بسبب الحرب .. قتل 100 ألف بهذه الدولة الإفريقية
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
وخلال العام 1980، مثلت زيمبابوي آخر دولة إفريقية رحل عنها الأوروبيون، حيث اتجه البريطانيون خلال شهر نيسان/أبريل من ذلك العام لإنزال علمهم ومغادرة المنطقة.
ويعود الفضل في نهاية الحقبة الاستعمارية حينها لتزايد نفوذ الحركات الوطنية التي لقيت تعاطفا من قبل عدد من القوى العالمية كالولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفيتي.
ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية، تزعمت بعض الشخصيات المثقفة الكونغولية الحركة الوطنية التي نادت بضرورة إنهاء الاحتلال البلجيكي للكونغو، ويوم 30 حزيران/يونيو 1960، نالت مستعمرة الكونغو البلجيكية السابقة استقلالها لتتحول لجمهورية الكونغو التي عانت منذ نشأتها من عدة أزمات تركزت أساسا على التوجهات العرقية والتنظيم الفيدرالي الذي لم يحسم أمره بشكل واضح من قبل مختلف أطياف المشهد السياسي.
وخلال الأيام الأولى للاستقلال، عاشت جمهورية الكونغو على وقع أعمال عنف عرقية بين الإفريقيين والبيض.
وكرد على ذلك، عمدت بلجيكا لإرسال عدد من قواتها نحو المنطقة لحماية البيض. فضلا عن ذلك، دعمت بلجيكا استقلال منطقتي كاساي الجنوبية (South Kasai) وكاتانغا (Katanga) بجنوب الكونغو.
وأمام تزايد وتيرة العنف، عمدت الأمم المتحدة لإرسال قوات القبعات الزرق نحو الكونغو لحفظ الأمن، فضلا عن ذلك، رفضت الأمم المتحدة استغلال قواتها لدعم الحكومة المركزية بليوبولدفيل، التي أصبحت فيما بعد كينشاسا، ضد الانفصاليين بالجنوب.
وأمام هذا الوضع، فضّل رئيس الوزراء الكونغولي باتريس لومومبا (Patrice Lumumba)، الذي اغتيل عام 1961، تغيير موقفه واتجه في خضم الحرب الباردة لطلب الدعم السوفيتي.
وفي الأثناء، وافقت موسكو على طلب لومومبا، أملا في زيادة نفوذها ووجودها بالقارة السمراء، وعمدت لإرسال العديد من الخبراء والمدربين العسكريين للكونغو كما وفرت في الآن ذاته دعما لوجيستيا لحكومة ليوبولدفيل.
وعقب التدخل السوفيتي، عاشت الكونغو على وقع خلاف سياسي حاد بين كل من رئيس الوزراء لومومبا والرئيس جوزيف كازافوبو (Joseph Kasa-Vubu).
ومستغلا هذا الوضع، قاد الجنرال موبوتو (Mobutu)، بدعم غربي، انقلابا أطاح بالحكومة وتم على إثره طرد المبعوثين والمستشارين السوفييت للكونغو.
وعلى إثر ذلك، شهدت مدينة ستانليفيل (Stanleyville) ظهور حكومة جديدة، ضمت أنصار لومومبا، حظيت بدعم الاتحاد السوفيتي، إلى ذلك، زحفت قوات موبوتو على ستانليفيل وأطاحت بهذه الحكومة خلال فترة وجيزة.
وأمام تواصل التدخل السوفيتي بالمنطقة، وسعت القوات الأممية مهامها بالكونغو واتجهت لدعم موبوتو ضد الحركات الانفصالية بالجنوب.
وبفضل ذلك، استعادت الكونغو السيطرة على الأقاليم التي أعلنت انفصالها واستقلالها بوقت سابق.
من جهة ثانية، شهد العام 1964 اندلاع ثورة سمبا (Simba)، بشرق الكونغو، التي قادها متمردون ذوو توجهات ماركسية.
وبدعم أميركي، تمكنت الكونغو من القضاء على هذه الثورة أواخر العام. صورة للجنرال موبوتو صورة للجنرال موبوتو عقب انتخابات العام 1965، عاشت البلاد على وقع أزمة سياسية جديدة.
وأمام هذا الوضع، قاد الجنرال موبوتو انقلابا آخر هيمن بفضله على مقاليد الحكم بالكونغو، التي تحولت لجمهورية الزائير بحلول العام 1971، لحدود سنة 1997 قبل أن يعزل عقب انقلاب عسكري.
ولقبت الفترة ما بين عامي 1960 و1965 بفترة الأزمات الكونغولية. وخلال هذه الفترة، قتل ما لا يقل عن 100 ألف كونغولي بينما هجّر الملايين نحو مناطق داخلية ودول الجوار
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
نيمار يهاجم رودري بعد نصيحة لفينيسيوس: أصبح ثرثارا
سخر البرازيلي نيمار من الإسباني رودريغو هيرنانديز "رودري" الفائز مؤخرا بالكرة الذهبية، بعد نصيحة أسداها الأخير لفينيسيوس جونيور، الذي حل ثانيا في سباق الجائزة الشهيرة.
وتوج رودري نجم مانشستر سيتي الإنجليزي بجائزة الكرة الذهبية لعام 2024 على حساب فينيسيوس المتألق مع ريال مدريد الإسباني بعد منافسة محتدمة.
ولم يحضر وقتها النجم البرازيلي للحفل، الذي أقيم في العاصمة الفرنسية باريس الشهر الماضي، وكذلك قاطعه نادي ريال مدريد اعتراضا على عدم منح الجائزة لنجمه.
وخلال مقابلة مع قناة إسبانية، سئل رودري (28 عاما) عما إذا كان قد أجرى أي اتصال مع فينيسيوس بعد حفل الكرة الذهبية.
وأجاب اللاعب الذي يغيب عن بقية الموسم الحالي بسبب إصابة في الركبة "لا، لا شيء. لم نتحدث".
وأضاف "لا توجد رسائل من ريال مدريد، ولم يأتوا إلى الحفل، لذا من الواضح أنه لا معنى لإرسال رسالة نصية لي بعد ذلك".
ونصح اللاعب الإسباني نظيره البرازيلي قائلا "أعتقد أن فيني ذكي، ومع مرور الوقت سيدرك أن كلما زاد تركيزك في الملعب، كلما أصبحت أفضل. الرياضيون ليسوا فقط ما يمثلونه في الملعب، بل أيضا خارجه".
ويبدو أن النصيحة لم تعجب نيمار الذي علّق عبر حسابه الرسمي في إنستغرام "الآن أصبح متحدثا" (ثرثارا) مع وضع رمزين تعبيريين لرجل يضع يده على وجهه ورمزين تعبيريين ضاحكين.
???? Neymar responds to Rodri’s comment on Vinicius Jr. pic.twitter.com/MzyGoY0CJf
— Madrid Xtra (@MadridXtra) November 22, 2024
وحسم فارق 41 صوتا فقط فوز رودري بالكرة الذهبية، التي تنظمها مجلة فرانس فوتبول الفرنسية، إذ حصل على الإسباني على 1170 صوتا مقابل 1129 للبرازيلي.
وخلال المقابلة نفسها فتح رودري الباب أمام الانتقال إلى ريال مدريد، معترفا بأنه سيكون "شرفا" اللعب لعملاق الدوري الإسباني.
ولكنه شدد على أنه سعيد في مانشستر سيتي، ومن المحتمل أن ينهي مسيرته في إنجلترا، خصوصا بعد إعلان تمديد المدرب الإسباني بيب غوارديولا عقده مع السيتي.