بعضها تتعلق بالانتخابات واخرى بالهجوم المضاد.. 4 اسباب لإقالة وزير الدفاع الأوكراني
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
بغداد اليوم – متابعة
يستعد البرلمان الأوكراني، اليوم الأربعاء (6 ايلول 2023)، لجولة تصويت على ترشيح وزير الدفاع رستم أوميروف الجديد، عقب التصويت على إقالة أولكسي ريزنيكوف من منصبه بواقع 327 نائبا مقابل 4 أصوات معارضة.
وسواء تمت إقالة ريزنيكوف (58 عاما) من وزارة الدفاع أو قدم استقالته إلى رئيس البرلمان، بحسب تدوينة للوزير السابق على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، فإن للقرار دلالات بحسب خبراء ، بعضها مرتبطة بالهجوم المضاد والآخر مع قرب إجراء الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا.
وفي يناير / كانون الثاني الماضي، شن الرئيس الأوكراني حملة إقالات بجانب تقديم عدد من المسؤولين لاستقالتهم بعد كشف قضايا فساد بملايين الدولار تخص المؤسسة العسكرية شملت أرقاما متضاربة في عقود توريد ودعم لوجيستي للقوات على الجبهات.
وبشأن ذلك يقول ماتيوشين فيكتور، المتخصص في حل النزعات الدولية بجامعة تافريسكي الأوكرانية، إن قرار استبعاد وزير الدفاع سواء كان إقالة أو استقالة، يُعد طبيعيا بعد سلسلة الفساد التي تم كشفها في الفترة الماضية رغم عدم مشاركته فيها ولكنه يُعد مسؤولا ضمنيا عن تلك التجاوزات نظرا لمنصبه.
ويُضيف ماتيوشين فيكتور، أن وزير الدفاع المُقال بحسب الرئاسة، دفع ثمن تجاوزات نائبه فياتشيسلاف شابوفالوف الذي كان مسؤولاً عن الدعم اللوجستي للقوات المسلحة أثناء كشف الفساد مطلع العام.
ويؤكد فيكتور أن التوقيت الخاص بالقرار يُعد مناسبا قبل دخول المعارك فصل الشتاء الذي يحتاج إلى تكتيكات خاصة نظرا للطبيعة الجوية والأراضي الموحلة، كما أنها ستساعد في تجديد الدماء بالوزارة لا سيما أن وزير الدفاع منصب سياسي أكثر منه عسكري.
وتُعد إقالة وزير الدفاع أولكسي ريزنيكوف من منصبه أكبر تغيير في صفوف القيادات الأوكرانية منذ بدء الحرب، إلا أنه ليس التغيير الوحيد أو الأول. ففي أغسطس الماضي، قرر زيلينسكي إقالة جميع المسؤولين عن التجنيد العسكري في كل مناطق البلاد في إطار محاربة نظام فساد مستشر ويستغله مجندون للفرار من الخدمة.
عزل قيادات والانتخابات
وقام زيلينسكي في الآونة الأخيرة وخلال العام الجاري، خصيصا بعزل عدد كبير من قيادات الصف الأول في الجيش الأوكراني، وهذا الأمر يؤكد أن رئيس البلاد متمسك بقراراته الفردية، بحسب الأكاديمي الروسي في السياسة الدولية، ديميتري فيكتوروفيتش.
ويوضح فيكتوروفيتش، أن زيلينسكي فشل في إدارة الأزمة في أوكرانيا بعد أن أدخل بلاده في نفق مظلم بالحرب ضد روسيا لمصلحة الغرب في المقام الأول، وذلك نتيجة لقلة خبرته وتمسكه بالقرارات الفردية وهو على سدة الحكم، الأمر الذي نتج عنه اندلاع أزمات متكررة ما بينه وبين قيادات الدولة.
ويضيف أن الإقالة تأتي نتيجة لاقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأوكرانية والمقرر لها دستوريا مارس/ اذار 2024، وزيلينسكي أصبح في خانة البحث عن حلفاء داعمين له لكي يتمكن من الجلوس على كرسي الحكم لفترة رئاسية قادمة.
ويوضح ديميتري فيكتوروفيتش، دلالات إقالة وزير الدفاع الأوكراني ريزنيكوف وتعيين أوميروف في النقاط التالية:
وتتزامن الإقالة مع فشل الهجوم المضاد الذي لم يحقق النجاحات المرجوة خلال 3 شهور من القتال.
أوميروف لعب دورًا في المباحثات الخاصة باتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود وهو ما تعول عليه دول الغرب وأوكرانيا وتريد إنجازه، والحديث المتكرر عن فساد واسع في أروقة وزارة الدفاع الأوكرانية مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، فضلا عن وجود أوميروف ضمن فريق التفاوض سابقًا مع روسيا يستهدف من خلاله فلوديمير زيلينسكي تقديم رسالة أنه لن يكون هناك تفاوض.
المصدر : سكاي نيوز
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: وزیر الدفاع
إقرأ أيضاً:
سفارة روسيا في لشبونة: الأضرار التي لحقت بالسفارة البرتغالية في كييف كانت بسبب قوات الدفاع الجوي الأوكرانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت السفارة الروسية في البرتغال إن الأضرار التي لحقت بمبنى السفارة البرتغالية في العاصمة الأوكرانية كييف تسببت فيها أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية في حين أن الاتهامات الموجهة إلى موسكو تشوه الحقائق.
وأشارت السفارة - في بيان نقلته وكالة أنباء تاس الروسية - إلى أن "وسائل الإعلام البرتغالية المختلفة تنشر بنشاط التقارير بشأن الأضرار التي لحقت بالسفارة البرتغالية في كييف نتيجة لضربة شنتها القوات المسلحة الروسية على المنشآت العسكرية في المدينة في 20 ديسمبر"، " وأضاف البيان "يزيد المراسلون من حدة رهاب روسيا ويشوهون الحقائق عند الكتابة عن هذا الأمر".
وأشار البيان إلى أن "الأضرار التي لحقت بالمبنى الذي تقع فيه البعثة الدبلوماسية البرتغالية ناجمة عن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية، التي أثبتت فاعليتها مرارا وتكرارا".
وكانت الحكومة البرتغالية قد أدانت بشدة الهجوم على كييف أول أمس الجمعة، والذي تسبب في أضرار مادية للعديد من البعثات الدبلوماسية، بما في ذلك مستشارية السفارة البرتغالية.