هل يجوز الصلاة عند الشعور بقضاء الحاجة ؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، قائلا:  إنه لا يجوز حبس البول أثناء الصلاة وتدافع الأخبثين؛ لأن هذا من شأنه تقليل الخشوع في الصلاة.

ونصح من يصاب بهذا الأمر عليه أن يخرج من الصلاة ويذهب للحمام للاستنجاء وقضاء حاجته ويعيد وضوؤه مرة أخرى.

هل يلزم الاستنجاء عند الوضوء

قال الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن الاستنجاء لا يجب إلا بخروج شيء من أحد السبيلين سواء كان بولا أو غائطا أو مذيا، مشيرا لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عائشة رضي الله عنها: «إذا ذهب أحدكم إلى الغائط فليذهب معه بثلاثة أحجار يستطيب بهن, فإنها تجزئ عنه» رواه أبو داود بإسناد صحيح، ولقوله صلى الله عليه وسلم في المذي: «يغسل ذكره ويتوضأ» رواه البخاري ومسلم.

وأوضح شلبي في فيديو بثته دار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيسبوك، ردا على سؤال: هل يجب الاستنجاء عند كل وضوء؟ أن الماء وحده أو الحجر وحده يجزئان في الاستنجاء، وكذا ما كان في معنى الحجر من كل جامد طاهر مزيل للنجاسة، كالخشب والقماش وما في معناهما، مستدلا بحديث أنس رضي الله عنه: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل الخلاء فأحمل أنا وغلام نحوي إداوة من ماء وعنزة، فيستنجي بالماء» رواه البخاري ومسلم.

وأضاف أن الماء أفضل؛ لأنه أبلغ في التنظيف ويطهر المحل، لافتا إلى ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (نزلت هذه الآية في أهل قباء «فيه رجال يحبون أن يتطهروا» [التوبة 107]، قال: كانوا يستنجون بالماء، فنزلت فيهم هذه الآية) رواه أبوداود بسند صحيح، لافتا إلى أنه يكره استقبال القبلة واستدبارها حال الاستنجاء؛ تعظيما لها.

وتابع أمين لجنة الفتوى أنه لا يجوز ولا يجزئ الاستنجاء بأقل من ثلاثة أحجار؛ لحديث سلمان رضي الله عنه قال: (نهانا -النبي صلى الله عليه وسلم- ... أن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار) [رواه مسلم]، مضيفا: «يكره الاستنجاء باليمين؛ لحديث سلمان السابق، وفيه: (نهانا - النبي صلى الله عليه وسلم - ... أن نستنجي باليمين ...».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الوضوء النبی صلى الله علیه وسلم رضی الله عنه

إقرأ أيضاً:

ما حكم قراءة بعض سور القرآن والدعاء بعد صلاة العشاء؟.. «الإفتاء» تجيب

أوضحت دار الإفتاء، حكم قراءة بعض سور القرآن والدعاء بعد صلاة العشاء، حيث إن البعض يعتاد على ذلك الأمر دون معرفة حكمه، وهو ما توضحه دار الإفتاء؛ تيسيرا على المسلمين الراغبين في معرفة أحكام وأمور دينهم.

حكم قراءة بعض سور القرآن والدعاء بعد صلاة العشاء

وقالت دار الإفتاء، في توضيحها عن حكم قراءة بعض سور القرآن والدعاء بعد صلاة العشاء، إن الأمر الشرعي جاء بقراءة القرآن الكريم على جهة الإطلاق، ومن المقرر أنَّ الأمر المطلق يقتضي عموم الأمكنة والأزمنة والأشخاص والأحوال، فلا يجوز تقييد هذا الإطلاق إلا بدليل، وإلا كان ذلك ابتداعًا في الدين بتضييق ما وسَّعه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وقد وَرَدَ الأمرُ الرباني في الذكر عقب الصلاة مطلقًا في قول الله سبحانه وتعالى: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ﴾ [النساء: 103].

قراءة بعض سور القرآن والدعاء بعد صلاة العشاء

وتابعت «الإفتاء» عبر موقعها الرسمي، إن الإمام علاء الدين السَّمَرْقَنْدِي قال في «تفسيره» (1/ 384، ط. دار الكتب العلمية): [﴿فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ﴾ قال بعضهم: فإذا فرغتم من الصلاة ﴿فَاذْكُرُوا اللَّهَ﴾ بالقلب واللسان على أي حال كنتم ﴿قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ﴾ إن لم تستطيعوا القيام] اهـ.

التسبيح والأذكار المطلوبة بعد الصلوات

وأكدت أن ظواهر الأحاديث الشريفة دلت على التسبيح والأذكار المطلوبة بعد الصلوات، ومن أصرحها حديث ثَوْبَان رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلَاتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلَاثًا، وَقَالَ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ، وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ» أخرجه الإمام مسلم في «صحيحه».

وأضافت «الإفتاء» أن قراءة القرآن مشروعه على الإطلاق كما سبق بيانه، والذكر والدعاء بعد الصلاة ثابت في الجملة ومشروع كذلك، وقد ترجم الإمام البخاري رحمه الله في «صحيحه» باب استحباب الذكر بعد الصلاة، وأورد فيه الحديث أنَّ النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كان إِذَا فَرَغَ مِنَ الصَّلَاةِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ».

وقد ذكر الحافظ ابن حَجَرٍ العَسْقَلَانِي في «فتح الباري» «11/ 133، ط. دار المعرفة» في شرحه لهذا الحديث أن ما نقل عن بعض أهل العلم من نفي الدعاء بعد الصلاة مطلقًا أمر مردود؛ لثبوت أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا صلى أقبل على أصحابه ودعا.

مقالات مشابهة

  • 6 أعمال احرص على فعلها قبل صلاة الفجر.. تغفر ذنوبك وتوسع رزقك
  • «الإفتاء» حكم الذكر جماعة وجهرا عقب صلاة العصر يوم الجمعة
  • آيات من القرآن لتقليل التوتر والأرق.. احرص عل تلاوتها
  • سر كلمات أوصى بها النبي.. «حياتك هتتغير لو حرصت عليها»
  • دعاء دخول المسجد كما ورد عن النبي.. «اللهم افتح لي أبواب رحمتك»
  • سنن الجمعة المهجورة.. أعمال مستحبة لها فضل عظيم
  • فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
  • الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم..آداب يوم الجمعة
  • رأس السنة الهجرية ١٤٤٦.. قصة الهجرة النبوية للأطفال
  • ما حكم قراءة بعض سور القرآن والدعاء بعد صلاة العشاء؟.. «الإفتاء» تجيب