CNN Arabic:
2024-11-23@15:59:44 GMT

الغضب قد يكون مفيدا على عكس المتوقع..إليك كيفية إدارته

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- الانفعال والعنف والقسوة، هذه بعض العبارات السلبية التي ترتبط بالغضب.

وشرحت الدكتورة بريت فورد، الأستاذة المشاركة في علم النفس بجامعة تورنتو في كندا، أن "الغضب هو نوع معين من الحالة العاطفية التي يمكن أن تتلقى الكثير من الأحكام من قبلنا ومن قبل الآخرين".

وقالت فورد: "قد تكون تجربة هذه المشاعر مزعجة، وقد تكون مكروهه ثقافيًا، ولكننا بحاجة إلى الغضب".

ومن جهتها، أوضحت جايمي ماهلر، المعالجة واختصاصية الصدمات النفسية المقيمة في مدينة نيويورك الأمريكية: "أعتقد أن التجربة الفعلية لاعتبار الغضب سيئًا هي في الواقع واحدة من أكبر العوائق أمام معالجتنا العاطفية".

وأشارت ماهلر إلى أن البعض يقوم بسحق هذه المشاعر المفيدة وقمعها، باعتبارها غير مهمة.

ولفتت فورد إلى أن الأدلة تشير إلى أن الأقليات والنساء يواجهن ضغوطاً ثقافية خاصة لإخماد شعورهم بالغضب.

والمشاعر عادةً ما تحمل توقعات اجتماعية، و"الغضب يُعد واحدا من تلك المشاعر التي تتمتع بسيناريوهات وأعراف قوية ومحظورة بشكل كبير"، وفقا لما ذكرته فورد.

وبينما أن الكثير من الناس قد يشعرون بالحاجة إلى مقاومة شعورهم بالغضب أو إخماده، فإن خبراء الصحة النفسية يحثون على العكس. ويقولون إن الغضب أداة مهمة يجب أن نتعلم كيفية استخدامها بطريقة لطيفة وصحية ومثمرة.

وقالت ديبورا أشواي، مستشارة الصحة النفسية السريرية المرخصة ومقرها في نيو برن بولاية نورث كارولينا الأمريكية، إنه رغم أن هذا الشعور غير سار، إلا أن عواقب إنكاره قد تكون أسوأ.

وتابعت: "إذا كبرت وتعلّمت أنه غير مسموح لك... التعبير عن غضبك، فبعد فترة، ينقلب الأمر. ويتحول إلى شعور بالذنب".

الغضب يمكن أن يعلمك ويحميك

ولا يُعتبر كل الغضب عذابًا وكآبة، إذ أوضحت أشواي أن عواطفنا تمثل إرشادات لدينا. والغضب يأتي بمثابة تحذير لنا.

وهذه الانفعالات من الغضب يمكن أن تنبهنا إلى انتهاك قيمنا، أو إلى الشعور بالخطر، أو الإهمال، وفقا لما أوضحته أشواي.

وقالت أشواي إنه عند التعبير عن الغضب بطريقة بناءة، يمكن أن يدفع الناس إلى الدفاع عن احتياجاتهم وآرائهم للتأكد من الاهتمام بهم.

وأشارت إلى أن الغضب "يساعد على وضع الحدود. ويساعد في الحفاظ على الذات. كما يساعد على أن نتحلى بالحزم وندافع عن أنفسنا. ويساعد في حل النزاعات، إذا تمت إدارته بشكل مناسب".

وأوضحت فورد أنه يمكن للغضب أن يدفعنا أيضًا إلى اتخاذ إجراءات بشأن الأمور التي نغضب منها، كإجراء محادثة صعبة مع صديق.

وقالت فورد: "إذا كان هناك شيء ما يعترض طريقنا ونحتاج إلى التغلب على عقبة ما،، فإن الغضب يمكن أن يساعدنا في توفير الدافع للقيام بذلك".

ولكن ماذا عن الشر والعنف؟ أوضحت أشواي إنهما يرتبطان في كثير من الأحيان بالحنق، وليس الغضب، وكلاهما يختلفان.

وأوضحت ماهلر أن العنف، وضرب الحائط، ورمي صناديق القمامة جميعها أفعال سيئة، إلا أن جميعها تحدث نتيجة الغضب غير المعالج، وليس الغضب في حد ذاته.

وشرحت أشواي أن الحنق هو غضب قديم لم يعالج، قائلة: "الحنق مختلف كثيرًا لأنه لم يعد يخدم غرضًا صحيًا. بل هو أكثر تدميراً".

وإذا كنت غاضبًا، يمكنك التراجع خطوة إلى الوراء، والحصول على المعلومات، ثم اتخاذ القرار بناء على مشاعرك.

ورأت أشواي أن الأشخاص الحانقين ليس لديهم القدرة للسيطرة على عواطفهم.

وشرحت ماهلر أنه "لا يمكن الوصول إلى هذا المستوى من التعبير العاطفي، إلا إذا لم تتم معالجة الغضب لفترة طويلة جدًا".

وأضافت: "الغضب الذي يعالج قد يؤدي إلى الشفاء، ولكن الغضب الذي لا يعالج يمكن أن يؤدي إلى العنف".

كيفية معالجة غضبك

ولفتت فورد إلى أن هناك أدلة على أن الغضب المزمن والمكثف يمكن أن يؤدي إلى تدهور الصحة البدنية والنفسية. وهذا يعني أن ترك الغضب يتفاقم يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية.

وقالت: "(العواطف) في الواقع ليس المقصود منها أن تدوم طويلاً، تهدف إلى مساعدتنا في إدارة لحظة معينة في بيئتنا".

وهذا هو السبب وراء أهمية البقاء مع هذا الشعور ومعالجته بشكل كامل.

وأوضحت ماهلر أن هذا ليس ممكنا دائما في لحظة الغضب، وقارنت ذلك الأمر بشخص يعاني من نوبة ذعر.

وقالت ماهلر: "لا يمكنك حقاً تبرير شعور شخص ما بالذعر، كل ما عليك فعله هو تهدئته. الأمر ذاته مع الحنق. عليك فقط تهدئة الشخص وإيصاله إلى حالة وعي أفضل".

ومن هناك، يمكنك البدء في معالجة مشاعر الغضب.

والخطوة الأولى هي السماح لهذه المشاعر بالدخول.

وأضافت ماهلر: "بدلاً من السماح لها بالتراكم، تعرف إلى مشاعرك من دون إصدار أحكام وراقبها. حتى لو كان ذلك يعني ضبط مؤقت مدته 5 دقائق لهذه الفترة، فسوف تسمح لنفسك بالشعور بالغضب".

وتابعت ماهلر: "المرحلة التالية هي محاولة فهم سبب ظهور الغضب في هذا الموقف بالذات".

وتنصح أشواي بطرح الأشخاص هذه الأسئلة على أنفسهم عند مراقبة غضبهم: "ما الذي قد يعيق طاقتك أو أفكارك؟ ما الذي تحمي نفسك منه؟ ما الذي تحتاجه ولم يتم تلبيته؟"

وأضافت: "بمجرد أن تدرك السبب، يمكنك التحكم في الغضب. إذ لم يعد يسيطر عليك"، موضحة أنه "من هذه النقطة يمكنك أن تقرر كيفية المضي قدمًا".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: یؤدی إلى یمکن أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

ما سر الغضب الإسرائيلي الأميركي من أوامر الجنائية الدولية؟

قوبلت أوامر المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت بغضب واستياء عارمين في تل أبيب وواشنطن وتهديدات بإجراءات قوية ضدها.

ويقول الأكاديمي والخبير في الشأن الإسرائيلي محمد هلسة إن التصريحات الغاضبة لإسرائيل تأتي في سياق ردود أفعال مشابهة أطلقتها ضد هيئات دولية أخرى مثل أوامر محكمة العدل الدولية، وهي نتاج نفسية ليست وليدة اللحظة إنما تربت فكريا وشجعها العالم.

وأشار هلسة إلى أن التصريحات الغاضبة لإسرائيل تأتي في سياق اعتقادها الحصري أنها "فوق القانون" واحتكارها "فكرة الضحية، ولا أحد سواها، في حين البقية بنظرها أعداء معتدون".

وإضافة إلى ما وصفه "المركّب النفسي التكويني الإسرائيلي" قال الخبير بالشأن الإسرائيلي إن "التعاطي اللين من طرف الولايات المتحدة والغرب وضع إسرائيل فوق القانون".

وفي وقت سابق اليوم الخميس، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، وقالت إن هناك "أسبابا منطقية" للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.

وقالت المحكمة في بيان إن جرائم الحرب المنسوبة إلى نتنياهو وغالانت تشمل استخدام التجويع سلاح حرب، كما تشمل جرائم ضد الإنسانية، والمتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرهما من الأفعال غير الإنسانية بحق السكان المدنيين.

وعقب القرار شن وزراء إسرائيليون وقادة بارزون في المعارضة هجوما ضد المحكمة الجنائية الدولية، ووصفوا قرارها بـ"وصمة عار أخلاقية معادية للسامية وتحط من العدالة".

ولا تتقبل إسرائيل نفسيا فكرة انتقادها لفظيا وكلاميا حيث "يُجن جنونها عندما يغرد أحد خارج سربها" -وفق هلسة- رغم أنها تدرك أن قرارات هذه الهيئات الدولية "لن تمنعها من مواصلة أفعالها على الأرض".

وحسب الأكاديمي هلسة، ذهبت إسرائيل تاريخيا إلى مزيد من البطش والقتل والمجازر والتدمير ضد الفلسطينيين فيما بدا كأنها "معاقبة المنابر والهيئات الدولية".

وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر بحث مع سفراء إسرائيل بالخارج ما بعد قرار "الجنائية الدولية".

تهديدات أميركية

بدوره، يرى المحامي المختص في قضايا حقوق الإنسان ريموند ميرفي أن "الجنائية الدولية" باتت معتادة على التهديدات الأميركية التي تطلق بحق المدعي العام للمحكمة وأفراد عائلته وقضاتها.

وقال ميرفي إن نظام روما الأساسي يحظى بتأييد أكثر من 120 دولة، مطالبا هذه الدول بدعم المدعي العام للجنائية الدولية ومؤسسات المحكمة من أجل "ضمان محاسبة من وجهت إليه مذكرات الاعتقال".

وخلص إلى أن "الجنائية الدولية" لن تُقوض رغم التضييقات والتهديدات الأميركية.

ورفضت الإدارة الأميركية الحالية المنتهية ولايتها برئاسة جو بايدن ونظيرتها المنتخبة بقيادة دونالد ترامب بـ"شكل قاطع" قرار "الجنائية الدولية" بحق نتنياهو وغالانت.

وكشفت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية أن إسرائيل أعدت توصيات لإدارة ترامب المقبلة بشأن فرض عقوبات على المحكمة الدولية وأعضاء فيها.

بدوره، تعهد مايكل والتز مستشار الأمن القومي للرئيس المنتخب ترامب بـ"رد قوي في يناير/كانون الثاني (موعد تنصيب ترامب) على تحيز الجنائية الدولية المعادي للسامية".

وقال والتز إن "الجنائية الدولية" لا تتمتع بأي مصداقية، معتبرا أن إسرائيل "دافعت بشكل قانوني عن شعبها وحدودها ضد الإرهابيين".

و"الجنائية الدولية" محكمة أُسست بصفة قانونية في الأول من يوليو/تموز 2002 بموجب ميثاق روما الذي دخل حيز التنفيذ في 11 أبريل/نيسان من السنة نفسها، وتعمل على وقف انتهاكات حقوق الإنسان عبر التحقيق في جرائم الإبادة وجرائم الحرب.

مقالات مشابهة

  • تشكيلة ترامب للمناصب في إدارته الرئاسية – طالع الأسماء
  • يمكن أن يكون أنت.. شاكيرا تبحث عن معجب لإهدائه سيارتها الفاخرة
  • ترامب يعتمد على عالم التلفزيون والنجوم في تشكيل إدارته
  • هل يمكن تقليل الالتهابات بالنظام الغذائي؟.. إليك نصائح وتحذيرات هامة
  • ما سر الغضب الإسرائيلي الأميركي من أوامر الجنائية الدولية؟
  • مزارعو فرنسا يصعّدون تحركهم للضغط على الحكومة
  • روشتة نبوية لعلاج الغضب في 3 خطوات
  • نيويورك تايمز: ثمة شخص واحد يحتاجه ترامب في إدارته
  • بقوة 240 حصان.. مواصفات سيارة فورد توروس موديل 2025
  • أسعار فورد توروس 2025 السيدان بالسعودية