- شاركت فى إطفاء حريق «المجمع العلمي» وخطط تأمين «رابعة العدوية»

- «السيسى» نصحنى تليفونيًّا بعدم هدم عمارة رابعة رغم تحصن مسلحين بها

- التنمية الشاملة بدأت بالطرق والكبارى.. ونشأتى الريفية تقربنى من الناس

- الانتظار فى إشارات المرور كان يكلف المصريين حوالى 8 ملايين دولار

- اللواء جلال زكي تنبأ برئاستى المستقبلية للهيئة الهندسية للقوات المسلحة

منذ ظهوره للمشهد العام (قبل وبعد ثورة 30 يونيو 2013) رئيسًا لأركان حرب الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ثم رئيسًا لها، ووزيرًا للنقل، يتمسك الفريق كامل الوزير بجملة معبرة جدًّا «أنا سعيد جدًّا.

. والحمد لله.. أنسى متاعب العمل مع كل إنجاز يتحقق على الأرض».

خلال السنوات الصعبة، التي تولى خلالها الإشراف على مشروعات التنمية الشاملة في مصر، كان الفريق كامل الوزير «يراجع البوستة في سيارته، أثناء التنقل بين مواقع العمل الصحراوية.. كانت الظروف تفرض عليه لعدة أيام النوم في سيارته، بحكم طبيعة الظروف».

كان الفريق كامل الوزير «يتناول الطعام مع العمال والفنيين، يشاكسهم، بوقار القائد، الراغب في الإنجاز، دون ضغوط.. يلتفون حوله، بروح المقاتلين، المقدرين لأهمية ما يتم، مؤكدًا أنهم يأخذون حقوقهم، وتأخذ منهم الدولة حقوقها كاملاً، حيث يعمل الجميع بثلاثية: "أقل مدة.. أقل تكلفة.. وأعلى جودة".

الفريق كامل الوزير، شخصية بسيطة، من رحم الريف الأصيل، يجمع بين اللين، والحزم، يوصف خلال السنوات الـ9 الماضية بـ«رجل المهام الصعبة» بحكم التكليفات التي أوكلت له، وتم تنفيذها عبر إدارة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، التي التحق بها عام 1980، برتبة «ملازم أول» ثم رئيسًا لها في ديسمبر 2015.

حملت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على عاتقه تنفيذ أضخم المشروعات القومية العملاقة، منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الحكم عام 2014، بداية من إنجاز مشروع قناة السويس الجديدة، والشبكة القومية للطرق، والمدن والموانئ الجديدة، ورفع كفاءة الخدمات، وإنجاز البنية التحتية في المحافظات.

يقول الفريق كامل الوزير للإعلامي مصطفى بكري (عبر برنامجه "حقائق وأسرار"): «نشأتي الريفية، ومنظومة عادات وتقاليد القرية، جعلتني أتحمل المسئولية، وهي السر في قربي من الناس، وتعاملي معهم، كما استحضر مشاركتي في حل المشكلات بالقرية، في مهام عملي».

يضيف: «الخروج للحياة المدنية أصعب بكثير من الحياة العسكرية، التي عززت تحملي للمسئوليات، وعدم الهروب منها.. كنت ضمن الـ5 الأوائل على دفعتي في الكلية.. فضلت اختيار كتيبة في شمال سيناء، قرب بئر العبد، وعيني منذ التخرج على تولي سلاح المهندسين، مستقبلاً.. اللواء جلال زكي، توقع ذلك، آنذاك».

يقول الفريق كامل الوزير: «جدي، كان يشدد على خطورة تأثير الكلمة.. الكلمة الطيبة تعزز المعنويات».. يوضح أن «مصر بعد 2011 كانت تحتاج للكلمة الطيبة، والعمل المخلص.. عبر موقعي في سلاح المهندسين، حينها، تم تكليفنا ببناء 14 سورًا خرسانيًّا، في محيط ميدان التحرير، والشوارع المؤدية لوزارة الداخلية، بهدف حماية المتظاهرين».

يعبر الفريق كامل الوزير عن دهشته من محاولة بعض المتظاهرين الدخول لوزارة الداخلية، وإحراقها، ومحاولة إحراق مجلس الشعب، ودواوين المؤسسات الحكومية «وسط مجموعات من الأنقياء، الذين ثاروا على أوضاع معينة، وساندهم الجيش، قبل أن يحاول البعض توجيه الدفة في اتجاه الانفلات».

مجلس الوزراء

عن أحداث مجلس الوزراء، يقول الفريق كامل الوزير: «كنت أقف أعلى متحف التحرير لمتابعة الأوضاع في ميدان التحرير.. صدرت لنا أوامر بتأمين المتظاهرين، وكان دوري إنشاء أسوار السلك حتى لا يدخل أحد يهاجم الثوار في الميدان، وقد سمعت تهديدات للمتظاهرين، من نوعية: اللي هيخرج من الميدان هنكسر رجله.. قلت لهم: اللي عايز يخرج سيبوه، ونفتح لهم ثغرة، باتجاه السيدة زينب».

يكمل: «يوم أحداث مجلس الوزراء، كنت موجودًا أثناء حرق المجمع العلمي، بحكم إشرافي على إنشاء الحاجز الخرساني، حاولنا إبعادهم، لكنهم أحرقوا هيئة الطرق والكباري، انتقل الحريق للمجمع العلمي، أحضرت عربات المطافئ بنفسي لأطفئ المجمع العلمي، ثم كلفنا باستعادة المجمع العلمي».

شهامة السيسي

في ذكرى مرور 10 سنوات على ثورة 30 يونيو، يقول الفريق كامل الوزير، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي تصدى لجماعة الإخوان، وهي فصيل خطير جدًّا، يصعب التعامل معه، وأن السيسي لم يكن يرغب في أن يكون رئيسًا لمصر في يوم من الأيام، وإعلان 3 يوليو كان بالتوافق الكامل مع كل القوى الوطنية، لإعادة مصر لشعبها.

وحول اعتصام رابعة المسلح، بدد الفريق كامل الوزير المزاعم التي يتم تداولها حول فض الاعتصام. موضحًا أن «سلاح المهندسين كان مكلفًا بوضع خطط لخروج المتظاهرين، وإعادة تأهيل ميدان رابعة والمباني المحيطة لطبيعتها مرة أخرى عقب انتهاء الاعتصام».

وأوضح الفريق كامل الوزير أن «كل ما يثار حول فض اعتصام رابعة بالطلقات النارية غير صحيح.. وصلتنا معلومات موثقة بأن هناك أسلحة وذخيرة لدى المعتصمين في رابعة العدوية.. يكفي أن أحد البلدوزرات التابعة لسلاح المهندسين، تعرض لـ14 طلقة نارية، مازالت به حتى الآن».

يستكمل: «كان هناك عقار خلف مسجد رابعة العدوية، يتحصن به عدد من معتصمي رابعة، ممن يحملون الأسلحة، ويستهدفون قوات إنفاذ القانون- رجال الجيش والشرطة- ورغم اقترح هدم العقار، فقد رفض المشير السيسي، حينها، عبر اتصال هاتفي معي، شخصيًّا، قرار الهدم، حفاظًا على حياة من فيها، وهو موقف يجدد تأكيد ما يتمتع به الرئيس من شهامة، ويكذب المزاعم التي تتحدث عن فض رابعة بالقوة والسلاح، وأن جماعة الإخوان رفض كل الدعوات لفض اعتصام رابعة سلميًا، وخروج المعتصمين، والشيخ محمد حسان (وغيره) شهود على ما تم، حينها».

تحديات تنموية

وأشار الفريق كامل الوزير إلى أن «تعدد مهام سلاح المهندسين، وأن مشروع قناة السويس الجديدة كان يمثل تحديًا كبيرًا للدولة المصرية في بدء مشروعاتها العملاقة، خاصة في ظل رغبة الرئيس في تنفيذ القناة خلال عام واحد بدلاً من 3 سنوات، وهو ليس مغامرة، حيث تعلمنا في القوات المسلحة أنه لا مكان لليأس، ومفيش حاجة اسمها: لأ، بل التخطيط والتنفيذ».

وقال الفريق كامل الوزير إنه «كان هناك 3 مقترحات لحفر قناة السويس، ووفقًا للآلات التي كانت متاحة كان العمل يستغرق 3 سنوات، لكن تم تنفيذ المشروع خلال عام واحد بسبب التنظيم الجيد، والإرادة القوية.. كنا نستخدم مليون لتر سولار يوميًا لمعدات حفر القناة الجديدة.. قبلها، تواصل معي الرئيس السيسي ليلة الإعلان عن مشروع قناة السويس، وسألني هل يمكننا تقليل مدة الحفر إلى عامين أو عام، فقلت له صعب، فكان رد الرئيس: صعب ولا مستحيل.. قلت للرئيس مش مستحيل ولكن صعب جدًّا، وعايزين معدات قد اللي عندنا 3 مرات.. قال لي شوف المعدات اللي أنت عايزها.. مكنش في حل تاني غير إني أقول حاضر يا أفندم عشان نفرح المصريين».

يقول الفريق كامل الوزير: «معدات حفر قناة السويس الجديدة بدأت تصل سادس يوم لبدء حفر قناة السويس من خلال شركة محمد منصور، وكان وزير النقل سابقا.. الرئيس السيسي طلب التواصل مع المهندس محمد منصور، وكل المعدات تم توفيرها، كما طلب الرئيس زيادة عدد الشركات الكبرى التي يمكنها تنفيذ المشروعات الكبرى من شركتين إلى 20 شركة، وتم إجراء تشغيل تجريبي لقناة السويس الجديدة قبل افتتاحها بشهر.. الرئيس كان حريصًا على سلامة العمال، وتوفير كافة احتياجاتهم.. .. الرئيس السيسي زارنا في موقع الحفر 3 يوم عمل فجرًا، وتناول الإفطار مع العمال».

البكاء فجرًا

يقول الفريق كامل الوزير: «كان تنفيذ الأنفاق تحديًا كبيرًا أمام الدولة المصرية- شارك الوزير عام 2009 في وضع خطتها مع د.مصطفى مدبولي، رئيس هيئة التخطيط العمراني، حينها، ود.محمود محيي الدين، وزير الاستثمار، آنذاك- وخاصة جرى التنفيذ لأول مرة بأيد مصرية خالصة من خلال شركاتنا الوطنية، وأنه أثناء حفر قناة السويس الجديدة.. الرئيس رفض حفر الأنفاق تحت إشراف شركات أجنبية، وفضل أن تتولى شركات وطنية حفر الأنفاق مع توفير كافة الاحتياجات اللازمة لها، بجانب توفير المعدات اللازمة لهم.. تم توفير كافة التسهيلات لجميع الشركات الوطنية التي شاركت في حفر الأنفاق، وتم جلب كافة المعدات اللازمة لهم من ألمانيا لتنفيذ المهمة الشاقة، حيث تم شراء 4 معدات بقيمة 180 مليون دولار حتى تشارك في حفر الأنفاق، مع الاستعانة بخبرات المهندسين المصريين الذين يتسمون بالذكاء، ولديهم القدرة على التأقلم سريعًا».

وأشار الفريق كامل الوزير إلى «أنه مع أول يوم لحفر الأنفاق، استيقظت مبكرًا لصلاة الفجر، وكان معي في المسجد الرئيس السيسي.. قلت له: ربنا أرسلك ليا لأن أنا في محنة.. قالي في خير.. قلت له في معدة تعطلت، ونحن أول يوم حفر.. قالا لي متقلقش هتعدي وهننجح والأمور هتعدي، أنا كنت بكلمه وببكي، لكن الحمد لله، تم اكتشاف العطل، وصيانته، واستكمال المهمة».

طرق وكباري

وحول تعليقات البعض على مشروع الشبكة القومية للطرق، وإن الناس «مش هتاكل طرق وكباري» قال الفريق كامل الوزير: «الطرق شرايين حياة وتنمية، سواء على المستوى الوطني، وعلى المستوى الشخصي للأفراد.. هناك 72 محورًا مروريًّا يتم العمل عليها، تم تنفيذ بعضها، وجارٍ العمل على البعض الآخر، للربط بين غرب وشرق النيل».

وتابع: «الرئيس السيسي، كلفنا برفع كفاءة 36500 كيلومتر من الطرق الرئيسية بالمدن داخل المحافظات، تم الانتهاء من تنفيذ 5000 كم، حتى الآن.. ومن خلال مشروع حياة كريمة، الذي يمثل نقلة كبيرة، تم تنفيذ ورصف 2900 كم داخل القرى الداخلة في مشروع حياة كريمة.. هناك خطة لربط مصر بمحيطها الإقليمي، من خلال المشروعات التي تنفذها الوزارة في مختلف المحافظات، بهدف تحقيق التنمية داخل الجمهورية».

وقال الفريق كامل الوزير: «التنمية الحقيقية، زراعة، صناعة، وسياحة، لا تتم إلا بالطرق والكباري، حيث كان لا يوجد في مصر طرق آمنة، وكان يتم إنفاق 8 ملايين دولار على الوقود أثناء الانتظار في إشارات المرور، وكنا في المركز الـ128 في تصنيف جودة الطرق، لكن أضفنا 7 آلاف كم بمسافة 30.5 ألف كم لشبكة الطرق الجديدة، وتم تطوير 10 آلاف كم من الطرق القديمة في شتى المحافظات، لافتًا إلى أنه يتم عمل كباري طولية على طريق مصر الإسكندرية الزراعي، لعدم عمل طرق دائرية في المدن والأراضي الزراعية.. نخطط لغلق كل المزلقانات المتواجدة على سكك القطارات، لتخفيف حدة الحوادث، واستبدالها بإنشاء كباري».

المذكرات الشخصية

وحول مذكراته التي أعلن (خلال ترقيته إلى رتبة فريق) أنه سيكتبها قال: «التعامل مع الرئيس السيسي أمر رائع.. هو قائد عظيم، يشعر بالمواطن المصري.. يتحرك بنفسه بين الناس والمشروعات.. حازم جدًّا في عمله، وتوجيهات.. وفي الوقت نفسه يتسم بالطيبة الشديدة، وهييجي يوم وهحكي فيه مذكراتي عما فعله الرئيس السيسي لمصر».

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرئيس السيسي كامل الوزير مصطفى بكري الفريق كامل الوزير ثورة 30 يونيو برنامج حقائق وأسرار فض رابعة الهندسیة للقوات المسلحة قناة السویس الجدیدة حفر قناة السویس سلاح المهندسین الرئیس السیسی المجمع العلمی تم تنفیذ من خلال رئیس ا

إقرأ أيضاً:

إلى خط المواجهة الأول.. 6 توجهات عاجلة من الرئيس السيسي للقوات المسلحة| فيديو

طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، قادة الفرق في القوات المسلحة الذين حضروا لقاء اليوم الخميس، أن يبلغوا تحياته وسلامه إلى أبنائه من القوات المسلحة.

ووجه الرئيس السيسي حديثه إلى قادة القوات المسلحة قائلا: "خلوا بالكم.. وكونوا دائما مستمرين في العمل والتدريب والاستعداد للحفاظ على كفاءتكم وجاهزيتكم، كما نصحهم باستكمال الجهود وعدم التسرع في القرار مهما كانت قدرتهم، لأن القوات المسلحة هي ركيزة الاستقرار في مصر".

اجتماع الرئيس السيسي بقادة القوات المسلحة: جاهزية تامة لمواجهة أي تحديات محتملة إنفوجراف| أبرز رسائل الرئيس السيسي خلال لقائه بقادة القوات المسلحة.. صور تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي.. "مستقبل وطن" ينظم مبادرة شتاء دافئ لتقديم البطاطين لمحدودي الدخل أمن مصر وسلامتها أمانة في رقابتنا

وأكمل الرئيس السيسي حديثه للقادة قائلا: "أمن مصر وسلامتها أمانة في رقابتنا كلنا.. وفى رقابتكم أيضا باعتباركم خط المواجهة الأول.. ربنا يارب يحفظنا ويحفظكم من كل شر وسوء".

جاءت توجيهات الرئيس السيسي خلال اجتماعه اليوم الخميس، بعدد من قادة القوات المسلحة، بمقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، في حضور الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية. وتناول اللقاء تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

 

مقالات مشابهة

  • كامل الوزير: دراسة تقنين أوضاع المصانع المستوفاة للاشتراطات قبل أكتوبر 2023
  • كامل الوزير: دعم كامل للمشروعات بين مصر والسودان بتوجيهات الرئيس السيسي
  • كامل الوزير: أهمية كبيرة لتعميق الاستثمار الصناعي بين مصر والسودان
  • الوزير محمد عبد اللطيف: الدولة تولى كامل الاهتمام للارتقاء بمنظومة التعليم الفني
  • اليوم.. كامل الوزير يلتقي المستثمرين الصناعيين بالمنوفية
  • بحضور المحافظ.. غدًا كامل الوزير يلتقي المستثمرين الصناعيين بالمنوفية
  • لدينا بلدوزر عمل إسمه كامل الوزير.. مصطفى بكري يشيد بعودة «النصر للسيارات» بعد توقفها لأكثر من 15 عاما
  • الرئيس السيسي: القوات المسلحة أهم ركيزة للاستقرار في مصر والمنطقة
  • إلى خط المواجهة الأول.. 6 توجهات عاجلة من الرئيس السيسي للقوات المسلحة| فيديو
  • التخطيط: فرق التعداد ستزور جميع الأسر التي لم تصلها في الساعات الماضية