تعلو الصرخة يوماً بعد يوم من غزو البضائع المستوردة، ذات الماركات العالمية للأسواق اللبنانية، بعيداً عن الوكيل المعتمد لهذه البضاعة، وبأسعار تنافسية وأقل بكثير من الأسعار التي تحددها الشركات المستوردة. واذا كان قطاع مستحضرات التجميل والعطور الأكثر تأثراً في هذا الأمر، الا ان القطاعات الأخرى بدأت في الآونة الأخيرة ترفع الصوت أيضاً.

  وفي تفاصيل ما يحصل في هذا القطاع، فإن بعض الأشخاص يعمدون الى استيراد كمية كبيرة من مستحضرات التجميل او العطور من علامة تجارية معينة من تركيا ويوزعونها على المناطق مباشرة بعد استلامها من المرفأ، وبأسعار متدنية جداً عن الأسعار التي تبيعها الشركة عبر مندوبيها، ما خلق نوعاً من البلبلة وأغرق السوق بمستحضرات تجميل كان من الصعب في بعض الأحيان الوصول اليها وبأسعار تنافسية كبيرة. فهل يمكن ملاحقة هذه الشركات؟

إلغاء الوكالات الحصرية
تعود الوكالات الحصرية في لبنان للعام 1967، حيث تم تكريسها بقانون يسمح لعدد من التجار بحصرية تمثيل الشركات والعلامات التجارية على الأراضي اللبنانية، وبالتالي تمنع أي جهة أخرى من استيراد أو توزيع منتجات وسلع من تلك العلامات التجارية.
وفي العام عام 1975 خضع القانون لتعديلات وألغى الوكالات الحصرية عن المواد الغذائية، وبعد 17 عاما وبالتحديد عام 1992 تم تحديد المواد التي لا تعتبر من الكماليات، ولا يسري عليها قانون الوكالات الحصرية ليعود هذا القانون ويعدل في شباط من العام 2022.
وبحسب "الدولية للمعلومات" لا يزيد عدد أصحاب الوكالات الحصرية في لبنان عن 300 شخص فقط، يحتكرون استيراد وتوزيع 2335 سلعة.   لا يمكن الاستمرار
هذا التعديل، بدأت الشركات تعاني منه مع استمرار الأزمة الاقتصادية، ودولرة كل السلع، ما دفع عدداً كبيراً من التجار الى الدخول الى هذا السوق والعمل على المنافسة وبأسعار منخفضة للغاية، الأمر الذي أثار ريبة التجار الكبار الذين اعتبروا ان هذا الأمر من الممكن ان يؤدي الى انعكاسات كبيرة وخطيرة خصوصاً لناحية تغيير وجه الاقتصاد اللبناني ويشرع الباب لعمليات تهريب البضائع وتجار الشنط.
ودعت مصادر التجار عبر "لبنان 24" الى تشكيل هيئة المنافسة التي ينص عليها القانون لوضع أسس المنافسة المتكافئة ومنع التهريب، مشددة على ان التنافس الحر مهم جداً لتخفيض الأسعار، ويجب أن يكون الاستيراد محمياً قانوناً، ولا يجوز تسهيل استيراد الوكيل وتعقيد استيراد غير الوكيل.

التوازن للسوق
إلا أن النظرة الاقتصادية تختلف جذرياً عن نظرة صاحب العمل، اذ تشير مصادر اقتصادية الى ان إلغاء الوكالات الحصرية يزيد من حجم الاقتصاد في حال التطبيق ويخفض الأسعار بنسبة كبيرة نظرا لعامل المنافسة المهم، ويعيد للسوق نوعًا من حرية الاستيراد والتصدير، التي كانت مقيدة سابقاً بحصرية الوكالات".

هل يمكن ملاحقة المخالفين قانونياً؟
هذا من النظرة الاقتصادية، أما من النظرة القانونية، وبعدما بدأت بعض الشركات التحضير لدعاوى قضائية، ولتقديم شكوى لمصادرة هذه البضائع لدى المندوبين، تؤكد مصادر قانونية متابعة عبر "لبنان 24" ان ملاحقة هؤلاء الأشخاص أمر مستحيل، لا سيما وان القانون أجاز لهم استيراد هذه المواد، داعياً الى التمييز في هذا الاطار بين موضوعين، استيراد المواد العادية واستيراد المفرقعات النارية والاسلحة.
ففي النقطة الأولى، تشير المصادر القانونية الى انه اذا ما كانت البضاعة مستوفية للشروط، وسدد صاحبها كل المستحقات المالية المتوجبة عليه قبل الاستيراد، فانه من الطبيعي ان يكون خارج اطار المحاسبة او الملاحقة القضائية.
اما في الحالة الثانية، فان اي ادخال لهذه المواد من دون موافقة الجهات الامنية المعنية يعتبر مخالفاً للقانون ويستدعي ملاحقة الجهة المستوردة ومصادرة البضاعة.

اذاً، بات السوق اللبناني مفتوحاً على أكثر من سوق ومستورد، وباتت المنافسة هي من تتحكم بأسعار الكثير من السلع، ما يعطي المواطن حرية كبيرة في الاختيار، ويخلق نوعاً من المنافسة الجديدة، لم يكن اصحاب الشركات الكبرى يتوقعونها. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

المنافسة قوية .. أيهما أجمل فستان زفاف ليلي زاهر أم مي الغيطي

بدأ موسم الأفراح بين المشاهير وكانت تصدرت الفنانة ليلي زاهر ومي الغيطي  بزفافهما الأيام الماضية، وكان فستان زفاف مي الغيطي وليلي زاهر نال إعجاب الكثير .

وعند المقارنة بين فستان زفاف مي الغيطي وفستان ليلى أحمد زاهر، نجد أن لكل منهما طابعًا خاصًا يميّزه ويعكس ذوق صاحبته:

فستان مي الغيطي:

يتميز بتصميم كلاسيكي وهادئ، أقرب إلى الإطلالات الملكية الراقية.

الفستان يغلب عليه الطابع الرومانسي، بتفاصيل ناعمة دون مبالغة.

 ويمكن أن يناسب الفتيات المحبات الأناقة البسيطة والجمال الهادئ.


فستان ليلى أحمد زاهر:

يميل إلى الأسلوب العصري الجريء، مع تطريزات واضحة ولمسات فاخرة.

لفت الأنظار بسعره المرتفع وتصميمه الحديث.

يناسب الفتيات اللواتي يفضلن الإطلالات المميزة واللافتة.


 

فإذا  كنت تفضلين النعومة والكلاسيكية، فإطلالة مي الغيطي قد تبدو أجمل لك.

أما إن كنت تميلين إلى الحداثة والتميز، فستايل ليلى أحمد زاهر سيكون الأقرب لذوقك.


في النهاية، فإن كل فستان يعكس ذوقاً مختلفًا وجمالاً خاصًا.
 

 إليكم صور فستان زفاف ليلي زاهر وفستان مي الغيطي 

مقالات مشابهة

  • رفعوا أكفاناً بيضاء ورددوا هتافات غاضبة.. أطفال سيئون يجسدون مأساة غزة
  • الشرطة تطلق رصاصات في جرادة لتوقيف مروج مخدرات يستعمل كلابا شرسة
  • خدمات التصوير الفوتوغرافي... الهيئات المهنية تسحب لوائح التسعيرات الموحدة (مجلس المنافسة)
  • دلما مول يعزز من مستوى تجربة تقديم الهدايا مع بطاقة الهدايا المدفوعة مسبقًا الحصرية
  • هونر GT Pro يتحدى سامسونج Galaxy S25 Ultra.. منافسة شرسة تتخطى حدود السعر
  • السيد القائد: اعتداءات العدو الإسرائيلي في لبنان كبيرة وانتهاكاته جسيمة والمسؤولية الآن تقع على عاتق الدولة
  • الزراعة تعلن عن شروط استيراد اللحوم
  • رئيس المركز الأوكراني للحوار: تعرضنا إلى هجمة روسية شرسة على كييف
  • المنافسة قوية .. أيهما أجمل فستان زفاف ليلي زاهر أم مي الغيطي
  • اتفاق تجاري منتظر بين واشنطن وبكين يفقد الذهب بريقه ..