خاص -  YNP ..

حيدت الإمارات، الأربعاء، المجلس الانتقالي الموالي لها جنوب اليمن من ملف محافظة شبوة الثرية بالنفط والغاز جنوب شرق البلاد.

ونظمت ابوظبي لقاء جمع المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جرودنبرغ،  بمحافظ المؤتمر في شبوة عوض ابن الوزير.

وكان جرودنبرغ وصل ابوظبي عقب اعتراض الزبيدي على مساعي إقليمية ودولية للدفع  نحو تسوية سياسية جديدة في البلد الذي يتعرض لحرب وحصار .

.

وأفادت تقارير إعلامية في وقت سابق بان الامارات عرضت على المبعوث الذي التقى وزير الدولة للشؤون الخارجية ومستشار رئيس الدولة، أنور قرقاش، اتفاق يتضمن تحييد الانتقالي مقابل تمكين نجل الرئيس الأسبق احمد علي صالح.

 وتشكل شبوة احد اهم محافظات النفط والغاز شرقي اليمن وكانت الامارات ابرمت مؤخرا اتفاق مع السعودية بشأنها يتضمن تسليم حضرموت للرياض مقابل بقاء شبوة تحت الوصاية الإماراتية.

وعزل الانتقالي عن مفاوضات ملف شبوة قد تشكل ضربة أخيرة له من الدولة التي انشأته وتنهي طموحه بإمكانية  السيطرة على الهلال النفطي لليمن مستقبلا.

المجلس الانتقالي شبوة الامارات الاماراتولي

المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية

كلمات دلالية: المجلس الانتقالي شبوة الامارات

إقرأ أيضاً:

اليمن ومستقبل الحكم المحلي

اليمن العظيم، بعمق حضارته وتنوعه الثقافي والجغرافي، يمر بمرحلة مفصلية من تاريخه، حيث باتت الدعوات لإعادة النظر في شكل الدولة وطريقة إدارتها أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. في ظل فشل النخب السياسية المتعاقبة في إدارة البلاد بشكل عادل ومتوازن، أصبح التفكير في حلول تعزز من دور المناطق في إدارة شؤونها محلياً امرأ مشروعاً وضرورياً، وفقاً لرؤية وطنية جامعة تحافظ على وحدة الدولة وهويتها.

مخرجات الحوار الوطني:

(الحل المفقود)

مخرجات الحوار الوطني الشامل، التي مثلت توافقاً تاريخياً بين مختلف الأطراف اليمنية، قدمت رؤية متقدمة لمعالجة مشكلات الحكم والإدارة. كان جوهر هذه المخرجات قائماً على فكرة الدولة المدنية الحديثة القائمة على النظام الاتحادي (الفيدرالي) الذي يمنح كل منطقة حقها في إدارة شؤونها محلياً، ضمن إطار دولة موحدة قوية.

هذا النظام يحقق عدة أهداف،

منها:

1.- تعزيز المشاركة المحلية:

تمكين الأقاليم والمحافظات من إدارة مواردها وتحديد أولوياتها التنموية.

2. - تقليل المركزية:

التخلص من البيروقراطية المركزية التي عرقلت التنمية وأدت إلى تهميش الكثير من المناطق.

3. - الحفاظ على الوحدة الوطنية: عبر توزيع عادل للسلطة والثروة بين مختلف الأقاليم، بما يضمن عدم شعور أي منطقة بالغبن أو الإقصاء.

مسؤولية النخب السياسية في التدهور

في مقابل هذه الرؤية، فشلت النخب السياسية المتعاقبة في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، بل ساهمت في تعميق الأزمات من خلال:

- الفساد المؤسسي:

حيث أصبحت مؤسسات الدولة أدوات لخدمة مصالح أجنبية وشخصية وحزبية ضيقة، بدلًا من العمل لخدمة الشعب.

- الإقصاء السياسي:

تهميش القوى الفاعلة في المجتمع وإقصاء الأصوات التي كانت تسعى إلى الإصلاح الحقيقي.

- غياب الإرادة السياسية:

لم تكن هناك جدية في بناء الدولة المدنية الحديثة، بل استمر التمسك بنظام مركزي فاسد أدى إلى تفاقم الأزمات بصورة مريعة.

إن هذا الفشل لم يدفع فقط إلى تفاقم معاناة المواطنين، بل أدى إلى تفكك الدولة وانتهاك سيادتها ومصادرة قرارها الوطني وتدمير مؤسساتها هذا كله شجع المناطق المختلفة على البحث عن بدائل، تعبيراً عن رفضها للواقع المفروض عليها.

- الحكم المحلي:

حق مشروع وضرورة وطنية

تُعد الدعوات الحالية في مختلف المناطق لإدارة شؤونها محلياً حقاً مشروعاً، لكن دون الذهاب بعيداً، لتنفيذ أجندات الاجنبي وتقسيم البلد، وتدمير الهوية الوطنية وهذا يتماشى مع تطلعات اليمنيين التي عبروا عنها في الحوار الوطني. ومع ذلك، فإن هذه الدعوات لا يجب أن تكرس أو تُفهم على أنها سعي للانفصال أو تمزيق اليمن، بل محاولة لاستعادة التوازن وضمان إدارة أكثر عدالة وكفاءة.

* سقطرى وحضرموت والحديدة وعدن ومأرب والجوف وكل المحافظات اليمنية تمتلك مقومات فريدة تجعلها قادرة على إدارة نفسها محلياً، بعيداً عن المركزية المفرطة التي أثبتت فشلها.

- الإدارة المحلية تُتيح لكل منطقة الاستفادة من مواردها بشكل مباشر، مع الالتزام بالمساهمة في القضايا الوطنية المشتركة.

- دور الحكومة المدنية المركزية الاتحادية

إن تطبيق نظام اتحادي مدني يقوم على مخرجات الحوار الوطني هو السبيل الوحيد لضمان إدارة محلية ناجحة دون المساس بوحدة الدولة.

- الحكومة المركزية الاتحادية يجب أن تركز على:

1. - ضمان العدالة في توزيع الموارد:

عبر آليات واضحة وشفافة تُلبي احتياجات كل منطقة.

2. - الإشراف على القضايا الوطنية الكبرى:

مثل الدفاع والسياسة الخارجية وإدارة الثروات الاستراتيجية.

3. - دعم الأقاليم إدارياً وتقنياً: لضمان نجاحها في إدارة شؤونها المحلية.

- الخاتمة

إن ما يمر به اليمن اليوم هو نتيجة حتمية لعقود من سوء الإدارة وفساد النخب السياسية. ومع ذلك، فإن الأمل لا يزال قائماً في العودة إلى مخرجات الحوار الوطني كأساس لبناء يمن جديد قائم على نظام اتحادي يحقق التوازن بين الحكم المحلي والحكومة المركزية المدنية. إن منح المناطق الحق في إدارة شؤونها محلياً ضمن إطار وطني جامع ليس فقط استجابة للتحديات الراهنة، بل هو خطوة ضرورية لتحقيق العدالة والتنمية المستدامة، وتأمين اليمن كوطن موحد آمن ومستقر.

مقالات مشابهة

  • اليمن ومستقبل الحكم المحلي
  • السودان يكشف عن حزمة شروط للدخول في مفاوضات مباشرة مع الامارات
  • ترتيبات أمريكية لما بعد اتفاق السلام في اليمن واستدعاء شخصيات بارزة تمهيداً لإصدار قرار التعيين (الأسماء)
  • الدفاع التركية: تحييد 6 مسلحين شمالي سوريا والعراق
  • رئيس المجلس الوطني الانتقالي في غينيا: المملكة نموذجٌ يُحتذى به في المجالات كافة
  • تركيا تعلن تحييد 6 عماليين بعمليات عسكرية في سوريا والعراق
  • مصير مجهول لأحد أبناء حريب مأرب في عدن وسط اتهامات للانتقالي باختطافه
  • وصول فريق التواصل وتعزيز الوعي السياسي بالمجلس الانتقالي الجنوبي إلى شبوة
  • مرتزقة كولمبيا .. غلطة الشاطر
  • قلاش: أجور الصحفيين لم تصل للحد الأدنى الذي حددته الدولة للعاملين