تونس.. اعتقال رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبدالكريم الهاروني
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
أعتقلت السلطات التونسية، رئيس مجلس شورى حركة النهضة المستشار السياسي لرئيسها وزير النقل الأسبق عبدالكريم الهاروني، بعد أيام من وضعه قيد الإقامة الجبرية.
وكشف القيادي في الحركة رياض الشعيبي، في تدوينة نشرها الثلاثاء، إلى هذا الاعتقال، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
وجاء اعتقال الهاروني، بعد أيام من صدور أمر من وزير الداخلية كمال الفقي، بوضعه قيد الإقامة الجبرية.
وحسب معطيات كانت قد تحصّلت عليها صحيفة "موزاييك" المحلية، فقد تقرّر وضع الهاروني قيد الإقامة الجبرية مدّة أربعين يوماً تطبيقاً لقانون الطوارئ.
ولم يعرف بعد أسباب قرار وضع الهاروني قيد الإقامة الجبرية، أو أسباب اعتقاله لاحقا.
إلا أن هذه الإجراءات جاءت بعد ساعات من انعقاد مجلس الشورى لحركة النهضة، لمناقشة عدد من القضايا أبرزها الاستعدادات لعقد مؤتمرها الانتخابي في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
ويرأس الهاروني مجلس الشورى، أعلى مؤسسة في حزب النهضة الذي كان أكبر الأحزاب السياسية في البرلمان الذي أعلن الرئيس قيس سعيّد تجميده في 2021.
اقرأ أيضاً
تونس.. فرض إقامة جبرية على رئيس مجلس شورى حركة النهضة
وألقت الشرطة هذا العام القبض على زعيم حزب النهضة راشد الغنوشي، إضافة إلى عدد من مسؤولي الحزب، ولاحقا، اعتقلت رئيس الحركة بالإنابة منذر الونيسي.
كما حظرت الحكومة الاجتماعات في جميع مقرات النهضة، وأغلقت الشرطة جميع مكاتب الحزب في خطوة قال الحزب إنها تهدف إلى ترسيخ حكما استبداديا.
وشهدت تونس حملة توقيفات شملت سياسيين وإعلاميين وناشطين وقضاة ورجال أعمال، إذ اتهم بعضهم "بالتآمر على أمن الدولة، والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار"، وهو ما تنفي المعارضة صحته.
ومنذ 25 يوليو/تموز 2021، تعاني تونس من أزمة سياسية حادة، حين بدأ الرئيس التونسي فرض إجراءات استثنائية؛ منها حل مجلسي القضاء والنواب، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء.
وترى قوى تونسية تلك الإجراءات "انقلابا على دستور الثورة (دستور 2014)، وتكريسا لحكم فردي مطلق"، في حين قال سعيّد -الذي تنتهي فترته الرئاسية في 2024- إنها كانت "ضرورية وقانونية" لإنقاذ الدولة من "انهيار شامل".
اقرأ أيضاً
تونس.. حركة النهضة في منعطف خطير
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: النهضة منذر الونيسي تونس قيس سعيد قید الإقامة الجبریة حرکة النهضة
إقرأ أيضاً:
النهضة المُتجددة
حمود بن علي الطوقي
تزامنًا مع احتفالات سلطنة عُمان بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد، تتجلى ملامح النهضة المتجددة تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- حيث اتخذت السلطنة خطوات استراتيجية لتعزيز الاقتصاد الرقمي وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يؤكد التزامها ببناء مستقبل مستدام ومواكبة التحولات التقنية العالمية.
وفي إطار الجهود المتواصلة لتعزيز التحول الرقمي، حققت سلطنة عُمان إنجازات نوعية خلال العام الماضي تضمنت إطلاق مبادرات ومشاريع رائدة ساهمت في تحقيق قفزات كبيرة في هذا القطاع الحيوي.
ويأتي في مقدمة هذه الإنجازات إطلاق البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة، الذي يُمثل خارطة طريق واضحة لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعزيز استخدامها في مختلف القطاعات، بهدف تمكين المؤسسات من تحسين الإنتاجية وزيادة الكفاءة ودعم الابتكار في السوق المحلي. كما تم تخصيص مبلغ 15 مليون ريال عماني ضمن مبادرة اقتصاديات الذكاء الاصطناعي لدعم مشاريع مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ما يعكس اهتمام السلطنة بتعزيز الاستثمارات في القطاع الرقمي وخلق فرص عمل جديدة في مجالات التقنية.
وبفضل هذه الجهود، حققت عُمان تقدمًا كبيرًا في مؤشر جاهزية الذكاء الاصطناعي، حيث وصلت إلى المرتبة 50 عالميًا والخامسة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو إنجاز يُبرز نجاح السياسات الداعمة للتحول الرقمي وبناء بيئة تقنية تشجع الابتكار والتطوير. ومن بين المبادرات المهمة التي أطلقتها السلطنة في هذا الإطار مبادرة “صناع الذكاء الاصطناعي” بالشراكة مع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، التي تهدف إلى تدريب وتأهيل الشباب العماني ليكونوا قادة في هذا المجال الحيوي.
وفي سياق دعم الابتكار، تم إطلاق 8 تطبيقات مبتكرة في السوق المحلي ضمن مسابقة “هندسها بالذكاء الاصطناعي”؛ وهي تطبيقات تُسهم في تحسين الخدمات المقدمة للمجتمع وتعزز من استخدام التكنولوجيا في الحياة اليومية. كما تم دعم تأسيس كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، في خطوة تعكس التزام السلطنة بالاستدامة الأخلاقية في المجال التقني وتعزيز الاستخدام المسؤول للتقنيات الرقمية بما يخدم المصلحة العامة.
ونحن كمتابعين ومشاركين في الجلسات الحوارية والمنتديات التي تُعقد في السلطنة، وكذلك من خلال لقاءاتنا المستمرة مع المعنيين في وزارة المواصلات وتقنية المعلومات، نلامس بوضوح الجهود المتواصلة التي تبذلها السلطنة للمشاركة الفاعلة في المنظومة العالمية للتطور الرقمي والتكنولوجي. من خلال هذه الفعاليات والنقاشات، نستشعر الرؤية الطموحة والسباق الحثيث نحو تعزيز مكانة السلطنة كوجهة رائدة في مجال الاقتصاد الرقمي.
وأخيرًا.. إنَّ الإنجازات التي تحققت في قطاع الاتصالات وتقنيات الذكاء الاصطناعي تؤكد عزم سلطنة عُمان على أن تكون مركزًا إقليميًا للابتكار الرقمي، وتعكس رؤية واضحة لتحقيق التحول الرقمي المتكامل بما يتماشى مع أهداف رؤية "عُمان 2040". ومن خلال هذه الخطوات الاستراتيجية، تُرسِّخ السلطنة مكانتها كدولة متقدمة تواكب التحولات العالمية، مع التركيز على بناء مستقبل رقمي مستدام يدعم الابتكار وينهض بالمجتمع.
كل عام وعُمان في تقدم وازدهار.
رابط مختصر