أعلنت المملكة المتحدة، عن استثمار 64 مليون جنيه استرليني (80.3 مليون دولار أمريكي) من أجل مكافحة أزمة المناخ في قارة إفريقيا.

ووفقا لبيان للحكومة البريطانية، فإن الاستثمارات البريطانية، التي جرى الإعلان عنها خلال قمة المناخ المنعقد في كينيا حاليا، تشمل مشروعات بقيمة 49 مليون جنيه استرليني وستركز على مجالين أساسيين في مكافحة التغيرات المناخية.

وأضافت أن هذين المجالين هما: تعبئة الأموال من أجل العمل المناخي ومساعدة السكان المتضررين من هذه الآفة في أنحاء القارة السمراء.

وأوضح البيان أن هناك 7 مشاريع أخرى لتمويل المناخ، سيجري إطلاقها، بقيمة 15 مليون جنيه استرليني تمولها مؤسسة "اف اس دي. افريقيا للاستثمارات"، وهي إحدى وكالات التنمية المدعومة بمساعدات المملكة المتحدة.

وترى حكومة المملكة المتحدة أن هذا التمويل يهدف إلى خلق فرص عمل وتنمية الاقتصادات وتحسين حياة المجتمعات المعرضة للخطر.

من جانبه، أشار أندرو ميتشل، الوزير البريطاني للتنمية وشئون إفريقيا إلى أن "هذه المشروعات جميعها ستحسن الوصول إلى الخدمات الأساسية بما فيها الطاقة المتجددة والرعاية الصحية لأكثر من نصف مليون شخص إلى جانب توفير 3400 وظيفة جديدة وتزويد المنازل بطاقة موثوقة وأقل كُلفة".

ونقل بيان الحكومة البريطانية عن الوزير ميتشل قوله:"إن هذه المبادرات تتسق مع الوعد الذي قطعه وزير الخارجية جيمس كليفرلي خلال زيارته إلى كينيا في ديسمبر 2022 "بتنفيذ استثمارات موثوقة ونزيهة في أفريقيا" وكذلك الالتزامات التي جرى التعهد بها خلال مؤتمر المناخ "COP26".

جدير بالذكر أن على الرغم من أن إفريقيا مسئولة فقط عن جزء بسيط من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري على مستوى العالم، إلا أنها تتحمل بشكل متزايد وطأة تداعيات التغيرات المناخية التي تؤثر بشكل كبير على الأمن الغذائي والاقتصاد.

ووفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فقد تسببت تداعيات التغيرات المناخية العام الماضي 2022 في أضرار اقتصادية لقارة إفريقيا زادت على 8.5 مليار دولار.

اقرأ أيضاًمدبولي: تمويل المناخ ركيزة أساسية لتحقيق الأهداف المناخية والتعهدات الوطنية

الرئيس الكيني يدعو إلى تخفيف عبء الديون الأفريقية لمكافحة تغير المناخ

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إفريقيا المملكة المتحدة الاحتباس الحراري الحكومة البريطانية وزير الخارجية البريطاني جنيه استرليني تداعيات التغيرات المناخية ملیون جنیه استرلینی المملکة المتحدة

إقرأ أيضاً:

رزان المبارك: إفريقيا تتصدر الجهود لمواجهة تحديات المناخ

أبوظبي: «الخليج»

أكدت رزان خليفة المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، أهمية دور القارة الإفريقية في الجهود العالمية الساعية للحفاظ على الطبيعة والتكيف مع التغير المناخي، وأهمية الاستفادة من معارف وخبرات المجتمعات المحلية والشعوب الأصلية في تحقيق ذلك.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها أمام في المنتدى الإفريقي للحفاظ على الطبيعة، الذي بدأ أعماله في نيروبي بكينيا، أمس الأول الخميس، بحضور ومشاركة أكثر من 500 شخص يمثلون الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.

ويهدف المنتدى إلى وضع السياسة العامة لإفريقيا في ما يتعلق بالحفاظ على الطبيعة، وأشارت رزان المبارك في كلمتها، إلى أن هذا المنتدى يأتي ضمن الخطوات التحضيرية للمؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة المزمع عقده في أبوظبي، العام المقبل، مؤكدة أهمية الدور المحوري الذي تسهم به القارة الإفريقية في الجهود العالمية الساعية للحفاظ على الطبيعة والتكيف مع التغير المناخي وبناء عالم عادل يقدر قيمة الطبيعة.

كما أكدت المبارك أن الجهود المبذولة للحد من فقدان التنوع البيولوجي بحلول عام 2030 والوصول لمستويات الحياد الصفري من انبعاثات الغازات الدفيئة، يجب أن تتسم بالشمول، بحيث تضم معارف وخبرات المجتمعات المحلية، والشعوب الأصلية، مشيرة إلى أن إفريقيا تتصدر بالفعل هذه الجهود الهادفة لتنفيذ حلول عادلة لمواجهة تحديات الطبيعة والمناخ.

وأضافت: «نلاحظ في إفريقيا مدى تأثير ممارسات الشعوب الأصلية والدعم المحلي في تحقيق نتائج مستدامة، ولذلك يحرص الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة على رعاية تلك المنهجيات الشمولية والتحويلية، ويدعمها، إدراكاً منا أن الاستدامة الحقيقية تأتي من احترام حكمة ومعرفة أهل الأرض والاستفادة منها».

ويمثل المنتدى الذي يعقد كل أربع سنوات، منصة تجمع بين المعنيين بالتنوع البيولوجي من الجهات الحكومية، والعلماء، والنشطاء، والمنظمات الدولية والإقليمية، ويهدف لتشجيع مشاركة المعرفة بين القطاعات والمناطق المختلفة.

وأضافت رزان المبارك، أن المنتديات الإقليمية للحفاظ على الطبيعة تجمع المعنيين من الاتحاد على المستوى الإقليمي، من أعضاء ولجان وهيئات وطنية وإقليمية، بجانب المستشارين الإقليميين وموظفي الأمانات، حيث تتاح الفرصة للتواصل وبناء الروابط بهدف بناء فهم أفضل للاتحاد.

ولأول مرة، يجمع المنتدى المناطق الفرعية الثلاث التابعة للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة في إفريقيا، ويخطط الاتحاد لعقد تسع منتديات إقليمية على مدار الأشهر السبعة المقبلة استعداداً للمؤتمر العالمي في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2025، وهو أكبر حدث عالمي في مجال الحفاظ على الطبيعة، وسيتلقى أعضاء الاتحاد معلومات عن كيفية تقديم الطلبات التي يمكنها في نهاية المطاف أن تتحول إلى قرارات.

وقالت رزان المبارك، إن استراتيجية الاتحاد للعشرين عاماً المقبلة مصممة لمساعدته على التعامل مع تحديات العقدين القادمين والتي تؤثر، بقوة، في رفاه البشرية، وأن الهدف الاستراتيجي الأساسي هو تعزيز مكانة الاتحاد على الساحة العالمية، والارتقاء بها، بصفته جهة رائدة في مجال الحفاظ على الطبيعة وكجسر يربط بين جهود الحفاظ على البيئة والجهود الساعية لمواجهة التغير المناخي.

مقالات مشابهة

  • ضبط 4 أشخاص بالجيزة بتهمة غسـل 70 مليون جنيه حصيلة الاتجار بالمخدرات
  • أزمة مالية كبيرة تهدد نادي سموحة بغرامة 440 مليون جنيه
  • هل يؤثر قطع الأشجار على التغيرات المناخية في مصر؟.. الزراعة تُجيب
  • رزان المبارك: إفريقيا تتصدر الجهود لمواجهة تحديات المناخ
  • رئيس جامعة الأزهر: حملنا أمانة العلم على مدار 1084 عاما.. ومصر تولي اهتماما كبيرا بإفريقيا
  • جهاز تنظيم مرفق الكهرباء: ارتفاع درجات الحرارة يحتاج لترشيد استهلاك الطاقة
  • الإرشاد الزراعي توضح طريقة تقليل تأثيرات التغيرات المناخية على محاصيل الفاكهة والخضروات
  • المؤتمر: حملة «حياة كريمة» للتوعية بأهمية ترشيد الطاقة تُعد الأكبر في مصر
  • الدنمارك تفرض ضريبة كربون على الأبقار لمكافحة أزمة المناخ العالمية
  • ضبط تجار عملة بـ 14 مليون جنيه