حتى رياض الأطفال.. الغلاء في تونس يسرق فرحة عودة المدارس
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
مع انطلاق العام الدراسي الجديد، يواجه أولياء الأمور في تونس تحديات غلاء الأسعار التي باتت تثقل كاهلهم لتأمين مستلزمات أبنائهم الدراسية، فكل شي أصبح باهظ الثمن وأصبح من الصعب توفير كل الأدوات المدرسية، وهذا يعود إلى متطلبات كل مادة دراسية.
فعلى كافة المراحل الدراسية، كل مادة مطلوب لها ستة كراسات وثمن الكراس ستة آلاف دينار (2.
وعن الأزمة التي يواجهونها، قال أشرف، أحد أولياء الأمور "هذه الأزمة التي تمر بها البلاد أثرت على كل القطاعات، فغلاء المعيشة ونزول سوق الصرف أثر سلبا على المواطن التونسي. التونسي أول هدف عنده أن يرى أولاده ناجحين، ويرغب أن يكون له أبناء متفوقون في الدراسة سواء في القطاع الخاص أو العام".
في الوقت نفسه تشكو أمينة وهي أم لطفلة صغيرة تبدأ عامها الدراسي الجديد في إحدى روضات الأطفال بالعاصمة التونسية أن كل شيء أصبح باهظ الثمن وأنها وأقرانها يجدون صعوبة في توفير كل الأدوات المدرسية.
وتساءلت أمينة عن وضع الأب إذا كان لديه طفلان أو أكثر في المدرسة سواء في التعليم الخاص أو العام.
شكوى أمينة كررها أشرف الذي رأى أن الأزمة التي تمر بها تونس قد أثرت على كل القطاعات وعلى المواطن التونسي، لكنه يصر على أن هدف كل تونسي أن يرى أولاده ناجحين، ويقول "يرغب التونسي أن يكون له أبناء متفوقون في الدراسة سواء في القطاع الخاص أو العام".
وضع اقتصادي صعبوتعيش تونس وضعا اقتصاديا صعبا في السنوات القليلة الماضية، فمعدلات التضخم لامست حدودا غير مسبوقة، ودخل هذا البلد في مفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة نحو ملياري دولار.
ونقلت وسائل إعلام تونسية عن رئيسة غرفة رياض الأطفال، نبيهة كمون، وجود تراجع بنسبة 50% في أعداد الأطفال المسجلين في رياض الأطفال للعالم الدراسي 2023/ 2024.
ورأت كمون أن ذلك قد يؤدي إلى خسائر كبيرة في القطاع، فضلاً عن حرمان فئات واسعة من الأطفال من حق اكتساب المعارف في مرحلة ما قبل الدراسة.
خطط مستقبليةمن جهته، يفيد سمير ين مريم، مدير عام الطفولة في تونس، أن الإحصائيات الموجودة لدى المديرية عن سنة 2022/ 2023 تبين أن نسب التغطية بلغت نحو 42%، وتمكنت المؤسسات من احتضان أكثر من 260 ألف طفل، لافتاً إلى سعي المديرية إلى رفع العدد في السنوات المقبلة، وتسجيل 499 ألف طفل في عام 2030 ليفوق نسبة 60%".
تنقسم مرحلة إيواء الأطفال في تونس في مؤسسات ما قبل الدراسة الإجبارية إلى ثلاث مراحل، وهي محاضن الرضع، ثم فترة ما بين ثلاث إلى خمس سنوات، والمرحلة التحضيرية لما قبل الدراسة، وهي مراحل يكون فيها تعليم الأطفال اختياريا على عكس مرحلة التعليم الأساسي التي يكون فيها الالتحاق بالمدارس إجباريا.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News غلاء تونس أطفالالمصدر: العربية
كلمات دلالية: غلاء تونس أطفال فی تونس سواء فی
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم يتفقد مدارس الشرقية في جولة مفاجئة لمتابعة انتظام الدراسة
أجرى الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، جولة مفاجئة صباح اليوم بعدد من المدارس في محافظة الشرقية، وذلك في إطار حرص الوزارة على متابعة انتظام العملية التعليمية بمختلف المراحل الدراسية، وضمان تطبيق السياسات التعليمية الجديدة على أرض الواقع.
جولة مفاجئة للاطمئنان على سير العملية التعليمية
تفقد الوزير خلال جولته الميدانية سير الحصص الدراسية وانتظام المعلمين والطلاب، كما اطمأن على توافر الوسائل التعليمية والخدمات الطلابية داخل المدارس.
وزير التعليم يعتمد جداول امتحانات الدبلومات الفنية للعام الدراسى 2024 / 2025 "وزير التعليم العالي يكرم أبطال 'بطل الحكاية' من ذوي الهمم"وشدد على أهمية الحضور المنتظم ومشاركة الطلاب في الأنشطة التربوية التي تنمي قدراتهم وتدعم روح التفاعل داخل الفصول.
تعليمات جديدة من الوزارة للمديريات التعليمية
أرسلت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني خطابًا رسميًا إلى جميع المديريات التعليمية، شددت خلاله على عدة توجيهات لضبط المنظومة التعليمية وضمان تقديم خدمات تعليمية متميزة، وجاءت أبرز التعليمات على النحو التالي:
إلزام جميع القيادات التعليمية بالتواجد داخل المدارس بشكل دائم لمتابعة حسن سير الدراسة.حث الطلاب على الحضور والانتظام في العملية التعليمية، وتشجيعهم على ممارسة الأنشطة المتنوعة.دعم البرامج العلاجية التعليمية التي تستهدف رفع كفاءة الطلاب والوصول إلى أعلى معدلات التحصيل الدراسي.تنفيذ الرصد الفوري والدقيق لجميع التقييمات، مع التأكيد على عدم إعادة تقييم الطلاب المتغيبين إلا بعذر قانوني موثق.تعزيز الانضباط وجودة التعليم
أكدت الوزارة في خطابها أن هذه التعليمات تأتي ضمن خطة شاملة لتطوير الأداء داخل المؤسسات التعليمية، وتطبيق الرؤية المستقبلية لتحديث المنظومة، بما يضمن تحقيق العدالة التعليمية وتحسين مخرجات التعلم في جميع المدارس.