براءة صاحب مؤسسة شحن من اختلاس ملابس وعطور
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
برأت المحكمة الصغرى الجنائية الثانية صاحب مؤسسة للشحن متهم عربي من اختلاس مجموعة من الملابس والعطور كان المجني عليه اتفق مع المتهم على شحنهم إلى دولة عربية مقابل دفع 273 دينارا، إلا ان تلك البضاعة لم تصل، وذلك حسبما أفصحت به المحامية آلاء عادل. وكانت النيابة العامة وجهت للمتهم أنه في غضون عام 2023 بدائرة أمن المحافظة الجنوبية، اختلس المنقولات مبينة الوصف والنوع والقيمة بالمحضر والمملوكة للمجني عليه والمسلمة إليه على وجه الوكالة وذلك إضراراً بأصحاب الحق عليه.
وأشارت المحكمة إلى أن استلام الشركة سالفة الذكر للمنقولات لا يعني بضرورة قيام المتهم باختلاسها إذ أن جريمة خيانة الأمانة تنبض متى اختلس المتهم المال المنقول المسلم إليه بناءً على عقد من عقود الأمانة ولا يكفي للقول بتحقق أركان الجريمة استلام المتهم للمال المنقول المسلم إليه على سبيل الوكالة إذ أن ركن الاختلاس يتحقق متى أدعى المتهم ملكية للشيء المسلم إليه على سبيل الوكالة.
وذكرت المحكمة بعد أن محصت الدعوى وأحاطت بوقائعها وظروفها وملابساتها، وبأدلة الإثبات التي قام الاتهام عليها عن بصر وبصيرة، وفطنت إليها ووازنت بينها، فإنها تجد أن الأدلة القائمة في الدعوى قد أحاطها الشك واكتنفتها الريبة مما مهد للشك سبيله في مخالجة ضمير ووجدان المحكمة، على نحو لا يمكن معه أن تطمئن إلى القضاء بإدانة المتهم وتوقيع العقوبة عليه، الأمر الذي يتعين معه القضاء ببراءة المتهم مما نسب إليه من اتهام إعمالا لحكم المادة (255) من قانون الإجراءات الجنائية.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا النیابة العامة
إقرأ أيضاً:
النيابة العامة الاتحادية تحتفل بيوبيلها الذهبي
احتفلت النيابة العامة الاتحادية بمرور خمسين عامًا على تأسيسها، وذلك تتوّيجاً لعقود من العمل القضائي الوطني المتواصل نحو ترسيخ العدالة وسيادة القانون في دولة الإمارات.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، أن النيابة العامة الاتحادية كانت على مدى العقود الخمسة الماضية، نموذجًا للعمل الوطني المشرّف، الذي جسّد قيم العدالة، ورسّخ مكانة القانون كمرتكز أساسي في بناء دولة الإمارات.
وأضاف سموه: “مثّلت النيابة العامة عنوانًا للعدالة، وسنداً للدولة والمجتمع في حماية الحقوق وصون الحريات، من خلال منظومة قضائية متطوّرة ورجال قانون حملوا الأمانة بكفاءة وإخلاص”.
وأشار إلى أن العدالة ليست نظامًا قانونيًا فحسب، بل مسؤولية وطنية وثقافة مجتمعية تنهض بها المؤسسات وتعكس رُقي الدول وتحضّرها، مؤكدًا أن سيادة القانون لا تكتمل إلا عندما يشعر بها كل فرد في حياته اليومية، ويجد فيها الإنصاف والحماية والكرامة.
ونوّه سموه إلى أن ما تحقق في مسيرة النيابة العامة هو ثمرة لرؤية قيادية واضحة، وجهود وطنية متواصلة، أسست لمنظومة قضائية رائدة تواكب المتغيرات وتؤمن بأن العدالة يجب أن تكون سريعة وشاملة وإنسانية، مشددًا على أن العدالة تمثل حجر الأساس في بناء الثقة بين المواطن والدولة.
وقال سموه: “نؤكد دعمنا المستمر لتطوير عمل النيابة العامة الاتحادية، من خلال تسخير الإمكانات، وتبني الحلول التقنية، واستقطاب الكفاءات، بما يرسّخ ريادة الدولة في العدالة وسيادة القانون”.
وثمّن سمو الشيخ منصور بن زايد جهود كوادر النيابة العامة، ودعاهم إلى مواصلة رسالتهم السامية التي تمسّ حياة الناس، وتسهم في استقرار الوطن وصون مكتسباته، مؤكدًا أن خمسين عاماً من العطاء القانوني ليست خاتمة المطاف، بل بداية لمرحلة أكثر طموحاً وتأثيراً.
وقد شهد الاحتفال استعراضا للمسيرة المؤسسية والقضائية للنيابة العامة، التي كرّست على مدى خمسة عقود دورها المحوري في حماية الحقوق وصون الحريات، وتعزيز ثقة المجتمع بمنظومة القضاء، مستندة إلى كفاءات وطنية عالية، وأنظمة متطورة، وأدوات قانونية فعالة.
كما سلطت المناسبة الضوء على التطور النوعي الذي شهدته النيابة العامة الاتحادية، لا سيما في التحديث الرقمي والتقني لمنظومة العدالة الجنائية، بما يتماشى مع تطلعات الدولة نحو التميز المؤسسي والريادة القانونية عالميًا.