معضلة أوكرانيا في 2024: كيف ستُصلح كييف آلاف الدبابات والمدرعات الغربية؟
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
في العامين الأولين فقط من الحرب الروسية على أوكرانيا، قدّم حلفاء كييف للقوات الحربية الأوكرانيّة ما لا يقل عن 3.000 دبابة حديثة ومركبات قتالية وشاحنات مدرعة.
ومع اقتراب الحرب الروسية على أوكرانيا من عامها الثالث، يتوجب على حلفاء كييف التركيز على مسألة تصليح هذه المركبات لما قد تحدثه من فوارق في مجريات الحرب.
ويذكر أنّ الآلاف من الدبابات والمركبات القتالية والشاحنات المدرعة المصنوعة في الغرب، كلياً أو جزئياً، قامت بدعم حوالى نصف ألوية الخطوط الأمامية في أوكرانيا.
وإلى جانب التدريب على تكتيكات الناتو القتالية، ساهم حلفاء كييف باعتماد طريقة جديدة تماماً للتفكير في تنظيم أركان القوات المسلحة والقيادات الإقليمية، مغايرة لتلك المعتمدة من قبل الروس.
مصممة لحماية الطواقمبحسب ديفيد آكس، الخبير العسكري في فوربس، إن هذه المركبات، على عكس ما اعتقده الأوكرانيون بداية، نجحت إلى حد الآن في حماية طواقمها من الضربات الروسية.
فبعد ثلاثة أشهر من هجومها المضاد الجنوبي المتوقع على نطاق واسع، تخسر الألوية الأوكرانية الكثير من المركبات، لكنّها لا تفقد الكثير من الجنود الذين كانوا داخل هذه المركبات.
الفيديو أدناه يوثق مثلاً لحظة تعرّض عربة همفي أمريكية الصنع للدمار بسبب لغم ولكن الجنود لم يقتلوا، بل تعرضوا لإصابات طفيفة فقط بحسب فرانس برس.
وقال الجندي الأوكراني أولكسندر سولونكو "لقد تحدثت مع جندي نجا من إصابتين مباشرتين على [مركبة قتالية] برادلي [أمريكية الصنع] أثناء القصف".
وهذا له تأثير في الحفاظ على رأس المال البشري للقوات الأوكرانية.
لكنّه من جهة أخرى، يضع أيضاً العبء على حلفاء أوكرانيا للمساعدة في تصليح المركبات المتضررة من المعركة والحفاظ على قوّة الألوية الأوكرانية في الخطوط الأمامية.
دبابات أفضل من الدبابات السوفياتية؟أشار المحللان جاك واتلينغ ونيك رينولدز في دراستهما الأخيرة للمعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن أنّ "العتاد المقدّم من الغرب يتفوّق بشكل كبير على المدرعات والدبابات من الإرث السوفياتي لسبب أساسي واحد: قدرة الطاقم البقاء على قيد الحياة.
إلاّ أنّ هذه الآليات العسكرية، التي تضمن بقاء جنودها على قيد الحياة، تميل إلى التعرّض للتلف بدلاً من التدمير.
وتبقى متضررة ومهجورة حتى يقوم المهندسون بسحبها خارج ساحة المعركة ويقوم الميكانيكيون بتصليحها بالقرب من خط المواجهة، أو شحنها إلى مستودع أجنبي لإجراء تعديلات كبيرة عليها.
وهذا ما يفرض على أوكرانيا طلب شحنات ضخمة من قطع الغيار حتى تتمكن الأقسام اللوجستية من تصليح المركبات التي لحقت بها أضرار طفيفة بأنفسهم.
وقال واتلينغ ورينولدز "هذا يمثل تحدياً بالنسبة للمركبات التي لم تعد قيد الإنتاج".
وتقوم، حالياً، بولندا بتصليح دبابات ليوبارد 2A4 ومركبات برادلي القتالية الأوكرانية التي تعد وزارة الدفاع الروسية بمكافآت سخية لتدميرها، بينما تتكفّل ألمانيا بإصلاح أحدث طرازات Leopard 2A6s.
ولكنّ مع تراكم المركبات المتضررة، قد تحتاج أوكرانيا إلى توسيع هذا النشاط اللوجستي بهدف تصليح المركبات.
وكتب واتلينغ ورينولدز "من الواضح الآن أن الصراع سيطول لذلك من المهم أن يستثمر حلفاء أوكرانيا بسرعة لمنحها مساعدات طويلة الأمد".
وأضاف الخبير قائلاً "إن الفشل في إجراء تعديل على الدعم في الوقت المناسب سيكون له ثمن باهظ في عام 2024".
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كوفيد-19: كندا تحاكم منظمي "قافلة الحرية" الذين احتجوا ضدّ إلزامية التطعيم موسكو تقصف أوديسا الأوكرانية مجدداً ولندن تعتزم مساواة فاغنر بتنظيم الدولة الإسلامية شاهد: إعصار عنيف يضرب جنوب البرازيل ويؤدي إلى مقتل 21 شخصاً على الأقل بولندا أسلحة ألمانيا دونباس كييف الحرب الروسية الأوكرانيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: بولندا أسلحة ألمانيا دونباس كييف الحرب الروسية الأوكرانية الحرب الروسية الأوكرانية الصين محكمة فلاديمير بوتين إسبانيا الاتحاد الأوروبي فاغنر مرتزقة روسية تغير المناخ زواج المثليين رجب طيب إردوغان الحرب الروسية الأوكرانية الصين محكمة فلاديمير بوتين إسبانيا الاتحاد الأوروبي الحرب الروسیة
إقرأ أيضاً:
انتهاء الازمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها الاقتصادي على العراق
كتب بلال الخليفة
ان الازمة الأوكرانية قد انعشت الإيرادات النفطية للدول المنتجة للنفط ومنها العراق وخصوصا ان الإيرادات النفطية تصل بحدود 90 % من اجمالي الإيرادات العامة للعراق، حيث ان الازمة رفعت أسعار النفط حتى وصل الى 120 دولار في الأسابيع الأولى من الازمة وذلك خوفا من احتمال حدوث نقص في امداد النفط.
حتى توقع بعض البنوك والمراكز البحثية ان في حالة انقطاع امداد النفط نهائيا قد يصل بسعر النفط الى 300 دولار.
ولكن بعد ذلك استقر سوق النفط بحدود 80 دولار بعد ان وجدت روسيا منافذ لبيع النفط باقل من السعر العالمي وخصوصا بيعها للصين .
ان الازمة اثرت بالاقتصادات العالمية باتجاهين، الأول ارتفاع أسعار النفط يعني زيادة الإيرادات للدول المنتجة وفي نفس الوقت ازداد العبء على الدول المستهلكة والاتجاه الثاني ان ارتفاع النفط أدى الى ارتفاع أسعار الطاقة المزودة لكل المصانع وارتفاع نقل السلع وبالتالي ان أسعار السلع والمواد ارتفعت وفي إحصائية ان الازمة أدت الى ارتفاع التضخم بحدود 8 % عالميا.
ان الرئيس ترامب وفي ايام حملته الانتخابية وعد بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وكذلك صرح بعد الفوز ان الحرب يجب ان تنتهي وخصوصا انه ارسل العديد من الرسائل الإيجابية لروسيا ولان أمريكا ترامب تتبع استراتيجية مختلفة تماما عن الذين سبقوه وهي استمالة روسيا اليها بدل استعدائها، وخلاصة الامر ان الحرب ستنتهي قريبا .
ونتيجة لذلك ستنخفض اكثر أسعار النفط نتيجة لزوال التوتر والخوف من النقص من امداد الطاقة .
ويوجد سبب اخر يهدد أسعار النفط بالانخفاض وهو ان الرئيس ترامب في وعودة الانتخابية وكذلك في منهاجه الحكومي تضمن العمل على خفض أسعار النفط.
والخلاصة ان النفط حتما ستنخفض أسعاره.
ان منظمة أوبك بلس عادة ما تأخذ قرارات كي تحافظ على أسعار النفط بالمستوى الملائم لها بحدود 80 دولار وبالتالي من المتوقع ان تخفض حجم التصدير كي تحافظ على أسعار النفط ولكن توجد عقبة في هذا القرار وهو وجود الرئيس ترامب الذي يهدد بتشريع قرار نوبك لمعاقبة الدول المنتجة للنفط في حال ان أسعار النفط تضر الدول المستهلكة.
خلاصة الامر ان أسعار النفط ستنخفض بحدود 60 دولار نتيجة الأمور التي تم ذكرها أعلاه.
ان العراق وكما ذكرنا ان اقتصاده ريعي معتمد كليا (90%) على الإيرادات النفطية وان الازمة كانت في مصلحته وان انتهاء الازمة ستزيد من الصعوبات الاقتصادية على العراق لان موازنة العراق مبنية على سعر برميل النفط 75 ، مع العراص رغم ذلك ان العجز في الموازنة العامة الاتحادية هو بحدود 60 تريليون دينار، وان انخفض سعر النفط دون ذلك يعني زيادة في العجز وبالتالي ان الحكومة ستتخذ عدة قرارات لتجنب عدم المقدرة بدفع الرواتب ، حيث توجد عدة احتمالات ومنها:-
1 – تخفض قيمة الدينار العراقي.
2 – الاستدانة الخارجية والداخلية عن طريق السندات
3 – تخفيض الموازنة الاستثمارية الى اقل ما يمكن.
4 – الزيادة في فرض الرسوم والضرائب والجبايات