حدد رئيس الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس، أربع أولويات أساسية لضمان معالجة هذه الدورة الجديدة للتحديات العالمية بصورة هادفة، وهي السلام والازدهار والتقدم والاستدامة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال فرانسيس - في كلمته خلال افتتاح الدورة - إن التحديات المتداخلة المتمثلة في المناخ والصراع والفقر تجعل السلام أكثر صعوبة، مؤكدا أن الجمعية العامة تتحمل مسئولية خاصة لضمان أن ترتكز جهودنا على نظام قوي متعدد الأطراف، يستمد قوته وشرعيته من الشمول والفرص الهادفة لتعزيز المشاركة في صياغة القرارات.


وأثنى رئيس الجمعية العامة الجديد على المبادرة التي طرحت داخل الجمعية العامة وتتعلق بمساءلة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن على استخدام حق النقض (الفيتو) واصفا إياها بأنها "ابتكار مرحب به"، مشيرا إلى أنها تمثل خطوة مهمة نحو مزيد من الشفافية والمساءلة فيما يتعلق بتطبيق حق النقض، والتي يجب تفسيرها في نطاق إصلاح الأمم المتحدة على نطاق المنظومة بأكملها.
وفيما يتعلق بأولوية الرخاء، شدد فرانسيس على أهمية إيجاد حلول مصممة خصيصا للتحديات التي تواجهها البلدان التي تمر بحالات صراع وما بعد الصراع.
وقال إنه "يجب على الجمعية العامة أن تلقي بثقلها خلف تعزيز التمويل والتكنولوجيا والقدرة على تحمل الديون وبناء القدرات في الأماكن التي تعاني من عجز في التنمية وحيث تشتد الحاجة إلى المساعدة".
وحث رئيس الجمعية العامة الجديد الدول الأعضاء – في هذا الصدد – على متابعة تطبيق خطة عمل أديس أبابا، واقتناص الفرص الرئيسية الأخرى لزيادة الاستثمار وتوسيع التمويل من أجل التنمية. كما دعا إلى تسريع التحول إلى الطاقة النظيفة وتعزيز دعم التكيف عبر جعل تمويل المناخ أكثر توفرا، وأكثر سهولة في الوصول إليه، وبأسعار معقولة.
وأكد رئيس الدورة الـ78 للجمعية العامة أن هناك مجموعة أدوات كاملة تحتوي على كل العناصر المطلوبة لتعزيز التقدم الهائل نحو تحقيق أهداف التنمية، مشيرًا إلى أن قمة أهداف التنمية المستدامة التي تنعقد هذا الشهر ستكون فرصة حاسمة لتصحيح هذا الأمر، وبث حياة جديدة في عملية أهداف التنمية المستدامة برمتها. 
وأضاف أن القمة ستتيح المجال للتعاون بشأن ثلاثة مجالات عمل صحية رئيسية وهي مكافحة مرض السل والوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها، والتغطية الصحية الشاملة.
وشدد "فرانسيس" أيضا على أهمية سد الفجوات بين الجنسين والتي تفاقمت لفترة أطول مما ينبغي، متعهدا بتعزيز المشاركة رفيعة المستوى والتوعية على نطاق واسع في الفعاليات المتعلقة بالمساواة بين الجنسين. 
وبالنسبة لأولوية الاستدامة، قال رئيس الجمعية العامة إنه من المهم بناء مجتمعات مستدامة تتناغم مع بعضها البعض ومع الطبيعة لأنها الطريقة الوحيدة لضمان بقاء البشرية والكوكب، مؤكدا أن ما سيشهده مؤتمر الأطراف الثامن والعشرون (COP28) المعني بالمناخ، يعد "لحظة حاسمة بالنسبة للعالم لكي يجتمع ويصطف خلف إجراءات مناخية أسرع وأكثر إنصافا وتحولية".
وتابع رئيس الجمعية العامة "إنه سيلتزم في هذه الدورة بإشراك المجموعات الإقليمية وغيرها من المجموعات في التعاون بشكل جماعي لبث الحياة مجددا في أجواء التعاون العالمي والالتزامات المشتركة".
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في افتتاح الدورة الـ78 للجمعية العامة "إننا نواجه عالما مليئا بالتحديات العميقة والانقسام الذي يشكل اختبارا للأمم المتحدة".
وفي كلمته، التي قرأتها نائبته أمينة محمد، أكد جوتيريش، أن اللحظة الحالية هي لحظة للعمل من أجل السلام وحقوق الإنسان، وإنقاذ أهداف التنمية المستدامة، والتصدي للتهديد الوجودي المتمثل في تغير المناخ.
وأضاف أن هذه اللحظة هي لحظة العمل على خلق فرص عمل منتجة وتوسيع الفرص الاقتصادية، وخاصة للنساء والشباب، وضمان أن تكون التطورات السريعة في التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي بمثابة مساعدة، وليست ضررا، للبشرية.
ودعا الأمين العام إلى صياغة الحلول التي يتوقعها جميع الناس، وإحراز تقدم نحو مستقبل أفضل وأكثر سلاما وازدهارا، وكوكب أكثر صحة.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التحديات العالمية رئیس الجمعیة العامة أهداف التنمیة

إقرأ أيضاً:

حماة وطن ينظم ندوة حول التحديات العالمية والإقليمية في ظل التوازنات الجديدة

نظم حزب حماة الوطن، الأمانة العامة بمحافظة الجيزة، ندوة بعنوان “التحديات العالمية والإقليمية في ظل التوازنات الجديدة - استراتيجيات المواجهة والتكيف” اليوم الثلاثاء.

افتتح الندوة النائب الدكتور نافع عبدالهادي، الأمين العام للمحافظة، مؤكدًا أن الهدف من الندوة هو تسليط الضوء على التحولات الجيوسياسية العالمية والإقليمية وتأثيراتها على مصر والمنطقة. 

وأشار إلى أهمية مناقشة استراتيجيات المواجهة والتكيف مع هذه التحديات، ودور مصر في تعزيز مكانتها الإقليمية.

بدوره تحدث اللواء وائل ربيع، عن تأثير الصراعات الإقليمية على الوضع الاستراتيجي لمصر، مشيرًا إلى أهمية تعزيز القدرات العسكرية والاستراتيجية لمواجهة التحديات الراهنة، وتطوير قدراتنا العسكرية والاستراتيجية لمواجهة التهديدات الناتجة عن الصراعات الإقليمية، أما على المستوى الاقتصادي، فعلينا تعزيز التعاون الإقليمي والدولي.

كما استعرض الدكتور خالد عكاشة، التهديدات الأمنية التي تواجه مصر نتيجة التحولات في الشرق الأوسط، مشددًا على أهمية تطوير استراتيجيات أمنية فعّالة للتصدي لهذه التحديات.

فيما ناقش إسلام عفيفي،  دور الإعلام المصري في تغطية الصراعات الإقليمية، مؤكدًا على ضرورة تقديم رؤية متوازنة تسهم في توحيد الرأي العام المصري، واستعرضت الدكتورة نورهان الشيخ، دور القوى الدولية الكبرى في إدارة الصراعات في المنطقة، وكيفية تأثير ذلك على المصالح المصرية، مؤكدة على أهمية تعزيز التعاون الأفروآسيوي في ظل التوازنات الجديدة.

وأكد  اللواء حامد عبداللطيف، أمين التنظيم بمحافظة الجيزة، أنه في ظل التغيرات الجيوسياسية المتسارعة والتحديات الإقليمية والعالمية التي تواجه منطقتنا، أصبح من الضروري أن نضع استراتيجيات واضحة وفعّالة لمواجهة هذه التحديات والتكيف معها. مصر، بحكم موقعها الجغرافي ودورها الإقليمي التاريخي، تتحمل مسؤولية كبيرة في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.

وذكر أن استراتيجيات المواجهة والتكيف تبدأ أولاً بتعزيز الوعي الوطني، وهو ما نعمل عليه من خلال هذه الندوات التي تجمع الخبراء والمفكرين لمناقشة القضايا الراهنة، فنحن بحاجة إلى رؤية شاملة تشمل الأبعاد السياسية والاقتصادية والعسكرية، وأيضًا الثقافية، لضمان قدرة مصر على مواجهة التحديات المتعددة.

مقالات مشابهة

  • المؤتمر: استثمار الجيل الجديد من رواد الأعمال يُمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة
  • إيمان كريم تشيد بوعي ذوي الإعاقة بحقوقهم ومناقشة التحديات التي تواجههم
  • “فصل جديد”.. رئيس الحكومة اللبنانية المكلف يتحدث عن التحديات التي تواجهها البلاد
  • رئيس الدولة: الاستدامة تمثل ركيزة أساسية ضمن إستراتيجيات التنمية الوطنية للإمارات
  • حماة وطن ينظم ندوة حول التحديات العالمية والإقليمية في ظل التوازنات الجديدة
  • السفير الأمريكي يبحث مع المحرمي التحديات الاقتصادية والخدمية التي توجهها الحكومة اليمنية
  • خبير اقتصادي: توطين صناعة السيارات في مصر خطوة أساسية لتحقيق التنمية
  • البكالوريا المصرية 2025.. وزير التعليم السابق يحذر من استبعاد مواد أساسية في النظام الجديد
  • خبير: توطين صناعة السيارات في مصر خطوة أساسية لتحقيق التنمية وتقليل البطالة
  • خبير اقتصادي: توطين صناعة السيارات في مصر خطوة أساسية لتحقيق التنمية وتقليل البطالة