نيودلهي في 6 سبتمبر /وام/ تعول جمهورية الهند، على قمة مجموعة العشرين التي ستعقد هذا العام في العاصمة نيودلهي، لاستعراض إمكاناتها السياحية وتاريخها الثقافي، في الوقت الذي تمثل فيه الدول الأعضاء في المجموعة نحو 70% من إجمالي القطاع سياحة العالمي.

وستمنح قمة العشرين الفرصة للهند لتحقيق أهدافها المرجوة، ليس فقط حول القضايا الاقتصادية العالمية، بل وتعريف العالم بتراثها الثقافي الغني وتقاليدها المتنوعة ومعالمها التاريخية.

ويشكل قطاع السياحة جزءًا هامًا من الاقتصاد الهندي ويسهم بشكل كبير في توفير فرص العمل وزيادة الإيرادات، إذ تعتبر الهند واحدة من أهم وجهات السفر السياحية في العالم بفضل تنوعها الثقافي والطبيعي والتاريخي.

وكثفت الهند خلال الأيام الماضية تعزيزاتها الهادفة لدعم القطاع السياحي، حيث طرح مترو دلهي "بطاقات السياحة الذكية" من محطات مختارة عبر مكاتب مخصصة لمدة عشرة أيام ابتداءً 4 سبتمبر الجاري، لتسهيل إجراءات الوفود القادمة والزوار الدوليين المهتمين باستكشاف الأماكن السياحية في العاصمة، لا سيما وأن "مترو دلهي" يعد أكبر شبكة مترو في البلاد، فضلا عن اتصاله بجميع الوجهات السياحية البارزة.

وسيجمع بازار الحرف اليدوية لمجموعة العشرين عناصر الحرف اليدوية من جميع أنحاء الهند تحت سقف واحد، حيث سيشهد المشاركون والسياح من جميع أنحاء العالم المهارة والحرفية للفنانين الهنود.

وفي شوارع نيودلهي، عمدت هيئات دلهي المدنية، المجلس البلدي لنيودلهي وبلدية دلهي، إلى اتخاذ تدابير مختلفة لتجميل المدينة أمام الزوار والسياح، حيث زينت الشوارع بقرابة نصف مليون شجرة، فيما نُشرت التماثيل بأحجام وأشكال متعددة في مختلف الأرجاء لعرض الفن والثقافة الهنديين.

واستقبلت مطارات الهند الوفود والمشاركين في القمة بالإضافة إلى السياح والزوار، بمنحوتات وشعارات مضيئة لقمة العشرين، بالإضافة إلى قصاصات معلوماتية حول القمة والمناطق السياحية التي يمكن زيارتها في العاصمة نيودلهي.

وقامت شركة "مطار دلهي الدولي المحدودة" المشغلة لمطار إنديرا غاندي الدولي، بتشكيل فريق لمراقبة عمليات الوصول والمغادرة؛ لتقديم أفضل تجربة لوفود وزوار القمة الذين سيشاركون في مختلف الفعاليات في المدينة من 9 إلى 10 سبتمبر.

وتلعب مطارات الهند دوراً كبيراً في جذب السياح وتسهيل وصولهم إلى البلاد، وهو ما دفع الحكومة الهندية إلى التخطيط لإنفاق 980 مليار روبية (11.9 مليار دولار) بحلول عام 2025 لبناء وتحديث المطارات داخل البلاد، في حين من المقرّر أن يفتتح مطار "نويدا" الدولي، الذي يقع في بلدة جيوار بولاية أتر برديش الهندية، في عام 2024، ويستعد ليكون أكبر مطار في آسيا.

ومع تزايد أعداد السياح القادمين إلى العاصمة، تصدّر مطار "أنديرا غاندي" الدولي في مدينة دلهي قائمة أكثر 10 مطارات دولية ازدحامًا في العالم للمرة الأولى بعدما مر عبر بوابته 59.5 مليون مسافر في عام 2022.

وسيعقد الاجتماع الثامن عشر لمجموعة العشرين في العاصمة الهندية نيودلهي بين 9 و10 سبتمبر الجاري، وستكون هذه أول قمة لمجموعة العشرين تعقد في الهند وكذلك في جنوب آسيا.

رامي سميح/ إبراهيم نصيرات

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: فی العاصمة

إقرأ أيضاً:

"الغرفة" تستعرض نشاط اللجان القطاعية لتعزيز بيئة الأعمال

مسقط- الرؤية

استعرضت غرفة تجارة وصناعة عمان أعمال اللجان القطاعية خلال العام الحالي 2024، وذلك في اجتماع عقد برئاسة سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة الغرفة وبحضور النائب الثاني للرئيس وعدد من أعضاء مجلس الإدارة ورؤساء اللجان القطاعية والرئيس التنفيذي للغرفة.

وقال سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس إنَّ اللجان القطاعية تقوم بدور أساسي في تنفيذ التوجهات الاستراتيجية للغرفة الرامية إلى تحسين بيئة الأعمال، حيث إنِّها تُعزز من التواصل والشراكة بين القطاعين العام والخاص وتسهم في بلورة مرئيات القطاع الخاص الرامية إلى تطوير الجانب الاقتصادي والتجاري، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بما يصب في تمكين القطاع الخاص من دوره في قيادة اقتصاد تنافسي وفق مستهدفات رؤية (عمان 2040).

وأكد سعادته أهمية دور اللجان القطاعية في هذه المرحلة التي تعمل فيها الغرفة على تنفيذ التوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- خاصة وأن الغرفة وبصفتها الممثل الرسمي للقطاع الخاص تعمل على إيصال مرئياته إلى الجهات ذات العلاقة، إذ إن اللجان القطاعية هي المنوط بها العمل على استشراف التحديات التي تواجه القطاع الخاص في كل قطاع من القطاعات الاقتصادية.

وتم خلال الاجتماع تقديم عرض حول حجم الإنجازات في خطط اللجان القطاعية، وكذلك مراجعة أداء الغرفة واللجان ومدى تحقيقه لطموحات القطاع الخاص، كما ناقش الاجتماع عددا من المواضيع التي عملت عليها اللجان القطاعية ومن بينها التحديات التي تواجه نمو واستدامة الأعمال في سلطنة عمان ومنها قلة الطلب، حيث تم استعراض عدد من الآليات والمبادرات التي تعمل على تعزيز الطلب ونمو الاستهلاك في سلطنة عمان مع التأكيد على أهمية إيجاد منتجات مبتكرة مع مواكبة توجهات الحكومة نحو تعزيز المحتوى المحلي.

واستعرض الاجتماع مبادرة البرنامج الوطني لتنمية القطاع الخاص والتجارة الخارجية (نزدهر)، وآليات دعم رواد الأعمال والمؤسسات الناشئة في مختلف القطاعات الاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • القطاع السياحي بالمغرب يواصل تحطيم أرقام قياسية
  • أزمة الضباب الدخاني تحاصر نيودلهي والسكان يصطفون أمام المستشفيات
  • أجمل سفن العالم.. ميناء بورسعيد السياحي يستقبل عايده بلو وعلي متنها 1500 سائح
  • وزير السياحة: المعرض السياحي في لندن فرصة ذهبية لتعزيز الاقتصاد الوطني
  • "الغرفة" تستعرض نشاط اللجان القطاعية لتعزيز بيئة الأعمال
  • حملة ترامب تعول على إقبال الناخبين والمقترعين "الصامتين"
  • عضو بالغرف السياحية يطالب بإحياء مسار العائلة المقدسة
  • نمو القطاع الخاص السعودي بأسرع وتيرة في 6 أشهر مدعوما بقوة الطلب
  • اليوم.. انطلاق فعاليات بورصة لندن السياحية بمشاركة مصر
  • سوريا تنفي أنباء استهداف مطار دمشق الدولي