بمشاركة عدد من الدول العربية.. اختتام رائع لفاعليات مهرجان «ربيع الوفاء للمسرح العربي بتونس»
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
بين ربوعها الساحرة وعلى ضفاف البحر المتوسط، شهدت مدينة طبرقة شمال غرب تونس، والتي تقع على الحدود الجزائرية، يوم الخميس الماضي، اختتام رائع لفعاليات مهرجان «ربيع الوفاء للمسرح العربي»، في دورته الـ 14، الذي أقيم فى الفترة من 25 إلى 29 أغسطس الماضي، بمشاركة دول تونس والسودان والجزائر وسلطنة عمان، بالإضافة إلى مصر.
وشهدت كذلك فعاليات المهرجان إقامة العديد من ورش التمثيل وورش الكوميديا تحت عنوان «من القناع للأداء» للفنان التونسي نضال الحنوشي.
وقد حصلت فرقة «أناكوندا» المسرحية بقنا -ممثلة لمصر- على الجائزة الكبرى ودرع التميز وشهادة تقدير خاصة من لجنة التحكيم لأعضاء الفرقة عن عرض «القيد»، وأهدتِ الفرقة الجائزة لروح الراحل الدكتور محمود بكري ابن محافظة قنا لدعمه الفرقة التي حصدتِ الجوائز في العديد من المهرجانات المحلية والدولية.
كما تم تكريم الناقد الفني هيثم الهواري -رئيس اتحاد المسرحيين الأفارقة، رئيس مؤسسة «س» للثقافة والإبداع- من مصر، والمخرج المسرحي صابر الحامي من تونس، والكاتب المسرحي محمد بويش من الجزائر.
وجاءت مشاركة فرقة «أناكوندا» برعاية وزارة الثقافة تحت قيادة الدكتورة نيفين الكيلاني وقطاع العلاقات الخارجية برئاسة الدكتورة إيمان نجم.. والتي تأتي في ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة الانفتاح وتبادل الثقافات مع الدول العربية والقارة الإفريقية التي ننتمي إليها.
قال الفنان عبد الرحيم عطا: نتوجه بالشكر لوزارة الثقافة على إتاحة الفرصة أمام الفرقة لتمثيل مصر في المحافل الدولية لتبادل الثقافات مع الدول العربية والإفريقية، وتفعيل دور القوى الناعمة، وترسيخ وتوطيد التبادل الثقافي بين مصر وأشقائها العرب.
وأضاف: فيما يخص المشاركة في هذا المهرجان، فنحن سعداء بهذه المشاركة وتقديم العرض المسرحي «القيد» مع عروض أخرى من دول تونس والسودان والجزائر وسلطنة عمان.
وقال الفنان خالد علي: سعداء بالمشاركة في هذا التجمع الفني الجميل الذي ضم عددًا من الدول العربية، وأتاح لنا الفرصة للتعرف على هوية تلك الشعوب وتبادل الثقافات فيما بيننا.. مشيرًا إلى استفادته وجميع أعضاء الفرقة من هذه المشاركة المهمة.
وتابع الفنان عبد الرحمن عطا (الممثل بالفرقة ومديرها): في البداية أحب أن أتوجه بالشكر إلى معالي وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني وإلى النائب والإعلامي مصطفى بكري على رعايته للفرقة وتقديم كافة أشكال الدعم لها، وكذلك الشكر موصول لقطاع العلاقات الثقافية لوزارة الثقافة وعلى رأسه الدكتورة إيمان نجم على تقديمهم كافة التسهيلات للسفر إلى دولة تونس والمشاركة في هذا المهرجان، ما كان له الأثر البالغ في نفوسنا ومحاولة تمثيل مصر تمثيلًا مشرفًا لها.
وأشار الفنان عبد الرحمن عطا إلى إهداء الفرقة درع التميز التي حصلت عليها من إدارة المهرجان إلى روح الراحل النائب محمود بكري الذي كان له دور بارز ومهم في دعم الفرقة خلال السنوات الماضية حتى أصبحت تحصد العديد من الجوائز في العديد من المهرجانات المحلية والدولية.
وأكد محمد موسى (مخرج العرض): شاركنا في عدة مهرجانات محلية ودولية وحصلنا على العديد من الجوائز، ولكن مشاركتنا هذه المرة كان لها طعم آخر في تجمع عربي ضم عدة دول عربية أبرزها تونس وسلطنة عمان والسودان والجزائر وفي حضور لفيف من النقاد والمسرحيين، وتبادلنا خلال فترة المهرجان الكثير من النقاشات لعودة المسرح العربي لما كنا عليه في الماضي كقوة معبرة عن تطلعات شعوبنا العربية.
وأشار موسى إلى أنه فخور بالحصول على الجائزة الكبرى من هذا المهرجان، وهو تتويج للفرقة وتكليل لجهودها خلال الفترة الماضية.
وقال نوار الضويوي (رئيس المهرجان): بعد 13 دورة من عمر المهرجان، تشارك لأول مرة فرقة مصرية فى دورته الـ 14.. معتبرًا أن هذه المشاركة تُمثل إضافةً كبيرةً للمهرجان من خلال مشاركة فرقة كبيرة بحجم فرقة «أناكوندا» المصرية.
وأشار «الضويوي» إلى أن العرض المصري كان رائعًا للغاية وقدم نموذجًا للفن المسرحي كما يجب أن يكون.. معربًا عن سعادته لتفاعل الجمهور التونسي مع الفرقة المصرية ولهجتها التي تلقى استحسانَ كل الأقطار العربية لسهولتها ولمضمون النص القوي الذي قدمه العرض.
فيما قال الفنان المسرحي محمد المغربي (من فلسطين الشقيقة): كانتِ المفاجأة لنا هذا العرض المبهر لفرقة «أناكوندا» المصرية والذي أعتبره من أهم العروض التي كانت بالفعل تستحق الجائزة الكبرى.. متمنيًا أن تستمر مثل هذه الفاعليات في الوطن العربي وخاصة فلسطين الحبيبة وتخلصها من الاحتلال الجاثم على صدرها.
وأضاف المسرحي الفلسطيني عبد الناصر العيسوي، مسئول العلاقات الثقافية في الرابطة الثقافية الوطنية الفلسطينية: عرض «القيد» من أميز العروض التي شهدتها في المهرجان.. متمنيًا كذلك أن يتم تقديم مثل هذه العروض على أرض فلسطين الحبيبة.
ومن جانبه قال الفنان زياد الحضرمي، من سلطنة عمان: سعداء بمشاركتنا في هذا المهرجان في مدينة طبرقة، وزادت سعادتنا باللقاءات التي تمت بيننا وبين إخواننا من الأقطار العربية.
فرقة «أناكوندا» حصدت عبر تاريخها العديد من الجوائز المحلية والدولية، منها: جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان كيمت المسرحي بدار الأوبرا بالقاهرة عام 2015، وفي عام 2016 حصدت جوائز مهرجان مسرح الجنوب في دورته الأولى بالأقصر، حيث حصلت على جوائز: أول عرض، أول إخراج، أول سينوغرافيا، أول تمثيل رجال، وأول تمثيل نساء.
كما شاركت عام 2019 فى مهرجان ليساسفة المسرحي بالمغرب وحصلت على المركز الثاني، وكذلك مشاركتها في مهرجان كينيا الدولي وحصلت على عدة جوائز في المهرجان.
والجدير بالذكر أن فرقة «أناكوندا» بعد نجاحها الباهر في هذا المهرجان، تمت دعوتها للمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان «باجة الدولي للمسرح» بتونس في دورته العاشرة التي تحمل اسم الفنان المسرحي الراحل أحمد الكشباطي، في الفترة من 1 إلى 7 من سبتمبر الحالي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: تونس مدينة طبرقة فی هذا المهرجان الدول العربیة العدید من
إقرأ أيضاً:
رئيس دائرة الخليج العربي واليمن بجامعة الدول العربية يلتقي رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع
التقى اليوم سعادة السفير الدكتور مالك موصلي رئيس دائرة الخليج العربي واليمن بجامعة الدول العربية برئيس دائرة العلاقات الخارجية في مؤتمر مأرب الجامع محمد الولص بحيبح.
وفي اللقاء قدم اللقاء رئيس دائرة العلاقات الخارجية رؤية للمشهد السياسي اليمني عموما والوضع الخاص بمحافظة مأرب خصوصا.
وأوضح «الولص» خلال لقائه برئيس دائرة الخليج العربي واليمن بجامعة الدول العربية
"الجهود والتحركات لمجلس القيادة الرئاسي بقيادة الرئيس الدكتور رشاد العليمي والدور الداعم والمساند لليمن من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعوية، وكذلك تطورات الوضع في البحر الأحمر.
كما تناول رئيس دائرة العلاقات الخارجية خلال اللقاء " دور محافظة مأرب ومقاومتها منذ الوهلة الأولى للانقلاب الميليشاوي، موضحاً الجهود والدور الذي يضطلع به «المؤتمر الجامع» في مأرب والذي يمثل جزءًا أساسيًا في المشهد الوطني، نظراً للدور الاستراتيجي الذي قدمته مأرب وقيادتها وقبائلها مع القوى السياسية من جهود كبيرة مع القضايا الوطنية.
وأشار الولص كيف تحولت محافظة مأرب الى حاضنة شعبية ووطنية لكل نازحي الجمهورية اليمنية، حيث تجاوز عدد النازحين فيها الى أكثر من 3 مليون يمني من كل مناطق الجمهورية اليمنية فروا من بطش المليشيات الحوثية.
وأگد «الولص» أن مأرب اليوم بقيادة اللواء سلطان العرادة - نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي - محافظ مأرب، وبمساندة ودعم «مؤتمر مأرب» الجامع الذي بات ممثلا لكل القوى والفصائل السياسية والاجتماعية ، وكلها تمثل الرمزية الشرعية للدولة والكل بمحافظة مأرب يعمل على استعادة الدولة.
كما تم مناقشة الأوضاع والمستجدات الراهنة محلياً وإقليمياً وانعكاساتها على المشهد اليمني.
بدوره رحب السفير موصلي بممثل مؤتمر مأرب الجامع وأعرب عن ارتياحه لهذا اللقاء وما تم استعراضه ومناقشته.
مؤكداً دعم جامعة الدول العربية ممثلة بالدكتور أحمد أبو الغيط التي تولي الملف اليمني اهتماماً كبيراً واكد أن لليمن مكانة خاصة في قلب كل عربي.
وتمثل هذه اللقاءات الخارجية الدور الوطني والسياسي لمؤتمر مأرب الجامع في سياق الدور الوطني العام تجاه مختلف القضايا في الساحة الوطنية.