اشتعال أسعار النفط عالميا| البرميل يتخطى 90 دولارا.. وهذه الدول ستعاني بقوة
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
ارتفعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، لتسجل أعلى مستوياتها خلال أكثر من عام، وسط قلق في الأسواق من نقص في الإمدادات، بعد أن مددت السعودية وروسيا تخفيضاتهما الطوعية في الإمدادات حتى نهاية العام.
النفط سعر البرميل يتجاوز 90 دولاراأعلنت السعودية تمديد الخفض الطوعي البالغ مليون برميل يوميًا والذي دخل حيز التنفيذ في شهر يوليو- وتم تمديده ليشمل أغسطس وسبتمبر- لمدة 3 أشهر أخرى حتى نهاية ديسمبر 2023.
ومن جهته، قال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، في بيان، أمس الثلاثاء، إن روسيا مددت قرارها الطوعي بخفض صادراتها النفطية 300 ألف برميل يوميا حتى نهاية العام الجاري.
أبو الغيط: العالم العربي يحظى بحصة الأسد في واردات اليابان من النفط والغاز ارتفاع كبير في أسعار النفط العالمية بعد قرار السعودية بشأن الإنتاجوتأتي التخفيضات الطوعية السعودية والروسية علاوة على خفض أبريل الذي اتفق عليه عدد من منتجي أوبك+ والذي يمتد حتى نهاية عام 2024.
وقالت وكالة الأنباء السعودية، ونوفاك،: إن البلدين سيراجعان قرارات التخفيض شهريا؛ لدراسة زيادة حجم التخفيضات، أو زيادة الإنتاج، اعتمادا على أوضاع السوق.
وكان المستثمرون يتوقعون أن تقوم السعودية وروسيا بتمديد التخفيضات الطوعية حتى أكتوبر، لكن التمديد لمدة 3 أشهر كان غير متوقعا.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت، 14 سنتا، بما يعادل 0.16 بالمئة، إلى 90.18 دولار للبرميل، وسجل الخام، الثلاثاء، أول تجاوز لمستوى 90 دولارا منذ نوفمبر، في اليوم السادس على التوالي من المكاسب.
رئيس الوزراء الروسينقص المعروض في الأسواقارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 11 سنتا أو 0.13 بالمئة إلى 86.80 دولار للبرميل، وذلك بعد أن لامست أعلى مستوى في عشرة أشهر في الجلسة السابقة.
وقال خورخي ليون، نائب الرئيس الأول لشركة ريستاد إنرجي الاستشارية، في مذكرة: "هذه التحركات الصعودية تضيق بشكل كبير في سوق النفط العالمية، ولا يمكن أن تؤدي إلا إلى شيء واحد، ألا وهو، ارتفاع أسعار النفط في جميع أنحاء العالم".
وأضاف ليون، أنه من الصعب التنبؤ بتأثير هذه التخفيضات على التضخم والسياسة الاقتصادية في الغرب، لكن ارتفاع أسعار النفط لن يؤدي إلا إلى زيادة احتمال مزيد من التشديد المالي، خاصة في الولايات المتحدة، للحد من التضخم.
وقدرت “ريستاد” أن يتجاوز الطلب العالمي على النفط العرض بنحو 2.7 مليون برميل يوميا في الربع المقبل.
وفي انعكاس للمخاوف المتعلقة بالإمدادات على المدى القريب؛ تم تداول العقود الآجلة لخام برنت لشهر أقرب استحقاق، الثلاثاء، زيادة بنحو 4.37 دولار للبرميل فوق الأسعار في عقود الستة أشهر في أعلى زيادة منذ نوفمبر 2022.
وبالنسبة للعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، اتسع الفارق بين عقود شهر أقرب استحقاق وعقود الستة أشهر إلى نحو 4.47 دولار للبرميل، الثلاثاء، وهو أعلى مستوى أيضا في 9 أشهر.
النفط قرار تمديد خفض إنتاج النفطوقال سوغاندا ساشديفا، المدير التنفيذي وكبير الاستراتيجيين في شركة Acme Investment Advisors، إن "قرار تمديد تخفيضات الإنتاج يؤكد التزامهم (أوبك بلس) باستقرار الأسعار في بيئة السوق الصعبة".
ومع ذلك، أضاف ساشديفا أن فترة الصيانة السنوية لمصافي التكرير في الولايات المتحدة من سبتمبر إلى أكتوبر يمكن أن تحد من الطلب على النفط الخام وربما تكون بمثابة عامل مقيد لارتفاع أسعار النفط.
وبموجب الخفض الطوعي، من المقرر أن يبلغ إنتاج السعودية من النفط للأشهر المقبلة (أكتوبر ونوفمبر وديسمبر) ما يقارب 9 ملايين برميل يوميًا.
وأوضحت وزارة الطاقة، أن قرار الخفض الطوعي ستتم مراجعته شهريًا للنظر في تعميق الخفض أو زيادة الإنتاج، مؤكدة أن هذا الخفض يأتي إضافة إلى الخفض الطوعي الذي أعلنته المملكة سابقًا في أبريل 2023، والذي يمتد حتى نهاية ديسمبر 2024، مشددة على أن التخفيض الطوعي الإضافي يأتي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول أوبك+، بهدف دعم استقرار وتوازن أسواق النفط.
ومن جانبه، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك: "ستمدد روسيا خفضًا طوعيًا إضافيًا لإمدادات النفط للأسواق العالمية بمقدار 300 ألف برميل يوميًا حتى نهاية ديسمبر 2023".
وأشار نوفاك إلى أن قرار تمديد خفض إمدادات النفط حتى نهاية العام يهدف إلى تعزيز الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها دول أوبك+ من أجل الحفاظ على استقرار وتوازن أسواق النفط، حسبما ذكرت وكالة تاس.
النفط أسعار النفط بعد قرار الخفضوأوضح أن بلاده ستقوم شهريًا بمراجعة حجم التخفيضات الطوعية في إنتاج النفط، صعودًا أو هبوطًا، اعتمادًا على الوضع في السوق العالمية.
يأتي الإجراء بالإضافة إلى التخفيض الطوعي الذي أعلنته روسيا سابقًا في أبريل 2023 والبالغ 500 ألف برميل يوميًا والذي سيستمر حتى نهاية ديسمبر 2024.
وقال محللون من بنك "آي إن جي" (ING)، في مذكرة للعملاء، إنه "بالنظر إلى توقعات السوق، من غير المرجح أن يبتعد المنتجان الرئيسان، وهما المملكة العربية السعودية وروسيا، عن تمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط، وبالتالي يخاطران بعمليات بيع في السوق".
في الوقت نفسه، أظهر مسح للقطاع الخاص أن نشاط الخدمات في الصين توسع بأبطأ وتيرة في 8 أشهر، إذ استمر ضعف الطلب في وضع ثاني أكبر اقتصاد في العالم أمام أزمة، مع فشل التحفيز في إنعاش الاستهلاك بصورة هادفة.
روسيا تعلن قرارها بشأن خفض إمدادات النفط النفط يغلق عند أعلى مستوى في أكثر من 7 أشهر محققاً مكاسب أسبوعيةويرى محللون أن الأسواق قد عملت على تسعير جهود الصين الأخيرة لتعزيز الاقتصاد، ما عوض الدعم من تخفيضات إمدادات النفط المتوقعة، وتسبب في رفع أسعار النفط، وفق المعلومات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وفي اليابان، التي تُعد ثالث أكبر اقتصاد في العالم، انخفض إنفاق الأسر في يوليو 2023 بنسبة 5.0% عن المدة نفسها من العام الماضي 2022، وهو أعمق من الانخفاض المتوقع بنسبة 2.5%، ويُعد استمرارًا للشهر الخامس من الانخفاضات.
النفطالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النفط اسعار النفط روسيا السعودية انتاج النفط حتى نهایة دیسمبر الخفض الطوعی برمیل یومی ا أسعار النفط الآجلة لخام
إقرأ أيضاً:
اقتصاد إسبانيا ينمو بقوة في نهاية العام الماضي
نما اقتصاد إسبانيا، صاحب الأداء الأفضل بين أكبر الدول الأعضاء في منطقة اليورو، بقوة في نهاية العام الماضي، ليمدد بذلك سلسلة النمو التي بدأت مع انتهاء عمليات الإغلاق، والتي تم فرضها بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا في عام 2020.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء الإسباني (آي.إن.إي) الصادرة الأربعاء، ارتفاع إجمالي الناتج المحلي خلال الربع الرابع من العام بنسبة 0.8 بالمئة عن الأشهر الثلاثة السابقة - بما يطابق وتيرة الربع السابق. وكان المحللون الذين استطلعت وكالة "بلومبرغ" نيوز آراءهم من قبل، قدروا النمو بنسبة 0.6 بالمئة.
وتأتي البيانات من رابع أكبر اقتصاد في المنطقة، قبيل قراءات يوم غد الخميس، الواردة من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، حيث يتقلص الناتج أو يرتفع ببطء.
وتساعد الصراعات الأوسع في أوروبا في توجيه السياسة النقدية، حيث من المقرر أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مجددا هذا الأسبوع لتحفيز النمو.
البطالة عند أدنى مستوى منذ الأزمة المالية العالميةفي سياق متصل، انخفضت نسبة البطالة في إسبانيا إلى أدنى مستوى لها منذ الربع الثاني من عام 2008، بحسب ما كشفته الأرقام الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء، أمس الثلاثاء.
وبلغت نسبة البطالة 10.61 بالمئة في الربع الرابع من عام 2024، بانخفاض عن نسبة 11.21 بالمئة التي تم تسجيلها في الربع الثالث من العام. وتعد أحدث نسبة هي الأدنى منذ الربع الثاني من عام 2008، عندما بلغت نسبة البطالة 10.36 بالمئة.
وبلغت نسبة البطالة ذروتها عند نسبة 26.9 بالمئة خلال الربع الأول من عام 2013.
وانخفض عدد العاطلين عن العمل بواقع 158 ألفا و600 ليصل إلى 2.59 مليون خلال الربع الرابع.