حذر مسؤولون أمريكيون كوريا الشمالية من إبرام صفقة أسلحة مع روسيا، بعد أن قالوا إن المفاوضات «تتقدم» بين البلدين، مؤكدين أنها «ستدفع ثمناً كبيرا» إذا حدث ذلك بحسب ما ذكرته شبكة «سي إن إن».

علاقة كوريا الشمالية بأسلحة موسكو

وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، في إفادة صحفية إنه إذا قدمت كوريا الشمالية أسلحة لموسكو لاستخدامها في الأزمة الأوكرانية، فإنها «لن تنعكس بشكل جيد على بيونج يانج وستدفع ثمن ذلك في المجتمع الدولي».

ولم يوضح سوليفان التداعيات المحتملة على كوريا الشمالية، التي تخضع بالفعل لعقوبات الأمم المتحدة والولايات المتحدة المفروضة على برنامج بيونج يانج لأسلحة الدمار الشامل.

وذكر سوليفان: «لقد واصلنا إبلاغ الكوريين الشماليين سرا وعلنا - وطلبنا من الحلفاء والشركاء أن يفعلوا الشيء نفسه - وجهة نظرنا بأنه يجب عليهم الالتزام بالتزاماتهم المعلنة بأنهم لن يقدموا هذه الأسلحة».

مفاوضات الأسلحة بين روسيا وكوريا الشمالية

وزعم مجلس الأمن القومي، أمس الأول الاثنين، أن مفاوضات الأسلحة بين روسيا وكوريا الشمالية «تتقدم بنشاط» بعد أن زار وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو بيونج يانج في يوليو في محاولة لإقناعها ببيع ذخيرة مدفعية.

وقال المتحدث باسم المجلس، أدريان واتسون، إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون يتوقع «استمرار المناقشات»، بما في ذلك «المشاركة الدبلوماسية على مستوى الزعيم في روسيا»، لكنه لم يذكر متى أو أين قد يتم عقد اجتماع محتمل بين كيم والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في روسيا.

ورفض الكرملين التعليق على هذا الادعاء، حيث قال المتحدث باسم الكرملين يوم الثلاثاء: «ليس لدينا ما نقوله بشأن هذا الموضوع».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كوريا الشمالية روسيا الرئيس الروسي أمريكا الأمم المتحدة الولايات المتحدة کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

أمريكا تعرض تخفيف العقوبات على روسيا في إطار خطة السلام الأوكرانية

قدّمت الولايات المتحدة لحلفائها مقترحات لتمكين التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، بما في ذلك الخطوط العريضة لشروط إنهاء القتال وتخفيف العقوبات على موسكو حال التوصل لوقف إطلاق نار دائم.

تأتي هذه المساعي حتى مع تلميح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، يوم الجمعة، إلى أن إدارة ترامب مستعدة للتخلي عن جهود السلام ما لم يُحرز تقدم سريع. إلا أن نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، صرّح في روما في اليوم ذاته بأنه "متفائل" بشأن فرص إنهاء الحرب.

تفاصيل المقترح الأميركي

تفاصيل الخطة الأميركية نوقشت خلال اجتماعات في باريس يوم الخميس، بحسب مسؤولين أوروبيين مطلعين على الأمر.

أفاد الأشخاص أن المقترح سيُجمّد الحرب فعلياً، على أن تبقى الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا حالياً تحت سيطرة موسكو، مع تجاهل طموحات كييف بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). ورفض الأشخاص الإدلاء بمزيد من التفاصيل، مشيرين إلى سرية المناقشات.

وتضمنت محادثات باريس لقاءً بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، بالإضافة إلى مناقشات بين روبيو ومستشاري الأمن القومي والمفاوضين من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وأوكرانيا.

وقف إطلاق النار خلال أسابيع

أفاد مسؤولون أميركيون في وقت سابق أن مسؤولين أميركيين أبدوا رغبتهم في التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل خلال أسابيع، وفقاً لما أوردته بلومبرغ. وسيجتمع الحلفاء مجدداً في لندن الأسبوع المقبل لمتابعة مناقشاتهم.

قال أحد المسؤولين إن الخطط، التي تحتاج إلى مزيد من المناقشات مع كييف، لن تؤدي إلى تسويةٍ نهائية، وإن الحلفاء الأوروبيين لن يعترفوا بالأراضي المحتلة على أنها روسية. وأكد المسؤولون أن المحادثات ستكون عديمة الفائدة إذا لم يوافق الكرملين على وقف القتال، وأن تزويد أوكرانيا بضمانات أمنية لضمان نجاح أي اتفاق أمر ضروري.

الضمانات الأمنية

روبيو قال يوم الجمعة إن الضمانات الأمنية ليست "رغبة غير مشروعة" من جانب أوكرانيا، ولكن المفاوضين لم يصلوا حتى الآن إلى هذه الدرجة من الدقة.

وأوضح: "لكل دولة ذات سيادة على وجه الأرض الحق في الدفاع عن نفسها. وسيكون لأوكرانيا الحق في الدفاع عن نفسها وإبرام أي اتفاقيات ثنائية مع مختلف الدول، حسبما تشاء".

ولم يرد المتحدثون باسم مجلس الأمن القومي على طلبات التعليق على الفور.

وفي أعقاب مكالمة بين روبيو ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس في بيان إن ترمب والولايات المتحدة "يريدان إنهاء هذه الحرب، وقد قدما الآن لجميع الأطراف الخطوط العريضة لسلام دائم ومستدام".

اجتماعات باريس

صرح شخص مطلع بأن كييف وافقت بالفعل على هدنة، وطالبت بضرورة موافقة موسكو عليها أيضاً قبل مناقشة أي مسائل أخرى. وأضاف أن مهمة الوفد الأوكراني في باريس كانت مناقشة كيفية مراقبة أي وقف لإطلاق النار، بالإضافة إلى مسألة نشر قوة لحفظ السلام.

وصف مسؤولون أوروبيون اجتماعات باريس بأنها بناءة وإيجابية. ومثّلت هذه المناقشات أحدث محاولة من جانب أوروبا للتأثير على نتائجها من خلال إظهار دعمها الكامل -إلى جانب كييف- للجهود الأميركية لإنهاء الحرب، وأن المسؤولية تقع على عاتق روسيا لإثبات جديتها في التفاوض على وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • مسيرات بالمغرب رفضاً لرسو سفن تنقل أسلحة للكيان الصهيوني
  • الصين تحذر شركاء أمريكا من الرضوخ لضغط ترامب بشأن عزل اقتصادها
  • إصابة بطلق ناري في أمريكا كل 30 دقيقة
  • الأمن السوري يضبط أسلحة وصواريخ في حمص ودرعا
  • كوريا الشمالية: أمريكا تشجع التوسع في الحروب وتتظاهر بالتوسط في المفاوضات
  • كوريا الشمالية تندد بقرار ترامب: إجراءات لتصعيد الحروب
  • قنابل مدمرة .. أسلحة واشنطن تغذّي الإبادة الجماعية في غزة
  • إجراءات لتصعيد الحـ.ـروب.. كوريا الشمالية تنتقد قرار واشنطن بشأن الأسلحة
  • أمريكا تعرض تخفيف العقوبات على روسيا في إطار خطة السلام الأوكرانية
  • كوريا الشمالية: سوف نردع أي محاولة عدوانية من قبل جارتنا الجنوبية وحليفتها أمريكا