حرائق غابات هاواي تهدد شجرة البانيان المعمرة
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
السومرية نيوز- منوعات
في عام 1873 زُرعت شجرة البانيان القادمة من شبه القارة الهندية في مدينة لاهاينا الساحلية، التي كانت مركزا حيويا لمملكة هاواي السابقة، ومازالت تقف بشموخ تقاوم حرائق الغابات الأخيرة.
وذكرت صحيفة "لوس أنجلس تايمز" أن هذه الشجرة، التي يمتد عمرها لنحو 150 عاما، ربما تواجه الآن أيامها الأخيرة، بعد أن اجتاحت سلسلة من حرائق الغابات جزيرة ماوي، وهي ثاني أكبر جزيرة في ولاية هاواي الأمريكية، وقد خلفت عشرات القتلى، وأتت على كثير من أجزاء الجزيرة، خاصة مدينة لاهاينا.
ولا تزال شجرة البانيان، التي تُعرف أيضا باسم شجرة التين البنغالي، تقف في صلابة وشموخ، صامدة أمام كتل اللهب الحارقة، بينما تراكم الرماد على أفرعها ذات العقد الكثيرة وجذوعها العديدة.
غير أن الخبراء يشعرون بالقلق، من أن الحرارة المرتفعة الناتجة عن الحرائق المدمرة، يمكن أن تضع نهاية لهذه الشجرة المعمرة، حيث إنها ليست من النباتات المحلية، وبالتالي لا تتمتع بأية مزايا طبيعية تحميها من النيران.
وتقول كيمبرتي فلووك، نائبة مدير مؤسسة إعادة ترميم لاهاينا، المعنية بالحفاظ على تاريخ المدينة، إنه في ظل وجود فرع أو فرعين قابلين للحياة من الجذع الرئيسي حال عدم احتراقهما بشكل بالغ فإن نظام جذور الشجرة الهوائي يمكن أن يعزز النمو مرة أخرى.
ويشير الخبير جي.بي فرايداي، وهو خبير في الغابات بجامعة هاواي إلى احتمال نجاة شجرة البانيان، ويقول: "قد تعيش وتتنبت مرة أخرى من الجذور"، ومع ذلك، يوضح أن هذه العملية يمكن أن تستغرق عقودا لتنمو وتصبح شجرة كبيرة، وبضيف "يبدو أن الحريق كان شديدا حقيقة".
ويعزا سبب اندلاع الحرائق، إلى تزايد المساحات المنزرعة بالحشائش غير المحلية الأصل في الجزر، إضافة إلى تراجع إدارة الأراضي مع تراجع قطاع الزراعة، وهو ما أتاح مزيدا من الوقود لاندلاع الحرائق، إلى جانب حدوث تغيرات مناخية قاسية في الجزر، نجمت عن ارتفاع درجة الحرارة على كوكب الأرض، مما أدى إلى تفاقم المشكلة.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
بودكاست «أول الخيط» يستعرض 5 أسباب بسيطة تسبب حرائق ضخمة.. كيف تتجنبها؟
الحرائق الضخمة تبدأ من شرارة صغيرة، لكنها سرعان ما تتحول إلى كارثة تلتهم كل شيء في طريقها، وفي حلقة خاصة من بودكاست «أول الخيط» الذي يقدمه سامح سند ويعرض على بودكاست المتحدة، كشف العميد برهامي عزمي، خبير الحرائق بالمعمل الجنائي سابقًا، خلال استضافته في البرنامج كيف يمكن لأسباب بسيطة وغير متوقعة أن تؤدي إلى حرائق ضخمة قد تهدد حياتك وممتلكاتك، وكيفية التعامل مع المواقف الطارئة.
بعض العادات اليومية البسيطة قد تكون سببًا في اندلاع حرائق مدمرة، ومن بين هذه الأسباب:
1- شواحن الهواتف الرديئة وترك الهاتف في الشاحن لفترات طويلة أو استخدام شاحن غير أصلي قد يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارته واندلاع حريق مفاجئ.
2- الأجهزة الكهربائية التالفة والأسلاك المكشوفة أو الأجهزة التي تعاني من عطل كهربائي قد تتسبب في ماس كهربائي يؤدي إلى اشتعال النيران.
3- قد تؤدي الزيوت والدهون المتراكمة في المطبخ عند الطهي إلي تراكم الزيوت إلى اشتعال النيران بسرعة، خاصة إذا تركت المقلاة على النار دون مراقبة.
4- الشموع والبخور وتركها مشتعلة دون مراقبة أو وضع البخور بالقرب من الستائر والمواد القابلة للاشتعال قد يؤدي إلى كارثة في لحظات.
5- السجائر غير المنطفئة جيدًا لأن عقب سيجارة ملقى على قطعة قماش أو سجادة قد يكون كافيًا لبدء حريق.