العمصي: منع التصدير من غزة سيغلق مئات المصانع ويسرح آلاف العمال
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
غزة - صفا
حذر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة من تداعيات جريمة العقاب الجماعي التي يرتكبها الاحتلال بحق مليوني إنسان في القطاع جراء إغلاق معبر كرم أبو سالم أمام الصادرات من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، واعتبره عقوبات جماعية تفاقم معاناة أهالي القطاع المحاصر.
وأوضح رئيس الاتحاد سامي العمصي في بيان وصل وكالة "صفا" اليوم الأربعاء، أن إغلاق المعبر يهدد بإغلاق مئات المنشآت الزراعية من القطاعات المصدرة كافة وتعطليها، مما يهدد بتسريح آلاف العمال، خاصة أن القطاع الصناعي يعتمد على التصدير ويعد من أهم روافد الاقتصاد الوطني ويساهم في النمو المحلي.
وبين أن الإغلاق ألحق الضرر بقطاعي الصيد والزراعة الذي يصل أعداد العاملين في القطاعين إلى نحو 60 ألف أسرة.
وبين أن المعطيات تقدر خسائر الزراعة الناتجة عن توقف التصدير بحوالي مليون شيقل يوميًا.
وأشار إلى أن إجمالي إنتاج الصيد البحري يبلغ شهريًا قرابة 200-300 طن، يذهب 40 طنًا منها إلى الضفة منذ بدء إعادة سماح الاحتلال بتسويق الأسماك منذ 6 سنوات.
ودان العمصي جرائم العقاب الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال بمواصلة منع تصدير وتسويق المنتجات عبر معبر كرم ابو سالم، كونها انتهاك جسيم لاتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر على الاحتلال القيام بعقوبات جماعية وتفرض عليه التزامات السماح للمرضى بالعلاج.
واعتبر أن صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة على استمرار فرض الاحتلال لهذه العقوبات الجماعية ومنع التصدير مشاركة بالجريمة، مطالبًا بالضغط عليه لضمان فتح المعابر لدخول مستلزمات الحياة الأساسية وخروج المرضى وتصدير البضائع والمنتجات.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: العمصي التصدير من غزة المصانع العمال
إقرأ أيضاً:
انهيار وقف إطلاق النار في غزة| وخبير: أمريكا أعطت الضوء الأخضر لاستكمال الإبادة الجماعية
في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، وقبل آذان فجر الثامن عشر من شهر رمضان الكريم، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازر دامية في قطاع غزة، وتم استشهاد 413 شخصا حتى الآن، وذلك في عمليات تشكل خرقا سافرا لاتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.
ماذا حدث ليلا في غزة؟وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة عن هذا العدد من الشهداء في بيان مقتضب، مؤكدة استمرار العدوان الإسرائيلي على المدنيين.
من جانبه، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطينى، إن التصعيد الأخير في غزة يعكس استمرار استراتيجية إسرائيل في استخدام القوة العسكرية لتحقيق أهداف سياسية داخلية وخارجية.
وأضاف أبولحية في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الغارات المكثفة التي شنتها إسرائيل خلال الليل وحتى صباح اليوم تؤكد أن حكومة نتنياهو تسعى إلى فرض وقائع جديدة على الأرض، مستغلة الحرب كأداة للهروب من استحقاقات وقف إطلاق النار، خاصة في ظل الضغوط الدولية والمفاوضات التي كانت تجري برعاية مصرية وقطرية.
وأشار أبو لحية، إلى أن نتنياهو يوظف الحرب لتعزيز وضعه السياسي الداخلي، حيث يواجه انتقادات واسعة من المعارضة الإسرائيلية وأزمة متزايدة بسبب قضية الأسرى، مما يدفعه للعودة إلى التصعيد العسكري لكسب الوقت وإضعاف أي مبادرات دبلوماسية يمكن أن تفرض عليه شروطا غير مرغوبة.
الضوء الأخضر الأمريكيواختنم: "كما أن الضوء الأخضر الأمريكي الذي حصل عليه للعودة إلى العمليات العسكرية، يعكس دعما صريحا للعودة إلى حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".
وفي إطار ردود الفعل الرسمية، نعى مكتب الإعلام الحكومي في غزة عددا من قيادات العمل الحكومي في القطاع الذين استشهدوا في الهجمات الإسرائيلية.
ومن بين هؤلاء القيادات، القائد عصام الدعليس، رئيس متابعة العمل الحكومي، والمستشار أحمد الحتة، وكيل وزارة العدل، واللواء محمود أبو وطفة، وكيل وزارة الداخلية، واللواء بهجت أبو سلطان، مدير عام جهاز الأمن الداخلي.
وقد استهدفتهم طائرات الاحتلال بشكل مباشر، هم وعائلاتهم، مما أدى إلى ارتقائهم شهداء.
وفي هذا السياق، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن ارتقاء هذه القيادات لن يثنيهم عن أداء واجبهم الوطني تجاه الشعب الفلسطيني، ولن يوقفهم عن الاستمرار في واجبهم الديني والأخلاقي والمهني، حيث سيواصلون خدمة شعبهم ودعم صموده وثباته في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وفي المقابل، أفادت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض الأمريكي، بأن إسرائيل تشاورت مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل شن غاراتها على غزة في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، وأضافت أن "إسرائيل أبلغت إدارة ترامب قبل تنفيذ الغارات الموسعة على غزة".
وأشارت ليفيت في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية إلى أن "الإسرائيليين تواصلوا مع إدارة ترامب والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة، وأن الرئيس ترامب قد صرح بأن حماس والحوثيين سيدفعون ثمنا باهظا، وأن أبواب الجحيم ستُفتح لهم، مؤكدة أن الولايات المتحدة ستساند إسرائيل في هذا الهجوم".
وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن مقتل "كوكبة من قيادات العمل الحكومي" في القطاع، مشيرا إلى أن هؤلاء القيادات الذين استشهدوا كانوا من أبرز المسؤولين الحكوميين في غزة، ومن بينهم عصام الدعليس، أحمد الحتة، محمود أبو وطفة، وبهجت أبو سلطان.
وأضاف المكتب في بيانه الصحفي، الذي نشرته وكالة شهاب للأنباء، أن هذه القيادات استشهدت نتيجة استهدافهم المباشر من طائرات الاحتلال، مع مئات الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني الذين سقطوا جراء الجرائم المتواصلة منذ فجر اليوم.