والد ماسك يحذر: ابني معرض للاغتيال بسبب حرب أوكرانيا
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
مخاوف أمنية تلاحق الملياردير الأميركي إيلون ماسك، وفق ما صرح والده مؤخراً، مشيراً إلى أن ابنه معرض للاغتيال بسبب تأثير ابنه على قرارات الحكومة الأميركية المتعلقة بحرب أوكرانيا.
فقد جاءت تصريحات إيرول ماسك انتقاداً لمقال نشر على صحيفة "نيويوركر" تحدث عن تأثير أقمار "ستارلينك" التابعة لشركة "سبيس إكس" المملوكة لماسك، وعن مدى أهميتها في الحرب الأوكرانية.
وفي التقرير الذي انتقد فيه والد مالك منصة "إكس"، وصف مسؤولو البنتاغون إيلون بأنه عومل كـ"مسؤول غير منتخب"، وأثاروا مخاوف بشأن موقفه تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وعندما سأله مراسل صحيفة "ذا صن" الأميركية عما إذا كان يخشى أن تقوم "حكومة الظل" باغتيال ابنه، أجاب: "نعم".
ماسك حذر سابقاًيشار إلى أن موضوع المخاوف الأمنية بشأن حياة ماسك ليس بالجديد، ففي مايو من العام الماضي، قال الملياردير الأميركي مازحاً "إنه يمكن أن يموت في ظروف غامضة بعد مشادة مع رئيس الفضاء الروسي بشأن قيام شركة سبيس إكس بتسليم محطات ستارلينك للجنود الأوكرانيين".
كما كشف أحد مهندسي "تويتر" سابقاً لـ "بي بي سي" في وقت سابق، أن اثنين من الحراس الشخصيين يرافقون ماسك إلى مقر الشركة، بما في ذلك الحمام.
وقالت دعوى قضائية رفعت في مايو/أيار الماضي، إنه طلب أيضاً بناء حمام بجوار مكتبه في مقر شركة "إكس" حتى لا يضطر إلى إيقاظ حراسه في منتصف الليل.
لكن المخاوف الأمنية الخاصة به كانت أكثر وضوحاً خلال الجدل الدائر حول تعقب طائرته الخاصة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
فقد تم حظر الصحافيين الذين شاركوا روابط الحساب الذي يتعقب طائرته @ElonJet على موقع "إكس"، حيث اتهمهم ماسك بالرغبة في إيذائه.
يذكر أن علاقة ماسك بوالده البالغ من العمر 77 عاماً، تبدو متوترة بحسب تقارير إعلامية، إذ وصفه سابقاً بأنه "إنسان فظيع".
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google Newsالمصدر: العربية
إقرأ أيضاً:
لماذا أعلن ماسك استمرار ستارلينك في أوكرانيا رغم الخلاف السياسي؟
أكد إيلون ماسك، المستشار الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن شبكة "ستارلينك" للإنترنت الفضائي لن تتوقف عن العمل في أوكرانيا، على الرغم من الخلافات حول سياسات كييف.
جاء هذا التصريح بعد سجال بين ماسك ووزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي بشأن تمويل الخدمة ودورها في الحرب الأوكرانية.
وكتب ماسك عبر منصته "إكس": "لأكون واضحًا تمامًا، رغم كل تحفظاتي على سياسة أوكرانيا، لن تغلق ستارلينك خدماتها هناك أبدًا". وأوضح أن الشبكة تُعتبر "العمود الفقري" للاتصالات العسكرية الأوكرانية، مشددًا على أن الجيش الروسي قادر على التشويش على جميع أنظمة الاتصال الأخرى، ما يجعل "ستارلينك" ضرورية لبقاء الجيش الأوكراني على الأرض. وأضاف ماسك: "لن نستخدمها أبدًا كورقة مساومة".
وكان ماسك قد أثار الجدل سابقًا عندما أشار إلى أن "الجيش الأوكراني سينهار بالكامل" إذا تم إيقاف تشغيل النظام. ورد عليه وزير الخارجية البولندي بأن "وزارة الرقمنة البولندية تدفع 50 مليون دولار سنويًا لتأمين الخدمة لأوكرانيا". إلا أن ماسك قلّل من أهمية هذا الدعم، معتبرًا أن بولندا "تتحمل جزءًا ضئيلًا من التكلفة الحقيقية".
بولندا تبحث عن بديلفي المقابل، حذّر سيكورسكي من أن بولندا قد تبحث عن بدائل لـ"ستارلينك" إذا أثبتت شركة "سبيس إكس" أنها غير موثوقة كمزوّد للخدمة، مشيرًا إلى أن الأمن القومي الأوكراني لا يجب أن يكون مرهونًا بقرارات فردية.
يأتي هذا الجدل وسط تغيّرات في موقف الولايات المتحدة من الحرب الأوكرانية، حيث خفّض ترامب دعمه لكييف، وأبدى ماسك مواقف متقاربة مع الرئيس الأمريكي بشأن انسحاب واشنطن من "الناتو"، منتقدًا فكرة أن تتحمل الولايات المتحدة تكلفة الدفاع عن أوروبا.
بالتزامن مع ذلك، اجتمع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل لبحث زيادة الإنفاق الدفاعي وإيجاد بدائل لـ"ستارلينك"، لكن إنهاء اعتماد أوكرانيا على الشبكة سيستغرق وقتًا طويلًا واستثمارات ضخمة، مما يجعل استمرار الخدمة أمرًا حاسمًا في الوقت الحالي.