"صحف القاهرة" تبرز انطلاق المؤتمر العالمي للسكان والصحة تحت رعاية الرئيس السيسي
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
أبرزت صحف القاهرة الصادرة، اليوم الأربعاء، انطلاق المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية، أمس تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتحذير الرئيس من مخاطر الزيادة السكانية في مصر وأفريقيا والعالم.
ففي صفحتها الأولى وتحت عنوان ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الرئيس عبدالفتاح السيسى حذر من المخاطر، التي تسببها الزيادة السكانية في مصر وأفريقيا والعالم، وقال: «إن الزيادة السكانية من أخطر القضايا التي تواجه مصر، وإن عدد سكان أفريقيا سيصل إلى نحو 1٫6 مليار نسمة خلال سنوات قليلة، ورغم مواردها الكبيرة، فإنها ستكون غير كافية مستقبلا».
جاء ذلك في مداخلة للرئيس، خلال افتتاحه، أمس، فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية 2023، بالعاصمة الإدارية الجديدة، تحت شعار «سكان أصحاء من أجل تنمية مستدامة»، بمشاركة أكثر من 8 آلاف شخص من مصر والعالم.
وأشار الرئيس السيسى إلى أن مصر يبلغ تعداد سكانها 105 ملايين نسمة، بالإضافة إلى 9 ملايين ضيوفا على الدولة، لافتا إلى أنه لا يمكن تحقيق منظومة جيدة للتعليم بتكاليف مرتفعة، في ظل الحجم الضخم من السكان والموارد القليلة. وأوضح أن مصر حدثت بها عدة حروب كانت تكلفتها وعبؤها ضخمين جدا، مبينا أن النمو السكاني مشكلة كبيرة.
وقال الرئيس: «إن الإنجاب حرية كاملة، ولكن إذا لم يتم تنظيم هذه الحرية، فقد تتسبب في كارثة، لافتا إلى أن معدل الإنجاب الكلى بلغت نسبته 2.1 % وقال: «سبق أن تحدثت عن الحاجة إلى أن نخفض نسبة معدل الإنجاب إلى 1.5 % من أجل تعويض العجز خلال عشرات السنين الماضية، ليتم السماح، بعدها، للنمو بأن يكون بنسبة أكبر، ونوه الرئيس بأن حالة الاستقرار والأمن جزء مهم وأصيل في تطوير وتنمية الدولة، ومن العناصر المهمة في معالجة النمو السكاني.
وأكد الرئيس قدرة مصر على الصمود، رغم كل التحديات والأزمات، مثل كورونا والحرب الروسية- الأوكرانية وما ترتب عليها من ارتفاع للأسعار وتعقد سلاسل الإمداد في النهاية.. مشيرا إلى أن تكلفة البنية الأساسية في خطة الدولة، خلال الأعوام الماضية، بلغت 10 تريليونات جنيه، ويعتقد الكثير أن هذا المبلغ كان من المفترض عدم إنفاقه على البنية الأساسية التي لا تستوعب النمو السكاني، والناس عاشت على هذا أعواما كثيرة، وهى لا تعرف أن ما نحن فيه وضع غير طبيعى.
كما ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان أكد أن المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية حدث مهم لمناقشة القضية السكانية والتي تعد أهمية قصوى بالنسبة لحاضر ومستقبل الحياة على كوكب الأرض أمام دول وشعوب العالم.
وأضافت الصحيفة أن الوزير أشار ــ خلال كلمته أمس في افتتاح المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية ٢٠٢٣ بمشاركة أكثر من ٨ آلاف شخص من مصر والعالم ــ إلى أن مشكلة الزيادة السكانية التي تواجهها الدولة المصرية هي التحدي الأكبر الذي يواجه العمل الوطني في الحاضر والمستقبل حيث إنها تعرقل عجلة النمو الاقتصادي وتلتهم كل عوائد التنمية مما يؤثر على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين ومستوى معيشتهم مما يحتم علينا العمل على تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والنمو السكاني بما يضمن تحقيق الرفاه للجميع.
ونوه إلى أنه تم إعداد الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية (٢٠٢٣ / ٢٠٣٠) في ضوء أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠ ودستورها والاستراتيجية القومية للسكان والتنمية والمشروع القومي لتنمية الأسرة الذي تُبني محاوره على التمكين الاقتصادي والتدخل الخدمي والتدخل الثقافي والتعليمي والتوعية والتحول الرقمي.
وتحت عنوان "السيسي يكلف رئيس الوزراء برئاسة المجلس القومي للسكان"، ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كلف أمس رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي برئاسة المجلس القومي للسكان.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس السيسي، قوله، خلال المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية ۲۰۲۳، أتصور أن المجلس القومى للسكان يحتاج إلى قوة دفع أكبر ليتعزز دوره في هذه المرحلة القادمة، حتى نحقق شكلا من أشكال النجاح وأن يكون رئيس الوزراء مسئولا عن المجلس.
وتحت عنوان "إهداء الرئيس السيسي نسخة من الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية"، ذكرت صحيفة "الأخبار" أن وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار، أهدى الرئيس عبد الفتاح السيسي نسخة من الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية ۲۰۲۳ - ۲۰۳۰ وذلك عقب إطلاق خارطة الطريق للتعامل مع القضية السكانية وذلك من واقع تعظيم الخصائص السكانية والارتقاء بجودة الحياة.
وقال وزير الصحة إنه تم إعداد الاستراتيجية في ضوء أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ۲۰۳۰ ودستور جمهورية مصر العربية والاستراتيجية القومية للسكان والتنمية والمشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية الذي تبنى محاوره على «التمكين الاقتصادي، التدخل الخدمي التدخل الثقافي والتوعوي والتعليمي، التحول الرقمي.
واستعرض الدكتور خالد عبدالغفار رؤية وزارة الصحة والسكان في إطلاق الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية وخريطة الطريق للتعامل مع القضية السكانية من واقع تعظيم الخصائص السكانية والارتقاء بجودة الحياة.
وفي ذات السياق، ذكرت صحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "الرئيس يتفقد معرضا طبيا على هامش المؤتمر"أن الرئيس عبدالفتاح السيسي تفقد أمس، معرضا طبيا على هامش المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية رافقه وزير الصحة خالد عبد الغفار.
واستمع الرئيس السيسي، خلال تفقده جناح وزارة الصحة والسكان، لشرح من وزير الصحة حول التحول الرقمي للوزارة لكل المبادرات والبيانات الصحية من خلال مبادرة 100 مليون صحة، والذي يربط جميع المنظومات ربطا لحظيًا للاستفادة من قاعدة البيانات لمنظومة التأمين الصحي الشامل واتخاذ قرار مبنى على واقع في محافظات الجمهورية.
كما استعرض وزير الصحة عددا من المبادرات منها مبادرة «المقبلين على الزواج والتي تقدم رعاية لجميع المصريين والأجانب المتواجدين على أرض مصر والمقبلين على الزواج، من خدمات والكشف على الأمراض المعدية وغير السارية واستبيان نفسي وتحليل وراثي وغيرها، وكذلك مبادرة الكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية للكشف المبكر عن سرطان الرئة والقولون والبروستاتا وعنق الرحم.
وذكرت صحيفة (الأخبار)، أن د. هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ورئيس مجلس إدارة صندوق مصر السيادي، وصفت القضية المتعلقة بين السكان والتنمية بالتاريخية والقديمة.
ونقلت الصحيفة عن السعيد ـ خلال جلسة التحديات والفرص ضمن المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية 2023 بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ـ قولها إن "قضية التحدي بين السكان والتنمية تعد من أقدم القضايا حيث نبه علماء الاقتصاد في القرن 18 العالم أجمع على أهمية تحقيق التوازن بين السكان والتنمية ".
وأشارت الدكتورة هالة إلى التحذيرات التي أطلقها علماء الاقتصاد في القرون الماضية من عدم تحقيق التوازن بين السكان والتنمية، لافتة إلى أحد تصريحات علماء الاقتصاد الذي قال إنه "مع مرور الوقت سيكون هناك فجوة بين الغذاء والسكان".
وأضافت السعيد أن هناك علاقة شديدة جدا بين حجم السكان ومتوسط دخل الدولة، مؤكدة في الوقت نفسه على أنه رغم الجهود التي بذلت خلال السنوات الأخيرة لإبطاء معدلات الإنجاب إلا أن مصر شهدت زيادة كبيرة في عدد السكان وأصبحت الزيادة كل 10 سنوات حجمها أكبر حتى وصلت في 10 سنوات الأخيرة إلى قرابة 25 مليون نسمة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: صحف القاهرة المؤتمر العالمي للسكان والصحة الرئيس السيسي المؤتمر العالمی للسکان والصحة والتنمیة الاستراتیجیة الوطنیة للسکان والتنمیة الزیادة السکانیة الرئیس عبدالفتاح الرئیس السیسی الصحة والسکان النمو السکانی وزیر الصحة ذکرت صحیفة تحت عنوان إلى أن
إقرأ أيضاً:
وقف إطلاق النار في غزة وزيارة أبو ظبي يتصدران نشاط الرئيس السيسي الأسبوعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الأسبوع الرئاسي نشاطًا خارجيًا، حيث أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالًا هاتفيًا بالرئيس محمد إدريس ديبى، رئيس جمهورية تشاد.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد خلال الاتصال على دعم مصر لأمن واستقرار تشاد وإدانتها الكاملة للهجوم الذي استهدف مؤخرًا القصر الرئاسي في العاصمة التشادية أنجمينا، مشيدًا بالدور الذي يلعبه الرئيس ديبي في قيادة جهود بلاده للتصدي ودحر الجماعات الإرهابية، ومشددًا على دعم مصر المُستمر للخطوات التشادية في مُكافحة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف، كما وجه الرئيس التهنئة للرئيس التشادي على إجراء الانتخابات التشريعية التي عقدت مؤخرًا، وحصول حزبه على الأغلبية في الجمعية الوطنية في تشاد.
وأضاف السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي، أن الرئيس التشادي أعرب من جانبه عن تقديره البالغ لاتصال الرئيس، وللدعم المستمر الذي توليه مصر لأمن واستقرار بلاده، مشيدًا في هذا الصدد بالعلاقات الوثيقة والممتدة بين البلدين، ومؤكدًا على حرص بلاده على تطوير التعاون مع مصر في مختلف المجالات.
كما شدد الرئيس السيسي على ضرورة التوصل إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار من أجل وضع حد للمعاناة الإنسانية الخطيرة التي يعاني منها المواطنون في القطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية لهم دون قيود أو عراقيل، ولتجنيب المنطقة تبعات توسيع نطاق الصراع، وما قد يترتب على ذلك من تداعيات جسيمة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي، من الرئيس الأمريكي "جو بايدن".
وأوضح السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الاتصال تناول جهود الوساطة المكثفة التي تقوم بها مصر والولايات المتحدة وقطر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين.
واستعرض الرئيسان في هذا الإطار آخر مستجدات المفاوضات ذات الصلة، وأكدا على أهمية التزام الأطراف المعنية بتذليل العقبات وإبداء المرونة اللازمة للتوصل إلى الاتفاق.
كما أشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيسين أكدا خلال الاتصال على أهمية مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة في جميع المجالات، خاصّة في ظل العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين البلدين. كما أعرب لبايدن عن خالص تمنياته له بالتوفيق في مسيرته القادمة، بمناسبة قرب انتهاء ولايته في ٢٠ يناير ٢٠٢٥.
كما رحب السيسي بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد جهود مضنية على مدار أكثر من عام بوساطة مصرية قطرية أمريكية.
وتم التوصل إلى اتفاق ينهي معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، بجهود الوسطاء بعد ساعات من العمل الشاق.
وأضاف الرئيس أنه مع هذا الاتفاق، أؤكد أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة، لمواجهة الوضع الإنساني الكارثي الراهن، وذلك دون أي عراقيل، لحين تحقق السلام المستدام من خلال حل الدولتين، ولكي تنعم المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية في عالم يتسع للجميع.
وتابع الرئيس: أن مصر تظل دائمًا وفية لعهدها، داعمة للسلام العادل، وشريكًا مخلصًا في تحقيقه، ومدافعة عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
كما استقبل الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الرئيس عبد الفتاح السيسي في مطار أبو ظبي الدولي. وبعد مراسم الاستقبال، عقد الرئيسان اجتماعًا تناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها بما يحقق مصالح الدولتين وتطلعات شعبيهما الشقيقين، وبشكل خاص في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول أيضًا الأوضاع الإقليمية وسبل استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، حيث رحب الزعيمان بالإعلان عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، مؤكدين حرصهما على تنفيذ الاتفاق بشكل يحقن دماء الشعب الفلسطيني.
من جانبه، أشاد الشيخ محمد بن زايد بالجهود المصرية الدؤوبة على مدار العام الماضي لحماية أهالي قطاع غزة، وفي إطار الوساطة للتوصل إلى الاتفاق.
كما شدد الرئيسان على ضرورة ادخال المساعدات الإنسانية بالكميات الكافية ودون عراقيل لأهالي القطاع لأنقاذهم من المأساة الإنسانية التي يواجهونها، مؤكدين على ضرورة مواصلة المساعي الحثيثة لتطبيق حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد الذي يضمن التوصل الى السلام المستدام والاستقرار في الشرق الأوسط.
كما تناول اللقاء الأوضاع في لبنان، حيث رحب الجانبان بانتخاب الرئيس "جوزاف عون"، آملين أن يسهم ذلك في استعادة الاستقرار في لبنان الشقيق، وأكدا على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في لبنان لحماية شعبه وتحقيق تطلعاته.
وناقش الزعيمان أيضًا الأوضاع في سوريا، مؤكدين حرصهما على وحدة سوريا واستقرارها وسلامة أراضيها، ومشددين على أهمية بدء عملية سياسية شاملة تتضمن جميع مكونات الشعب السوري وبملكية سورية
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول كذلك سبل استعادة الاستقرار في السودان وليبيا واليمن والصومال، حيث أكد الزعيمان على أهمية حماية أمن وسيادة تلك الدول الشقيقة بما يحقق مصالح وتطلعات شعوبها نحو الاستقرار والرخاء.
كما اجتمع خلال الأسبوع الرئيس السيسي، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.
وصرح المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ، بأن الاجتماع جاء في إطار مُتابعة الرئيس لعدد من الموضوعات والملفات التي تُشرف عليها وزارتا التعليم العالي والبحث العلمي والتربية والتعليم والتعليم الفني، حيث استعرض الوزيران التنسيق القائم بين الوزارتين فيما يتعلق بنظام البكالوريا.
وأشار السفير محمد الشناوي، المُتحدث الرسمي، إلى أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي استعرض خلال الاجتماع الزيادة في أعداد الطلاب الملتحقين بقطاعات الذكاء الاصطناعي والرقمنة والحاسب الآلي والتكنولوجيا بالجامعات المصرية خلال العام الدراسي الجامعي ٢٠٢٥/٢٠٢٤، حيث زادت نسبة الطلاب ب٤٠% مقارنة بالعام الدراسي ٢٠٢٤/٢٠٢٣.
كما استعرض الوزير أيضًا ما يتعلق بإنشاء الأكاديمية المصرية لعلوم الرياضيات لتضم الطلاب المتفوقين والنابغين. وفي هذا الإطار، وجه الرئيس بضرورة إيلاء أهمية لتلك التخصصات نظرًا لاحتياج سوق العمل لها، ولارتباطها بالتقدم التكنولوجي الذي يُعتبر قاطرة التقدم في أية دولة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن وزير التعليم العالي والبحث العملي قد أشار إلى أنه في إطار التوجه نحو تدويل وتصدير التعليم المصري، فإنه قد تم الاتفاق على فتح أفرع لجامعات مصرية في الخارج، وذلك بالاشتراك مع القطاع الخاص، ودون تحمل الدولة لأية تكلفة، مضيفًا أنه سيتم خلال العام الدراسي ٢٠٢٦/٢٠٢٥ إدخال ١٠ جامعات أهلية جديدة لمنظومة التعليم الجامعي المصري ليصبح إجمالي عدد الجامعات الأهلية في مصر ٣٠ جامعة، ومشيرًا إلى أن إجمالي عدد الجامعات الحالي في مصر يبلغ ١١٦ جامعة (حكومية/ خاصة/ أهلية/ تكنولوجية/ أجنبية)، وتشمل ١٠٧٩ كلية.
في هذا السياق، وجه الرئيس بضرورة تجهيز أفرع الجامعات المصرية، بما في ذلك الجامعات الأهلية وفقًا للمعايير العالمية، وبحيث تكون كذلك جاذبة للطلاب الأجانب، مشددًا على ضرورة أن تشمل الكليات التابعة لها التخصصات العلمية والعملية المرتبطة بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والرقمنة والهندسة.
كما تناول الاجتماع الإجراءات التنفيذية فيما يتعلق بالتنسيق والقبول بالجامعات والمعاهد للعام الدراسي ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥، بما في ذلك عدد الطلاب وتوزيعهم على الجامعات المختلفة، سواء كانت حكومية أو أهلية أو خاصة، بالإضافة إلى الجامعات الأجنبية والمعاهد المتوسطة والتكنولوجية، كما تمت مناقشة الجهود المبذولة لزيادة أعداد الطلاب الوافدين للدراسة بالجامعات المصرية. وقد وجه الرئيس في هذا السياق بمواصلة الجهود لتحويل مصر إلى مقصد جاذب للتعليم العالي المُتميز، والطلبة الوافدين من الخارج.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد على أهمية تركيز الجهود على تحويل مخرجات البحث العلمي إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية تساهم في دعم الاقتصاد الوطني، مع تعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، وأهمية ربط الأبحاث العلمية بخطط التنمية واحتياجات المجتمع، مع معالجة نقص الكفاءات الأكاديمية ومنع تسربها للخارج، بما يعزز من مكانة مصر كوجهة رائدة في مجال التعليم.
كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وحسن عبد الله محافظ البنك المركزي، والفريق أحمد الشاذلي رئيس هيئة الشئون المالية للقوات المسلحة، واللواء أحمد العزازي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وصرح المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول الجهود المبذولة من جانب البنك المركزي في تهيئة البنية التحتية الرقمية والأطر التشريعية والرقابية المطلوبة للقطاع المالي بالدولة، بما يسهم في تحقيق طفرة في مجالات التكنولوجيا المالية والمدفوعات الرقمية، بما يتوافق مع استراتيجية الدولة المصرية للتحول الرقمي.
وأشار السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي إلى أن الاجتماع تناول في هذا الإطار جهود الدولة في تعزيز الشمول المالي.
وأكّد الرئيس خلال الاجتماع علي ضرورة تطوير آليات وأدوات الدولة المعنية بالشمول المالي، بما يضمن دمج كافة القطاعات الاقتصادية في منظومة التنمية بطريقة رقمية، وشمولها بالخدمات التي تقدمها الدولة في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي.
ووجه الرئيس خلال الاجتماع بضرورة مُواكبة التطورات التكنولوجية المُتسارعة فيما يتعلق بالخدمات المصرفية الرقمية، وتوفير خدمات دفع إلكترونية متطورة وآمنة للعملاء وتواكب أفضل المعايير العالمية، بما يؤدي إلى تعزيز التنمية المستدامة والتحول الرقمي وتحسن المؤشرات الاقتصادية.
كما تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأكاديمية العسكرية المصرية، حيث استهل الرئيس الزيارة بمشاركة طلبة الأكاديمية العسكرية صلاة الفجر، أعقبها متابعة طابور اللياقة الصباحي للطلبة، كما ألقى الرئيس كلمة للطلبة حثهم على التفاني في التدريب وتحصيل العلم وأن يكونوا على وعي بما يدور من أحداث محلية وإقليمية ودولية.