أبرزهم كاظم الساهر.. حضور عدد من الفنانين مجلس عزاء كريم العراقي في الإمارات
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
السومرية نيوز- فن وثقافة
حرص عدد من نجوم الفن والشعر على حضور عزاء الشاعر الكبير كريم العراقي، الذي توفي الجمعة الماضي، عن عمر ناهز 68 عاما.
كاظم الساهر في عزاء الشاعر الكبير الراحل كريم العراقي الذي أقيم في دبي وحضره الفنان العراقي نصير شمة وعدد من الشخصيات المهمة #كريم_العراقي pic.twitter.com/B08OGfcEpY
— ArabWood - عرب وود (@ArabwoodTV) September 5, 2023 ونظمت سفارة العراق بدولة الإمارات العربية المتحدة، مجلس عزاء للشاعر كريم العراقي، حضره الفنان العراقي الشهير كاظم الساهر، والموسيقار العراقي نصير شمة.من هو كريم العراقي؟
شاعر عراقي، ولد في منطقة الشاكرية كرادة مريم في العاصمة بغداد عام 1955، وهو حاصل على دبلوم علم النفس وموسيقى الأطفال من معهد المعلمين في بغداد.
حصل على جائزة منظمة "يونسيف" لأفضل أغنية إنسانية عن قصيدة "تذكّر" التي لحنها وغناها كاظم الساهر، كما حصل على جائزة الأمير عبد الله الفيصل العالمية عام 2019.
وكتب "العراقي" مئات القصائد والأغاني الشعبية، وتعاون مع كبار المطربين العراقيين والعرب، أبرزهم كاظم الساهر، ومن أشهر أعماله ديوان "للمطر وأم الضفيرة"، "الخنجر الذهبي" و"ذات مرة".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: کریم العراقی کاظم الساهر
إقرأ أيضاً:
نجم سعد السعود
لطالما كان للنجوم حضور قوي في الثقافة العربية، ولا تزال الكثير منها تحمل أسماء عربية حتى اليوم، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام: "وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۗ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ"، وارتبط العرب بالنجوم بشكل وثيق، فأطلقوا عليها أسماء ووصفوها بدقة، ولم يقتصر تأثيرها على علم الفلك وحسب، بل امتد أيضًا إلى الشعر والأدب، حيث تغنّى بها الشعراء وحيكت حولها الأساطير، مستخدمينها لرسم صور خيالية تربط بين النجوم وتوضح مواقعها في السماء ضمن حكايات وقصص مشوقة.
واليوم نتحدث عن نجم ارتبط بالتفاؤل والسعادة عند العرب، حتى أنهم أسموه سعد السعود، وهو نجم ثلاثي يقع في الكوكبة النجمية الشهيرة التي تسمى "الدلو"، وقد ارتبط نجم سعد السعود بالخير والبركة، فقد كان ظهوره يشير إلى اقتراب موسم الحرث والزراعة، وكانوا يرتبطون به للتنبؤ بمواعيد الأمطار وزيادة الخصب في الأرض، كما كانوا يقيسون فترات النضوج الزراعي على أساس تطورات ظهور هذا النجم، خاصة في زراعة الحبوب مثل القمح والشعير.
أما عن خصائصه الفلكية فهذا النجم يبعد عن الأرض حوالي 60 سنة ضوئية، وهذا النجم العظيم يفوق حجم قطره 2200 ضعف من قطر الشمس، أما من حيث الحرارة فهو يقترب من حرارة شمسنا فدرجة حرارة سطحه تقدر بحوالي 5,500 درجة مئوية.
وقد ورد هذا النجم في كتب الأنواء العربية فهذا ابن قتيبة الدينوري يذكره في كتابه الأنواء في مواسم العرب فيقول: "وقيل له سعد السعود لتيّمنهم به، وطلوعه لاثنتى عشرة ليلة تمضى من شباط، وسقوطه لأربع عشرة تمضى من آب يقول ساجع العرب: "إذا طلع سعد السعود، نضر العود، ولانت الجلود، وذاب كل محمود، وكره الناس فى الشمس القعود" "نضر العود" يريد أن الماء قد جرى فيه قبل ذلك، فصار ناضرا غضّا و "تلين الجلود" بذهاب يبس الشتاء وقحله".
وقد ذكر هذا النجم وتم الاستشهاد به كثرا في الشعر العماني والشعر العربي، فيكاد ذكره في الشعر العربي من حيث الكثرة ينافس ذكر "الثريا" فهذا الشاعر العماني الحبسي يقول في مدح أحدهم:
لا زال قدرُك يسمو
فوَيقَ كلِّ السيُود
حتى حللْتَ من المج
دِ حيثُ سعدُ السعودِ
وأما الشاعر العماني اللواح الخروصي فيصف هذا النجم بقوله:
سعد السعود طلوعه بطلوعه
وعلى سوايَ طلوع سعد الذابح
سعرت سموم دبوره غير وإِن
أَهدى لنا منه نسيم البارح
ونجد الشاعر السمائلي المشهور أبو الصوفي يصف فتاة حسناء فيقول:
وزهتْ عروسُ البِشْر تَحْتَ بهائها
فتُخال من فَرْطِ الدَّلالِ رَداحا
خلعتْ ليالي الدهرِ حُلةَ نَسْجِها
وتلبَّست سعدَ السعود وِشاحا
في حين لو ذهبنا إلى ديوان شاعر الفخر والحماسة سليمان النبهاني لوجدنا لا ينفك عن افتخاره بنفسه في مقارنة نجمية بين نجم سعد السعود ونجم سعد الذابح فيقول:
أنا خيرُ من رَكبَ الجيادَ وخير من
حملَ النَّجادَ إذاً تنوب جَوائحُ
سعدُ السعودِ عَلى العُفاةِ وأنني
لعَلي طُغاة القوْم سعدٌ ذابحُ
وهذا الشاعر العماني ابن رزيق يصف أحد ممدوحيه بأنه نجم السعد: فيقول:
فلا يدورُ على آفاقنا فلك
نعدُّه بوجودِ السعدِ منحوسا
لا زالتِ الناسُ في أمرٍ وفي سعةٍ
تُهَلِّلُ اللهَ تسبيحاً وتقديسا
في حين لو ذهبنا إلى الشاعر هلال بن سعيد بن عرابة العماني لوجدناه ينحى منحا مختلفا في ذكر هذا النجم، فهو يصف مكانا قد أقفرته يد البلى وأصبح خاليا فقال في وصفه أنه غرب نجم سعوده فقال:
مَحَلٌ بمسيالِ النُّجَيْدِ دَريسُ
تَكَرّسَ لا حِسّ بهِ وأنيسُ
وقد غَرَبتْ منه سعودٌ وأشرقَتْ
عليه نجومٌ تحتويها نحوسُ
ونجد الشاعر الغشري يذكرا هذا النجم في معرض افتخاره بأهل عمان فقال:
قل للأعاجم أن ينجوا بأنفسهم
من قبل قتل وهتك قاصم الركب
فإنّ سعدهم ولّى وإنْ قربت
سعود أهل عمان غير منقلب
كما أن الشاعر موسى بن حسين بن شوال ذكر هذا النجم في قصيدة له يمدح فيها أحدهم فيقول:
فَهذا على الإِقبالِ بنتُ العلا أتت
وأَنت لَها دونَ البريّة خاطبُ
أَتتكَ وَنجمُ السعدِ بالسعد طالعٌ
عَليك وَنجمُ النحسِ بالنحس غاربُ