٢٦ سبتمبر نت:
2025-01-02@17:43:38 GMT

سيناريو المؤامرة الأخير

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

سيناريو المؤامرة الأخير

وهذا هو بالضبط ما كانوا يسعون اليه منذ البداية وعملوا على تحقيق مخططات مشاريعهم قبل سنوات مما يسمى بالربيع العربي ومؤتمر" الموفمبيك " أو ما يسمى بالحوار بعد مفاعيل ترتيبات ما بعد 2011.

هنا يكفي قراءة جدول أعمال ذلك المؤتمر لفهم ان الامريكان والبريطانيين والفرنسيين وبتمويل سعودي خليجي كانوا ينفذون وكما يقال الخطة ( أ) أو تحقيق تدمير اليمن وتقسيمه بصورة ناعمة وتحت مسميات ومفاهيم مموهة وجميعها تؤدي الى عكس معناها الحقيقي و تخدم هدفا واحدا هو تدمير اليمن وتقسيمه واحلال فوضى الصراعات المناطقية التناحرية بين اليمنيين ليتمكنوا من السيطرة على موقع اليمن الاستراتيجي وثرواته.

ولان هذا لم يتحقق كانت الخطة (ب) وهي شن هذه الحرب العدوانية الوحشية المستمرة للعام التاسع على التوالي وعبر ادواتهم الاقليمية والداخلية التي كان غالبية النخب المشاركة في مؤتمر موفمبيك تدرك خطورة ما يجري على اليمن وشعبه ولكن هذا لا يعنيها بقدر ما يعنيها رضا الأمريكي والبريطاني والسعودي والاماراتي .

اليوم هذا واضح ولا يحتاج الى اثبات أو دليل فقيادات حزب الاصلاح (اخوان اليمن ) وبقية جوقة الأحزاب على اختلاف مسمياتها كانت الذريعة لشرعنة العدوان واسقاط اما بعد اسقاط ما يسمى بالرئيس الشرعي واستبداله بمجلس الرياض الثماني يؤكد  ان القضية من اساسها الى راسها لم تكن شرعية بل مخططات يجب ان تنفذ كما يقال ( بشعرة معاوية أوصمصامة عمر).. الخطة (أ. ب) فشلتا .

من كل ما سبق نصل الى فهم التركيز على السواحل ومضيق باب المندب ومناطق الثروات وفي هذا السياق يأتي الوجود العسكري الاجنبي المتزايد في البحر الاحمر وخليج عدن والبحر العربي للأمريكان والانجليز والفرنجة والصهاينة وخاصة في جزر ميون وسقطرى وعبد الكوري وبقية جزر البحر الأجمر اليمنية .

المرتزقة والخونة جزء من المخطط  منذ البداية وهذا واضح في تحركات الخائن رشاد العليمي وحكومة بيع الأرض والعرض مجسدة في سكرتير  السفير السعودي المسمى معين عبد الملك ومعاهم بقية العصابة على اختلاف مسمياتهم من الانتقالي الى الاخونج والاشتراكيين والقومجيين الى السلفيين الوهابيين التكفيريين بنموذجهم الأبرز القاعدة وداعش الورقة الرابحة التي تلعبها امريكا والغرب كذريعة لتواجدهم العسكري .

البريطاني والامريكي والفرنسي يتجولون في المحافظات الشرقية المحتلة وتواجدهم معلن وببدلات المارينز من الساحل الى الوادي الى الصحراء والعدو السعودي يشكل المجالس اعتقادا منه انه بهذا التواجد سيحقق ما عجز عنه لعشرات السنين وجميعهم واهمون مادام في هذا الشعب قوى مؤمنة ثورية وطنية حية ستستقط رهانات حسابات هذه الانظمة الوظيفية والوجود الامريكي في المنطقة وسيجرف الطوفان معه كيان الصهاينة الغاصب لأرض فلسطين المقدسة .

القيادة الثورية والسياسية لا تلقي الكلام على عواهنه بل تعني ما تقول  والايام القادمة سوف تؤكد بالفعل ما يشفي ويثلج صدور الشعب اليمني المؤمن بالله وبعدالة قضيته ويعرف اعدائه قبل اصدقائه ان القول يقترن دائما بالعمل .

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

صيدنايا.. كان أملي الأخير للقاء والدي

توجهت إلى سجن صيدنايا وكان لدي أمل كبير بلقاء والدي، تسلل الأمل داخلي، وازداد خفقان قلبي، وبدأت الأسئلة تتسارع، هل سيكون والدي من بين هؤلاء؟ هل سأراه من جديد؟

أنا المصور الصحفي علي حاج سليمان، ووالدي مصطفى حاج سليمان، أحد المختفين قسريا على يد النظام المخلوع، دون تهمة أو محاكمة أو سبب.

في الثاني من أبريل/نيسان 2013، كانت المرة الأخيرة التي رأيت فيها والدي، كان مغادرا إلى عمله وهو سائق لشركة غذائية في ضواحي دمشق، ولم يعد إلى المنزل بعدها، وقد مر على ذلك اليوم أكثر من 13 سنة.

كنت في الـ13 من عمري عندما اختفى والدي، وفي كل لحظة أمل مرّت بنا كانت تعقبها لحظات من اليأس.

بعد 10 أيام من اختفاء والدي، وصلنا خبر يفيد بأنه تم اعتقاله بسبب حمله لمبلغ مالي قدره 250 ألف ليرة سورية، وكان والدي يعتقد أنه سيتم الإفراج عنه فورا، لأنه لم يكن قد ارتكب أي جرم ضد النظام.

مصطفى حاج سليمان والد الصحفي علي حاج سليمان (الجزيرة)

سافرت مع والدتي من فرع أمني إلى آخر للبحث عنه، لكن جميع الأفرع أنكرت وجوده، وانتقلنا بعد ذلك إلى قريتنا في الريف الجنوبي لإدلب، حيث استعانت والدتي بمحام للحصول على معلومات حول والدي مقابل مبلغ 150 ألف ليرة سورية، لكننا لم نعد نملك مزيدا من المال، وكانت المعلومات التي حصلنا عليها غير دقيقة، لذا استمر الانتظار دون جدوى.

إعلان

عملت والدتي بجد لتوفير احتياجاتنا بينما كانت تنتظر عودة والدي، وبعد أن انتهيت من دراستي، بدأت العمل لمساعدتها، لكن المال لم يعوض غياب والدي، وما زالت المناسبات والأعياد تذكرني بمشاعر الفقد.

ورغم مرور الزمن، فإن والدي لا يغيب عن ذهني أبدا، ربما كان اختفاؤه هو ما دفعني للانخراط في العمل الإعلامي، وربما كنت آمل الحصول على أي معلومة قد تساعدني في العثور عليه.

عندما ألتقي بالمعتقلين، أسأل نفسي دائما، كيف عاش والدي؟ ماذا أكل؟ هل كان بخير؟ نحاول إخفاء الألم بعضنا عن بعض، لكن الذكريات تستمر بالعودة، وأتمنى أن يكون قد مات دون عذاب طويل.

وأحد أكثر الأشياء التي تؤلمني هي قصص المعتقلين، وعند خروجهم تختلط المشاعر، هم فرحون لخروجهم لكننا نحزن على أوضاعهم، فعندما دخلت سجن صيدنايا كدت أختنق من الروائح الكريهة فقط.

ومع انهيار نظام الأسد، واصلنا البحث في السجون والمستشفيات والمشارح. وآمل إغلاق هذا الملف المعلق منذ سنوات طويلة، كما أشعر بالإحباط العميق من غياب المساءلة عن جرائم النظام السوري المخلوع، ومرارة عدم تحقيق العدالة لأسر المفقودين والمعتقلين الذين ما زالوا يعانون من مصير مجهول.

مقالات مشابهة

  • قائد الثورة: من المؤسف أن تصنف دول عربية المقاومة الفلسطينية بالإرهاب وتتجاهل العدو الإسرائيلي وإجرامه الذي لا مثيل له
  • وزير الخارجية الإسرائيلي من الحدود السورية: لن نسمح بتكرار سيناريو 7 أكتوبر
  • الدفاع المدني الفلسطيني: ما يجرى الآن في غزة جنون واضح لقوات الاحتلال
  • صيدنايا.. كان أملي الأخير للقاء والدي
  • نجم الأهلي السابق: يجب إلغاء نظرية المؤامرة في الكرة المصرية
  • أحمد شاهين يكشف لصدى البلد عن مشاركته في مسلسل رقم سري (فيديو)
  • إلغاء أي عقوبة بالحبس على الخطأ الطبي غير الجسيم.. تفاصيل
  • فارس البيل: الغارات التي تعرضت لها اليمن تشهد تطورًا ملحوظًا في أهدافها
  • في تهديد واضح.. شي جين بينغ: لا أحد يمكنه منع إعادة توحيد الصين مع تايوان
  • الجولاني .. المشاركة للجميع أم الذهاب إلى سيناريو ليبيا؟