سرايا - قالت المنظمة الدولية للهجرة، إن عدد النازحين داخليا منذ بداية النزاع في السودان تضاعف، وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة.

ووفقاً للموقع الرسمي للمنظمة، أظهرت الأرقام نزوح 7.1 مليون شخص داخلياً في السودان، منهم 3.8 مليون شخص، نزحوا حديثاً نتيجة للعنف الذي اندلع في منتصف نيسان بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية.



وأوضح الموقع، أن معظم النازحين داخليا يتواجدون حاليا في ولايات نهر النيل وشرق دارفور وشمال وجنوب دارفور وسنار والنيل الأبيض.

وأشارت المنظمة إلى أن النزاع تسبب في أزمة إنسانية حادة في وقت أصبح فيه نقص الغذاء والماء والأدوية والوقود حادا للغاية.

وارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل كبير بسبب تعطل طرق التجارة ومحدودية الوصول، مما جعلها غير ميسورة التكلفة بالنسبة لأولئك الذين بقوا في البلدات والمدن المحاصرة في جميع أنحاء السودان.

وبحسب الموقع الرسمي للمنظمة، فقد تم الإبلاغ عن انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، بما في ذلك العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتشريد القسري، وقتل المدنيين.
 
إقرأ أيضاً : الإجحاف بحق المرأة يقود مجلس مدينة بريطانية للإفلاسإقرأ أيضاً : مدارس فرنسية تعيد فتيات ارتدين العباءة الى منازلهن


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

تقرير يكشف عن حصيلة مأساوية ومحجوبة لضحايا النزاع في السودان

أكد تقرير حديث، أن تأثير النزاع على حياة السودانيين كان كبيراً وغير موثق بشكل كافٍ.

التغيير: وكالات

توقع تقرير حديث، أن نسبة أكثر من 90% من الوفيات في ولاية الخرطوم لم يتم الإبلاغ عنها، مما يشير إلى أن حصيلة الوفيات في بقية السودان أعلى بكثير من الأرقام المتوفرة.

تم ّ إعداد هذا التقرير من قبل باحثين وباحثات من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي (LSHTM)، ويُعتبر الأول من نوعه في وصف أنماط الوفيات خلال فترة الحرب في السودان.

كما يقدم تقديراً تحليليا ً لحالات الوفاة في السودان ومسبباتها خلال الأشهر الأربعة الأولى من النزاع، بما في ذلك الأسباب الطبيعية، والنزاع، والأمراض، والمجاعة.

زيادة 50%

تشير التقديرات إلى وفاة أكثر من 61,000 شخص في ولاية الخرطوم وحدها بين أبريل 2023 ويونيو 2024م مما يعكس زيادة بنسبة 50% في معدل الوفيات مقارنة بما قبل الحرب.

وفي نفس الفترة، قدر عدد الوفيات الناتجة عن العنف المتعلق بالحرب بأكثر من 26.000 حالة في ولاية الخرطوم، وهو رقم يفوق عدد الوفيات المسجلة نتيجة العنف على مستوى البلاد بكثير والذي بلغ 20.178 حالة وفقاً لبيانات مشروع أحداث النزاعات المسلحة (ACLED).

وكانت نسب الوفيات الناتجة عن العنف هي الأعلى في منطقتي كردفان (80%) ودارفور (69%)، مما يشير إلى استمرار العنف الممنهج في هذه المناطق التي عانت من نزاعات تاريخية.

كما تقترح الدراسة أن نسبة أكثر من 90% من الوفيات في ولاية الخرطوم لم يتم الإبلاغ عنها سواء كانت بسبب العنف المتعلق بالحرب أو لأسباب أخرى، مما يشير إلى أن حصيلة الوفيات في باقي مناطق السودان هو أعلى بكثير من الأرقام المتوفرة. كما أظهرت الدراسة أن الأمراض التي يمكن الوقاية منها والمجاعة كانت الأسباب الرئيسة للوفيات في معظم أنحاء البلاد خلال نفس الفترة.

اعتمد الباحثون على طريقة إحصائية تُعرف بـ”تحليل الالتقاط وإعادة الالتقاط” (capture-recapture analysis) لتقدير عدد الوفيات الناتجة عن جميع الأسباب والعنف المتعلق بالحرب (الإصابات المتعمدة). تعتمد هذه الطريقة على مقارنة البيانات من مصادر متعددة لذا تُعتبر فعالة للحصول على تقديرات دقيقة خصوصا ً في حالات نقص البيانات المسجلة.

مصادر الدراسة

شملت المصادر في هذه الدراسة استبياناً عاماً نُشر على منصات التواصل الاجتماعي، واستبياناً خاصاً تم تداوله بين المجتمعات السودانية، بالإضافة إلى المعلومات الموجودة على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي التي تضمنت نشرات نعي نشرها أفراد الطوارئ والمستجيبون على الخطوط الأمامية. وقد تركّز جمع البيانات بشكل رئيسي في ولاية الخرطوم، حيث تم الإبلغ عن إجمالي 6715 حالة وفاة عبر جميع المصادر المذكورة.

أجرى الفريق البحثي تحليلاً لهذه المعلومات لتوفير بيانات دقيقة وفي الوقت المناسب حول معدل الوفيات الذي يعتبر مؤشراً رئيساً يعكس مدى خطورة الأزمة، ويمكن له أن يحفز الجهود الإنسانية ويحشدها بشكل فعال لدعم مساعي حل النزاع، وتوثيق السجل التاريخي لضمان المساءلة ومحاسبة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب.

تأثير غير مرئي

وأظهرت الدراسة أن تأثير النزاع على حياة السودانيين كان كبيراً وغير موثق بشكل كافٍ، حيث أن معظم هذه الوفيات كان يمكن تجنبها، مع اختلافات كبيرة بين المناطق. مما يسلط الضوء على أهمية توسيع نطق الاستجابة الإنسانية للحد من تأثير الحرب.

وأشارت الدراسة إلى أن الوفيات بين المجموعات القاطنة في الأرياف وذات الدخل المنخفض تكون أقل توثيقاً بسبب انقطاع الاتصالات والكهرباء. كما أن أغلب الوفيات التي تم تسجيلها في الاستبيانات العامة والخاصة جاءت من الخرطوم (60% و70% على التوالي) مما دفع الفريق إلى تركيز التحليل الأحصائي على ولاية الخرطوم فقط باستخدام طريقة الالتقاط وإعادة الالتقاط.

وذكرت الدكتورة ميسون دهب، المؤلفة الرئيسية في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي (LSHTM): “تكشف النتائج التي توصلنا إليها عن التأثير الشديد وغير المرئي إلى حد كبير للحرب على حياة السودانيين، وخاصة الأمراض التي يمكن الوقاية منها والمجاعة. المستوى الهائل من عمليات القتل إن الجهود المبذولة لوقف المزيد من الخسائر في الأرواح على نطاق واسع تعتمد بلا شك على جهود دبلوماسية وإنسانية نشطة لإنهاء الحرب ومعالجة عواقبها جرائم الحرب التي تغذي الصراع في جميع أنحاء البلاد.

يتم تمويل الدراسة من أموال الحكومة الأمريكية من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية/ مكتب المساعدة الإنسانية (BHA) ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) والتنمية الدولية البريطانية من حكومة المملكة المتحدة (FCDO).

الوسومالأرياف التنمية الدولية البريطانية السودان النزاعات المسلحة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية حرب السودان كلية لندن للصحة والطب الاستوائي ميسون دهب ولاية الخرطوم

مقالات مشابهة

  • تقرير يكشف عن حصيلة مأساوية ومحجوبة لضحايا النزاع في السودان
  • منظمة العفو الدولية: التعرف على نظام أسلحة فرنسي الصنع في النزاع السوداني – تحقيق جديد
  • تجاوز عدد القتلى في السودان الأرقام الأممية
  • معارك بالفاشر وتقديرات بتجاوز عدد القتلى الأرقام الأممية
  • السودان يشارك في أعمال الدورة 118 للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الإدارية
  • الأمم المتحدة تحذر من تصاعد الأزمة في السودان بسبب الحرب
  • بريطانيا تتحين الفرصة تلو الفرصة للتربص بالسودان
  • أمريكا تفرض عقوبات على أحد قادة قوات الدعم السريع بالسودان
  • منظمة الهجرة الدولية تكشف عن تزايد أعداد النازحين في اليمن
  • كيف سيتعامل ترامب مع النزاع في السودان؟