أنصار ترامب يستعدون لخطة "بطاقات الاقتراع" في انتخابات 2024
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
يفصل الولايات المتحدة عن الاستحقاق الرئاسي المقرر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، نحو 15 شهراً، إلا أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي تلاحقه العديد من الدعاوى القانونية، لا يزال الاسم الأبرز في السباق إلى البيت الأبيض.
وكشفت مجلة "نيوزويك"، خطة أنصار ترامب، لدعمه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، في حال صدور حكم بأنه غير مؤهل للترشح مرة أخرى، وذلك بسبب بند "عدم الأهلية" الذي ينص عليه التعديل الـ"14" من الدستور الأمريكي، حيث تعهدوا بكتابة اسمه على بطاقات الاقتراع الانتخابية.
ويتضمن هذا التعديل "شرط عدم الأهلية"، الذي وضع بعد الحرب الأهلية، ويمنع أي شخص من تولي منصب عام إذا كان قد "شارك في تمرد أو انقلاب"، في إشارة إلى تشجيع ترامب أنصاره على اقتحام مبنى الكابيتول، رفضاً لنتائج الانتخابات التي أظهرت خسارته حينها أمام الرئيس الحالي جو بايدن. ومع ذلك، لا يوضح الدستور كيفية تطبيق هذا الحظر.
ويرى عدد من الخبراء القانونيين أن هذا التعديل وسيلة محتملة بعيدة المدى لمنع ترامب من أن يصبح رئيساً، علماً أن التعديل تم تطبيقه مرتين فقط منذ أواخر القرن التاسع عشر، عندما تم استخدامه على نطاق واسع ضد الكونفدراليين السابقين.
وتثير أهلية ترامب جدلاً في الأوساط الأمريكية، وسط تساؤلات عن مصير معركة قانونية يمكنها أن تحدد مصير انتخابات 2024، فيما يسعى بعض مناهضي ترامب لتحدي أهليته بموجب بند "التمرد" في التعديل الدستوري الرابع عشر.
ومن جهته، اعتبر السيناتور الديمقراطي عن ولاية فرجينيا، تيم كين، أن "هناك حجة قوية يجب تقديمها" لمنع ترامب من الترشح، تستند على التعديل الرابع عشر، الذي يحظر "على المتمردين شغل مناصب عامة"، فيما أيده نائب كاليفورنيا آدم شيف الذي قال إن البند "يناسب" ترامب.
ولايزال ترامب (المرشح المحتمل المفضل لدى الكتلة التصويتية الجمهورية) يتقدم في استطلاعات الرأي بهامش واسع على المرشحين الثمانية في حزبه، ما يؤهله ضمناً لأن يصبح المرشح الجمهوري الرسمي، في خطوة قد تفتح معركة قضائية جديدة أمام المحاكم.
New Poll: Just 14% of Republicans Say Trump Is Responsible for His Legal Troubles, 61% Blame ‘Political Abuse’ https://t.co/TFjB05LtLO
— Mediaite (@Mediaite) September 6, 2023وينفي ترامب ارتكاب أي مخالفات فيما يتعلق بمحاولاته المزعومة لإلغاء نتائج الانتخابات 2020، وتأييده أعمال الشغب في الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، كما انتقد مراراً وتكراراً تحقيق المستشار الخاص جاك سميث، وقال إن "له دوافع سياسية".
ومن جهتهم، لجأ أنصار ترامب إلى موقع إكس (تويتر سابقاً)، وتعهدوا بأنهم سيستمرون في دعمه كمرشح، حتى لو تم استبعاده، بحسب "نيوزويك".
وكتب تشارلز داونز : "سيكتب الكثير من الأمريكيين اسم ترامب على بطاقات الاقتراع الانتخابية، إذا تم استبعاده بشكل غير قانوني. ومع ذلك، فمن المرجح أن المحكمة العليا للويلات المتحدة ستعرقل الجهود الرامية لاستبعاد ترامب من الاقتراع. لكن في أمريكا، الشعب هو الذي يختار الرئيس، وليس الدولة العميقة".
A lot of Americans will write in Trump if he is illegally removed off the ballot. That being said, it’s more likely than not SCOTUS will block efforts to kick Trump off the ballot. In America the people, not the Deep State, choose the president.
pic.twitter.com/wVqDSlXiFU
ومن جانبها، نشرت المؤسسة المشاركة لمنظمة "نساء من أجل ترامب"، إيمي كريمر، صورة للرئيس السابق في جورجيا، وأضافت: "إذا تمت إزالة ترامب من بطاقة الاقتراع، فسوف أكتب اسمه".
If Trump is removed from the ballot, I will write him in… pic.twitter.com/PZsM3Lu61d
— Amy Kremer (@AmyKremer) September 4, 2023وبدورها، علقت كانديس تايلور، على منشور كريمر، مؤكدةً تأييدها لما كتبته الأخيرة.
Same! https://t.co/vVhn5ID30L
— Kandiss Taylor (@KandissTaylor) September 5, 2023وتسمح معظم الولايات بإجراء اقتراعات كتابية لمنصب الرئيس، على الرغم من أنها تتطلب عموماً من المرشح المحتمل تقديم أوراق تفيد بأنه يريد الترشح قبل الانتخابات ليتم فرزها بشكل منفصل.
ويرى آدم كامنشتاين وهو شريك في شركة المحاماة "Adams, Duerk & Kamenstein" ومقرها لوس أنجلوس، ومدعي عام فيدرالي سابق، أن قضية عدم أهلية ترامب دستورياً لتولي منصب الرئيس "مقنعة".
وأضاف كامنشتاين لمجلة "نيوزويك": "مثل جميع الحجج القانونية، يعتمد تطبيقه العملي على القبول المشترك لحقائق معينة. ليس لدينا هذا هنا، اليوم، حيث تختلف الحقائق والحقيقة باختلاف وجهة النظر السياسية للمرء، وحتى لو اتفق الجميع. بناءً على الدراسات الدستورية الأساسية، فإننا لن نشهد اتفاقاً أبداً على الحقائق التي يجب تطبيقها عليها. لذلك، وبغض النظر عن المعرفة القانونية، فمن غير المرجح أن تحظى بقبول واسع النطاق".
Trump Supporters Reveal Plan to Get Him Elected If He's Removed From Ballot https://t.co/vKwn5ggITe
— Saywhat-Politics (@azcourier) September 6, 2023وبدوره، رفض ترامب الادعاء بأنه غير مؤهل للترشح في عام 2024 بسبب التعديل الرابع عشر، وقال في تعليق على منصته "تروث سوشيال"، أمس الثلاثاء: "جميع خبراء القانون تقريباً أعربوا عن آراء مفادها أن التعديل الرابع عشر ليس له أساساً قانونياً أو مكانة بالنسبة للانتخابات الرئاسية المقبلة.
ووصف ترامب تلك المحاولات بـ"الخدعة"، وقال: "التدخل في الانتخابات هو مجرد خدعة أخرى يستخدمها الشيوعيون والماركسيون والفاشيون اليساريون الراديكاليون لسرقة انتخابات لا يستطيع مرشحهم جو بايدن أن يفوز بها بنزاهة".
كما هاجم ترامب، الرئيس الأمريكي جو بايدن، معتبراً أنه "الأسوأ والأكثر عجزاً، والأكثر فساداً في تاريخ الولايات المتحدة".
07:20 PM EST 9/04/23 #DonaldTrump #DonaldJTrump #NeverSurrender pic.twitter.com/9oXLeaKipW
— Donald J. Trump Posts From His Truth Social (@TrumpDailyPosts) September 4, 2023ويذكر أن ترامب يواجه 4 لوائح اتهام جنائية تتعلق بالسعي إلى إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، فضلًا عن قضية الوثائق السرية التي عثر عليها بمنزله، بالإضافة إلى قضية دفع رشوة للممثلة الإباحية ستورمي دانيلز لإسكاتها قبل انتخابات عام 2016، علما أنه نفى جميع التهم الموجهة إليه.
هل يُمنع ترامب من الترشّح في انتخابات 2024؟ https://t.co/VHOCUS8BfH pic.twitter.com/UJSoBZ92aI
— 24.ae (@20fourMedia) September 4, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ترامب محاكمة ترامب الانتخابات الأمريكية الرابع عشر ترامب من pic twitter com
إقرأ أيضاً:
ناميبيا تصوت في أصعب انتخابات تواجه الحزب الحاكم
يدلي الناخبون في ناميبيا بأصواتهم يوم الأربعاء في انتخابات من المتوقع أن تكون الأكثر تنافسية حتى الآن بالنسبة لحزب سوابو الذي يحكم الدولة الواقعة في الجنوب الأفريقي منذ 34 عاما.
وإذا فازت مرشحة حزب سوابو، نيتومبو ناندي-ندايتواه، فإنها ستصبح أول رئيسة للبلاد، أما إذا خسر الحزب فإن ذلك سيكون أول انتقال للسلطة إلى حزب جديد منذ استقلال ناميبيا عن نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا في عام 1990.
وقد أدى ارتفاع معدلات البطالة ومزاعم الفساد وعدم المساواة إلى تآكل شعبية حزب سوابو، التي انخفضت إلى 56% في الانتخابات الرئاسية لعام 2019 من 87% في عام 2014.
ويحتاج أي مرشح للرئاسة الفوز بأكثر من 50% من الأصوات.
ولا توجد استطلاعات رأي موثوقة حول مدى نجاح المعارضة هذه المرة. وقال مراقبو الانتخابات بشكل عام إن الانتخابات السابقة في ناميبيا كانت نزيهة وذات مصداقية.
ويبدو المرشح الأوفر حظا من بين 14 مرشحا للمعارضة هو باندوليني إيتولا، وهو طبيب أسنان سابق حصل على 29% من الأصوات عام 2019 بعد انفصاله عن حزب سوابو ويقود الآن حزبا سياسيا جديدا يسمى "الوطنيون المستقلون من أجل التغيير".
ويصوت الناميبيون بشكل منفصل لانتخاب أعضاء البرلمان.
وقال روي تيتيندي، المحاضر في جامعة ناميبيا، إن "هذه ستكون الانتخابات الأكثر تحديا وأهمية بعد الانتخابات الأولى عام 1989".
وأوضح أن النتيجة ستتوقف إلى حد كبير على إقبال الناخبين الشباب، الذين يشكلون أكثر من نصف الناخبين، ومن المرجح أن يدعموا المعارضة. وأضاف "يتأثر الشباب بالبطالة والفقر ويغمرهم شعور عميق باليأس. إذا لم يشاركوا بكثافة، فإن حزب سوابو سيفوز".
ويقود ناميبيا حاليا الرئيس المؤقت نانجولو مبومبا، الذي تولى السلطة في فبراير/شباط بعد وفاة الرئيس السابق حاج جينجوب.
وناميبيا هي دولة ذات دخل متوسط ولديها مستويات عالية من الفقر وعدم المساواة، وفقا للبنك الدولي.
وخلص تقرير حكومي صدر عام 2021 إلى أن 43% من السكان يعيشون في "فقر متعدد الأبعاد"، وهو مقياس يأخذ في الاعتبار الدخل وكذلك الوصول إلى التعليم والخدمات العامة من بين عوامل أخرى.