استخدم علماء الفلك الروس مختبر "سبيكتر – إر غي" المداري لإجراء لمراقبة نجم Swift J1727.8-1613 المزدوج الذي أصبح في أغسطس الماضي أكثر الأجرام السماوية سطوعا في الأشعة السينية.

وقالت الخدمة الصحفية في معهد الدراسات الفضائية التابع لأكاديمية العلوم الروسية إن المعلومات التي حصل عليها العلماء ستساعد في استيضاح بنية تدفقات المادة التي تمتصها الثقوب السوداء.

ونقلت الخدمة الصحفية عن الباحث في معهد الدراسات الفضائية إيليا ميريمينسكي قوله إن" المعلومات اللازمة للتحليل كثرت. وعادة ما نتعامل مع مصادر ضعيفة الإشعاع حيث يمكن تسجيل بضع عشرات من الفوتونات فقط. أما البيانات الناجمة عن رصد الجرم السماوي الذي حققه التلسكوب ART-XC الموجود في المختبر الفضائي فستسمح لاحقا بفهم  بنية تدفقات المادة بالقرب من ثقب أسود".

إقرأ المزيد تلسكوب مداري يرصد كوكبين خارجين يدوران بعيدا حول نجمهما

وقد حصل الباحثون على هذه البيانات أثناء رصد مستعر الأشعة السينية، وهو  انفجار ناجم عن نشاط الأشعة السينية في نظام يتكون من ثقب أسود ونجم، حيث تتدفق المادة النجمية تدريجيا نحو الثقب الأسود، ونتيجة لذلك يظهر في مداره ما يسمى بالقرص التراكمي، وهو تراكم للغاز الساخن. ومع مرور بعض الوقت، تصل كتلة هذا القرص إلى مستوى حرج، وبعد ذلك تبدأ مادته في السقوط  على أفق الحدث، وهو "نقطة لا رجعة" من الثقب الأسود.

والنتيجة هي توهج قوي يتغلب على النجم لفترة وجيزة من الزمن ويولد كميات كبيرة من موجات الراديو والأشعة السينية القوية. وتتبع العلماء الروس إحدى هذه الومضات التي بدأت في 24 أغسطس في النظام النجمي J1727.8-1613 بكوكبة الحواء.

تمكّن ميرمينسكي وزملاؤه من متابعة بداية هذا التوهج والمراحل اللاحقة من تطوره باستخدام أدوات المرصديْن المدارييْن Integral وSpektr-RG.  وكان من الممكن التقاط عشرات الملايين من الفوتونات العالية الطاقة الناتجة عن سقوط المادة على الثقب الأسود.

وقد أظهر تحليل البيانات التي تم جمعها أن توهج مستعر الأشعة السينية يحتوي على نبضات شبه دورية يبلغ طولها 2.5 ثانية. وافترض العلماء أن هذه الومضات ناتجة عن ميزات في بنية تدفق المادة والتدمير التدريجي لأجزاء القرص التراكمي الأقرب إلى الثقب الأسود. ويأمل الباحثون أن توضح أن الأرصاد اللاحقة سبب التوهج وتساعد على فهم شكل تدفقات المادة التي تسقط على الثقب الأسود.

 المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار النجوم الأشعة السینیة الثقب الأسود

إقرأ أيضاً:

ابتكار خارق.. فحص جديد يكتشف السرطان المقاوم للأدوية قبل بدء العلاج

السرطان ‏هو مجموعة من الأمراض التي تتميز خلاياها بالتوغل والانتشار، هذه الخلايا المنقسمة لها القدرة على غزو الأنسجة المجاورة وتدميرها، ولكن مع التقدم المستمر في الطب قد يؤدي التصوير الطبي إلى إحداث تحول في علاج السرطان من خلال تحديد الأورام المقاومة مبكرًا، مما يسمح للأطباء بالتحول إلى علاجات أكثر فعالية في وقت أقرب.

وطور باحثون في "كينجز كوليدج" في لندن تقنية مسح تجعل الأورام السرطانية العدوانية المقاومة للعلاج مرئية في فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، مما قد ينقذ المرضى من العلاج الكيميائي غير الفعال.

بالنسبة لـ 47000 شخص يتم تشخيص إصابتهم بسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة في المملكة المتحدة كل عام، فإن الوقت ثمين. تتطلب الأساليب التقليدية من المرضى الخضوع لـ 12 أسبوعًا من العلاج الكيميائي قبل تحديد ما إذا كان العلاج فعالًا، وهو وقت ثمين لا يستطيع بعض المرضى تحمل خسارته.

"الآن، يمكن لمادة مشعة معاد استخدامها أن تغير هذه المعادلة بشكل كبير".

يقول البروفيسور تيم ويتني، الباحث الرئيسي من كلية كينجز لندن: "في الوقت الحالي، لا توجد طريقة سريعة ومبكرة لإظهار ما إذا كانت الأورام الخبيثة مقاومة للعلاج أم لا. الوقت ضروري لمرضى سرطان الرئة، والعديد منهم لا يستطيعون الانتظار لمعرفة ما إذا كان العلاج الكيميائي فعالاً".

تعتمد هذه التقنية على مركب مشع يستهدف بروتين "xCT"، وهو بروتين موجود في الأورام المقاومة للعلاج. وعند حقن هذه الخلايا السرطانية المقاومة، فإنها "تضيء مثل شجرة عيد الميلاد" على فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، ما يجعلها قابلة للتحديد على الفور.

ويمكن أن يساعد هذا المؤشر البصري الأطباء في اتخاذ قرارات علاجية حاسمة قبل الشروع في العلاج الكيميائي غير الفعال المحتمل.

وسوف ينتقل جهد فريق البحث الذي استمر خمس سنوات إلى التجارب البشرية في يناير/كانون الثاني في مستشفى سانت توماس في لندن.

وبحسب مجلة "scienceblog" العلمية، فإن المرحلة الأولى من التجربة السريرية ستشمل 35 مريضًا يستخدمون ماسح التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني لكامل الجسم في المستشفى، لمراقبة التصوير المقطعي المحوسب قبل وبعد العلاج.

وبخلاف التصوير، كشف البحث أيضًا عن إمكانية استهداف التصوير المقطعي المحوسب بواسطة مركبات جديدة من الأجسام المضادة والأدوية، مما يوفر أملًا محتملًا للمرضى الذين يعانون من أورام عدوانية في سرطان الرئة والبنكرياس والثدي.

مقالات مشابهة

  • افتتاح قسم الأشعة المقطعية بمستشفى بيت الفقية المحوري بالحديدة 
  • أكثر من 235 جهة حكومية تستعرض أبعاد ثروة البيانات وحوكمتها
  • هل يعفيك الطقس البارد من استخدام واقي الشمس؟
  • كرة نارية غامضة تضيء سماء أركنساس.. حطام فضائي أم قمر صناعي؟ (فيديو)
  • اكتشاف نجم مزدوج لأول مرة بالقرب من الثقب الأسود في مركز مجرة ​​درب التبانة
  • ظاظا يكتشف سر اختفاء شقيقه.. تفاصيل مسلسل «ساعته وتاريخه» الحلقة 6
  • مختبر “فارما 5” يعلن عن أول دواء جنيس مغربي مستخلص من القنب الهندي
  • العلوم الصحية تعرض دور "الذكاء الاصطناعي" في دعم التقنيات الجديدة للأشعة
  • ابتكار خارق.. فحص جديد يكتشف السرطان المقاوم للأدوية قبل بدء العلاج
  • فحص جديد يكتشف السرطان المقاوم للأدوية قبل بدء العلاج