مأرب برس:
2025-03-10@18:49:03 GMT

بسبب الحرب .. قتل 100 ألف بهذه الدولة الإفريقية

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

بسبب الحرب .. قتل 100 ألف بهذه الدولة الإفريقية

وخلال العام 1980، مثلت زيمبابوي آخر دولة إفريقية رحل عنها الأوروبيون، حيث اتجه البريطانيون خلال شهر نيسان/أبريل من ذلك العام لإنزال علمهم ومغادرة المنطقة.

ويعود الفضل في نهاية الحقبة الاستعمارية حينها لتزايد نفوذ الحركات الوطنية التي لقيت تعاطفا من قبل عدد من القوى العالمية كالولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفيتي.

 ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية، تزعمت بعض الشخصيات المثقفة الكونغولية الحركة الوطنية التي نادت بضرورة إنهاء الاحتلال البلجيكي للكونغو، ويوم 30 حزيران/يونيو 1960، نالت مستعمرة الكونغو البلجيكية السابقة استقلالها لتتحول لجمهورية الكونغو التي عانت منذ نشأتها من عدة أزمات تركزت أساسا على التوجهات العرقية والتنظيم الفيدرالي الذي لم يحسم أمره بشكل واضح من قبل مختلف أطياف المشهد السياسي.

وخلال الأيام الأولى للاستقلال، عاشت جمهورية الكونغو على وقع أعمال عنف عرقية بين الإفريقيين والبيض.

وكرد على ذلك، عمدت بلجيكا لإرسال عدد من قواتها نحو المنطقة لحماية البيض. فضلا عن ذلك، دعمت بلجيكا استقلال منطقتي كاساي الجنوبية (South Kasai) وكاتانغا (Katanga) بجنوب الكونغو.

وأمام تزايد وتيرة العنف، عمدت الأمم المتحدة لإرسال قوات القبعات الزرق نحو الكونغو لحفظ الأمن، فضلا عن ذلك، رفضت الأمم المتحدة استغلال قواتها لدعم الحكومة المركزية بليوبولدفيل، التي أصبحت فيما بعد كينشاسا، ضد الانفصاليين بالجنوب.

وأمام هذا الوضع، فضّل رئيس الوزراء الكونغولي باتريس لومومبا (Patrice Lumumba)، الذي اغتيل عام 1961، تغيير موقفه واتجه في خضم الحرب الباردة لطلب الدعم السوفيتي.

وفي الأثناء، وافقت موسكو على طلب لومومبا، أملا في زيادة نفوذها ووجودها بالقارة السمراء، وعمدت لإرسال العديد من الخبراء والمدربين العسكريين للكونغو كما وفرت في الآن ذاته دعما لوجيستيا لحكومة ليوبولدفيل.

 وعقب التدخل السوفيتي، عاشت الكونغو على وقع خلاف سياسي حاد بين كل من رئيس الوزراء لومومبا والرئيس جوزيف كازافوبو (Joseph Kasa-Vubu).

ومستغلا هذا الوضع، قاد الجنرال موبوتو (Mobutu)، بدعم غربي، انقلابا أطاح بالحكومة وتم على إثره طرد المبعوثين والمستشارين السوفييت للكونغو.

وعلى إثر ذلك، شهدت مدينة ستانليفيل (Stanleyville) ظهور حكومة جديدة، ضمت أنصار لومومبا، حظيت بدعم الاتحاد السوفيتي، إلى ذلك، زحفت قوات موبوتو على ستانليفيل وأطاحت بهذه الحكومة خلال فترة وجيزة.

وأمام تواصل التدخل السوفيتي بالمنطقة، وسعت القوات الأممية مهامها بالكونغو واتجهت لدعم موبوتو ضد الحركات الانفصالية بالجنوب.

وبفضل ذلك، استعادت الكونغو السيطرة على الأقاليم التي أعلنت انفصالها واستقلالها بوقت سابق.

من جهة ثانية، شهد العام 1964 اندلاع ثورة سمبا (Simba)، بشرق الكونغو، التي قادها متمردون ذوو توجهات ماركسية.

وبدعم أميركي، تمكنت الكونغو من القضاء على هذه الثورة أواخر العام. صورة للجنرال موبوتو صورة للجنرال موبوتو عقب انتخابات العام 1965، عاشت البلاد على وقع أزمة سياسية جديدة.

وأمام هذا الوضع، قاد الجنرال موبوتو انقلابا آخر هيمن بفضله على مقاليد الحكم بالكونغو، التي تحولت لجمهورية الزائير بحلول العام 1971، لحدود سنة 1997 قبل أن يعزل عقب انقلاب عسكري.

ولقبت الفترة ما بين عامي 1960 و1965 بفترة الأزمات الكونغولية. وخلال هذه الفترة، قتل ما لا يقل عن 100 ألف كونغولي بينما هجّر الملايين نحو مناطق داخلية ودول الجوار

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

رمز الوحدة الإفريقية..كيف صُممت قاعة إفريقيا في إثيوبيا لاستقبال عصر جديد؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- صعد الإمبراطور الإثيوبي هيلا سيلاسي سلمًا مائلًا لافتتاح قاعة إفريقيا في أديس أبابا خلال فبراير/شباط عام 1961، والتي أهداها كمقر جديد للجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة.

هذا المبنى، الذي يتمتع بحضور مهيمن في قلب العاصمة الإثيوبية، والمزين بنافذة زجاجية ملونة تبلغ مساحتها 150 مترًا مربعًا، وصمم من قبل المعماري الإيطالي أرتورو ميزيديمي، استغرق عملية بنائه 18 شهرًا فقط. 

وسرعان ما أصبح المبنى موقعًا لحدث بارز في تاريخ إفريقيا الحديثة.

قدمت قاعة أفريقيا إلى اللجنة الاقتصادية لأفريقيا كهدية من الإمبراطور الإثيوبي هيلا سيلاسي (وسط الصورة).Credit: ECA

بعد أكثر من عامين بقليل، صعد الإمبراطور هيلا سيلاسي مرة أخرى للترحيب بالأعضاء المؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية التي شكّلت حديثًا في بلادهم، وهو مكان لقاء يهدف إلى تعزيز التعاون، ودفع التقدم الاقتصادي، والقضاء على الاستعمار في جميع أنحاء القارة.

في كلمته أمام ممثلي الدول الإفريقية المستقلة البالغ عددها 32 دولة آنذاك، أعلن سيلاسي أن القارة "في منتصف الطريق خلال مرحلة انتقالية من إفريقيا الأمس إلى إفريقيا الغد".

وتابع: "يتعين علينا أن نعمل على تشكيل المستقبل وترك بصمتنا على الأحداث وهي تتسلل إلى التاريخ".

بعد مرور أكثر من 60 عامًا، أصبحت رسالة سيلاسي واقعا، إذ تم تشكيل قاعة إفريقيا من جديد.

تجميع المبنى في الأصل خلال 18 شهرًا فقط ليتم افتتاحه في فبراير/ شباط عام 1961Credit: ECA

في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تم الانتهاء من تجديد دام عقدًا من الزمان في جميع أنحاء الموقع الذي تبلغ مساحته 12،800 متر مربع، بتكليف من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا في عام 2013 بميزانية 57 مليون دولار لإحياء المعلم كمكان عالمي للمؤتمرات والثقافة.

وتم تكليف شركة التصميم الأسترالية "Architectus Conrad Gargett" بقيادة مشروع إعادة التصميم، ما أعطى المهندس المعماري للمشروع سيمون باوندي مهمة ذات موضوعين، التحديث والحفظ.

في عام 1969، استضافت قاعة إفريقيا الدورة التاسعة للجنة الاقتصادية لإفريقياCredit: MEZZ Archive

وقال باوندي لـ CNN: "يسير الموضوعان جنبًا إلى جنب مع هذا المشروع، حيث لديك أصل قديم، ولكن إذا لم يتم استخدامه، فإنه يقع في حالة سيئة".

وتابع: "يتعلق الأمر بإعادة المبنى إلى الحياة، وجعله في متناول الجمهور والاحتفال بقصة المبنى للأجيال القادمة".

بناء التوازن تم تنفيذ مشروع الترميم، الذي وافقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2014 وأشرفت عليه اللجنة الاقتصادية لإفريقيا، بقيادة شركة التصميم الأسترالية Architectus Conrad GargettCredit: Rory Gardiner

وكانت المعضلة التي واجهت باوندي وفريقه مفادها أن هذين الهدفين يهددان بتقويض الأهمية التاريخية لقاعة إفريقيا. كيف يمكن تحديث معلم تاريخي من دون فقدان بعضًا من روحه؟

وبصفته مهندسًا معماريًا للتراث، وهو مكلف بانتظام في إجراء تغييرات حساسة على المباني ذات الأهمية التاريخية أو الثقافية، فإن باوندي على دراية جيدة بالإجابة على هذا السؤال.

وتمثلت الخطوة الأولى في فهم أهمية وتاريخ قاعة إفريقيا، وساعد في ذلك توظيف مهندسين ومعماريين محليين للعمل على عملية التجديد. ومن بينهم ميوديد وولدي، التي وجدت نفسها قبل يوم واحد من تخرجها الجامعي في عام 2014 على سطح قاعة إفريقيا تأخذ القياسات.

تم تصنيع أكثر من 500 قطعة أثاث مخصصة للترميم، كل منها صمم وفقًا للرسومات الأصلية.Credit: Rory Gardiner

ولفتت وولدي، التي ولدت ونشأت في أديس أبابا، إلى أن المبنى، الذي استضاف اجتماعات منظمة الوحدة الإفريقية حتى تم استبدال المنظمة بالاتحاد الإفريقي في عام 2002، والذي انتقل في النهاية إلى مقر جديد في أديس أبابا، يُعد مصدر فخر لها وللكثيرين غيرها نظرًا لدوره بمساعدة البلدان في جميع أنحاء القارة على تحقيق الاستقلال من الحكم الاستعماري.

وقالت وولدي لـ CNN: "هذا المبنى، الذي لا يزال مخصصًا للاتحاد الإفريقي، يُعد رمزا"، موضحة أنه عمل فني في حد ذاته يرمز إلى النضال الذي خضناه على مدار الستين أو السبعين عامًا الماضية للوصول إلى الوحدة الإفريقية".

وقد ساهمت معرفتها المحلية في التعامل مع "عملية الموازنة" المتمثلة في تحديث قاعة إفريقيا من دون التقليل من قيمة إرثها. 

مقر لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقياCredit: Rory Gardiner

جرت عملية تصنيع وإعادة تركيب نحو 13 مليون بلاطة جديدة لتناسب المادة الأصلية، مع الحفاظ على ألوان البني، والبرتقالي، والأبيض العاجي الخاص بالتصميم الحديث من قبل المعماري الإيطالي ميزيديمي.

وتوجد شاشة رقمية مخفية في كل مكتب، إلى جانب وصول شاشة "LED" بعرض 13 مترًا، ما يجعل قاعة إفريقيا مناسبة تمامًا لتلبية المتطلبات التكنولوجية لاستضافة المؤتمرات الحديثة، والحفاظ على نهج العمارة الأصلية.

وأوضح باوندي قائلا: "لا نريد ترك بصمتنا على المبنى. نريد فقط إعادة إحياء التصميم الأصلي ونأمل أن يكون كل ما نقوم به خلف الكواليس، مخفيًا في الأسقف وليس ظاهرا".

مع ذلك، تطلبت بعض الجوانب تغييرًا أكثر جذرية، وخاصة تلك المتعلقة بإمكانية الوصول والسلامة. 

ولفت باوندي إلى أن المبنى "المتهالك تمامًا" جرى تجريده من جوهره الهيكلي وتقويته بألياف الكربون والصلب قبل إعادة بنائه مرة أخرى، وذلك بهدف حماية الخرسانة من الأضرار الناجمة عن صدأ الفولاذ وتهديد النشاط الزلزالي.

وتضمنت التدابير الوقائية أيضًا إطارًا معززًا لجوهرة التاج في قاعة إفريقيا، أي نافذة الزجاج الملون التي تتكونّ من طابقين وتزين الردهة منذ عام 1961.

يحظى العمل الفني الخاص بشكله بشهرة واسعة في جميع أنحاء أديس أبابا وخارجها.Credit: Rory Gardiner

وقُسمت قطعة مميزة من أنامل الفنان الإثيوبي أفورق تيكلي بعنوان "التحرير الكامل لإفريقيا" إلى ثلاث لوحات، إفريقيا الماضي، وإفريقيا الماضي والحاضر، وإفريقيا الحاضر والمستقبل.

وقال باوندي إن هذه القطعة تروي حقًا قصة ما تحاول قاعة إفريقيا تمثيله، وهو أفضل ما يمكن لإفريقيا فعله، حيث تتخلص حرفيًا من التاريخ الحديث وتنظر إلى المستقبل بشكل كبير..

إثيوبياأفريقياعمارةنشر الاثنين، 10 مارس / آذار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم أزمة اللاجئين في السودان وشرق الكونغو
  • رمضان يخفف من قساوة التحديات التي يواجهها رواد الأعمال السودانيون
  • نائب: استرداد اثنين من المتورطين في “سرقة القرن” سيكشف خفايا نهب المال العام
  • رمز الوحدة الإفريقية..كيف صُممت قاعة إفريقيا في إثيوبيا لاستقبال عصر جديد؟
  • الدقهلية .. قافلة سيارات اللحوم المخفضة تجوب مركز ومدينة شربين غدا
  • محافظ الدقهلية يتفقد منافذ بيع السلع ونظافة الشوارع بالمنصورة
  • مسؤول سوداني: النساء يمثلن 98% من الأسر التي تعاني أوضاعًا قاسية
  • المحافظات العراقية التي عطلت الدوام الأحد بسبب الأمطار
  • المحافظات العراقية التي عطلت الدوام الأحد بسبب الأمطار - عاجل
  • منصور بن زايد يحضر مأدبة الإفطار التي أقامها سلطان بن حمدان