ليلى عبدالله: تعرضت للتحرش 3 مرات.. وهذا السؤال دمرني
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
كشفت الفنانة اللبنانية ليلى عبدالله المقيمة في الكويت عن تعرضها للتحرش من ثلاثة أشخاص مختلفين في أعمار مختلفة من طفولتها.
اقرأ ايضاًولفتت عبدالله، خلال استضافتها في برنامج AB Talk، أن الأشخاص الذين تحرشوا بها كانوا مقربين من عائلتها، وكانوا يدركون أن والديها- من فئة الصم والبكم- لن يقدروا على سماع صوت صريخها واستغاثتها.
وأوضحت أنها رفضت إطلاع والديها على الخبر خوفًا على كسرهم من الداخل، فهم كانوا أشخاص مسالمين وهادئين ولا يحبون المشاكل، فضلًا عن أن المتحرشين كانوا على مقربة منها.
وأشار أنها كانت بعمر الـ6 والـ9 والـ11 عامًا حينما وقعت حوادث التحرش بها.
غالبا تدهشنا صراحة النجوم امام الشاشة، #ليلى_عبدالله ، تشارك محبيها عن أزمة نفسية وتعرضها للتحرش، استطاعت التغلب عليها رغم ظرف والديها السمعي وطفولتها.
حوار مليء بالشجن والدموع والذكريات المؤرقة.! pic.twitter.com/pIFXP4tBB8
وتطرقت عبدالله للحديث عن تعرضها للتنمر بسبب شكلها ولون بشرتها لاسيما بعد معرفتهم أنها لبنانية، مُشيرةً إلى أن الفتاة تشعر بالكثير من الضغط من المجتمع حولها بسبب حصرها ضمن معيار جمالي معين
وقالت: "واجهت سخرية وتنمرا من شكلي حتى تم وصفي بأن وجهي يشبه وجه الحصان، أو كلب، أو أني أشبه الرجال، حتى قيل لي ذات مرة كان الله سيخلقك ولد لأنك أشبه بالرجال، وغيرها الكثير من الانتقادات المشابهة".
وشددت أن التنمر والتعليقات السلبية لم يضعفان من إيمانها بنفسها أو يحبطانها، قائلة: "أرى نفسي جميلة، ولا أستمع لغيري الذي عليه أن يلتفت لنفسه وأخلاقه وطباعه وسلوكه قبل أن يحاول جرح الآخرين حول شكلهم بدلا من النظر في نفوسهم وسلوكياتهم الحلوة".
اقرأ ايضاًوتحدثت عبدالله عن معاناتها في فترة الطفولة، لاسيما أنها كانت المسؤولة عن ترجمة حديث الآخرين لوالديها الصم والبكم أثناء ذهابهم للمشفى أو الجمعيات أو غيرها من الأماكن، وأضافت: أنا شايلة مسؤولية أهلي هي أكثر شي كاسر طفولتي وتحس بالذنب يعني أنك تسمع وهم لا".
وكشفت أن أصعب المواقف التي مرت بها حينما طلبت منها والدتها وصف صوتها وصوت شقيقاتها، إذ قالت باكية: "سألتني أمي سؤالا دمرني، حين قالت لي اشرحي لي صوت كل واحد فيكم، لأن أمي وأبي من الصم، وهو ما دفعني إلى تعلم لغة الإشارة للتفاهم معهما".
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ
إقرأ أيضاً:
خبير تربوي: علامات تظهر على الأطفال تدل على تعرضهم للتحرش في المدرسة
قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، إن تزايد حالات التحرش بالأطفال داخل المدارس في الفترة الأخيرة، مع عجز بعض الأطفال عن الإفصاح عمّا تعرضوا له بسبب تهديد المعتدي لهم أو خوفهم من رد فعل الأسرة، يجعل من الضروري الانتباه إلى مجموعة من العلامات التحذيرية التي قد تشير إلى تعرض الطفل أو الطفلة للتحرش.
وأوضح شوقي أن من أبرز هذه العلامات حدوث تغير مفاجئ في سلوك الطفل سواء داخل المدرسة أو في المنزل، إلى جانب انفعالات حادة تميل إلى الحزن والضيق، وانخفاض شعوره بالفرحة أو السعادة حتى في الأماكن التي كان يستمتع بها من قبل مثل الملاهي، أو عند تواجده مع من يحب.
وأضاف أن ظهور إصابات أو خدوش غير مبررة على جسد الطفل يجب أن يُؤخذ بجدية، خاصة إذا تكررت دون تفسير واضح، كما أن تراجع التركيز أثناء المذاكرة، والانخفاض الملحوظ في الدرجات الدراسية، قد يكونان من المؤشرات الدالة.
وأشار إلى أن إصابة الطفل بشكل متكرر بنزلات البرد قد تعكس انخفاضًا في مناعته نتيجة للضغوط النفسية، فضلًا عن الشرود الذهني المستمر وتأخره في الردود، والميل إلى العزلة والانزواء.
ومن العلامات الواضحة أيضًا، بكاء الطفل عند الذهاب إلى المدرسة ورفضه المستمر للذهاب، بالإضافة إلى الخوف من أشخاص معينين قد يكونون في نفس عمر أو شكل المعتدي.
وتابع: "يُلاحظ كذلك شعور الطفل بالهلع عند المرور بالمكان الذي وقع فيه الاعتداء، أو عند رؤية الشخص المتحرش، وهو ما يبدو واضحًا في ملامحه. كما يُلاحظ تشبثه بأحد الوالدين، خاصة الأم، ورفضه الابتعاد عنها للذهاب إلى المدرسة، إلى جانب اضطرابات في النوم وكوابيس متكررة قد يتحدث خلالها الطفل أثناء النوم بصوت مرتفع".
وأكد الدكتور تامر شوقي أن هذه العلامات ليست دليلًا قاطعًا على وقوع التحرش، لكنها إشارات تحذيرية تستدعي اهتمام الأسرة والمعلمين، وضرورة التعامل معها بجدية، حماية للأطفال وضمانًا لسلامتهم النفسية والجسدية.