على طريقة أثاث إيكيا..منظمة تعيد ابتكار مفهوم المأوى لمنكوبي الكوارث
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في يونيو/ حزيران العام الماضي، فقدت جيتا كوماري بوميك وعائلتها منزلهم بسبب الفيضانات في ولاية آسام شمال شرق الهند. وأثّرت الأمطار الغزيرة ذلك الصيف على أكثر من 5 ملايين شخص، وكانت بوميك البالغة من العمر 44 عامًا من بين مئات الآلاف من النازحين في جميع أنحاء المنطقة.
وقالت بوميك لـ CNN، عبر مترجم، في مقابلة عبر الهاتف: "لقد فقدنا كل شيء".
ومع بقاء الكثير من الأشخاص بلا مأوى، سارع المسؤولون والمنظمات غير الحكومية للمساعدة. ولكن بدلاً من إرسال الخيم، عقدت منظمة "SEEDS" الهندية غير الربحية شراكة مع مؤسسة "Better Shelter" السويدية لتوزيع أكثر من 100 من منازلها المؤقتة المستوحاة من أثاث شركة "إيكيا".
ومثل أثاث "إيكيا"، تأتي منازل "Better Shelter" داخل عبوات مسطحة يمكن شحنها وتجميعها بسهولة في غضون ساعات، من دون الحاجة إلى أدوات التركيب أو كهرباء.
تتكون كل وحدة من هيكل معياري ويتم استكماله باستخدام مواد محلية، مثل الخيزران أو الخشب، قبل تجهيزها بباب قابل للقفل ومصباح يعمل بالطاقة الشمسية.
وأوضحت بوميك أنها انتقلت هي وعائلتها للعيش داخل إحدى الوحدات في غضون خمسة إلى ستة أيام من علمهم بتخصيص مأوى لهم، قائلة: "لقد أصبح منزلنا منذ ذلك الحين".
إعادة النظر في الاستجابة لحالات الطوارئ
وذكرت مؤسسة "Better Shelter" أنها قامت بتسليم أكثر من 80 ألف مأوى مؤقت إلى أكثر من 80 دولة منذ عام 2013. وكانت هذه الهياكل بمثابة منازل وعيادات وقاعات دراسية، فضلاً عن مباني مجتمعية.
تتكون الوحدات عادة من إطار معياري يمكن استكماله باستخدام مواد من مصادر محلية مثل الخيزران أو الخشب، قبل أن يتم تجهيزها بباب قابل للقفل ومصباح يعمل بالطاقة الشمسية.
ويأمل المدير الإداري للمنظمة، يوهان كارلسون، في الابتعاد عن الخيم المؤقتة من خلال منح النازحين منازل تدوم لفترة أطول من 6 أو 12 شهرًا.
وقال كارلسون لـCNN في مقابلة عبر الهاتف: "يعتقد غالبيتنا أن المخيمات هي مساحات مؤقتة، ولكن الحقيقة هي أن الكثير من الناس ينتهي بهم الأمر إلى قضاء سنوات وعقود هناك".
ولفت إلى أن الوحدات المعيارية لا توفر "سلامة أفضل فحسب، بل توفر الحماية وكرامة العيش أيضًا".
وبدأ كارلسون في تطوير مفهوم الإسكان في منظمة "Better Shelter" كمصمم مستقل في عام 2010، عندما طلب منه تحسين تصميم خيم الإغاثة في حالات الكوارث من قبل مشروع مساعدات صغير.
وتذكر قائلاً: ”لقد أذهلتني كم كانت قديمة وواهية، مع الأخذ في الاعتبار أنه كان من المفترض أن توفر للاجئين ملاذا"، مضيفًا: "لم تكن تلك الخيم مصممة لتدوم طويلاً. لذلك بدأت أفكر في البدائل”.
وسرعان ما تبادر إلى ذهنه مفهوم الأثاث الجاهز للتجميع من "إيكيا".
وأشار كارلسون إلى أن التواصل معهم للحصول على الدعم بدا وكأنه الشيء الأصح الذي يجب القيام به.
وتُعد مؤسسة "إيكيا" الآن الداعم الرئيسي لمشروعه. وبمساعدة الشركة السويدية المتعددة الجنسيات، أنشأ كارلسون وفريق صغير من المصممين والمهندسين سلسلة من ملاجئ الطوارئ الجاهزة للتجميع، والتي قاموا بإطلاقها بإثيوبيا في عام 2013.
خلال أربع ساعات.، يمكن تجميع هذه الوحدات الأصلية التي تبلغ مساحتها 188 قدمًا مربعًا، من دون أدوات.
ويمكن أن تستوعب ما يصل إلى خمسة أشخاص، رغم أن عمرها الافتراضي يبلغ ثلاث سنوات، إلا أن كارلسون قال إن العديد منها ما زال واقفا بعد مرور خمس سنوات.
وقال: "أحب أن أعتقد أنهم تحدوا الطريقة التي يمكن بها تقديم المساعدات الطارئة".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
لماذا نصوم؟.. حسام موافي يوضح مفهوم العبودية في الإسلام.. فيديو
أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن الصيام في الإسلام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو صورة من صور العبودية لله، وهو أمر فرضه الله على المسلمين كما فرضه على الأمم السابقة، مستشهدًا بقوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ».
وخلال تقديمه برنامج "رب زدني علمًا"، المذاع عبر قناة صدى البلد، أوضح حسام موافي أن الله خاطب الإنسان في مواضع مختلفة في القرآن الكريم، فقال تارة: "يا بني آدم"، وأخرى: "يا أيها الإنسان"، أو "يا عبادي"، مشيرًا إلى أن هذه الخطابات تؤكد العلاقة العميقة بين العبد وربه، والتي تتجلى في الامتثال للأوامر الإلهية دون جدال.
وأضاف حسام موافي، أن الحرام يظل محرمًا في كل الأوقات، لكن الامتناع عن المبيحات مثل الماء في نهار رمضان هو شكل من أشكال الطاعة الخالصة لله، وهو ما يعزز شعور الإنسان بعبوديته لخالقه.
وأكد حسام موافي أن الإنسان يصل إلى رضا الله عندما يدرك أنه عبد له، وأن الامتثال للأوامر الإلهية دون نقاش أو تساؤل هو جزء من هذه العبودية، مستشهدًا بالصلاة كمثال، حيث يؤدي المسلم الفجر ركعتين والظهر أربعًا دون الحاجة إلى التساؤل عن الحكمة وراء ذلك.
وفي ختام حديثه، شدد حسام موافي، على ضرورة التوقف عن الجدال في الأمور التي نهى الله عنها، مشيرًا إلى أن الامتثال للأوامر الإلهية لا يتطلب بالضرورة الاقتناع العقلي الكامل، بل يستند إلى الإيمان والثقة بحكمة الله.