نيروبي في 6 سبتمبر/ وام/ اختتم رؤوف مازو مساعد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لشؤون العمليات وسعادة السفير ماجد السويدي المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28، زيارة ميدانية لمخيم داداب للاجئين خلال أسبوع المناخ الأفريقي، وعلى هامش مشاركتهما في قمة المناخ الأفريقية المنعقدة في كينيا.

وانضم ممثلو برنامج الأغذية العالمي والهلال الأحمر الإماراتي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، إلى الوفد رفيع المستوى خلال الزيارة الميدانية التي نظمتها المفوضية، وسلطت الضوء على تأثيرات تغير المناخ على اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم. وتستمر التأثيرات المناخية في جميع أنحاء المنطقة في مفاقمة التحديات التي تواجهها الفئات السكانية الضعيفة، حيث يؤثر مزيج من الصراع والجفاف بشدة على سبل بحثهم عن الأمان والضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء ووسائل البقاء.

وقال مازو: "تم التعامل مع مشكلة النزوح القسري في هذه المنطقة في المقام الأول من خلال البعد المتعلق بالنزاعات. ومع ذلك، يجب أن يأخذ النزوح الذي يحدث في هذه المنطقة بعين الاعتبار الظواهر الجوية الشديدة مثل حالات الجفاف المتكررة والتي يعزوها العلماء إلى تغير المناخ، والتي تعد، إلى جانب النزاعات، من الأسباب الرئيسية للنزوح".

وأضاف: " يجب علينا أن نعمل الآن للتأكد من عدم ترك الأشخاص الأكثر ضعفاً والأقل مساهمةً في المشكلة رغم تحملهم العبء الأكبر وحدهم في مواجهة معاناتهم اليومية، والحرص على سماع أصواتهم".

من جانبه، تحدث السويدي عن انطباعاته حول الزيارة، قائلاً: " يعتبر مخيم داداب واحداً من أكبر تجمعات اللاجئين في العالم، وهو بمثابة مثال واضح على التحديات العاجلة والمتشابكة التي نواجهها".

وأضاف : "أدت أنماط الطقس غير المتوقعة وموجات الجفاف المتكررة في القرن الأفريقي إلى حدوث اضطرابات للمجتمعات وسُبل كسب العيش وإلى دفعهم نحو حافة الصراع من أجل البقاء، ونحن نشهد كيف يمكن أن يتزعزع السلام والاستقرار ويتزايد التوتر عندما تشح الموارد. وستبقى القصص التي سمعتها من اللاجئين في مخيم داداب والمجتمعات المضيفة بمثابة تذكير حول أهمية المضي قدماً لدفع العمل المناخي العادل والمنصف والذي لا يترك أحداً خلف الركب".

وسينعقد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 في دبي، في الفترة من 30 نوفمبر حتى 12 ديسمبر 2023.

وستخصص القمة هذا العام يوماً لـ ’الصحة، والإغاثة، والتعافي، والسلام’ كجزء من برنامج الموضوعات المتخصصة لأسبوعي المؤتمر، للتركيز على استكشاف السبل لتقوية المجتمعات الأكثر تعرضاً لتداعيات التغير المناخي، وتعزيز قدرتها ومرونتها للصمود والتعافي.

وتقوم خطة عمل COP28 على أربع ركائز، أحدها الحفاظ على البشر وتحسين الحياة وسُبل العيش ووضع ذلك في صميم العمل المناخي، بينما تتمثل باقي الركائز في تسريع تحقيق انتقال مُنظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، وتطوير أداء التمويل المناخي، وضمان احتواء الجميع بشكل تام سعياً لكي يكون COP28 الأكثر شمولية في تاريخ مؤتمرات الأطراف.

ومازالت كينيا واحدة من أكثر الدول استضافة للاجئين في أفريقيا وهي متأثرة بشكل كبير بالتداعيات الإقليمية، حيث تستضيف أكثر من 630,000 لاجئ يعيشون بشكل رئيسي في مخيمات داداب وكاكوما. وتشهد البلاد موجات نزوح متزايدة جراء الصدمات المناخية الكثيفة والتي تساهم في انعدام الأمن الغذائي والتوتر واندلاع الصراعات في الدول المجاورة. وفي القرن الأفريقي، تؤثر حالة الجفاف الشديدة على حياة الملايين من اللاجئين والنازحين والمجتمعات المحلية في إثيوبيا وكينيا والصومال. ويزداد الوضع سوءاً بسبب قيود التمويل الحادة وانعدام فرص العمل المستدام لتجنب المزيد من الظروف المتدهورة.

وبينما عادت الأمطار أخيراً في القرن الأفريقي خلال شهر مايو، فإن آثار الجفاف الشديد، وهو الأسوأ منذ عقود، لا تزال تطال حياة الملايين من اللاجئين والنازحين والمجتمعات المحلية في إثيوبيا وكينيا والصومال. وفي حين أن توسع نطاق المساعدات الإنسانية منذ أوائل عام 2022 قد أنقذ بلا شك العديد من الأرواح، إلا أن قيود التمويل لا تزال تهدد بتراجع المكاسب التي تم تحقيقها.

دينا عمر/ أحمد النعيمي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

انطلاق مؤتمر الأورمان للتنمية المستدامة فى نسخته الخامسة

تنطلق فى الثامنة من مساء اليوم الخميس، داخل معبد الأقصر، فعاليات مؤتمر التنمية المستدامة فى نسخته الخامسة، الذي تنظمه جمعية الأورمان والذى يعد الحدث الأكبر إقليميًا، تحت شعار " ما وراء الامتثال: قيادة التأثير من خلال الابتكار البيئي والاجتماعي والحوكمة ".

وأعلن محمود فؤاد، نائب رئيس جمعية الأورمان، أنه سيبدأ اليوم بزيارة للمشاركين فى المؤتمر لتفقد مستشفيات شفاء الأورمان لعلاج الأورام بطيبة الجديدة بالأقصر والاطلاع على ما تقدمه من خدمات علاجية عالمية مجانية لمرضى السرطان فى جنوب مصر، ثم انطلاق فعاليات المؤتمر بجلسة افتتاحية تقام فى الساعة الثامنة مساء اليوم داخل معبد الأقصر، وسوف يستكمل المؤتمر مناقشة محاوره غدًا الجمعة عبر جلسة حوارية، وجلسات نقاشية يحاضر فى كل منها أحد الخبراء العالميين ضيوف المؤتمر على أن يتم إستكمال الفعاليات صباح السبت بثلاث جلسات يتبعها زيارات ميدانية لضيوف المؤتمر الى مقر عرض أنشطة جمعية الأورمان على ضفاف النيل بجوار مرسي الأقصر الأول والذى يحتوى على جميع انشطة جمعية الأورمان ما بين مشاريع تمكين اقتصادى وخدمات طبية، ويختتم فعاليات المؤتمر فى يوم الأحد 26 يناير بجلسة ختامية.

مؤكدًا، أن مؤتمر جمعية الأورمان الخامس للتنمية المستدامة سوف يناقش عدد (8) محاور أساسية تبدء من يوم الجمعة 24يناير 2025 بالجلسة الأولى صباحًا والتى تناقش الإعتبار البيئ والإجتماعى والحوكمى في مرحلة الانتقال: التعامل مع السياسات العالمية والمعايير وتأثير الأعمال، والجلسة الثانية سوف تناقش التحول العالمي نحو التمويل الأخضر وذلك من خلال سياسات لدعم استثمار القطاع الخاص في مشاريع التخفيف من آثار تغير المناخ والقدرة على التكيف، وفرص الخليج مع الصكوك الخضراء، ودور البنوك في دعم انتقال العملاء، و الجلسة الثالثة ستناقش الشفافية والقياس المعياري لإطلاق العنان لبعض المزايا التنافسية للبيئة والمجتمع والحوكمة - حالة معيار حقوق الطفل والأعمال التجارية.

وفى السبت 25 يناير 2025 تبدأ بالجلسة الرابعة والتى ستناقش اتجاهات الطاقة من حيث إعادة تشكيل أسواق الطاقة العالمية الجارية، واستخدام التكنولوجيا ورأس المال الصينيين للتحول بسرعة إلى مصادر الطاقة المتجددة منخفضة التكلفة (وتوفير الغاز للتصدير)، واستخدام فرص تصديرالموارد الحيوية لبناء جسور جيوسياسية، والجلسة الخامسة والتى ستناقش توجيه إعداد التقارير عن الاستدامة للشركات الأوروبية: محرك للتغيير أم مجرد آلية للامتثال؟، والجلسة السادسة تناقش كيف سيبدو إطار تنظيمي وسياسي مستدام لتمويل الداخلية، وذلك من خلال جذب رؤوس الأموال للاستثمارات المستدامة، و التطورات العالمية مع التوجيه التنظيمي للتمويل المستدام - من الصين إلى الاتحاد الأوروبي، وتأثير تصنيفات التمويل المستدامة في جميع أنحاء العالم، وممارسات البنوك المركزية في اختبار الضغوط المناخية، والتأثير على تصنيفات الائتمان ومخاطر الافتراض عن آثار المناخ.

وفى يوم الأحد 26 يناير 2025 تبدأ الجلسة السابعة بمناقشة تعزيز أهداف التنمية المستدامة من خلال تطوير المنتجات وجذب الأطراف المعنية - حالة الرفاهية الرقمية للشباب، والجلسة الثامنة تناقش من الصدقة إلى الشراكة: تطور دور جذب الأطراف المعنية في الاستدامة، واستراتيجيات لدفع الابتكار في مجال الإعتبار البيئي والاجتماعى والحوكمى: شراكة مع أصحاب المصلحة.

مقالات مشابهة

  • “تغير المناخ والتنمية المستدامة”.. ندوة بمعرض الكتاب تسلط الضوء على التحديات والحلول
  • إينوك: التزامنا بالطاقة النظيفة يدعم الحياد المناخي 2050
  • سفير مصر السابق بإسرائيل: لا بديل عن توافق جميع الأطراف الفلسطينية
  • مركز البحوث الزراعية يسلط الضوء على إنجازات حققتها الدولة المصرية
  • وزير الخارجية المصري يؤكد أهمية احترام كافة الأطراف لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • كينيا تستثني ليبيا والصومال من تسهيلات السفر بسبب مخاوف أمنية
  • كينيا تعفي مواطني الدول الأفريقية من التأشيرة باستثناء الليبيين والصوماليين
  • فلسطين تسلط الضوء على شهداء وخسائر القطاع الثقافي إبان حرب الإبادة الجماعية
  • الأردن يقدّم تسهيلات جديدة لعودة اللاجئين السوريين لأراضيهم
  • انطلاق مؤتمر الأورمان للتنمية المستدامة فى نسخته الخامسة