إراقة الدماء من أجل الشفاء.. تعرف على أغرب العادات الطبية القديمة
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
إراقة الدماء هي ممارسة طبية قديمة، كانت تقوم بها العديد من دول العالم إما عن طريق استخدام دودة العلق لامتصاص الدماء من الإنسان أو بواسطة خدش يقوم به الطبيب لتفريغ دماء المريض، لكن لماذا كان يتم ذلك؟ وما هو الاعتقاد السائد حينها؟.
ففي العصور القديمة كانت تستخدم عادة إراقة الدماء كعلاج طبي شائع للعديد من الأمراض حتى أواخر القرن التاسع عشر، وذلك بسبب الاعتقاد السائد حينها أن العديد من الأمراض تنجم عن زيادة الدم في الجسم ويجب إزالة هذه الدم لتحقيق التوازن بالجسم وبالتالي علاج المرض.
استخدام الدود في إراقة الدماء بفرنسا!
ووفقًا لموقع Listverse، فإن فرنسا وحدها كانت تقوم باستيراد 42 مليون دودة من نوع (العلق) كل عام لهذا العمل فقط حيث يتم وضع العلق على جسم المريض ليقوم بامتصاص الدم الزائد من جسمه، وفقًا للتقديرات.
كما أنه في الحالات القصوى كان يتم وضع ما يصل إلى 100 علقة على جسم المريض في الجلسة الواحدة لامتصاص دمائه.
تحفيز الدود على المص باستخدام الدم!وكان مقدمو الرعاية يستخدمون حيل متنوعة لتحفيز العلق على بدء امتصاص دم المريض مثل وضع الحليب أو الماء المحلى بالسكر أو حتى الدم على جسم المريض لإغراء الدود في البدء بمص الجلد.
إطالة عمر الدودة باللحوم النيئةوصل الأمر إلى ندرة وجود دود العلق في مختلف أنحاء العالم بسبب كثرة الطلب عليه، بل وأدى إلى زيادة كبيرة في أسعارها، وهذا الأمر دفع الأطباء إلى ابتكار طرق لإطالة عمر الدودة كإطعامها باللحوم النيئة أو استخدام البراندي لإبقائها على قيد الحياة.
إراقة الدماء بالخدش في مصر القديمة!تشير بعد البرديات المصرية القديمة إلى أن طريقة إراقة الدماء عن طريق الخدش كانت ممارسة مقبولة في مصر القديمة، بل وجدت مقابر مصرية قديمة تحتوي على أدوات مخصصة لإراقة الدماء.
ووفقًا لبعض الروايات، فقد بنى المصريون القدماء فكرتهم في إراقة الدماء لعلاج الأمراض من ملاحظتهم لفرس النهر حيث خلطوا بين إفرازاته الحمراء والدم واعتقدوا أنه يخدش نفسه لإراقة الدماء من أجل تخفيف الضيق في عروقه.
إراقة الدماء بالتعرق والتقيؤ في اليونانفي اليونان، تم استخدام طريقة إراقة الدماء في القرن الخامس قبل الميلاد وتحديدًا خلال حياة الطبيب اليوناني الشهير أبقراط الذي كان يؤكد ضرورة إراقة الدماء من أجل الشفاء من الأمراض لكنه اعتمد على التقنيات الغذائية مثل ممارسة الرياضة وتقليل تناول الطعام والتعرق والتقيؤ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إراقة الدماء الدماء من
إقرأ أيضاً:
صحة غزة: نسبة الدمار التي طالت مجمع الشفاء الطبي تجاوزت 95%
متابعات ـ يمانيون
قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، اليوم الثلاثاء، إن نسبة الدمار التي طالت مجمع الشفاء الطبي أكبر مؤسسة طبية بقطاع غزة، زادت عن 95 بالمئة جراء الإبادة الجماعية التي ارتكبها العدو الصهيوني على مدار أكثر من 15 شهرا.
وأضاف البرش أن “جيش” العدو الصهيوني “دمّر على مدار أشهر الإبادة أكثر من 95 بالمئة من مباني وأجهزة مجمع الشفاء الطبي”.
ورغم هذا الدمار، إلا أن المجمع يقدم خدمات جزئية للأهالي، داخل مبانيه التي تم استصلاحها، وتشكل ما نسبته 5 بالمئة، وفق البرش.
وأوضح أن الوزارة “أصلحت مبنى العيادات الخارجية القديم المتهالك والذي كان مجهورا قبل اندلاع الحرب وحولته إلى قسم استقبال وطوارئ”، بحسب ما نقلت عنه وكالة “الأناضول” للأنباء.
وذكر البرش أن الوزارة “جهزت المبنى بنحو 30 سريرا لاستقبال المرضى”، واستصلحت الجزء الخلفي من قسم غسيل الكلى المدمر ليعود إلى العمل جزئيا.
وأشار إلى “وجود تحديات كبيرة أمام الطواقم الطبية بمدينة غزة في ظل الدمار الذي طال المنظومة الصحية والعجز في الأدوية والمستهلكات الطبية”.
ولفت البرش إلى أن “نسبة العجز في قائمة الأدوية زادت عن 60 بالمئة، بينما وصلت في قائمة المستهلكات الطبية لنحو 80 بالمئة”.
وعن هذا النقص، قال إنه “منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع دخلت كميات من الأدوية والمستهلكات الطبية عبر معبري إيرز (بيت حانون) و’زيكيم’، لكنها ليست بالحد المطلوب”.
وأضاف أن “الاحتياج كبير جدا من الأدوية والمستهلكات، وما يأتي هو نسبة قليلة جدا”.
وقال إنه “مع عودة النازحين الفلسطينيين من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظتي غزة والشمال، زادت الحاجة للأدوية والمستهلكات الطبية”.
وتابع البرش: “التحدي كبير جدا أمامنا، ونحن بحاجة لإمداد سريع بالأدوية وإصلاح في البنى التحتية والبناء وإصلاح المستشفيات وتغيير الأجهزة”.
وفي عام 2020 كان المستشفى يقدم خدمات علاجية لـ460 ألف مواطن، وخدمات صحية لنحو 250 ألف مواطن بقسم الطوارئ، فيما أجرى في العام ذاته 25 ألف عملية جراحية و69 جلسة لغسل الكلى، و13 ألف حالة ولادة.
وعلى مدار أشهر الإبادة، اقتحم “جيش” العدو الصهيوني مستشفى الشفاء عدة مرات ودمر وأحرق مبانيها.
والاقتحام الأول كان في 16تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، واستمر لمدة 10 أيام، واعتقل الجيش طواقم طبية ونازحين وقتل آخرين ودمر محتويات المستشفى وعددا من مبانيه.
أما الثاني بدأ في 18 آذار/ مارس 2024، وانتهى في 1 نيسان/ أبريل الماضي، ودمّر “جيش” العدو الصهيوني أقسامه وأحرقها، وارتكب مجازر داخله وبمحيطه، وأخرجها عن الخدمة بشكل تام.
وفي 19 كانون الثاني/ يناير الجاري، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
ويتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.