موقع 24:
2024-11-19@20:43:46 GMT

تقرير: شركات أمنية روسية تتسابق على تجنيد مقاتلي فاغنر

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

تقرير: شركات أمنية روسية تتسابق على تجنيد مقاتلي فاغنر

تتحرك مجموعات أمنية موالية للكرملين، للسيطرة على قوات شركة فاغنر الأمنية الخاصة في أوكرانيا وأفريقيا، عقب وفاة مؤسسها يفغيني بريغوجين.

"كونفوي" تعمل في 8 بلدان أفريقية


وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن مجموعات المرتزقة التي ترتبط بعلاقات مع قوات الأمن الروسية، وتلك التي يملكها أوليغارشيون قريبون من الكرملين، تتحرك لاحتواء جنود فاغنر.

وبهذا العمل، يسعى الكرملين إلى إدارة قوات تتمتع بالخبرة على صعيد الحرب في أوكرانيا، والاحتفاظ بالنفوذ الذي حققته فاغنر في أجزاء من أفريقيا.

 


وتحطمت الشهر الماضي طائرة بريغوجين خارج موسكو، في حادث يعتقد المسؤولون الاستخباراتيون الأمريكيون، أنه كان محاولة اغتيال. وجاء ذلك بعد تمرد قاده بريغوجين في يونيو(حزيران)، عندما هدد بإسقاط المؤسسة العسكرية الروسية، مما شكل التحدي الأكبر لسلطة الرئيس فلاديمير بوتين.
وبعد موت بريغوجين، يعمل الكرملين على السيطرة على الأصول العسكرية القيمة لفاغنر، بما في ذلك، الكثير من الجنود المدربين والمتمرسين على القتال والمتمتعين بالمهارات، ممن كانوا منتشرين في أوكرانيا.

6 آلاف مقاتل


وفي الوقت نفسه، أسس بريغوجين حضوراً في 6 دول بالشرق الأوسط وإفريقيا، بالاعتماد على نحو 6 آلاف مقاتل يوفرون الأمن غالباً لقادة سياسيين محليين، في مقابل الحصول على مصادر قيمة في بعض الأحيان. وبحسب مسؤولين أفارقة وغربيين، فإن الكرملين شرع أيضاً في السيطرة على هذه الوحدات.
وأرسلت مجموعات عسكرية خاصة ترتبط بعلاقات مع الكرملين، جنوداً للقتال في أوكرانيا في الأشهر الأخيرة، وغالباً كطريقة لكسب رضا بوتين. وأسس هذه المجموعات ضباط في الاستخبارات، ويمولها أوليغارشيون قريبون من بوتين، وتسيطر عليها شركات تابعة للدولة.

شركة ريدوت


وإحدى هذه الشركات هي ريدوت، التي تجند الآن مقاتلي فاغنر الذين قاتلوا في أوكرانيا، وفق شخص مقرب من وزارة الدفاع الروسية.
وريدوت، هي شركة تعاقدات أمنية تعمل لمصلحة الشركات الروسية العاملة في الشرق الأوسط. وتأسست هذه الشركة على يد مظليين روس سابقين وضباط في الاستخبارات العسكرية عام 2008.

 

 


والحكومة الأمريكية التي فرضت عقوبات على هذه المجموعة في فبراير (شباط)، تقول إن ريدوت لا تزال تقيم علاقات مع الاستخبارات العسكرية الروسية.
ويمول ريدوت الأوليغارشي غينادي تيمشينكو، الذي له ارتباطات مع بوتين، وفق شهادة قدمها أحد الفارين من فاغنر إلى البرلمان البريطاني في يوليو (تموز). وأبلغ تيمشينكو النواب البريطانيين بأن مقاتلي ريدوت المنتشرين في سوريا يتلقون الذخائر من الجيش الروسي.
وتعمل ريدوت كأداة تجنيد لمصلحة وزارة الدفاع من أجل جذب مقاتلين سابقين في فاغنر لا يرغبون في توقيع عقود مع الجيش النظامي، على خلفية عدائه لفاغنر في الماضي، وفق ما قال شخص قريب من وزارة الدفاع الروسية. وكان بريغوجين تعهد خلال مسيرته القصيرة إلى موسكو في يونيو (حزيران) بإزاحة وزير الدفاع سيرغي شويغو.
وقال مدير مركز التحليل الاستراتيجي والتكنولوجي الذي يتخذ موسكو مقراً له رسلان بوخوف إن "وزارة الدفاع تستغل أي فرصة لجذب الناس إلى صفوفها".
وبعد التمرد، تخلى بعض القادة البارزين عن فاغنر وانضموا إلى ريدوت. وقالت قنوات تلغرام القريبة من فاغنر إن أحد الضباط السابقين في الشركة، هو الذي يشرف على جهود التجنيد لمصلحة ريدوت.

 

Security groups loyal to the Kremlin are moving to take control of Wagner’s military forces in Ukraine and Africa following the death of Yevgeny Prigozhin https://t.co/HHRyB0iSJj

— The Wall Street Journal (@WSJ) September 5, 2023

 


وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها استعادت ملكية مئات الدبابات وقاذفات الصواريخ والقطع المدفعية، بعد فشل التمرد. كما سيطرت وحدات عسكرية روسية على مواقع فاغنر وقواعدها في شرق أوكرانيا.
وأفاد مسؤول في وزارة الدفاع الأوكرانية، أن الكثيرين من أعضاء فاغنر الذين قاتلوا في أوكرانيا كانوا مترددين حيال توقيع عقود مع وزارة الدفاع الروسية. وقال إن هؤلاء المقاتلين انضموا إلى مجموعات عسكرية خاصة تنتشر على خطوط الجبهة، بحيث أن الذين ساندوا تمرد بريغوجين لم يكونوا موجودين ضمن تشكيل واحد.
وأشار إلى أنه في بعض الحالات، يمكن لجنود سابقين أن يخدموا تحت إمرة قادتهم السابقين، لكن كجزء من مجموعة عسكرية خاصة.
وتتسابق ريدوت، وكونفوي، وهي مجموعة مرتزقة أخرى ترتبط بعلاقات مع الكرملين، على الحلول محل فاغنر في عملياتها في الخارج، بحسب ما كشف مسؤولون أمنيون أفارقة وغربيون ووسائل إعلام روسية.

 

 

Des SMP russes, vues comme loyales au Kremlin telles Redut et Convoy, débauchent les combattants de Wagner ayant une expérience en Afrique, Moyen-Orient ou Ukraine.

Une première étape avant d'y reprendre les activités de la société de feu Prigozhin ? https://t.co/B8nvNKXkyw

— Ananke Group (@AnankeGroup) September 5, 2023


ويقود "كونفوي" كونستانتين بيكالوف الذي كان يدير سابقاً عمليات فاغنر في إفريقيا، قبل أن ينفصل عن بريغوجين. وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على بيكالوف في فبراير بتهمة التخطيط لقتل ثلاثة صحافيين روس في جمهورية أفريقيا الوسطى في يوليو 2018.
وقبيل مقتل بريغوجين، صرح بيكالوف لموقع "أي ستوريز" الروسي للتحقيقات، أن "كونفوي" تعمل في 8 دول أفريقية، من دون أن يسميها. وقال: "سنوفر للقوات المسلحة الأفريقية مجندين جدداً وأسلحة جديدة، ونعلمهم كيفية استخدامها".
ويقول مسؤولون أمنيون أوروبيون إن مسؤولين من القوات المسلحة الروسية ظهروا في بانغي بجمهورية أفريقيا الوسطى، للإشراف على إنتقال وحدات فاغنر إلى مجموعة أمنية خاصة. ولم يعرف أي من المجموعات ستتولى إدارة وحدات فاغنر هناك.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني تمرد فاغنر وزارة الدفاع الروسیة فی أوکرانیا فاغنر فی

إقرأ أيضاً:

ينتشر بمساهمة روسية.. سلاح ليبيا السائب يثير مخاوف أمنية

عادت النقاشات حول معظلة "السلاح السائب" في ليبيا إلى الواجهة من جديد بعد صدور تقارير تتحدث عن تأثيراته على أمن دول إفريقية قريبة بينها نيجيريا.

وسلّطت مجلة "منبر الدفاع الإفريقي" التابعة للقيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا "أفريكوم"، في تقرير لها الثلاثاء، الضوء على تأثيرات الأسلحة المهربة من ليبيا على الأمن في نيجيريا رغم مرور أكثر من عقد على نهب مخازن السلاح والعتاد من مخازن العقيد الليبي معمر القذافي.

ونقل التقرير عن مسؤولين عسكريين نيجيريين قولهم إن "الإرهابيين الذين يجتاحون شمال نيجيريا يتسلحون بأسلحة خرجت من ليبيا".

وتواجه نيجيريا تحديات أمنية واسعة خصوصا في شمال البلاد، إذ يشن تنظيم بوكو حرام الإرهابي وجماعات متشددة أخرى تمردا مسلحا منذ نحو 15 عاما، ما أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص. 

كما تعيش نيجيريا على وقع تنامي أنشطة العصابات الإجرامية وقطاع الطرق المسلحين الذي يهاجمون المنازل والقرى خصوصا في شمال غرب البلاد.

وذكر التقرير أن مشروع مسح الأسلحة الصغيرة كشف أن تجار الأسلحة في نيجيريا يستغلون حالة عدم الاستقرار في منطقة الساحل، ولا سيما في النيجر، التي تحولت إلى أبرز معبر للأسلحة التي خرجت من الترسانات الليبية، وانتقلت إلى نيجيريا وبلدان أخرى في منطقة الساحل.

بعد خروج الولايات المتحدة وفرنسا.. الإرهاب ينتشر في غرب أفريقيا ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الولايات المتحدة تواجه إخفاقات في منطقة غرب أفريقيا مع انتشار الإرهاب، وذلك بالتزامن مع صدور أوامر للقوات الأميركية والفرنسية بالخروج من عدة دول بعد سلسلة من الانقلابات.

ونقلت عن اللواء النيجيري إدوارد بوبا قوله في إحاطة إعلامية "حين نتحدث عن انتشار الأسلحة، فعليك أولاً أن ترى ما حدث في ليبيا منذ سنوات وما حدث في منطقة الساحل، فقد سمح ذلك بوصولها إلى أيدٍ غير أمينة، ثم تسربت إلى بلدنا، فتفاقمت قضية التمرد والإرهاب التي نواجهها في البلاد".

وكان المركز الوطني لمكافحة الأسلحة الصغيرة والخفيفة في نيجيريا قد أعدم في نهاية أكتوبر الفائت نحو 2400 قطعة سلاح صودرت من مجرمين في مختلف أنحاء البلاد. 

ويقول التقرير إنه، مع انهيار حكومة ليبيا السابق معمر القذافي في عام 2011، ظل الكثير من ترسانتها الضخمة دون حراسة، فيما أشارت تقديرات الأمم المتحدة في عام 2020 إلى أن ليبيا كانت تمتلك ما يصل إلى 200 ألف طن من الأسلحة عند انهيارها، ثم نشبت فيها حروب أهلية فاقمت مشكلة تأمين مخازن الأسلحة.

ويشير حساب "ديفنس نيوز نيجيريا" على منصة إكس "كانت هذه الأسلحة بلا حراسة تقريباً، وكان مصيرها الأسواق في منطقة الساحل جنوباً، وكانت هجمات بوكو حرام في أوج قوتها إنما تتقوى بمختلف الأسلحة الثقيلة التي نُهبت من الترسانة الضخمة للقذافي".

ويقدَّر مشروع "مسح الأسلحة الصغيرة" في عام 2020 أن مدنيين في نيجيريا يحوزون 6.2 مليون قطعة سلاح صغيرة مقارنة بنحو 580 ألف قطعة في أيدي قوات الأمن.

 الحضور الروسي

ويسلط تقرير منبر الدفاع الإفريقي الضوء أيضا على تحول ليبيا إلى منصة لإمداد "الطغم العسكرية التي تحكم بوركينا فاسو ومالي والنيجر بالأسلحة".

وأوضح أن ليبيا أمست مصدرا للأسلحة الأجنبية، الكثير منها مصنوع في روسيا وجلبها إليها مرتزقة مرتبطون بمجموعة "فاغنر".

ووصلت مجموعة "فاغنر" إلى ليبيا خلال العام 2019 لدعم قوات المشير خليفة حفتر، الذي كان آنذاك بصدد شن هجوم على الحكومة الليبية المعترف بها دوليًا في طرابلس.

وهذا ليس أول تقرير يكشف عن أنشطة روسية انطلاقا من ليبيا لدعم نفوذ موسكو في عدد من البلدان الإفريقية.

ففي أكتوبر الفائت، ذكر مركز " آيرون 24" الفرنسي أن موسكو تسعى إلى الاستفادة من الموقع الاستراتيجي لليبيا لتأمين قواعد روسية على الجناح الجنوبي لحلف الناتو ولدعم أنشطتها في منطقة الساحل الإفريقي وما وراء الصحراء الكبرى. كما أشار إلى أن الوجود الروسي في ليبيا يوفر لموسكو فرصة لاستغلال أزمة الهجرة في أوروبا للضغط على الاتحاد الأوروبي.

ورث تركة فاغنر.. هل يتخذ "فيلق إفريقيا" الروسي ليبيا قاعدة؟ يوم الجمعة 8 نوفمبر الماضي، تداولت وسائل إعلام ليبية وصفحات نشطاء على السوشل ميديا خبر انفجار سيارة سباق كانت مشاركة في "رالي" سيارات نظم في صحراء ودان، بمنطقة الجفرة وسط ليبيا، بسبب لغم.

وسلط التقرير الفرنسي الضوء على إدارة قوات روسية لثلاث قواعد جوية في ليبيا، في القرضابية بالقرب من سرت، وفي الجفرة في فزان، وفي براك الشاطئ في الجنوب الغربي، يتم استخدامها بشكل أساسي لنقل العسكريين والمعدات إلى السودان أو مناطق أخرى في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى كمالي والنيجر وبوركينا فاسو.

مقالات مشابهة

  • الدفاع الروسية: أوكرانيا تستخدم صواريخ أتاكمز الأمريكية بعيدة المدى ليلا
  • «الدفاع الروسية» تؤكد استخدام أوكرانيا صواريخ «أتاكمز» الأمريكية ليلا
  • تقرير: إسرائيل تضبط أسلحة روسية مع "حزب الله"
  • الدفاع الروسية تعلن السيطرة على بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على 1900 جندي أوكراني
  • ينتشر بمساهمة روسية.. سلاح ليبيا السائب يثير مخاوف أمنية
  • وزارة الدفاع الروسية: إسقاط 5 مسيرات أوكرانية فوق منطقتي بريانسك وكورسك
  • إسرائيل ترسل استدعاءات تجنيد لمزيد من "الحريديم"
  • القوات الروسية توجه ضربات استراتيجية للمطارات العسكرية ومنشآت الطاقة الأوكرانية
  • إسرائيل ترسل إخطارات تجنيد لليهود المتشددين
  • وزارة الدفاع الروسية: دمرنا مسيرتين أوكرانيتين فوق أوريول