المملكة المتحدة تتعهد باستثمار 64 مليون جنيه استرليني لمكافحة أزمة المناخ بإفريقيا
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
أعلنت المملكة المتحدة، عن استثمار 64 مليون جنيه استرليني (80.3 مليون دولار أمريكي) من أجل مكافحة أزمة المناخ في قارة إفريقيا.
ووفقا لبيان للحكومة البريطانية، فإن الاستثمارات البريطانية، التي جرى الإعلان عنها خلال قمة المناخ المنعقد في كينيا حاليا، تشمل مشروعات بقيمة 49 مليون جنيه استرليني وستركز على مجالين أساسيين في مكافحة التغيرات المناخية.
وأضافت أن هذين المجالين هما: تعبئة الأموال من أجل العمل المناخي ومساعدة السكان المتضررين من هذه الآفة في أنحاء القارة السمراء.
وأوضح البيان أن هناك 7 مشاريع أخرى لتمويل المناخ، سيجري إطلاقها، بقيمة 15 مليون جنيه استرليني تمولها مؤسسة "اف اس دي. افريقيا للاستثمارات"، وهي إحدى وكالات التنمية المدعومة بمساعدات المملكة المتحدة.
وترى حكومة المملكة المتحدة أن هذا التمويل يهدف إلى خلق فرص عمل وتنمية الاقتصادات وتحسين حياة المجتمعات المعرضة للخطر.
من جانبه، أشار أندرو ميتشل، الوزير البريطاني للتنمية وشئون إفريقيا إلى أن "هذه المشروعات جميعها ستحسن الوصول إلى الخدمات الأساسية بما فيها الطاقة المتجددة والرعاية الصحية لأكثر من نصف مليون شخص إلى جانب توفير 3400 وظيفة جديدة وتزويد المنازل بطاقة موثوقة وأقل كُلفة".
ونقل بيان الحكومة البريطانية عن الوزير ميتشل قوله:"إن هذه المبادرات تتسق مع الوعد الذي قطعه وزير الخارجية جيمس كليفرلي خلال زيارته إلى كينيا في ديسمبر 2022 "بتنفيذ استثمارات موثوقة ونزيهة في أفريقيا" وكذلك الالتزامات التي جرى التعهد بها خلال مؤتمر المناخ "COP26".
جدير بالذكر أن على الرغم من أن إفريقيا مسئولة فقط عن جزء بسيط من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري على مستوى العالم، إلا أنها تتحمل بشكل متزايد وطأة تداعيات التغيرات المناخية التي تؤثر بشكل كبير على الأمن الغذائي والاقتصاد.
ووفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فقد تسببت تداعيات التغيرات المناخية العام الماضي 2022 في أضرار اقتصادية لقارة إفريقيا زادت على 8.5 مليار دولار.
اقرأ أيضاًمدبولي: تمويل المناخ ركيزة أساسية لتحقيق الأهداف المناخية والتعهدات الوطنية
الرئيس الكيني يدعو إلى تخفيف عبء الديون الأفريقية لمكافحة تغير المناخ
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إفريقيا المملكة المتحدة الاحتباس الحراري الحكومة البريطانية وزير الخارجية البريطاني جنيه استرليني تداعيات التغيرات المناخية ملیون جنیه استرلینی المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
منظمة الأرصاد العالمية: المعلومات المناخية ضرورية لمواجهة التحديات البيئية غير المسبوقة
أظهرت بيانات جديدة أصدرتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية قبيل مؤتمر الأطراف "كوب 29" في باكو بأذربيجان، أن العالم يشهد احترارا غير مسبوق، مع احتمال أن يصبح عام 2024 الأشد حرارة على الإطلاق، متفوقًا على الرقم القياسي السابق في عام 2023.
ووفقا للموقع الرسمي للأمم المتحدة، فإن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش حذر قائلا:"الإنسانية تشعل كوكب الأرض وتدفع الثمن".
وجاء تحذيره ردا على التحليل العالمي الأخير للحرارة الذي أصدرته المنظمة، والذي يغطي الفترة من يناير حتى سبتمبر 2024.
وفي رسالة فيديو قوية خلال مؤتمر الشباب الـ 19 لتغير المناخ، أكد جوتيريش على الدور الحاسم للشباب في دفع العمل المناخي. وقال: "أنتم كشباب، لا تستهينوا بقوتكم. في مجتمعاتكم، على وسائل التواصل الاجتماعي، في المدارس، وعلى الشوارع - أنتم لا تطالبون بالتغيير فقط، بل أنتم أيضًا تصنعون التغيير".
ويشير تحليل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، الذي يعتمد على ست قواعد بيانات دولية، إلى مسار "مقلق" من ارتفاع درجات الحرارة.
وبينما يسلط التقرير الضوء على بعض قصص النجاح من دول مثل سيشل، موريشيوس، لاوس وأيرلندا في تطوير خدمات مناخية فعالة، إلا أن الأدلة تشير إلى أن الأزمة المناخية تتصاعد على مستوى العالم.
وقالت الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية سيليستي ساولو: "في مواجهة التحديات البيئية غير المسبوقة، لم تكن الحاجة إلى تطوير وتقديم واستخدام المعلومات المناخية لتمكين العمل المناخي أكثر أهمية من أي وقت مضى".
يشار إلى أنه من أصل 63 مليار دولار تم تخصيصها للتكيف مع المناخ، فإن حوالي 4 إلى 5 مليارات دولار فقط تدعم بشكل صريح خدمات المناخ وأنشطة التحذير المبكر.
وأشارت ساولو إلى أن "التكلفة الناتجة عن عدم اتخاذ الإجراءات تفوق بكثير تكلفة العمل"، مؤكدة الحاجة الملحة لدعم خدمات الأرصاد الجوية الوطنية في تطوير أنظمة الإنذار المبكر وتقديم خدمات المناخ.
اقرأ أيضاًأستاذ زراعة: القطاع الزراعي في مصر يشهد نهضة كبيرة خلال السنوات الأخيرة