أﻣﻬﺎت ﻣﺼﺮ ﻓﻰ «ﻋﻴﻮن» اﻟﺤﻮار اﻟﻮﻃﻨﻰ
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
خبراء يشيدون بتوصيات الحوار الوطنى ويؤكدون: الأم هى الأقدر على تحمّل مسئولية الأبناء
من أهم الجوانب التشريعية التى تناولها الحوار الوطنى قضايا الأحوال الشخصية، فهناك قوانين قاربت على قرن من الزمان مثل قانون «الوصاية على أموال القصر» الذى يبلغ من العمر 71 عاماً، وعلى مدى عشرات السنين نسج هذا القانون قصصاً من المآسى الإنسانية عاشها أبناء لا ذنب لهم فى الحياة سوى أنهم «أيتام» فقدوا الأب لتصبح الأم ومكانتها «محل نقاش» وفيما يخص أموالهم تصبح «محل شك» ويقدم عليها فى الولاية الجد.
هكذا رأى القانون مصلحة الأبناء..
لكن الحال تغير.. وأصبح تغيير القانون ضرورة لتلائم مستجدات العصر، وقد شهدت قضية الوصاية على أموال القصر التى نوقشت داخل لجنة الأسرة والتماسك المجتمعى المنبثقة عن الحوار الوطنى «المحور المجتمعى».
شهدت مناقشات واسعة وعميقة وكانت من أكثر اللجان فاعلية وأسفرت عن توصيات تهدف لحل آلاف المشكلات التى تعيشها الأسر التى تعانى من قضايا الوصاية.. وتعد هذه التوصيات من أبرز الجوانب التشريعية التى تمس الأسرة المصرية بشكل مباشر عسى أن تسمح دموع أمهات وأطفال وتضع حداً لأزمات اجتماعية وإنسانية تدمى القلوب.
موت الزوج فاجعة تحرق قلوب الزوجات، وتعقبها فاجعة أخرى تحول حياتهن إلى جحيم وتغتالهن معنويا..
فكل من تفقد زوجها تجد نفسها وحيدة فى دروب الحياة القاسية، وبمفردها تتحمل مسئولية الابناء، ومع ذلك لا تستطيع التصرف فى شئون أولادها!
رجال القانون: التعديلات انحياز للعدالة وتصب فى مصلحة الأسرة
هذا الحال الغريب، أقره قانون تجاوز عمره 71 عاماً، ولا يزال سارياً ومعمولاً به ويغتال الأمهات سواء من فقدت زوجها، او حتى من لا تزال تعيش معه تحت سقف بيت واحد!.
وأمام هذه الحال صارت قضايا الوصاية والولاية على أموال الأطفال اليتامى من أهم القضايا التى تشغل محكمة الأسرة بشكل يومى، وتتصارع فيها الأم على حق أخذ الولاية التعليمية والمالية للطفل التى تؤول تلقائياً بعد وفاة الأب إلى الجد مباشرة بحكم القانون.
ومؤخراً كلف الرئيس عبدالفتاح السيسى بفتح ملف «قانون الأحوال الشخصية» بتشكيل فريق من القضاة لتدشين حوار وطنى مجتمعى قانونى حول قانون الأحوال الشخصية، إمكانية تعديله بما يخدم الأسرة والمجتمع.
تعديلات الحوار الوطنى
وبمشاركة واسعة من مختلف أطياف المجتمع، ناقشت لجنة الأسرة والتماسك المجتمعى بالمحور المجتمعى فى الحوار الوطنى قضايا الوصاية الولاية على المال.
وتبلورت أهم التوصيات الصادرة عن المناقشات على تعديل المادة الأولى من قانون 119 لعام 1952 الخاص بأحكام الولاية على المال لتصبح الأم فى المرتبة التالية مباشرة للأب فى مسألة الوصاية على أموال القاصر متقدمةً على مرتبة الجد، نظراً للتغيرات الواضحة التى طرأت على المجتمع المصرى وعدم إرهاق الأم المصرية فى رعاية مصالح أبنائها وتركيز جهدها على حسن تربيتهم.
خطيب وإمام بوزارة الأوقاف: الشرع لا يمنع ولاية الأم إذا كانت رشيدة
ومع تعديل نص القانون، طالب المشاركون فى مناقشة القانون بالحوار الوطنى بإعادة النظر ومراجعة جميع القيم المالية الواردة فى قانون تنظيم الوصاية على المال التى وضعت منذ أكثر من 70 عاما وطرأت متغيرات اقتصادية كبيرة عليها فأصبحت غير متناسبة مع الوضع الاقتصادى الحالى، ومن أمثلتها:
عدم جواز التصرف فى عقار القاصر أو المحل التجارى أو الأوراق المالية، إذا زادت قيمتها على 300 جنيه ( وهو مبلغ كان يعادل وقت صدور القانون فى عام 1952 نحو مليون و450 ألف جنيه حالياً) (المادة 7)، وعدم جواز قيام الوصى بالصلح أو التحكيم الا فيما يقل عن مائة جنيه (المادة 38).
وأيضاً إعفاء الوصى من تقديم كشف حساب إذا كانت أموال القاصر لا تزيد على 500 جنيه إن لم تر المحكمة غير ذلك.
وأخيراً عقاب الوصى بعقوبة الغرامة التى لا تزيد على مائة جنيه عند الامتناع عن تسليم أموال القاصر (مادة 88).
كما طالب الحوار الوطنى بتحديد مبلغ مالى مناسب يضمن مرونة الإنفاق على شئون القاصر دون اشتراط الحصول على إذن سابق من القاضى المختص، ولكنه يخضع لرقابة لاحقة بما يحقق سرعة التصرف وشفافيته، مع وضع تنظيم قانونى خاص للإنفاق فى الحالات الحرجة والعاجلة.
وطالب أيضاً برقمنة النيابة العامة المختصة وتيسير التعامل إلكترونياً فى بعض الموضوعات وإنشاء تطبيق إلكترونى أو عن طريق موقع إلكترونى لاستقبال الطلبات والشكاوى من الوصى للتسهيل عليه وتوفير الوقت والجهد له وضمان سرعة وسهولة الإجراءات.
أهمية المحافظة على القيمة المالية لأموال القصر لانخفاض قيمتها بمرور الوقت واستثمارها استثماراً آمناً لا مخاطرة فيه من خلال إنشاء صندوق استثمارى مناسب، يتم إدارته إدارة اقتصادية مستقلة، تحقق العائد والغرض من وراء إنشائه.
مع النظر فى تغيير نظام الولاية على أموال القصر، وذلك بإنشاء هيئة مستقلة للولاية على أموال القصر وفقاً لما جاء فى المادة (215) من الدستور المصرى، وتكون لها كل صلاحيات الهيئات المستقلة فى الدستور على غرار بعض الدول العربية الشقيقة، وذلك لإفساح المجال للنيابة العامة للقيام بباقى اختصاصاتها فيما يتعلق بشئون الأسرة.
معاناة الآباء
وحكايات الأمهات مع الوصاية تاريخ طويل من المعاناة والأحزان والدموع..
«إيمان»: الوصاية حولت حياتى لجحيم وحطمت نفسية أولادى
«إيمان عادل» واحدة ممن عشن تلك المعاناة، ومعاناتها بدأت عقب وفاة زوجها، حيث انتقلت وصاية أبنائها الى الجد.. وتقول: «كنت أعيش بشقة مستقلة بمنزل عائلة زوجى، ولكن بعد وفاة زوجى وضع الجد يده على كل شىء، ولم يكن لى أى حق فى التصرف فى أموال أبنائى، وكننا ننتظر كل شهر مصروفاً بسيطاً من الجد، الذى حكم علينا بالانتقال للعيش معه فى منزله وترك شقتنا الخاصة، ثم قام بتغيير مدرسة الأولاد من مدرسة خاصة إلى مدرسة حكومية لتوفير مصروفات الدراسة، وطبعاً الموضوع ده أثر على نفسية الأولاد، ولكن ما باليد حيلة».
وتابعت: «لم يكن أمامى حل غير البحث عن عمل وتحمل مسئولية أبنائى، وتحقيق متطلباتهم والابتعاد عن سيطرة أهل زوجى، وقدمت أوراقى للمجلس الحسبى، للحصول على حق أبنائى، وفى انتظار ولادى يكبروا عشان تترفع وصاية جدهم عنهم وياخدوا حقهم».
واختتمت: حسيت الموضوع فيه تقليل كبير من قدرات الأمهات، فيتم معاملتهن فى الوصاية كما لو كن عاجزات عن اتخاذ قرار صائب فى أموال ابنائهن، وهذا غير صحيح فالأم هى الأحق بالوصاية على أموال أبنائها لأنها الأقرب لهم، ولأنها الأقرب علاقة بأولادها وأنا اللى عارفة إزاى أُسير وأيسر حياتهم.
أوجاع الوصاية لم تتوقف عند من فقدن أزواجهن فقط، فمن يعشن مع أزواجهن يصيبهم من الوجع نصيب.
«غادة»: أنا مش فاقدة الأهلية.. أنا أحق بالولاية من الجد«غادة على»، قررت هى وزوجها نقل أولادهما من مدرستهم الخاصة إلى إحدى المدارس التجريبية، ونظراً لمرور زوجها بوعكة صحية اتجهت إلى المدرسة لسحب الملفات التعليمية، لكن تم رفض الطلب وقيل لها إن القانون يسمح للأب فقط بسحب تلك الملفات.
تقول غادة: «حسيت كأنى محتاجة ولى أمر، المشكلة إن الولاد دول نزلوا من بطنى أنا... أنا أحق بيهم وبعدين أنا مش قاصر ومش فاقدة الأهلية».
رأى الدين
هل للأم الحق فى الوصاية والولاية على مال أبنائها؟
يجيب الدكتور محمود محمد الأبيدى إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية الأصل فى الفقه الإسلامى أن يتولى أموال اليتامى الوصى الذى أوصى له الأب، سواء كان الوصىّ من الأقارب كالأم أو الأعمام أو الجد أو غيرهم.
وأوضح الأبيدى أن الوصاية تثبت شرعاً للوصى الطبيعى: الأب، وبعد وفاته إلى والد الأب، وفى حال وفاته إلى الأم، ما لم يترك الأب وصية معلنة قانوناً لتعيين شخص معين وصياً على أطفاله، وأنه يجوز للأم التنازل عن الوصاية لشخص آخر، بشرط أن يكون على صلة بدم القاصر، مثل: العم أو الأخ.
وقال الشيخ محمود الأبيدى: «الولاية تكون لأولى الناس به، ولو كانت الأم، إذا كانت رشيدة؛ لأن المقصود حماية هذا الطفل الصغير، أو حماية المجنون أو السفيه، فإذا وجد من يقوم بهذه الحماية من أقاربه: فهو أولى من غيره. وهذا هو الحق إن شاء الله تعالى.
وأوضح أنه يشترط فى الولى أن يكون أميناً على القاصر، قادراً على تدبير شؤونه، متحداً معه فى الدين، فإذا فقد أحد هذه الشروط سلبت ولايته، وتنتهى الولاية ببلوغ القاصر سن الرشد، ما لم يحكم عليه باستمرار الولاية لسبب آخر من أسباب الحجر، فإذا ثبت رشده، أمر القاضى بتسليم أمواله إليه، وإذا انتهت الولاية على القاصر فلا تعود إلا إذا طرأ عليه عارض من عوارض الأهلية.
الأحقية فى الوصاية
استشارى الصحة النفسية: تعديله فى صالح الأسرة والمجتمعويقول المستشار مؤمن مرقص المؤسس والمدير التنفيذى لمكتب المؤمن للمحاماة والاستشارات القانونية إن مسائل الوصاية على المال من القضايا المهمة التى تشغل اهتمامات الرأى العام، وبصفة خاصة المرأة التى تحظى باهتمام كبير من جانب القيادة السياسية.
وأوضح مرقص أن قضية الولاية والوصاية على مال القاصر، يتم التعامل معها فى المحاكم وفقاً للقانون رقم 119 لسنة 1952، أى منذ 71 عاما، والذى بمقتضاه تنقل وصاية الأبناء القصر من الأب إلى الجد ثم العم، ولا يجوز أن يتنحى أى منهما إلا بإذن المحكمة.
وأضاف المستشار مؤمن مرقص أن التعديلات التى اقترحها المشاركون فى الحوار الوطنى أعطت الام الأحقية فى الوصاية على مال أطفالها دون الحاجة إلى الرجوع لجد ابنائها وذلك أن القانون الحالى يتجاهل وجود الأم فى حياة أطفالها القصر، ولا تستطيع الأم بعد وفاة زوجها أن تتخذ أى قرار يتعلق بمصير أبنائها دون وجود الوصى، سواء أكان الجد أو العم، حتى أبسط الأشياء والتى تتمثل فى تقديم أوراق أبنائها إلى المدرسة أو النقل من مدرسة لأخرى، لا تستطيع الأم أن تقوم بها دون وجود الجد أو العم.
وتابع: كما أعطت للأم الحق بالولاية التعليمية وحق التصرف والإشراف على أموال أبنائها حيث إن القانون الحالى لا يتيح للأم حق التصرف أو الإشراف على أموال أبنائها فى البنوك أو ممتلكاتهم الخاصة، ولا تستطيع السفر بأولادها دون موافقة الوصى سواء كان الجد أو العم.
وعن التعديلات التى يجب إجراؤها أكد المستشار مرقص ضرورة أن يكون الوصى عدلاً كفؤاً ذا أهلية كاملة، فلا يجوز أن يعين وصياً كلاً من: المحكم عليه فى جريمة من الجرائم المخلة بالآداب أو الماسة بالشرف أو النزاهة ومع ذلك إذا انقضت على تنفيذ العقوبة مدة تزيد على خمس سنوات جاز عند الضرورة التجاوز عن هذا الشرط.
وأيضاً لا تجوز ولاية من حكم عليه لجريمة كانت تقتضى قانوناً سلب ولايته على نفس القاصر لو أنه كان فى ولايته.
ولا يحق الوصاية من كان مشهوراً بسوء السيرة أو من لم يكن له وسيلة مشروعة للتعيش أو المحكوم بإفلاسه إلى أن يحكم برد اعتباره أو من سبق أن سلبت ولايته أو عزل من الوصاية على قاصر آخر.
واستكمل المستشار «مرقص» بأن يجوز تعيين أكثر من وصى واحد عند الضرورة وفى هذه الحالة لا يجوز لأحدهم الانفراد إلا إذا كانت المحكمة قد بينت اختصاصاً لكل منهم فى قرار تعيينه أو فى قرار لاحق ومع ذلك لكل من الأوصياء اتخاذ الإجراءات الضرورية أو المستعجلة لنفع القاصر، وعند الاختلاف بين الأوصياء يرفع الأمر إلى المحكمة لتأمر بما يتبع.
وأضاف: تنتهى مهمة الوصى، عند بلوغ القاصر إحدى وعشرين سنة إلا إذا تقرر استمرار الوصاية عليه، أو بعودة الولاية للولى، أوبعزله أو قبول استقالته، أو بفقد أهليته أو ثبوت غيبته أو موته أو موت القاصر.
فى صالح المجتمع
قال الدكتور وليد هندى استشارى الصحة النفسية أن قانون الوصاية بالفعل بحاجة للتعديل فمنذ ٧١ عاماً لم يتغير رغم التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والأيديولوجية للدولة فهذا القانون بعيد كل البعد عن الدين والشريعة الإسلامية.
وينص القانون أن بعد وفاة الأب تنتقل الوصاية للجد وحتى يبلغ الاولاد القصر سن ٢١ عاماً ليس لهم حق التصرف فى أموالهم إلا عن طريق الولى ويقوم الولى على رعاية أموال القاصر وله إدارتها وولاية التصرف فيها مع مراعاة الأحكام المقررة فى هذا القانون.
ولا يجوز أن يتصرّف فى عقار القاصر لنفسه أو لزوجه أو لأقاربه أو لأقاربها إلى الدرجة الرابعة إلا بإذن المحكمة ولا يجوز له أن يرهن عقار القاصر لدين على نفسه.
وأشاد دكتور وليد هندى بالحوار الوطنى والتوصيات التى أوصى بها المتعلقة بقانون الأحوال الشخصية وطالب بالتوسع من أجل التوازن فى العلاقات الأسرية المصرية مما يعود بالايجاب على نفسية الأطفال القصر والأم وبالتالى إلى صلاح المجتمع.
وأضاف هندى أن الأم أحق بالوصاية على أبنائها القصر بعد وفاة الأب، وهذا الأمر يصب فى مصلحة الطفل وليس انحيازاً لطرف دون الآخر، فالأم هى الشخص الوحيد المؤتمن على أموال وحقوق أولادها، وهى الوحيدة القادرة على تحمل مسئولية أبنائها والدفاع عن مصالحهم، والوصول بهم إلى بر الأمان.
وأكد أن التعديلات على هذا القانون ستعود بالإيجاب على المجتمع ويتم القضاء على التنمر وظاهرة القلق والتوتر عند الأولاد القصر ويتمتعون بحياة عالية لا يوجد بها خوف من المستقبل والشعور بالمساواة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحوار الوطني اﻟﻮﺻﺎﻳﺔ واﻟﻮﻻﻳﺔ مصر خبراء رجال القانون الحوار الوطنى قضايا الشخصية الرئيس عبدالفتاح السيسي عبدالفتاح السيسى القانون المحل التجاري الوصایة على أموال الأحوال الشخصیة على أموال القصر الحوار الوطنى الولایة على هذا القانون فى الوصایة التصرف فى على المال لا تستطیع إذا کانت بعد وفاة لا یجوز
إقرأ أيضاً:
عاهات مستديمة وموت.. الألعاب النارية تنشر الذعر فى الشهر الكريم.. القانون يتصدى لها بعقوبات تصل إلى المؤبد.. وخبير: الدولة المصرية تبذل جهودًا كبيرة لمكافحة جرائمها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دائما ما كان شهر رمضان فى كل عام مرتبطا بممارسة الطقوس الروحية فى التقرب إلى الله عز وجل والمسارعة فى فعل الأعمال الخيرية، إلا أنه وفى الآونة الأخيرة باتت تنتشر ظاهرة مخيفة ومزعجة وهى الألعاب النارية والمفرقعات لاسيما المثير منها للذعر منها مثل الصواريخ بشتى أنواعها.
فقد كانت فى البداية تستخدم على نطاق محدود والغرض منها هو الدعابة ليس إلا وذلك حينما كانت محدودة التأثير قبل أن يجرى عليها بعض الموتورين التعديلات اللازمة فى مصانع بدائية أسفل العقارات فى الأحياء النائية ما تعرف بمصانع «بير السلم» لتكون أكثر انفجارا من ذى قبل علاوة على الشظايا التى تخرج منها محدثة أضرار قتل تصل إلى أحداث عاهات مستديمة لمن يتعامل معها أو القريب منها.
وبرغم الملاحقات الأمنية المستمرة لتلك الصناعة المدمرة والقبض على مصنعيها وبائعيها، علاوة على الأضرار التى لحقت ببعضهم، وذلك بتعرض البعض منهم للموت أحيانا إجراء انفجار مصنع هنا أو هناك مثل ما حدث قبل أسبوع من انفجار مصنع للألعاب النارية، فى أبو النمرس، وأدى إلى مصرع فتاة وإصابة ٤ آخرين.
إلا أنه ما زالت تنتشر على نطاق أوسع، وذلك لحجم الأرباح المبالغ فيها التى يتكسبها أصحاب تلك الصناعة المقيتة وهو ما يشكل لديهم الدافع الكافى لمواجهة تلك الأخطار مجتمعة من أجل الحصول على الأموال من هذه التجارة.
وهو ما يدفعنا إلى دق ناقوس الخطر فى إيقاف مثل هؤلاء الذين يتاجرون بذعر المصريين وبث الرعب فى قلوبهم بإلقاء المفرقعات والألعاب النارية الخطرة بين راحتى أطفالنا مستغلين براءتهم وجهلهم بحجم ما تسببه من ضرر عليهم وعلى غيرهم.
جرائم تسببت فيها الألعاب النارية خلال شهر رمضان
انفجار أبو النمرس
لقى شخص مصرعه و أصيب ٥ آخرون إثر نشوب حريق داخل ورشة لتصنيع الألعاب نارية بمنطقة أبو النمرس وتمكنت قوات الحماية المدنية بالجيزة من السيطرة على الحريق قبل امتداده إلى العقارات المجاورة وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق.
كانت غرفة عمليات الجيزة قد تلقت بلاغا بنشوب حريق داخل عقار بمنطقة أبو النمرس وعلى الفور انتقل رجال الأمن إلى مكان البلاغ وتم الدفع بسيارات الإطفاء وتمكنت من السيطرة على الحريق، و قد أسفر الحريق عن مصرع شخص وإصابة ٥ آخرون من العاملين بالورشة وتم نقل الضحية إلى مشرحة المستشفى بينما تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقى العلاج .
ومن خلال التحريات التى أشرف عليها العميد محمد مختار رئيس مباحث قطاع الجنوب نشوب الحريق داخل ورشة لتصنيع الألعاب النارية بقرية نـزلة الاشطـر بأبو النمرس.
وتمكنت القوات بقيادة العقيد محمد العادلى مفتش مباحث أبو النمرس والحوامدية من القبض على صاحب الورشة التى تبين أنها بدون ترخيص.
صاروخ يدمر عين شاب ويفقده بصره.. ويحرق كتفا آخر
شهدت منطقة كرداسة حادثًا مأساويًا لشاب فى العشرين من عمره، حيث فقد بصره بإحدى عينيه، بسبب الألعاب النارية التى تُستخدم بكثرة خلال شهر رمضان.
الشاب "محمد خالد" تعرض إلى إصابة بالغة أدت إلى نزيف فى القرنية وانفجار فى العين اليمنى، ما تسبب فى فقدانه البصر.
بينما الشاب محمد خالد يُجرى جراحة دقيقة فى عينيه، والشاب مروان ملقى على سرير بالعناية المركزة، انفجرت ألعاب نارية بالشاب محمد ياسر الذى تصادف مروره بأحد شوارع كرداسة.
وتلقى قسم كرداسة، إشارة من المستشفى تفيد باستقبال شاب يدعى "محمد ياسر" فى العقد الثانى من عمره، مصاب بجروح وحروق فى الظهر والرقبة نتيجة انفجار ألعاب نارية به.
وبإجراء التحريات تبين أنه أثناء مرور الشاب فى أحد شوارع منطقة كرداسة، انفجر به "صاروخ" ألقاه أحد الأطفال أثناء اللهو، تسبب فى إصابته بجروح فى الكتف والرقبة.. تم اتخاذ الإجراءات القانونية.
بسبب صاروخ.. إصابة شاب بكسر فى الجمجمة فى مشاجرة فى التبين
مشاجرة دامية فى منطقة التبين جنوب محافظة القاهرة، تعدى فيها ٤ أشخاص على شاب يدعى "مروان"، بسبب معاتبته لهم بإشعال الألعاب النارية فى المنطقة وإزعاج الجيران.
تلقى قسم شرطة التبين، إشارة من المستشفى تفيد باستقبال "مروان" فى العقد الثانى من عمره مصاب بكسر فى الجمجمة، وجرح قطعى فى الرأس بالإضافة إلى كدمات متفرقة بالجسد.
وأشارت التحريات، أن مشادة كلامية نشبت بين المجنى عليه والمتهمين بسبب إشعال كمية كبيرة من الألعاب النارية أثناء مرور المواطنين، وتطورت إلى مشاجرة تعدى فيها المتهمون على المجنى عليه بالضرب.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهمين، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
صاروخ يحرق طفلة ويشعل منزلها
شهدت مدينة الإسماعيلية حادثا مأساويا حيث لقيت طالبة بالصف الأول الثانوى مصرعها متأثرة بإصابتها بحروق شديدة إثر اندلاع حريق كبير فى شقتها بسبب اللهو باستخدام صاروخ ألعاب نارية تم إطلاقه بالقرب من مصدر الغاز الطبيعى داخل المطبخ ، مما أدى إلى اندلاع النيران وانتشارها بصورة كبيرة فى الشقة مما أسفر عن إصابة الأب والأم وابنة أخرى، بحروق شديدة.
وفور انتقالها تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على النيران، وتم نقل الجثة إلى المشرحة، والمصابين إلى المجمع الطبى التابع لمنظومة التأمين الصحى الشامل بالإسماعيلية لتلقى العلاج، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
كان اللواء محمد عامر مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية، قد تلقى إخطارا من شرطة النجدة باندلاع حريق كبير بشقة سكنية قبل الإفطار بمدينة الإسماعيلية مما أسفر عن إصابة جميع أفراد الأسرة بحروق من الدرجتين الثانية والثالثة وهم الأب «٥٣ سنة» وزوجته «٤٢ سنة» ونجلتاه «١٥ و١٧ سنة» حيث تم نقلهم جميعا إلى المجمع الطبى لتلقى العلاج وقد توفيت إحدى الابنتين متأثرة بإصابتها.
وتبين من التحريات أن إطلاق صاروخ ألعاب نارية وراء الحريق بعدما تم إلقاؤه أثناء اللهو به بالقرب من الغاز داخل المطبخ أثناء إعداد وجبة الإفطار مما أدى إلى انتشار النار إلى باقى أرجاء الشقة، وتمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى الشقق المجاورة.
الألعاب النارية فجرت مقلة عين طفل
أصيب طفل بانفجار فى مقلة العين بسبب تعرضه لاشتعال إحدى الألعاب النارية فى وجهه بمدينة الخارجة فى محافظة الوادى الجديد، وتم تحويله إلى مستشفى أسيوط الجامعى لتلقى العلاج نظرًا لخطورة الإصابة وتم تحرير محضر بالحادث، وأحيل إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
ورد إخطار أمنى إلى مدير أمن الوادى الجديد، من مستشفى الخارجة التخصصى بوصول الطفل عمرو. س مصابًا فى إحدى عينيه بإصابة بالغة، وبسؤال أفراد بأسرته، تبين أن سبب الإصابة انفجار أحد الألعاب النارية محل سكنه بمنطقة حى طريق الداخلة بمدينة الخارجة.
وعلى الفور تم تحويل الطفل إلى مستشفى أسيوط الجامعى لتلقى العلاج، ومحاولة إنقاذ عينه وتم تحرير محضر بالحادث وأحيل إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
أحرقوا المحل بسلك المواعين
تسبب لعب الأطفال بالألعاب النارية وسلك "المواعين" المشتعل فى نشوب حريق بمحل مفروشات وأقمشة بقرية بحطيط التابعة لمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، وقت السحور، مما أدى إلى خسائر تُقدر بنحو ١٠٠ ألف جنيه.
وذكر عماد الشايب، صاحب المحل، أنه تفاجأ باشتعال النيران فى بضاعته، مؤكدًا أن السبب يعود إلى لعب الأطفال بمحيط المحل، حيث أشعلوا سلك المواعين وتطاير الشرر الذى التهم جزءًا كبيرًا من تجارته.
وطبقاً لأقوال المجنى عليه أن الحريق أدى إلى تلف منتجات ومفروشات بقيمة ١٠٠ ألف جنيه، وأنه يجرى التشاور مع ذوى الأطفال لتعويضه عن الخسائر التى تسببوا فيها.
بسبب صاروخ طفلة تفقد عينها
أصيبت طفلة بإصابات بالغة فى العين، بعدما انفجر صاروخ ألعاب نارية داخل عينها، أثناء لهوها أمام منزل أسرتها بمدينة بنى سويف، وجرى نقلها إلى المستشفى.
مديرية أمن بنى سويف، أخطرت من شرطة النجدة، بوصول "ياسمين.ح.ع"، ٥ أعوام، إلى مستشفى الرمد، مصابة بإصابات خطيرة فى عينها اليسرى، بسبب انفجار صاروخ ألعاب نارية فى عينها.
واستقبلت مستشفى رمد بنى سويف الطفلة، وبتوقيع الكشف الطبى عليها، تبينّ إصابتها بقرحة بالعين اليسرى وحروق بالوجه، إثر انفجار صاروخ ألعاب نارية فى عينها، ألقاه الأطفال أثناء لهوها فى الشارع.
صاروخ يتسب فى مقتل شخصين وإصابة ٣
كشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن قنا ملابسات مقتل شخصين وإصابة ٣ آخرين خلال مشاجرة بالأسلحة النارية والعصا بمنطقة جزيرة دندرة بمركز قنا، وتبين أن خلافا نشب بين مجموعة من الأطفال بسبب إطلاق الألعاب النارية «الصواريخ النارية» مما تدخل على إثرها أولياء أمورهم مستخدمين الأسلحة النارية.
من جانبها؛ تواصل الأجهزة الأمنية بقنا جهودها لضبط المتهمين والأسلحة المستخدمة فى المشاجرة.
كانت مديرية أمن قنا قد تلقت إخطارا بنشوب مشاجرة ومتوفين ومصابين بمركز قنا.
تبين من التحريات نشوب مشاجرة بين عائلتين مستخدمين الأسلحة النارية والعصا مما أسفر عنه مصرع «أ.ر.أ» ٢٢ عامًا بطلق ناري، و«س.ق.م» ٦٣ عامًا إثر إصابته بضربة شومة على رأسه، وإصابة كل من «ر.أ» ٥٦ عامًا و«م.ص.م» ٤٥ عامًا، و«م.س.م» ٤٤ عامًا، تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
شابيان يثيران الذعر بصواريخ
تمكنت الأجهزة الأمنية فى مديرية أمن الجيزة، من إلقاء القبض على شابين، فى الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، لاتهامهما بإلقاء الألعاب النارية على قائدى السيارات فى الوراق.
ورودت معلومات إلى رجال المباحث فى مديرية أمن الجيزة، تفيد بتورط شابين فى إلقاء الألعاب النارية داخل السيارات، مما يعرض حياة قائديها ومستقليها للخطر.
تم تقنين الإجراءات القانونية اللازمة، إذ تمكن رجال المباحث من إلقاء القبض على المتهمين.
وبمواجهة المتهمين اعترفا بصحة الاتهام المنسوب إليهما بدافع المزاح.
حرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرت التحقيق فى الواقعة والتى كلفت إدارة البحث بإجراء التحريات اللازمة.
عقوبات.. المؤبد وقد تصل الإعدام
لما كانت لها من آثار كارثية مدمرة، أفرد لها قانون العقوبات المصرى بابا كاملاً للتأكيد على خطورتها فقد أوضح فى المادة (١٠٢) مكرر .
المادة ١٠٢ (أ) "يعاقب بالسجن المؤبد كل من أحرز أو حاز أو استورد أو صنع مفرقعات أو مواد متفجرة أو ما فى حكمها قبل الحصول على ترخيص بذلك، وتكون العقوبة الإعدام إذا وقعت الجريمة تنفيذا لغرض إرهابي.
ويعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد كل من أحرز أو حاز أو استورد أو صنع بغير مسوغ أجهزة أو آلات أو أدوات تستخدم فى صنع المفرقعات أو المواد المتفجرة أو ما فى حكمها أو فى تفجيرها.
ويعتبر فى حكم المفرقعات أو المواد المتفجرة كل مادة تدخل فى تركيبها، ويصدر بتحديدها قرار من وزير الداخلية.
ويعاقب بالسجن كل من علم بارتكاب أى من الجرائم المشار إليها فى الفقرتين الأولى والثانية من هذه المادة، ولم يبلغ السلطات المختصة قبل اكتشافها.
وتقضى المحكمة فضلا عن العقوبة المنصوص عليها فى الفقرتين الأولى والثانية من هذه المادة بمصادرة محل الجريمة، والأراضى والمبانى والمنشآت المستخدمة فى الجريمة، ووسائل النقل المستخدمة فى نقلها، وكذلك الأدوات والأشياء المستخدمة فى ارتكابها، وذلك كله دون إخلال بحقوق الغير حسن النية".
المادة ١٠٢ (ب) "يعاقب بالإعدام كل من استعمل مفرقعات بنية ارتكاب الجريمة المنصوص عليها فى المادة ٨٧ أو بغرض ارتكاب قتل سياسى أو تخريب المبانى والمنشآت المعدة للمصالح العامة أو للمؤسسات ذات النفع العام أو للاجتماعات العامة أو غيرها من المبانى أو الأماكن المعدة لارتياد الجمهور.
المادة ١٠٢ (ج)"يعاقب بالسجن المؤبد كل من استعمل أو شرع فى استعمال المفرقعات استعمالاً من شأنه تعريض حياة الناس للخطر.
فإذا أحدث الانفجار موت شخص أو أكثر كان العقاب الإعدام".
المادة ١٠٢ (د)"يعاقب بالسجن المشدد من استعمل أو شرع فى استعمال المفرقعات استعمالاً من شأنه تعريض أموال الغير للخطر.
فإذا أحدث الانفجار ضرراً بتلك الأموال كان العقاب السجن المؤبد".
المادة ١٠٢ (هـ)"استثناء من أحكام المادة ١٧ لا يجوز فى تطبيق المواد السابقة النزول عن العقوبة التالية مباشرة للعقوبة المقررة للجريمة".
المادة ١٠٢ (و)"يعاقب بالحبس على مخالفة شروط الترخيص المشار إليها فى المادة ١٠٢ (أ)".
قرارات وزارية بالتجريم
قرار وزير الداخلية رقم ١٨٧٢ لسنة ٢٠٠٤ قد حدد المواد التى تُعد من المفرقعات، والتى تشمل البارود الأسود ومواد أخرى تُستخدم فى تصنيع الألعاب النارية بمختلف أنواعها.
التكسب من فزع الناس
يقول الدكتور فتحى قناوى أستاذ علم كشف الجريمة بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن ظاهرة انتشار الألعاب النارية خاصة فى شهر رمضان المبارك، تعد من أخطر الظواهر السلبية على الإطلاق. ولفت إلى أن هناك من يدفعون وبشكل مخيف إلى التكسب من إزعاج وذعر وفزع الناس، بحجة نشر الدعابة الزائفة من خلال إطلاقها فى يد الأطفال لترويع غيرهم بدعوى اللهو واللعب، وهو ما ينعكس عادة بنتيجة سلبية من إحداث إصابات قد تصل للموت، وهو فكر خبيث من بعض الموتورين الذين يتاجرون بهذه الصناعة.
إهدار للمال إزعاج للغير
وتابع أستاذ علم كشف الجريمة، أن من بين الأضرار التى تسبب فيها الألعاب النارية، الإزعاج الذى تسبب فيه للناس، فإنه يصدر عن استخدام الألعاب النارية أصوات عالية ومزعجة، لاسيما الصواريخ النارية، مما يسبب فى إزعاج وذعر يصيب القريب منه، خاصة أن كل كبار السن أو المرضى، علاوة على ما تسببه من إصابات وحرائق خاصة للأطفال. كما أنها قد تتسبب فى حرائق فى المنازل والممتلكات العامة، بيد أن التعامل مع شراء تلك الألعاب النارية يعد من الاستخدام الأسوأ للمال، فهو يعد إهدارا كارثيا للمال، وذلك بإحراقها عمدا فى صاروخ نارى أو مفرقعات.
جرائم استخدامها
وأوضح أستاذ علم كشف الجريمة، أن من الجرائم التى تسبب فيها الألعاب النارية، إحداث الضوضاء والإزعاج وهى تعتبر جريمة يعاقب عليها القانون، خاصة إذا كان ذلك فى وقت متأخر من الليل، علاوة على ما تسبب فيه من إتلاف الممتلكات العامة والخاصة، مثل السيارات والمنازل، وهو ما يعد جريمة يعاقب عليها القانون، أيضاً.
بالإضافة إذا تسبب استخدام الألعاب النارية فى إصابة شخص آخر، فإن ذلك يعد جريمة يعاقب عليها القانون، كما أنه تعتبر حيازة وتصنيع المواد المتفجرة، بما فى ذلك الألعاب النارية، جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن المؤبد أو المشدد.
انتشار رغم تشديد العقوبات
وأكد أستاذ علم كشف الجريمة أن الدولة المصرية تبذل جهودًا كبيرة لمكافحة جرائم استخدام الألعاب النارية، وذلك من خلال ما تقوم وزارة الداخلية بتنظيم حملات توعية للتحذير من مخاطر استخدام الألعاب النارية، وتوعية المواطنين بأضرارها.
كما أن الأجهزة الأمنية تشن بشكل دورى حملات ضبط على محلات بيع الألعاب النارية، ومصادرة المواد المتفجرة، إلى جانب تشديد العقوبات على جرائم استخدام الألعاب النارية، بهدف ردع المخالفين، إلا أن ذلك كله لم يمنع من انتشارها لما تسببه من مكاسب سريعة لمصنعيها والمتاجرين فيها.
الإبلاغ والتوعية
ولكى نستطيع أن نحد من انتشارها أوضح الدكتور فتحى قناوى ذلك قائلا، يجب على أولياء الأمور توعية أبنائهم بمخاطر استخدام الألعاب النارية، وحثهم على تجنبها، ويجب على المواطنين الإبلاغ عن أى شخص يستخدم الألعاب النارية بشكل مخالف للقانون؛ لافتاً إلى أنه يجب على المواطنين التعاون مع الأجهزة الأمنية فى مكافحة جرائم استخدام الألعاب النارية.