قياداتها استوردتها سلفاً.. مليشيا الحوثي في البيضاء تلزم مُلّاك المحال بالطلاء والمصابيح والأقمشة الخضراء
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
تحولت فعالية "المولد النبوي" بالنسبة للحوثيين إلى موسم تجاري قبل أن تكون دينية، فقبل أن تضخ كومة من التعليمات الإلزامية على التجار بطلاء الأرصفة والأبواب، وتعليق المصابيح والأعلام واللافتات الخضراء، عكفت قياداتها قبل المناسبة، على توريد أطنان من هذه الاحتياجات، وجهزت في مطابعها ومحال الخياطة الخاصة بها مئات الآلاف من هذه المستلزمات المشروطة.
حصلت وكالة خبر، على وثيقة صادرة من قيادة مليشيا الحوثي في مكتب الأشغال والطرق بمديرية رداع التابع لها تلزم كافة مُلّاك المحلات التجارية والمنشآت الخاصة بجميع فئاتها وأنشطتها بتجديد دهان الأبواب الجهتين الداخلية والخارجية باللون الأبيض المائي وتركيب ثلاث لمبات خضراء اللون أمام المحل.
وحسب الوثيقة، تلزم المليشيا مُلّاك المحلات التجارية والمنشآت الخاصة بطلاء بردورات الرصيف المحاذي للمحل وكذا الرصيف الوسطي للشارع العام مع تركيب خمسة أعلام متوسطة الحجم تحمل شعار المناسبة.
كما ألزمتهم بتركيب لافتة قماشية خضراء اللون مقاس 3 أمتار على واجهة المبنى تكتب فيها العبارات الرسمية الخاصة بالمناسبة، بالإضافة لتركيب زينة بإضاءة خضراء اللون على كامل واجهة المحل.
في الوقت نفسه، كشفت مصادر مطلعة، عن قيام قيادات حوثية بالعمل في تجارة بيع الأعلام واللافتات القماشية الخضراء وجهزت مئات الآلاف منها وفق المقاسات المطلوبة، لبيعها للتجار في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.
كما قامت باستيراد أطنان من الطلاء الأخضر، ومئات الآلاف من مصابيح الإنارة الخضراء، لاستغلال المناسبة في بيعها للتجار ومثلهم في بقية مناطق سيطرتها، الذين الزمتهم بتنفيذ تعميماتها.
وترفض مليشيا الحوثي السماح بتعليق ما يخالف المواصفات التي حددتها، لضمان نفاد الكمية التي أغرقت السوق بها.
ويتخذ الحوثيون من المناسبات الدينية بدرجة كبيرة، وأبرزها "المولد النبوي"، فرصة لنهب أموال الناس، وابتزاز أصحاب المحلات التجارية، والتحشيد المجتمعي وخدمة مشروعها الطائفي، حيث تنفق المليشيات مليارات الريالات من أموال الشعب لإحياء تلك الاحتفالات منذ ثماني سنوات، بينما يموت الناس جوعاً في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
ألهمت الآلاف.. وفاة مراهقة بحالة نادرة تجعلها تكبر أسرع 8 مرات
توفيت المراهقة بيندري بويسن، من جنوب إفريقيا، والتي عانت من مرض نادر للغاية لا علاج له، والذي جعل عمرها ثماني سنوات مقابل كل عام من حياتها القصيرة.
وتوفيت الشابة عن عمر يناهز 19 عاماً، وفق "دايلي ميل"، ولم يكن من المتوقع أن تعيش بيندري بعد سن الـ14، لكنها رفضت الاستسلام، وأصبحت مشهورة على الإنترنت، بأكثر من 269000 متابع.
وقبل شهرين فقط، خضعت بيندري بويسن، التي كان وزنها 12 كيلوغراماً فقط، لجراحة القلب المفتوح وكانت تتعافى بشكل جيد وكانت عازمة على رؤية والديها في عيد الميلاد.
1 من كل 4 ملايين
ولدت بيندري مع طفرة جينية تسمى متلازمة "هتشينسون جيلفورد بروجيريا"، والتي تسبب الشيخوخة السريعة عند الأطفال، جنباً إلى جنب مع هشاشة العظام.
ويولد طفل واحد فقط من بين كل 4 ملايين طفل مصاب بهذا العيب غير القابل للشفاء، وكانت بيندري واحدة فقط من بين 200 مصاب معروف في العالم، وكانت آخر من ماتوا، بسبب هذه الحالة في جنوب أفريقيا.
وكانت صديقة مقربة لزميلتها المصابة أونتلاميتسي فالاتسي، التي توفيت العام الماضي بسبب الطفرة في سن 18 وكانت المريضة السوداء الوحيدة في جنوب أفريقيا.
وأكدت والدة بيندري بيا على صفحة ابنتها على فيسبوك أنها خسرت معركتها من أجل الحياة، وشكرت جميع معجبيها في جميع أنحاء العالم على حبهم العميق لها.
طفلة عادية.. إيمان
لم تكن بيندري معروفة بشخصيتها النابضة بالحياة وضحكاتها فحسب، بل وأيضاً باعتبارها آخر فرد على قيد الحياة في جنوب إفريقيا، يعاني من تلك الحالة الوراثية النادرة، وأصبحت رمزاً للوعي بمرض الشيخوخة المبكرة وغيره من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقالت بيندري في مقابلة في وقت سابق من هذا العام: "لقد كنت أعيش مع مرض الشيخوخة المبكرة منذ ولادتي وأنا معتادة عليه وتعلمت على مر السنين التعامل مع جميع التحديات والجراحة".
وأضافت: "أواجه كل ما يجلبه الله إلى حياتي بإيمان، وأنسب الفضل لعائلتي في قوتي ودعمي من خلال تربيتي كطفلة عادية، وليس كأني غريبة عن الآخرين، وهذا جعلني أقوى والشخص الذي أنا عليه اليوم، لدي حضور كبير على TikTok لمحاولة إلهام وتحفيز أولئك الذين يتابعونني وإبقائهم إيجابيين كل يوم، وهدفي هو زيادة الوعي بشأن الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة الآخرين وإظهار أن كل شخص مختلف وفريد من نوعه بطريقته الخاصة وإعطاء القوة إذا استطعت".