تعتزم سلطات الاحتلال، استقطاع مبالغ ضخمة من أموال المقاصة الفلسطينية، بزعم "سد ديون السلطة المتراكمة" لشركة الكهرباء الإسرائيلية، بحسب ما أعلنت مسؤول في وزارة مالية الاحتلال.

وقال المتحدث باسم وزارة مالية الاحتلال، إن الديون المستحقة على السلطة الفلسطينية بسبب استهلاكها من الكهرباء وصلت إلى ملياري شيكل (528 مليون دولار) لصالح شركة الكهرباء الإسرائيلية.



وأضاف أن المبلغ المستقطع سيحتسب بناء على كمية الكهرباء التي تشتريها السلطة الفلسطينية كل شهر، وقد يصل إلى 20 أو 30 مليون شيكل إسرائيلي.

وزعم أن هذا الإجراء "قانوني". وقال: "سيتعين سداد هذه (الديون) بحسب المنصوص عليه في الاتفاقات".

ولم تستطع السلطة الفلسطينية، منذ عامين، من دفع رواتب الموظفين المدنيين، وذلك بسبب المشكلات المالية التي تواجهها.


وقال  رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، إن "استقطاع إسرائيل مبالغ إضافية هو قرصنة ممنهجة وسطو على أموال الفلسطينيين، وذلك لأن شركة الكهرباء هي شركة خاصة غير تابعة للسلطة الفلسطينية".

واعتبر اشتية أن "هذه الخطوة هي حرب مالية تتكامل مع الحرب السياسية المتواصلة على شعبنا، والتي ترمي سلطات الاحتلال من ورائها إلى تقويض حلم شعبنا في نيل حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

وأضاف: "تلك الاقتطاعات معطوف عليها ارتكاب الجرائم، وانتهاك الحرمات، وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية، في ظل انغلاق الأفق السياسي، بمثابة وصفة للانفجار، وإعلان حرب مالية تتكامل مع الحرب السياسية المتواصلة على شعبنا".

وأشار إلى أن تلك الجرائم والانتهاكات تعكس المستوى الذي بلغته سلطات الاحتلال في تحديها للقوانين الدولية، مستفيدة من غياب المساءلة، وما تولد لديها من شعور بأنها في مأمن من العقاب.

ودعا اشتية الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، إلى التدخل لوقف كل تلك السياسات، محذرا من تداعياتها الخطيرة.


تجدر الإشارة إلى أن دولة الاحتلال تعمل شهريا على اقتطاع ما يناهز 260 مليون شيكل، أي نحو 70 مليون دولار، من أموال المقاصة، وهي الضرائب التي تجبيها في المعابر، عن الواردات الفلسطينية، ناهيك عن اقتطاعات أخرى تعادل ما تدفعه السلطة لعائلات الشهداء والأسرى وأخرى بدل كهرباء أو خدمات طبية وغيرها.

وفي سياق متصل، جدّد الفلسطينيون مطلبهم، الثلاثاء، برفع الحظر على الصادرات من قطاع غزة الذي فرضته دولة الاحتلال، مؤكدين أن "ذلك سوف يضر بآلاف الأسر ويدمر مصادر أرزاق غير مستقرة أصلا في القطاع المحاصر".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينية السلطة الفلسطينية فلسطين السلطة الفلسطينية ديون الكهرباء سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

حماس : قرار إسرائيل منع ادخال المساعدات ابتزاز رخيص وجريمة حرب

#سواليف

قالت حركة حماس إن البيان الصادر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو، بشأن اعتماده لمقترحات أمريكية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، وفق ترتيبات مخالفة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، هو محاولة مفضوحة للتنصل من الاتفاق والتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية منه.

واعتبرت في بيان لها إن قرار نتنياهو وقف المساعدات الإنسانية، هو ابتزاز رخيص، وجريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق، وعلى الوسطاء والمجتمع الدولي التحرك للضغط على الاحتلال ووقف إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة.

واضافت:”يحاول مجرم الحرب نتنياهو فرض وقائع سياسية على الأرض، فَشِل جيشه الفاشي في إرسائها على مدى خمسة عشر شهراً من الإبادة الوحشية، بفعل صمود وبسالة شعبنا ومقاومته، ويسعى للانقلاب على الاتفاق الموقّع خدمةً لحساباته السياسية الداخلية الضيقة، وذلك على حساب أسرى الاحتلال في غزة وحياتهم”.

مقالات ذات صلة حماية المستهلك : ارتفاع اسعار 18 سلعة من اصل 35 سلعة منذ بداية شهر رمضان المبارك 2025/03/02

واوضحت إن مزاعم الاحتلال بشأن انتهاك الحركة لاتفاق وقف إطلاق النار هي ادعاءات مضللة لا أساس لها، ومحاولة فاشلة للتغطية على انتهاكاته اليومية والمنهجية للاتفاق، والتي أدت إلى ارتقاء أكثر من مئة شهيد من أبناء شعبنا في غزة، إضافة إلى تعطيل البروتوكول الإنساني، ومنع إدخال وسائل الإيواء والإغاثة، وتعميق الكارثة الإنسانية في غزة.

واكدت أن سلوك نتنياهو وحكومته يخالف بوضوح ما ورد في البند 14 من الاتفاق، والذي ينص على أن جميع الإجراءات الخاصة بالمرحلة الأولى تستمر في المرحلة الثانية، وأن الضامنين سيبذلون قصارى جهدهم لضمان استمرار المباحثات حتى التوصل إلى اتفاق بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية.

ودعت حماس الإدارة الأمريكية إلى التوقف عن انحيازها وتساوُقها مع مخططات مجرم الحرب نتنياهو الفاشية، التي تستهدف شعبنا ووجوده على أرضه، ونؤكد أن جميع المشاريع والمخططات التي تتجاوز شعبنا وحقوقه الثابتة على أرضه، وتقرير مصيره، والتحرر من الاحتلال، مصيرها الفشل والانكسار. وأمدت حماس مجددا التزامها بتنفيذ الاتفاق الموقّع بمراحله الثلاثة مضيفة:”وقد أعلنا مرارًا وتكرارًا عن استعدادنا لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق”.

ودعت الوسطاء إلى الضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته بموجب الاتفاق، بجميع مراحله، وتنفيذ البروتوكول الإنساني، وإدخال وسائل الإيواء ومعدات الإنقاذ إلى قطاع غزة. وحملت حماس نتنياهو وحكومته المتطرفة المسؤولية الكاملة عن تعطيل المضي في الاتفاق، أو أي حماقة قد يرتكبها بالانقلاب عليه، بما في ذلك التبعات الإنسانية المتعلقة بأسرى الاحتلال في قطاع غزة. ورأت أن السبيل الوحيد لاستعادة أسرى الاحتلال هو الالتزام بالاتفاق، والدخول الفوري في مفاوضات بدء المرحلة الثانية والتزام الاحتلال بتنفيذ تعهداته.معا

مقالات مشابهة

  • عباس: السلطة الفلسطينية هي صاحبة الولاية السياسية والقانونية على غزة (شاهد)
  • الرئيس التنفيذي للشركة لـ«الاتحاد»: 55 مليون مطالبة مالية تلقتها «ضمان» خلال 2024
  • أحمد موسى: على حماسس التنحي عن السلطة في غزة.. والموقف العربي من القضية الفلسطينية ثابت
  • حماس: حصار غزة جريمة ممنهجة بغطاء أمريكي
  • فصائل فلسطينية تعقب على عملية الطعن في حيفا
  • الداخلية تكشف قضية غسل أموال بقيمة 153 مليون جنيه
  • الداخلية تضبط قضية غسيل أموال جديدة بقيمة 200 مليون جنيه
  • الداخلية تكشف قضية غسيل أموال بقيمة 200 مليون جنيه
  • كيف علقت الفصائل الفلسطينية على قرار وقف إدخال المساعدات إلى غزة
  • حماس : قرار إسرائيل منع ادخال المساعدات ابتزاز رخيص وجريمة حرب