كتب- نشأت علي:

قال الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، مقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطني، إن الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الياباني، هاياشي يوشيماسا، إلى مصر في أول زيارة له منذ توليه مهام منصبه، تمثل أهمية كبيرة؛ وهو ما يعكس اهتمام مصر واليابان بمستوى العلاقات بين البلدَين إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية، مشيرًا إلى تقدير مصر الجهود المبذولة من الجانب الياباني في سبيل دعم المشروعات الوطنية في مصر؛ وعلى رأسها المتحف المصري الكبير.

وقال محسب إنه تم الاتفاق بين الجانبَين المصري والياباني على استئناف الرحلات الجوية المباشرة لشركة "مصر للطيران" إلى طوكيو في 14 سبتمبر الجاري، متوقعًا أن تشهد مصر زيادة في عدد السائحين الوافدين إلى البلاد، مؤكدًا الجهود المبذولة من أجل نمو عدد السياح القادمين إلى مصر وجذب سائحين جدد من دول متنوعة؛ خصوصًا أن مصر تمتلك المقومات التي تمكنها من تحقيق هدفها بجذب 15 مليون سائح خلال العام الجاري.

وأشار عضو مجلس النواب إلى أن مصر واليابان لديهما حرص متبادل على تطوير العلاقات بينهما، متوقعًا أن يكون الحوار الاستراتيجي بين البلدين والمقرر انعقاده في ديسمبر المقبل بالعاصمة اليابانية طوكيو، علامة فارقة في تاريخ العلاقات بين البلدين بما يعظم النفع المشترك بين الشعبَين، مشيرًا إلى زيادة حجم الاستثمارات اليابانية في مصر؛ حيث بلغت حتى يونيو 2021 نحو 408.2 مليون دولار في مجالات الصناعات الهندسية والمعدنية وصناعة السيارات والأدوية، والمنتجات الغذائية والخدمات المالية والبنية التحتية، والسياحة وتكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجددة .

وأكد النائب أيمن محسب أهمية التطلع لتشجيع شركات القطاع الخاص اليابانية على ضخ المزيد من الاستثمارات في المجالات الواعدة في مصر، من خلال تقديم عرض وافٍ بكل الفرص الاستثمارية المتاحة ومعلومات عن السوق المصري، مؤكدًا أن الظروف والمتغيرات العالمية تدفع دول العالم نحو تطوير شراكتها من أجل تحقيق التكامل، لافتًا إلى أن العالم ينظر إلى مصر الآن باعتبارها البوابة الرئيسية إلى القارة السمراء، ومن ثم يمكن لليابان الاستفادة من موقع مصر المتميز.

وأشاد محسب بتقارب وجهات النظر بين البلدين في العديد من القضايا الدولية والإقليمية؛ بما يعزز التنسيق بينهما، فالمباحثات برهنت على تقارب رؤى البلدين تجاه العديد من القضايا الدولية والإقليمية، لافتًا إلى وجود استعداد ياباني لتعزيز دورها في المنطقة وأن تكون لاعبًا فاعلًا في تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: قائد فاجنر متحور كورونا بريكس تنسيق الجامعات فانتازي سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة الدكتور أيمن محسب اليابان

إقرأ أيضاً:

بعد زيارة اليوم.. تاريخ طويل من العلاقات القوية بين مصر والسودان

 

 


استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم بمطار القاهرة الدولي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
عقب مراسم الاستقبال الرسمي التي أقيمت في قصر الاتحادية، حيث عُزف السلامان الوطنيان للبلدين، عقد الزعيمان جلسة مباحثات مغلقة تلتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين.

وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن المحادثات تناولت سبل تعزيز التعاون المشترك، والمساهمة المصرية في جهود إعادة إعمار وتأهيل ما دمرته الحرب في السودان. وشملت المباحثات أيضًا بحث مواصلة المشروعات الاستراتيجية في مجالات الربط الكهربائي، السكك الحديدية، التبادل التجاري والثقافي، التعاون الصحي والزراعي والصناعي، والتعدين، بما يدعم هدف التكامل الاقتصادي بين البلدين.

كما ناقش الجانبان تطورات الأوضاع الميدانية في السودان، مشيدين بالتقدم الذي أحرزته القوات المسلحة السودانية في استعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم. واتفق الطرفان على أهمية تكثيف الجهود لتقديم الدعم للسودانيين المتضررين في مناطق النزاع.

وتطرقت المشاورات إلى الأوضاع الإقليمية، خاصة في حوض نهر النيل والقرن الأفريقي. وأكد الجانبان وحدة الموقف تجاه حفظ الأمن المائي لكل من مصر والسودان، ورفض الإجراءات الأحادية بشأن مياه النيل الأزرق، مع التمسك بأحكام القانون الدولي لضمان مصالح كافة شعوب حوض النيل.

 


تاريخ العلاقات المصرية السودانية

ترتبط مصر والسودان بعلاقات تاريخية وجغرافية وثقافية عميقة، تعود إلى آلاف السنين. فقد شكل نهر النيل الرابط الحيوي بين البلدين، وأسهم في بناء حضارات مشتركة منذ العصور القديمة.

العصور القديمة

شهد وادي النيل علاقات قوية بين الحضارات المصرية القديمة وممالك النوبة في شمال السودان، اتسمت بالتبادل التجاري والثقافي، وأحيانًا بالصراع.

الفترة الحديثة (القرن التاسع عشر)

عام 1820، قاد محمد علي باشا حملة عسكرية ضمت السودان إلى الحكم المصري.

استمر النفوذ المصري حتى عام 1899، عندما فرض الاحتلال البريطاني نظام "الحكم الثنائي" بين مصر وبريطانيا لإدارة السودان.


مرحلة ما بعد الاستقلال

حصل السودان على استقلاله عام 1956.

مرت العلاقات بتقلبات نتيجة للخلافات بشأن قضايا مثل مياه النيل ومنطقة حلايب وشلاتين، إلا أن الروابط الاستراتيجية استمرت.


المحطات الرئيسية في العلاقات

1959: توقيع اتفاقية مياه النيل بين البلدين.

السبعينيات: تعاون وثيق في عهد السادات ونميري.

الثمانينيات والتسعينيات: توترات بسبب القضايا الإقليمية ودعم جماعات معارضة.

الألفية الجديدة: عودة العلاقات إلى مسارها الطبيعي عبر مبادرات اقتصادية وأمنية.

العقد الأخير: تعزيز التنسيق بخصوص ملف سد النهضة وقضايا الاستقرار الإقليمي.


أبرز القضايا الراهنة

الأمن المائي (سد النهضة الإثيوبي).

مشاريع الربط الكهربائي والبنية التحتية المشتركة.

تسوية النزاعات الحدودية (حلايب وشلاتين).

دعم الاستقرار السياسي والأمني في السودان.

مقالات مشابهة

  • وزير الشئون النيابية: قانون الإجراءات الجنائية لحظة فارقة في تاريخ التشريع المصري
  • برلماني: لقاء الرئيس السيسي والبرهان يعكس دور مصر المحوري في استقرار السودان
  • عبدالله بن زايد ووزير خارجية بيرو يبحثان تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين
  • وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية سلطنة عُمان ويستعرضان العلاقات الأخوية بين البلدين
  • بعد زيارة اليوم.. تاريخ طويل من العلاقات القوية بين مصر والسودان
  • العراق وإيطاليا يؤكدان على تعزيز التعاون بين البلدين
  • وزير الخارجية ونظيره الإيراني يستعرضان العلاقات الثنائية بين البلدين
  • رئيس النواب خلال استقباله نظيره المجري: حريصون على تعزيز العلاقات بين البلدين
  • طلاب المركز الياباني بجامعة أسيوط يشاركون في أمسية ثقافية لتعزيز التعاون المصري الياباني
  • اللواء رضا فرحات لـ «الأسبوع»: زيارة ترامب للشرق الأوسط نقطة فارقة في العلاقات الأمريكية بدول المنطقة