"الحركة الأسيرة": نواجه عدوانًا إسرائيليًا جديدًا وسنواجهه بوحدتنا
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
سجون الاحتلال - صفا
قالت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، يوم الأربعاء، إن الأسرى في سجون الاحتلال يواجهون إجرامًا جديدًا من الاحتلال، في محاولاته لتقليص الزيارات لتصبح مرة واحدة كل شهرين، ومهدَّدًا بإجراءات أخرى تمس جوهر حياتنا وواقعنا الاعتقالي.
وأكدت الحركة الأسيرة في بيان وصل وكالة "صفا"، بذكرى عملية "نفق الحرية"، أنهم قرروا إعلان الإضراب عن الطعام يوم الخميس القادم، "ما لم يتراجع العدو وأدواته عن هذا القرار وعن كل ما يهدد به، ويلتزم بعدم المس بحقوقنا التي انتزعناها بدمائنا ولحومنا وعذاباتنا".
وأعلنت عن اعتمادها المسمى الرسمي لوحدة الحركة الأسيرة، وهو "اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة".
وقالت الحركة الأسيرة، "عقب عملية جلبوع قرر العدو عبر أدواته المتمثلة في إدارة السجون محاولة فرض عقوبات وإجراءات بحق كل الأسرى لكسر إرادة الحرية عندهم، فكان لزامًا على الحركة الوطنية الأسيرة أن تتوحد وتتجاوز كل خلاف وفرقة لمواجهة هذا التحدي، وكانت -بفضل الله- على قدر هذا التحدي، ونجحت في صد هذا العدوان، وتشكلت وقتها "لجنة الطوارئ الوطنية العليا" لتدير الأزمة باقتدار ووحدة حال وقرار، وخاضت بعدها تحديات ومعارك تجاوزت الـ "6" جولات، ونجحت كل مرة في تعزيز الوحدة والانتصار".
وأضافت، "اليوم بعد مرور عامين على هذا الحدث الذي هو عنوان الانتصار والوحدة والسعي للحرية، وبعد أن باتت التحديات متكررة والجولات مستمرة، نقول إن الوحدة المتجددة في قلاع الأسر لدى ورثة الشهداء يجب أن تتجسد واقعًا في كل ساحات ومؤسسات العمل الوطني الفلسطيني، وإن إسناد شعبنا لنا هو مفتاح انتصارنا -بإذن الله-، فكونوا كما عهدناكم دومًا ركننا الشديد وسدنا المنيع".
ويوافق اليوم ذكرى تمكن 6 أسرى بينهم خمسة من حركة الجهاد الإسلامي من انتزاع حريتهم من سجن جلبوع الإسرائيلي الأكثر تحصينًا، عبر نفق حفروه أسفل السجن في عملية أمنية معقدة أطلق عليها "انتزاع الحرية"، وأعاد الاحتلال اعتقالهم على دفعات بعد أسبوعين من المطاردة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: اعتقال عملية جلبوع الحرکة الأسیرة
إقرأ أيضاً:
منفذ عملية نفق الحرية.. من هو محمد العارضة المفرج عنه ضمن صفقة تبادل المجندات الاسرائيليات؟
أفرجت السلطات الإسرائيلية، أمس السبت، عن الأسير الفلسطيني محمد العارضة البالغ من العمر 43 عاماً من بلدة عرابة جنوب جنين، ضمن صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
الصفقة شملت إطلاق سراح 200 أسير فلسطيني من ذوي الأحكام المؤبدة والعالية، مقابل إفراج حماس عن أربع مجندات إسرائيليات كانت تحتجزهن في قطاع غزة، ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين.
محمد العارضة، الذي اشتهر بمشاركته في عملية الهروب من سجن جلبوع عام 2021 والمعروفة بـ"عملية نفق الحرية"، كان يقضي حكماً بالسجن المؤبد ثلاث مرات، إضافة إلى 20 عاماً أخرى، بعد اعتقاله عام 2002 بتهم تتعلق بتنفيذ عمليات ضد إسرائيل.
عملية نفق الحريةفي 6 سبتمبر 2021، تمكن العارضة مع خمسة أسرى فلسطينيين آخرين من الهروب من سجن جلبوع، أحد أكثر السجون الإسرائيلية حراسة وأمناً.
وبدأ السجناء بحفر نفق تحت المرحاض داخل زنزانتهم المشتركة، مستغلين وجود تجويف في أسفل السجن تشكّل أثناء عملية البناء. قادهم النفق إلى طريق ترابي خارج أسوار السجن، قرب برج مراقبة.
تكتيك الهرب من سجن جلبوعورغم النجاح الأولي، أعيد اعتقال الأسرى الستة بعد أيام من عملية مطاردة مكثفة. وكشف الهروب عن ثغرات أمنية كبيرة، إذ ألقى الإعلام الإسرائيلي باللوم على نشر مخططات السجن عبر الإنترنت، وعدم تشغيل أجهزة التشويش على الهواتف المهربة، ووضع السجناء الستة في زنزانة واحدة رغم تصنيف بعضهم على أنهم خطرون.
وأثارت عملية الهروب جدلاً واسعاً في إسرائيل، حيث وُجهت انتقادات لاذعة لمؤسسة الأمن.
ووردت أنباء غير مؤكدة عن نوم الحارس المسؤول عن برج المراقبة أثناء عملية الهروب.
وفي المقابل، اعتبر الفلسطينيون العملية عملاً بطولياً وأحدثت أجواء احتفالية في الشارع الفلسطيني، بينما وصفتها الفصائل المسلحة بأنها "صفعة لإسرائيل".
أبرز الهاربونمن بين المشاركين البارزين في العملية، زكريا الزبيدي، القائد السابق لكتائب شهداء الأقصى، التابعة لحركة فتح.
ويعتبر الزبيدي رمزاً للمقاومة الفلسطينية، فيما تصفه إسرائيل بـ"الإرهابي". أعيد اعتقال الزبيدي بعد أيام قليلة من عملية الهروب، وهو متهم بالضلوع في عمليات مسلحة خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
أما باقي المشاركين، وهم محمود العارضة، ومحمد العارضة، أيهم كمامجي، ويعقوب قادري، ومناضل نفيعات، فينتمون لحركة الجهاد الإسلامي، وكان أربعة منهم يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، بينما الخامس محتجز إداريا منذ عامين دون محاكمة.
صفقة التبادل وتأثيرهاتمثل صفقة تبادل الأسرى الأخيرة حدثاً بارزاً في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إذ تعكس تأثير العمليات النوعية كعملية "نفق الحرية" في فرض معادلات جديدة.
في الوقت الذي رحبت فيه الفصائل الفلسطينية بالاتفاق، يبقى الملف مفتوحاً في ظل استمرار الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ودعوات لإنهاء معاناتهم.