جريدة الوطن:
2024-10-03@08:12:02 GMT

مراحل تطوّر الهواتف الذكية وسعة التخزين

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

مراحل تطوّر الهواتف الذكية وسعة التخزين

 

لقد شهدت الهواتف الذكية تطوراً جذرياً خلال العقود القليلة الماضية، بدءاً من أول الهواتف المحمولة التي كانت تبدو كما لو أنّها قطعة صغيرة من الطوب وبوزنٍ يعادل وزنها أيضاً وبهوائيات غريبة الشكل، وصولاً إلى الهواتف الذكية اليوم ذات الشكل الخارجي الأنيق والأحجام الصغيرة الملفتة للأنظار.

ولم يقتصر التغيير الجذري على الشكل الخارجي والملمس والوزن فحسب، بل بات يطال أيضاً كلّ خاصية موجودة في هذا الجهاز المحمول.

واليوم، باتت تمتاز أشهر الهواتف الذكية بشاشتها القابلة للطي واحتوائها على كاميرات ثلاثية ورباعية ومعدل تحديث يبلغ 144 هرتز وربطها بشبكات الجيل الخامس “5 جي”. وباتت حتى الهواتف الذكية ذات المستوى المتوسط والمبتدئ مزوّدة بشاشة تعمل باللمس وبطارية بعمر طويل وكاميرات مزدوجة وثلاثية. ولم تعد هذه الأجهزة الذكية المحمولة مجرّد أداة للتواصل مع الآخرين في كافة الأوقات فحسب، بل أصبحت أيضاً جزءاً أساسياً من حياتنا وعاملاً رئيسياً في تغيير معالم مستقبلنا. ففي الواقع، لم يسبق لنا أن نمتلك من قبل جهازاً واحداً يتيح للمستخدمين الاستفادة من كافة المنصّات الإعلامية في آنٍ معاً.

سرّ الابتكار في سعة التخزين

غالباً ما تُعتبر سرعة الشبكة وعدد وحدات البكسل وجودة الكاميرا وحجم البطارية من المعايير القياسية لأداء الهاتف الذكي وجودته، في حين يتمّ التغاضي في معظم الأحيان عن سعة التخزين التي تلعب دوراً محورياً في التأثير على الشكل الخارجي للهاتف وسرعة أدائه. لذلك، يكمن سرّ الابتكار في سعة التخزين التي تُعدّ ضرورية جداً لتمكين شركات بيع الهواتف المحمولة من تقديم أحدث الابتكارات في هواتفها.

وفي ظلّ تزايد عدد الهواتف الذكية المجهّزة بتكنولوجيا الجيل الخامس “5 جي”، سيتضاعف بلا شكّ حجم البيانات المتداولة عبر الهواتف، الأمر الذي سيتطلب توفير حلول تخزين بسعة كبيرة وسرعة فائقة لجمع البيانات ومعالجتها بالسرعة المطلوبة لبثّها أو استهلاكها في الوقت الذي يرغب به المستخدم.

ولا تنحصر فعالية الهواتف الذكية اليوم بسرعة أدائها فحسب، بل أصبحت هذه الهواتف مع مرور الوقت الجهاز الذي يعتمد عليه الكثير من المستخدمين حول العالم لإنجاز أعمالهم والتسلية والاستمتاع بالألعاب والتسوّق وإنجاز المعاملات المصرفية عبر الإنترنت وتسجيل الفيديوهات والكثير غيرها. ويوماً بعد يومٍ، بات الهاتف المحمول بمثابة مساعد شخصي لا يمكن الاستغناء عنه بسهولة. لذلك، يجب أن يملك القدرة على تخزين كمية هائلة من البيانات بشكل موثوق وآمن. وفي ظلّ التطوّر المستمرّ الذي تشهده الهواتف المحمولة، يتحتّم على شركات تصنيع الهواتف المحمولة التركيز أيضاً على تعزيز سعة التخزين، لتلبية الاحتياجات المتزايدة لتخزين كميات أكبر من البيانات.

مراحل تطوّر سعة تخزين الهواتف المحمولة

لطالما تُعتبر سعة تخزين الهواتف المحمولة من الخاصيات البديهية وأمراً مفروغاً منه. ولكن هل يمكنكم أن تتخيلوا للحظة هاتفاً ذكياً من دون سعة تخزين؟

فعلى غرار الهواتف الذكية، شهدت سعة التخزين تحوّلاً ملحوظاً لا يمكننا تغاضيه. فقد كانت Western Digital الشركة التي أقدمت على تصميم أول حلّ تخزين مدمج وهو عبارة عن قرص محمول على شريحة (mDOC). ولاحقاً خلال عام 2007، تمّ إصدار أول حلّ للتخزين المدمج (e.MMC) بالتزامن مع تصنيع أول الهواتف الذكية، حيث وفّر هذا الحلّ سرعات وقدرات أعلى لتلبية احتياجات الهواتف الذكية بالتحديد، نظراً لما تحتويه من مزايا متقدّمة.

وبالطبع باتت تتطلّب الهواتف الذكية، في ظلّ تطوّرها السريع وفعاليتها المعزّزة وخاصياتها المضاعفة، حلول تخزين أكثر استجابة وسرعة.

بالإضافة إلى ذلك، ساهم تحسين سرعة الشبكة في تعزيز فعالية الألعاب الموجودة على الهواتف المحمولة في الهند. وتسهم الألعاب الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط اليوم في تحقيق إيرادات كبرى تبلغ 4 مليار دولار أمريكي، مع التركيز بشكل كبير على ألعاب الهاتف المحمول. وتحتلّ المملكة العربية السعودية الصدارة بقيمة سوق تبلغ 1.8 مليار دولار أمريكي، أي ما يقارب 45% من القيمة الإجمالية.

وبالتالي، يحتاج العالم اليوم إلى حلّ تخزين يلبي المتطلبات الحالية للهواتف الذكية. فقد أعلنت Western Digital مؤخراً عن إطلاق iNAND® MC EU551، وهو حلّ التخزين من الجيل الثاني UFS 3.1 للهواتف المحمولة. ويلبي هذا الحلّ احتياجات أحدث إصدارات الهواتف الذكية اليوم، مثل أداء المهام المتعدّدة وسرعات التنزيل للوسائط المتعدّدة التفاعلية مثل 8K وتشغيل التطبيقات وتحميلها بشكل أسرع.

ولطالما شعر المستهلكون بالحماس تجاه التغييرات المستمرّة في الهواتف الذكية، وما زالوا يتطلعون بفارغ صبر إلى ما سيقدّمه لهم هذا الجهاز الذكي من خاصيات إضافية ومتقدّمة في المستقبل القريب. ومع تحوّل شبكة الجيل الخامس “5 جي” إلى واقع ملموس يوماً بعد يومٍ، قد تشهد الهواتف الذكية حقبة جديدة من التطوّر الجذري على غرار ما شهدته عند ظهور شبكة الجيل الرابع.

باختصار، لن تتوقف سعة التخزين عن لعب دور جوهري في تحديد شكل الهواتف الذكية ومستوى أدائها، بغضّ النظر عن التغييرات المستمرّة التي تشهدها هذه الهواتف على مستوى العالم.

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“الاتحاد للشحن” تؤكد التزامها بتوسيع نطاق الخدمات وسعة الشحن في فيتنام

أعلنت “الاتحاد للشحن”، ذراع عمليات الشحن والخدمات اللوجستية التابع للاتحاد للطيران، اليوم، التزامها بتوسيع نطاق الخدمات وسعة الشحن في هانوي وهو تشي منه في فيتنام، بما يعكس التزامها بدعم النمو الاقتصادي والتجاري في هذا البلد، لا سيما في قطاعي التكنولوجيا المتطورة والصناعة.

وقالت “الاتحاد للشحن”، في بيان بمناسبة احتفالها بمرور عشر سنوات على إطلاق عملياتها الناجحة في فيتنام، إنها تواصل توسيع عملياتها منذ إطلاق خدمات الشحن إلى هذا البلد في عام 2014، حيث بدأت بتسيير طائرتين من طراز “أيه 330” إلى هانوي أسبوعياً بسعة شحن تبلغ 120 طناً، فيما تسيّر حالياً أربع رحلات أسبوعية بطائرات “بوينج 777 إف” التي توفر سعة شحن تبلغ 400 طن لتلبية احتياجات السوق المتنامية.

ولعبت الناقلة دوراً مهماً في نقل السلع عالية التقنية للعلامات التجارية العالمية الكبرى، مثل سامسونج وآبل وديل وإل جي، إلى جانب الملابس والمنسوجات والأحذية وغيرها من المنتجات من فيتنام إلى أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط وإفريقيا.

كما توفر الشركة خدماتها في مدينة هو تشي منه، ثاني أكبر سوق للشحن الجوي في فيتنام، حيث تسيّر رحلتي شحن أسبوعياً بين هذه المدينة وكوالالمبور، ما يؤدي فعلياً إلى إنشاء محطة افتراضية لتزويد العملاء بحل موثوق لنقل البضائع عالمياً من خلال كوالالمبور، وتستفيد من شركائها الدوليين لتتيح للعملاء الوصول إلى المراكز الآسيوية الرئيسية الأخرى، بما في ذلك مدن دينباسار وسنغافورة وفوكيت وبانكوك ومانيلا.

وشهدت خدمة “سيكيورتيك” من “الاتحاد للشحن” والمخصصة لتلبية الطلب المتزايد على نقل الأجهزة الإلكترونية، نمواً ملحوظاً في فيتنام؛ إذ ازدادت شحنات الخدمة من هانوي بنسبة 43% على أساس سنوي، لترتفع من 3618 طناً في عام 2023 إلى 5174 طناً في عام 2024، وهو نمو يعكس الدور المحوري الذي تلعبه فيتنام في سلسلة التوريد العالمية للإلكترونيات، وقدرة الشركة على توفير حلول لوجستية موثوقة للسلع الحساسة وعالية التقنية.

وقال ستانيسلاس بران، نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الشحن التجاري لدى “الاتحاد للشحن”: “تؤكد العمليات الناجحة التي نفذناها في هانوي وأنحاء فيتنام على مدى عقد كامل، التزام الشركة طويل الأمد بهذا السوق الحيوي، ونسعى إلى تقديم حلول شحن جوي عالية الجودة تلبي تطلعات العملاء من خلال تحسين جودة منتجاتنا وخدماتنا وزيادة سعة الشحن والاستثمار في التقنيات الرقمية”.وام


مقالات مشابهة

  • اعترافات لصوص الهواتف بالإسكندرية: نفذنا 27 واقعة سرقة بأسلوب النشل
  • إحالة تاجر للمحاكمة بتهمة شراء هواتف مسروقه
  • مخاطر غير متوقعة.. لماذا يجب فصل البطاطس والبصل عند التخزين؟
  • "الاتحاد للشحن" تؤكد التزامها بتوسيع نطاق الخدمات وسعة الشحن في فيتنام
  • “الاتحاد للشحن” تؤكد التزامها بتوسيع نطاق الخدمات وسعة الشحن في فيتنام
  • القبض على عصابة تسرق الهواتف المحمولة بأسلوب النشل
  • إحالة عاطل للمحاكمة بعد اتهامه بسرقة الهواتف المحمولة فى الخليفة
  • وزير الاتصالات: توطين صناعة الهواتف الذكية في مصر و«سامسونج» تفتح مصنعا جديدا في 2025
  • تأثير إدمان الهواتف الذكية على الإدراك.. أبعاد نفسية واجتماعية
  • الحمياني لـ"اليوم": معسكر ريادة الأعمال بجامعة جدة يعد الجيل لتحديات المستقبل