة.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية في جميع أنحاء لبنان عن مقتل 43 شخصًا على الأقل يوم الخميس، من بينهم ثمانية من العاملين في الدفاع المدني، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية ومديرية الدفاع المدني.
وقالت المديرية العامة للدفاع المدني، الخميس، إن غارة إسرائيلية دمرت مقرها في قرية دوريس قرب بعلبك. وقالت المديرية في بيان لها، إن مبنى الدفاع المدني تعرض للقصف “بينما كان عدد من العاملين بداخله يستعدون لتلقي نداءات الاستغاثة والتدخل الفوري لمساعدة المواطنين”.
الاقتراح الأخير، الذي قدمه السفير جونسون لرئيس البرلمان اللبناني نبيه بري – المقرب من حزب الله – هو الأول الذي تقدمه الولايات المتحدة وإسرائيل منذ التفاوض على وقف مؤقت لإطلاق النار في أواخر سبتمبر. لكن هذه الجهود انقلبت رأساً على عقب عندما قتلت إسرائيل زعيم حزب الله حسن نصر الله في تفجير كبير في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال مسؤول لبناني آخر مطلع على المناقشات حول وقف إطلاق النار لشبكة CNN إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أيد المفاوضات الجارية، التي قادها المبعوث الخاص لإدارة بايدن إلى لبنان، عاموس هوشستين.