أمينة رزق: الفن رسالة تربوية
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
"الفن لا يقل كرسالة تربوية عن الطب والمحاماة والتدريس، بل وحتى الوعظ والإرشاد"، هكذا قالت الفنانة الكبيرة أمينة رزق التى ولدت فى15 أبريل عام 1910 بمدينة طنطا، وانتقلت مع والدتها للعيش فى القاهرة مع خالتها الفنانة أمينة محمد عقب وفاة والدها وهى لا تزال فى الثامنة من عمرها.
وظهرت لأول مرة على خشبة المسرح عام 1922 عندما قامت بالغناء إلى جوار خالتها فى إحدى مسرحيات فرقة على الكسار، وقدمت أعمالا فى الإذاعة والمسرح بجانب أعمالها فى مسلسلات التليفزيون التاريخية والاجتماعية.
وبلغ رصيدها الفنى حوالى 200 مسرحية من أبرزها: السنيورة - إنها حقا عائلة محترمة - يا طالع الشجرة.
وشاركت فى بطولة أكثر من 150 فيلما منها: بائعة الخبز - أريد حلا - بداية ونهاية - التلميذة – قبلة فى الصحراء شفيقة القبطية، كما شاركت فى نحو 96 مسلسلا تليفزيونيا أهمها: السيرة الهلالية- الإمام البخارى- هاربات من الماضى – محمد رسول الله – وقال البحر – ليلة القبض على فاطمة - عصفورالنار- بوابة المتولى- البشاير – ثمن الخوف- أوبرا عايدة – للعدالة وجوه كثيرة- هارون الرشيد –فارس الرومانسية- أوراق مصرية – أحلام مؤجلة- ضد التيار- خالتى صفية والدير .
وحصلت أمينة رزق على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس جمال عبد الناصر، كما منحت أوسمة من المغرب وتونس، وحازت عدة مرات على الجوائز الأولى لأحسن ممثلة عن أعمالها السينمائية، كما تم تعيينها عضوا بجلس الشورى المصرى عام 1991، وفى 24 أغسطس عام 2003 توفيت أمينة رزق إثر إصابتها بهبوط حاد فى الدورة الدموية عن عمر ناهز 93 عاما، ومن أقوالها:
- الفن ليس وصمة عار حتى يطلب أحد التوبة عنه، وأن من تحترف الفن ولديها استعداد للخطيئة ثم تسعى لطلب التوبة يصبح هذا الأمر مفهوما.
- الفن رسالة تربوية لا يتوب عنها أحد، وكلنا نعرف أن الطبيعة البشرية فى حاجة إلى بعض الترويح، لقد ضحينا كثيرا حتى وصل الفن إلى المكانة السامية بعد أن كان الفنانون فى نظر البعض يعتبرون فئة خارجة عن المجتمع.
• خلال الفترة الأخيرة ترددت أقوال وتصريحات أطلقها مسئولون سياسيون وعسكريون بالخارج مفادها أنه لا يمكن إلحاق هزيمة عسكرية بالأسلحة التقليدية بدولة نووية، وهذا الأمر يقتضى الإشارة إلى حقائق تنقض هذه المقولة منها انتصار مصر العسكرى على إسرائيل فى أكتوبر 1973 مع أنها دولة نووية، وفرنسا وهى دولة نووية واجهت هزيمة مروعة فى معركة ديان بيان فو فى فيتنام التى كانت تحتلها.
وفى المسرح الفيتنامى نفسه واجهت القوات الأمريكية هزيمة كانت وراء خروجها المهين من فيتنام.
كما أن باكسنان واجهت الهزيمة على يد القوات الهندية فى بداية سبعينيات القرن الماضى، وقد أدت هذه الهزيمة إلى تقسيمها إلى دولتين؛ باكستان على الجزء الغربى من الأراضى الباكستانية، وبنجلاديش على الأراضى الشرقية لباكستان.
وفى كل هذه المعارك وغيرها لم تفكر هذه الدول فى اللجوء إلى استخدام أسلحتها النووية للإفلات من تلك الهزائم.
• هل تعلم أن 13% من سيدات مصر المتزوجات تعرضن للعنف، وأن 56% من الأطفال ممن شملتهم عينة بحثية منضبطة تعرضوا لعدد من أشكال العنف وفقا لدراسة تم إجراؤها من قبل منظمة "اليونيسيف".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
«العازي».. فنٌ أصيل يرمز للشجاعة والإقدام
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتشكّل فنون الأداء التقليدية جزءاً من ثقافة وتاريخ دولة الإمارات، وتستعرض الفرق الشعبية في المهرجانات الثقافية والتراثية والفنية، هذه الفنون التي تتنوع بين الفلكلور والأهازيج والموروثات القديمة التي تتمثل في الأداء الشعبي الرصين، والتي تضيء للآخر جزءاً من ملامح الثقافة الإماراتية، بهدف الحفاظ على موروث الأجداد ونقله إلى الأجيال الجديدة.
يُعتبر فن «العازي» من فنون الأداء الشفهية الأصيلة والذي أُدرج ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في منظمة «اليونسكو» عام 2017، والذي يتم تقديمه بصفة مستمرة في المحافل الوطنية والمهرجانات الثقافية والمناسبات الخاصة.
قصائد هادفة
وعن هذا الفن يقول مبارك العتيبة، عضو في جميعة أبوظبي للفنون الشعبية: «العازي» فن عريق ومتوارث جيلاً بعد جيل، وتشير التسمية إلى أنه يعبر عن العزة والاعتزاز بالنفس والعزوة والتكاتف، ويطلق على القصيدة المؤداة بهذا الفن مصطلح «العزاوة»، أما الشاعر الذي يؤدي هذا الفن فيسمى «العازي» وهو من يقوم بترديد كلمات شعرية وفق نمط هذا الفن ووحي المناسبة، وتكون كلمات القصائد هادفة ومنتقاة وغالباً ما تكون لتأكيد تلاحم المجتمع.
وتابع: يؤدى فن «العازي» عن طريق الشخص الرئيس وهو الشاعر، حيث يتولى توجيه المؤدين وتنسيق إيقاع حركاتهم، ويشارك في «العازي» مجموعة تتراوح بين 40 و60 شخصاً، يشكلون صفوفاً متناسقة ومتراصة مرددين الكلمات الحماسية بصوت واحد خلف الشاعر، والتي تدعو إلى الوحدة والتكاتف، والبطولة، والاعتزاز، والفخر.
تكاتف وتضامن
ولفت العتيبة إلى أن أصل هذا الفن يعود إلى الاحتفالات بالنصر، حيث كان يُلقى في ساحة المعركة، ثم توارثته الأجيال عبر مئات السنين، ويتكون شعر العازي من أبياتٍ مقفّاة على غرار الشعر العربي التقليدي، مع اقتباس الأقوال المأثورة، والأمثال في بعض الأحيان، ويتميز شعر العازي بالصوت الجهوري القوي للشاعر الذي يصدح بأبيات الشعر ويرددها جواباً فريق المنشدين الذين يحملون بنادق رمزية متكاتفين في صفوف خلف الشاعر الذي يحمل بدوره سيفاً، وتنقل طريقة إلقاء شعر العازي بأسلوب النداء من الشاعر والجواب من المنشدين شعوراً عاماً بالتكاتف والتضامن، بينما تؤكد الأسلحة الرمزية التي يحملونها على معاني الشجاعة.
آلة الكاسر
وأشاد العتيبة بجهود دولة الإمارات في الحفاظ على هذا التراث، وإعادة إحياء فنون الأداء التقليدية في مختلف المحافل والمهرجانات والمناسبات، وقال: استعراض أداء فن «العازي» من الوسائل المهمة لنقل التقاليد والمعارف والثقافة التقليدية الإماراتية في فن التأقلم مع البيئة والطبيعة المحيطة من جيل إلى آخر.
وأضاف: بين الأهازيج التراثية، وإيقاعات الفنون التقليدية، بمصاحبة آلات موسيقية متنوعة، تعمل الفرقة على تأدية «العازي» رفقة آلة الكاسر التي تُعتبر أهم إيقاع في هذه اللوحة الفنية.
تعزيز القيم
أوضح مبارك العتيبة، أنه على الرغم من أن «العازي» من فنون الأداء التي عرفها مجتمع الإمارات قديماً، إلا أنه يشهد إقبالاً متزايداً من الأفراد وفرق الفنون الشعبية لإحيائه من خلال تنظيم قصائد جديدة، بحيث تتناول أغراضاً جديدة كالاعتزاز بالوطن وقيادته الرشيدة، وما تحقق من إنجازات في مختلف المجالات، إضافة إلى تعزيز القيم التي عرفها المجتمع والحرص على تكريسها، ومنها المروءة والشجاعة والكرم والتضحية، ما يجعل «العازي» فناً متجدداً وقابلاً للاستمرار والتطور.