علماء بريطانيا يعيشون تحت الماء بحلول عام 2027 | تفاصيل
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
يخطط العلماء البريطانيون بناء قاعدة تحت الماء بعمق 660 قدمًا تحت السطح وذلك بالقرب من سواحل ويلز لكي يتمكن الباحثون بحلول عام 2027 من قضاء 28 يومًا متواصلًا بها دون الحاجة للخروج من الماء.
ستوفر هذه القاعدة للعلماء وصولًا موسعًا للمنطقة فوق سطح البحر والتي تعرف باسم منطقة ضوء الشمس حيث تمتد من سطح البحر وصولًا إلى 660 قدم (200 متر) تحت السطح.
حيث كشف علماء من شركة DEEP Research Labs، وهي شركة متخصصة في تكنولوجيا واستكشاف المحيطات، عن خططهم لبناء قاعدة متكاملة تحت الماء تسمح للعلماء بقضاء مدة تصل إلى 28 يومًا بها في المرة الواحدة.
استكشاف 90% من الحياة البحريةويقول العلماء أن هذه القاعدة التي أطلقوا عليها اسم Sentinel ستساعد العلماء على اكتشاف 90% من الحياة البحرية التي يعتقد أنها موجودة بالمنطقة المحيطة بها.
وقالت شركة DEEP: "إن القدرة على استكشاف النطاق الكامل لهذا الجزء من المحيط بشكل شامل بدلاً من مجرد القيام بعمليات توغل من السطح ستمثل تغييراً جذرياً في الطريقة التي يمكن للعلماء من خلالها مراقبة المحيطات وفهمها".
قاعدة دائمة لاستكشاف مستمرووفقًا لصحيفة الديلي ميل البريطانية، في حين أن العلماء بإمكانهم استكشاف هذه المنطقة بالغواصات، إلا أنها عادة ما تتواجد تحت الماء لبضع ساعات فقط في المرة الواحدة، أما برنامج DEEP فيقترح بناء قاعدة دائمة قبالة الساحل الغربي للمملكة المتحدة لمنح الباحثين وصولًا أوسع إلى هذه المنطقة.
تتضمن قاعدة Sentinel قاعة مركزية كبيرة ومختبرات في الطابق الذي يعلوها مع غرف نوم خاصة للعلماء تضم سرير فردي وخزانة وطاولة جانبية صغيرة.
هذا إلى جانب حمامات تحتوي على دش ومرحاض وغسالة، ومطبخ يضم طاولة طعام ونوافذ كبيرة تطل على البحر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ضوء الشمس تحت الماء
إقرأ أيضاً:
فك الشفرة الجينية لمصري عاش قبل 4500 عام.. ماذا اكتشف العلماء؟
تمكن الباحثون لأول مرة من فك أقدم وأكمل شفرة جينية لمصري قديم عاش قبل حوالي 4500 عام، ما يكشف عن أسرار جديدة من زمن المملكة القديمة.
هذه الاكتشافات تقدم رؤى جديدة حول الحياة في تلك الفترة التاريخية.. فماذا اكتشف العلماء؟
تعود بداية القصة إلى عام 1902، عندما عثر علماء آثار بريطانيون على رفات هذا الرجل داخل إناء من الخزف الموجود في قبره بمقبرة النويرات، التي تقع على بُعد أكثر من 240 كيلومترًا جنوب القاهرة.
يُعتقد أن الظروف غير العادية للدفن ساعدت على الحفاظ على الحمض النووي سليماً عبر آلاف السنين.
استخدم العلماء الحمض النووي المستخرج من أسنان هذا الرجل لفك الشفرة الكاملة لجينومه، وتُعَدُّ نتائج هذا الاكتشاف علامة فارقة، حيث نُشرت في مجلة Nature المرموقة.
وعاش هذا الرجل بين عامي 2855 و2570 قبل الميلاد، خلال فترة انتقالية بين نهاية العصور الأسرية المبكرة وبداية عصر المملكة القديمة.
ما أهمية الاكتشاف؟يسعد العلماء بفتح هذا الفصل الجديد في تاريخ مصر القديمة، فقد كانت الدراسات السابقة قد تمكنت من فك شفرات جينية تعود إلى إنسان النياندرتال قبل نحو 45 ألف عام، لكن مصر ظلت لغزًا استثنائيًا في هذا السياق.
كان أقدم حمض نووي تم استخراجه سابقًا من ثلاث مومياوات يعود إلى تاريخ يتراوح بين عامي 787 و23 قبل الميلاد، ولكن هذا الجينوم المكتشف مؤخرًا يعتبر إنجازًا كبيرًا لأنه يعود لفرد عاش قبل ذلك بـ1500 عام.
تشير البيانات الجينية إلى أن حوالي 80% من أصول هذا الرجل تعود إلى سكان شمال أفريقيا في العصر الحجري الحديث، بينما تنتمي الـ20% المتبقية لشعوب قديمة من غرب آسيا، بما في ذلك بلاد ما بين النهرين. لم يعثر الباحثون على أي دليل يوضح وجود أصول من شرق أفريقيا أو أفريقيا جنوب الصحراء.
ما سبب اختلاط الجينات؟لا يعرف الباحثون متى حدث الاختلاط بين هاتين المجموعتين السكانيّتين، لكن يُحتمل أن ذلك حدث عبر مئات، أو حتى آلاف السنين، وقد تكرر ذلك أكثر من مرة.
هذه البيانات تتماشى مع الأدلة الأثرية التي تشير إلى أن الناس كانوا يتنقلون ويتزاوجون عبر المناطق المختلفة، مما يعزز النظرية التي تؤكد على أن مصر القديمة كانت مركزًا ومحورًا لحضارة العالم القديم.
أحد الإنجازات المهمة في هذا البحث هو إعادة بناء وجه هذا الرجل بناءً على المعلومات الجينية المكتشفة. استخدم فريق البحث ألوانًا رمادية فقط لتفادي التخمينات حول ملامح لا يمكن تحديدها بدقة، مستثنيًا الشعر ولون البشرة. يُعتقد أن هذه التصورات قد تثير بعض الجدل، كما حدث مع صور سابقة لمصريين قدماء.
وبحسب العلماء، يعد هذا الاكتشاف خطوة هامة نحو فهم أعمق لماضي مصر القديمة والتفاعلات الثقافية بين الشعوب في تلك الفترة التاريخية، مما يسلط الضوء على أهمية البحث الجيني في مجال الآثار.