وفد من COP28 يسلط الضوء على تأثيرات التغير المناخي على اللاجئين والنازحين في كينيا
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
اختتم رؤوف مازو مساعد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لشؤون العمليات والسفير ماجد السويدي المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28، زيارة ميدانية لمخيم داداب للاجئين خلال أسبوع المناخ الأفريقي، وعلى هامش مشاركتهما في قمة المناخ الأفريقية المنعقدة في كينيا.
وانضم ممثلو برنامج الأغذية العالمي والهلال الأحمر الإماراتي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، إلى الوفد رفيع المستوى خلال الزيارة الميدانية التي نظمتها المفوضية، وسلطت الضوء على تأثيرات تغير المناخ على اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم.
وتستمر التأثيرات المناخية في جميع أنحاء المنطقة في مفاقمة التحديات التي تواجهها الفئات السكانية الضعيفة، حيث يؤثر مزيج من الصراع والجفاف بشدة على سبل بحثهم عن الأمان والضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء ووسائل البقاء.
وقال مازو: "تم التعامل مع مشكلة النزوح القسري في هذه المنطقة في المقام الأول من خلال البعد المتعلق بالنزاعات. ومع ذلك، يجب أن يأخذ النزوح الذي يحدث في هذه المنطقة بعين الاعتبار الظواهر الجوية الشديدة مثل حالات الجفاف المتكررة والتي يعزوها العلماء إلى تغير المناخ، والتي تعد، إلى جانب النزاعات، من الأسباب الرئيسية للنزوح".
وأضاف: " يجب علينا أن نعمل الآن للتأكد من عدم ترك الأشخاص الأكثر ضعفاً والأقل مساهمةً في المشكلة رغم تحملهم العبء الأكبر وحدهم في مواجهة معاناتهم اليومية، والحرص على سماع أصواتهم".
من جانبه، تحدث السويدي عن انطباعاته حول الزيارة، قائلاً: " يعتبر مخيم داداب واحداً من أكبر تجمعات اللاجئين في العالم، وهو بمثابة مثال واضح على التحديات العاجلة والمتشابكة التي نواجهها".
وأضاف: "أدت أنماط الطقس غير المتوقعة وموجات الجفاف المتكررة في القرن الأفريقي إلى حدوث اضطرابات للمجتمعات وسُبل كسب العيش وإلى دفعهم نحو حافة الصراع من أجل البقاء، ونحن نشهد كيف يمكن أن يتزعزع السلام والاستقرار ويتزايد التوتر عندما تشح الموارد. وستبقى القصص التي سمعتها من اللاجئين في مخيم داداب والمجتمعات المضيفة بمثابة تذكير حول أهمية المضي قدماً لدفع العمل المناخي العادل والمنصف والذي لا يترك أحداً خلف الركب".
أخبار ذات صلةوسينعقد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 في دبي، في الفترة من 30 نوفمبر حتى 12 ديسمبر 2023.
وستخصص القمة هذا العام يوماً لـ ’الصحة، والإغاثة، والتعافي، والسلام’ كجزء من برنامج الموضوعات المتخصصة لأسبوعي المؤتمر، للتركيز على استكشاف السبل لتقوية المجتمعات الأكثر تعرضاً لتداعيات التغير المناخي، وتعزيز قدرتها ومرونتها للصمود والتعافي.
وتقوم خطة عمل COP28 على أربع ركائز، أحدها الحفاظ على البشر وتحسين الحياة وسُبل العيش ووضع ذلك في صميم العمل المناخي، بينما تتمثل باقي الركائز في تسريع تحقيق انتقال مُنظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، وتطوير أداء التمويل المناخي، وضمان احتواء الجميع بشكل تام سعياً لكي يكون COP28 الأكثر شمولية في تاريخ مؤتمرات الأطراف.
ومازالت كينيا واحدة من أكثر الدول استضافة للاجئين في أفريقيا وهي متأثرة بشكل كبير بالتداعيات الإقليمية، حيث تستضيف أكثر من 630,000 لاجئ يعيشون بشكل رئيسي في مخيمات داداب وكاكوما.
وتشهد البلاد موجات نزوح متزايدة جراء الصدمات المناخية الكثيفة والتي تساهم في انعدام الأمن الغذائي والتوتر واندلاع الصراعات في الدول المجاورة. وفي القرن الأفريقي، تؤثر حالة الجفاف الشديدة على حياة الملايين من اللاجئين والنازحين والمجتمعات المحلية في إثيوبيا وكينيا والصومال. ويزداد الوضع سوءاً بسبب قيود التمويل الحادة وانعدام فرص العمل المستدام لتجنب المزيد من الظروف المتدهورة.
وبينما عادت الأمطار أخيراً في القرن الأفريقي خلال شهر مايو، فإن آثار الجفاف الشديد، وهو الأسوأ منذ عقود، لا تزال تطال حياة الملايين من اللاجئين والنازحين والمجتمعات المحلية في إثيوبيا وكينيا والصومال. وفي حين أن توسع نطاق المساعدات الإنسانية منذ أوائل عام 2022 قد أنقذ بلا شك العديد من الأرواح، إلا أن قيود التمويل لا تزال تهدد بتراجع المكاسب التي تم تحقيقها.
المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كوب 28 اللاجئين كينيا الإمارات الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
وزير البيئة: خطة شاملة لتطوير مركز التميز للتغيرات المناخية
عقدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة اجتماعاً مع الدكتور أشرف شعلان رئيس مركز التميز للدراسات البحثية والتطبيقية للتغيرات المناخية والتنمية المستدامة ورئيس المركز القومى للبحوث السابق ؛ لبحث خطة تطوير المركز والتعرف على أهدافه وما تم إنجازه خلال الفترة السابقة ، بحضور الدكتور على أبو سنه الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة والمهندس شريف عبد الرحيم مساعد الوزيرة لسياسات تغير المناخ ، والدكتورة فجر عبدالجواد عميد معهد بحوث البيئة والتغيرات المناخية ونائب مدير مركز التميز والقائم بأعمال رئيس المركز القومي للبحوث السابق.
الكهرباء والبيئة يبحثان التعاون فى الطاقات المتجددة والموارد الطبيعية
البيئة: مشروع الأتوبيسات الكهربائية بالقاهرة يساهم في خفض 23% من الانبعاثات الضارة
وقد أشادت الدكتورة منال عوض بصفتها رئيساً شرفياً لمركز التميز للدراسات البحثية و التطبيقية للتغيرات المناخية والتنمية المستدامة خلال الإجتماع بمجهودات المركز ودوره الوطنى كهيئة وطنية علمية تسعى إلى أن تصبح مماثلة للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC لمصر ، تدعم الدولة المصرية فى تعزيز الابتكار في أبحاث تغير المناخ من خلال تطوير حلول علمية وتطبيقية ذكية لمواجهة آثار التغير المناخي، موضحة أن المركز يقوم بتقديم تقرير سنوى يوضح الأهداف التى حققها المركز خلال العام الماضى.
وأوضحت الدكتورة منال عوض أن الاجتماع تناول عرضاً للإنجازات التى حققها المركز منذ إنشائه ، بالإضافة إلى رؤية تطوير المركز ليصبح مركزاً رائداً للبحوث والتكنولوجيات القابلة للتطبيق والمتعلقة بتغير المناخ على المستوي الوطني والإقليمي والدولي ، مستخدماً تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، ليكون المرجع العلمي الأول لصناع القرار، وذلك بالشراكة مع المؤسسات الحكومية والأكاديمية والقطاع الخاص.
وناقشت وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزبر البيئة إمكانية مساعدة المركز فى تنفيذ نماذج لمشروعات فى مجال التنمية المستدامة فى المحافظات المختلفة داخل مصر ، بالإضافة إلى تقديم الدعم فى إعداد خطط التكيف فى المحافظات المختلفة.
كما ناقشت د. منال عوض الاهداف الاستراتيجية لخطة تطوير المركز ٢٠٢٦-٢٠٣٠ التى قامت بعرضها د. فجر خلال الإجتماع ، حيث يسعى المركز إلى تعزيز الابتكار في أبحاث تغير المناخ وذلك من خلال تطوير حلول علمية وتطبيقية ذكية لمواجهة آثار التغير المناخي ، ودمج الذكاء الاصطناعي في مواجهة التحديات المناخية، وبناء شراكات وطنية وإقليمية فعالة وذلك من خلال تعزيز التعاون بين الجامعات والمراكز والهيئات المعنية بالمناخ والتنمية المستدامة.
وأكدت د.فجر أن المركز يسعى إلى تحويل نتائج البحوث إلى تطبيقات عملية ، والعمل على دعم مشروعات تحويل المعرفة إلى منتجات وتقنيات ذات اثر مجتمعي ، بالإضافة إلى دعم التنمية المحلية في المحافظات عن طريق تنفيذ مشروعات بيئية وتنموية مختلفة فى محافظات الجمهورية تحت مظلة المبادرة الرئاسية حياة كريمة.
وشددت الدكتورة منال عوض على أهمية العمل على تنمية الموارد المالية للمركز من خلال عدد من الأليات ، حيث يسعى المركز إلى التعاون مع عدد من الجهات المانحة الدولية ومنها (الاتحاد الأوروبي – منظمات الأمم المتحدة – التعاون الدولي)، والعمل على تنفيذ مبادرات مع البنوك للأنشطة التنموية المختلفة، أو من خلال التمويل الذاتي عن طريق (بيع منتجات تعريفية مثل الأبحاث والدراسات ، تنظیم فعالیات ،دورات تدريبية ) ، أو القيام بمشروعات تطبيقية مشتركة مع وزارة البيئة والجامعات والمراكز البحثية ، بالإضافة إلى تقديم خدمات استشارية ( منظمات محلية ودولية )، أو حاضنات تكنولوجية شركات و شركات ناشئة.